العلاقة السامة وكيف تدمر صحة الجسم

Posted on 28 أغسطس، 2023

كوتش عبدو اليازغي

حياتنا مليئة بأنماط مختلفة من الشخصيات، ومن بين هذه الأنماط ما يُعرف بالشخصية السامة، وأغلبنا عانى مرارة التعامل مع شخصية سامة من قبل دون أن يعرف أنَّها تُعرَّف بهذا التعريف، لذلك من المهم أن نعرف سمات وملامح هذه الشخصية، لكي نعرف كيف نتعامل معها في حال لا زلنا نعاني منها حتى الآن، وكيف نحذر منها مستقبلاً في حال اعترضت طريقنا يوماً ما، لاسيما أنَّ القدرة على تمييز الشخصيات السامة وتعلُّم طريقة التعامل معها، هي السبيل الوحيد لننجو منها.

علامات العلاقات السامة والمؤذية

يؤكد التربويون أن المتضرر من العلاقة السامة ينتابه ضيق في النفس وإحساس مؤلم في جسده ورغبة شديدة في التحدث مع أحد مقرب جدا إليه يثق فيه، ليفرغ هذا الإحساس “بالتسمم المعنوي” على سامعه في شكل عبارات تعكس مقدار الألم الذي يؤثر سلبا على سلوكه، ويقوده للإحباط وعدم الإنجاز.

ويجد السامع هذه العبارات مسممة لعدة أسباب، منها: احتواؤها على جمل غير صادقة محشوة بالكذب والادعاءات التي تؤكد سلبية المتألم، وأيضا الحرص على هزّ ثقة المتألم والإنقاص من قدره، والهدف تدمير إنجازاته وعدم احترام قدراته، والتقليل من شأنه أينما تواجد.

كيف تعرف أنك في علاقة سامة :

عدة نقاط تكشف للمرء أنه في علاقة سامة، هي:

  • إذا كنت تقدّم أكثر مما تأخذ، وتشعر بأنك مستغَل.
  • تشعر باستمرار بعدم احترام الطرف الآخر لك، وعدم الاستجابة لمطالبك.
  • تشعر بتدني الثقة بالنفس بما يخص العلاقة.
  • تشعر بأنك “غير متفهَّم من الآخر”، وغير مدعوم أو تشعر بالتهديد بشكل مستمر.
  • تشعر بانعدام الطاقة أو الغضب الشديد بشكل متكرر عند التواجد أو الحديث مع الطرف الآخر.
  • لا تستطيع أن تأخذ حريتك وراحتك خلال وجودك مع الطرف الآخر، وقد يصبح همّك الأكبر تجنب المشاكل فقط.
  • تبذل الكثير من الوقت والجهد في محاولة إسعاد الطرف الآخر دون جدوى.
  • تشعر بأنك دائما مخطئ ومُلام دون سبب واضح، حتى لو كان الخطأ من الطرف الآخر، وتشعر بنهاية الحوار أن اللوم يقع عليك.

 خاتمة :

تحسين العلاقة السامة يتطلب الوعي بها والعمل عليها من كلا الطرفين، أما إذا كان أحد الطرفين رافضًا التعاون، فيجب على الآخر الاستعانة بمختص لوضع حدود واضحة وحازمة للعلاقة، والتخفيف تدريجيًا من سيطرة الطرف الآخر، للوصول إلى حل وسط ومناسب للطرفين.

Responses