لغز تحفيز المراهقين: لماذا تتفوق ألعاب الفيديو على الواجبات المنزلية؟

Posted on 27 أغسطس، 2023

كوتش عبدو اليازغي

هل سبق لك أن تساءلت لماذا يقضي ابنك المراهق ساعات طويلة منغمسًا في ألعاب الفيديو ولكنه يجد صعوبة في التركيز على واجباته المدرسية؟

تم تصميم دماغنا للبحث عن المتعة والمكافأة. إنه بمثابة بوصلة داخلية تقيّم مستوى الرضا عن كل نشاط ومن ثم توجه انتباهنا إلى الأنشطة الأكثر متعة. وهنا يأتي دور ألعاب الفيديو.

ألعاب الفيديو مع:

تحدياتها التفاعلية، والتبادلات بين الأقران، وردود الفعل الفورية، تحفز دوائر المكافأة في الدماغ.

هذه هي نفس الدائرة التي تستجيب للمنبهات الممتعة مثل الطعام اللذيذ أو التجارب المبهجة. عندما يصل المراهق إلى مرحلة مهمة في إحدى الألعاب، يطلق الدماغ الدوبامين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالمتعة والتحفيز. وهي مادة كيميائية مرضية تعزز الرغبة في مواصلة اللعب

ومن ناحية أخرى، فإن الواجبات المدرسية المنزلية في كثير من الأحيان لا تقدم نفس الإشباع الفوري . إن الشعور بتأخر الإنجاز لا يشعل دائرة المكافآت بنفس سرعة الفوز باللعبة. هذا لا يعني أن الواجبات  المدرسية المنزلية لا يمكن أن تكون مرضية على المدى الطويل، ولكن تفضيل الدماغ للمكافآت السريعة يمكن أن يجعلها أقل جاذبية مقارنة بالإثارة الفورية للألعاب

اذن من خلال دمج المكافآت المناسبة في إجراءات الدراسة، يمكننا إشراك نظام المكافآت في الدماغ بطريقة بناءة أكثر

Responses