فرط الحركة

Posted on 23 يوليو، 2023

فرط الحركة عند الطفل :هو اضطراب يصنف ضمن اضطرابات نمو الطفل، كمايُعرف أيضًا باسم “اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط” (Attention Deficit Hyperactivity Disorder أو ADHD). يتميز هذا الاضطراب بصعوبة الطفل في التركيز والانتباه لفترات طويلة، وزيادة النشاط الحركي والتحرك بشكل غير منظم ومبالغ فيه.

تُكماتعتبر فترة الطفولة مرحلة تطورية حيوية،والتي قد يواجه فيها البعض تحديات تربوية وصحية.،ويعتبر وجود بعض الحركة الزائدة وعدم القدرة على التركيز لفترات طويلة أمرًا طبيعيًا لدى الأطفال في سن مبكرة، ولكن عندما تصبح هذه المشكلة مستمرة ومتكررة وتؤثرعلى حياة الطفل اليومية، فقد يكون هذا دليلاً على احتمال إصابته بـ ADHD.

أعراض فرط الحركة

ونقص الانتباه قد تشمل:

  1. صعوبة التركيز والانتباه لفترات طويلة في المدرسة أو أثناء الأنشطة اليومية.
  2. زيادة النشاط الحركي والتحرك بشكل غير منظم.
  3. صعوبة ملاحظة التفاصيل وتنفيذ المهام التي تتطلب التركيز والتنظيم.
  4. التشتت الذهني والنسيان المستمر.
  5. الاندفاع واتخاذ القرارات بدون تفكير مسبق.
  6. صعوبة الانتظار لدوره أو انتظار دوره في الألعاب الجماعية.
  7. صعوبة الالتزام بالقواعد والانضباط.

إذا كنت تشتبه بأن طفلك يعاني من فرط الحركة ونقص الانتباه، فمن المهم أن تتواصل مع طبيب مختص أواختصاصي نفسي ،يمكنه التشخيص وتقييم حالة الطفل بشكل دقيق،كمايمكن أن تكون هذه الاضطرابات غير مؤذية فقط على مستوى السلوك والتعلم، ولكنها قد تؤثر أيضًا على النموالاجتماعي والعاطفي للطفل.

كما تعتمدالعلاجات عادة على مجموعة من الاستراتيجيات التربوية والتدخلات السلوكية، وقد يتم في بعض الحالات وصف الأدوية المناسبة إذا كان ذلك مناسبًا،

كما يجب أن يتم تقديم الدعم والتشجيع للطفل بالإضافة إلى تقديم المساعدة للعائلة للتعامل مع التحديات التي قد تواجهها.

اسباب فرط الحركة

يعتقد أن فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) ناتج عن تفاعل معقد من العوامل الوراثية والبيئية، ومع أن الأسباب الدقيقة لهذا الاضطراب لم تُحدد بشكل كامل، إلا أن هناك بعض العوامل المحتملة التي يمكن أن تسهم في ظهوره. تشمل هذه العوامل:

  1. العوامل الوراثية: يبدو أن هناك عناصر وراثية تؤثر في احتمالية ظهور ADHD. يعنى أن الأطفال الذين لديهم أحد الوالدين الذي يعاني من ADHD لديهم مخاطر أكبر للإصابة بهذا الاضطراب. عمومًا، يعتقد أن هناك أكثر من جين قد يسهم في تطور هذا الاضطراب، وهذا يجعله متعدد العوامل الوراثية.
  2. العوامل العصبية والكيميائية: هناك اختلالات في الكيمياء الدماغية والناقلات العصبية ،التي قد تلعب دورًا هامًا في تنظيم الانتباه والتركيز والتحكم في الحركة،من المرجح أن يكون هناك اختلالات في نظامي الدوبامين والنورإبينفرين، وهما من الناقلات العصبية المرتبطة بظهور ADHD.
  3. العوامل البيئية: يمكن أن تلعب بعض العوامل البيئية دورًا في تأثير احتمالية ظهور ADHD. تشمل هذه العوامل التعرض للتلوث البيئي، وتناول بعض المواد الكيميائية خلال فترة الحمل، والتعرض للتدخين أو الكحول أثناء الحمل.
  4. الأمراض والمشاكل الصحية: قد يكون لبعض الأمراض والحالات الصحية تأثير على ظهور أعراض تشبه فرط الحركة ونقص الانتباه.
  5. التغذية: هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن بعض العوامل الغذائية قد تلعب دورًا في ظهور أعراض ADHD. قد تؤثر نقص بعض الفيتامينات والمعادن مثل الحديد والزنك والماغنيسيوم على سلوك الطفل.

كما يجب أن يتم التعامل مع فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل متكامل، وعادةً ما يكون العلاج شاملاً يشمل التدخل السلوكي والتربوي بالإضافة إلى العلاج الدوائي إذا لزم الأمر.،قد تختلف الأعراض والاحتياجات من طفل لآخر، لذا يوصى دائمًا بالتشخيص والعلاج المبكر لتقديم الدعم المناسب للطفل والع.

علاج فرط الحركة

ان علاج فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) :عادة يتطلب نهجاً متعدد الأوجه يجمع بين التدخلات السلوكية والتربوية ،والعلاج الدوائي إن لزم الأمر.

يجب أن يتم تحديد خطة العلاج بناءً على احتياجات وظروف الطفل الفردية، ويمكن تخصيص العلاج ليكون ملائمًا لمرحلة عمر الطفل.

العلاجات السلوكية والتربوية:

  1. التدريب السلوكي والوالدي: يتضمن هذا النوع من التدريب تقديم المهارات والاستراتيجيات للأهل للتعامل مع سلوك الطفل وتحسين الانضباط والمشاركة الإيجابية. يمكن للوالدين أن يتعلموا كيفية وضع قواعد وتحفيز السلوك الإيجابي والمكافآت المناسبة.
  2. كما يستخدم العلاج السلوكي المعرفي: يُركزعلى تحسين قدرة الطفل على التحكم في السلوك والانتباه من خلال ممارسة التمارين .
  3. والأنشطة التي تساعده على تحسين التحكم الذاتي.
  4. الدعم التعليمي: قد يتطلب الطفل الذي يعاني من ADHD دعمًا إضافيًا في المدرسة. يمكن تقديم برامج تعليمية مخصصة أو تعديلات في الفصول الدراسية لمساعدته على التعامل مع التحديات التعليمية.

العلاج الدوائي:

  1. هي منبهات (الأدوية المحفزة): تُستخدم المنبهات بشكل شائع في علاج ADHD ،
  2. وتعمل على زيادة تواجد الناقلات العصبية مثل الدوبامين والنورإبينفرين في الدماغ، مما يساهم في تحسين التركيزوالانتباه والتحكم في الحركة.
  3. كما يجب أن يتم وصف هذه الأدوية من قبل طبيب متخصص وباشرافه.

كما يجب أن يتم تقديم العلاج بالتعاون بين فريق طبي متخصص، والأهل ،والمعلمين، حيث يعد التواصل المستمر بينهم أمرًاهامًا لتحديد ماهولأفضل للطفل.

كمايتطلب العلاج الشامل صبرًا والالتزام، حيث يحتاج الطفل إلى الوقت والدعم للتعامل مع التحديات التي يواجهها. كمايُشجع أيضًا الطفل على تطوير قدراته الإيجابية والاستفادة من مواهبه واهتماماته في تحقيق نجاحه الشخصي والأكاديمي.

Responses