

admin
مدرباللعب والاطفال
Posted on 27 سبتمبر، 2023
ا

اللعب هو غريزة آنسانية تنشأ مع الطفل منذ الولادة. فهو يقوم على استغلال الطاقة الذهنية والحركية، الناتجة على الممارسات التي يقوم بها الأطفال بهدف التسلية و المتعة و التعلم أيضا. كما يعتبر اللعب الوسيلة الأولى للتواصل مع الأطفال منذ الولادة، و اللغة الثانية للتعبير عن فرحهم و مخاوفهم وقلقهم، وبهذا يمكن أن يعكس حالتهم النفسية.
إذن اللعب يعد مدخلا وظيفيا لعالم الطفولة ويعتبر وسيطا تربويا مهما يسهم في تشكيل شخصية الطفل و بنائها. وهو النشاط المفضل الذي يتعلم به جميع المعارف والمهارات.
فاثناء الشهور الأولى من حياة الطفل، يكون اللعب عبارة عن حركات فردية و بسيطة و بعد ذلك يتوجه الطفل للعب بكل الأشياء المحيطة به. وهنا يدخل الخيال و الذكاء و الذاكرة وكل ما يخلق بالتفكير في عملية اللعب، لاستكشاف محيطه. مما يساعده على التعبير و الكلام فيما بعد.
وبعد ذلك يبدأ الطفل في اللعب مع نفسه و أقرانه؛ وهنا يبدأ الطفل في تعلم بعض العادات الاجتماعية كالتعاون، الإحترام و التواصل و العدل في اللعب ( كأن يحظى كل طفل بدوره ). كما تبدأ البنت في اللعب مع البنات و الذكر مع الذكور، وتطوير بعض المهارات كالمثابرة والإصرار. ثم يبدأ كل طفل باختيار الألعاب التي تعبر عن ميولاته و شخصيته وتساعده في الابتكار وبالتالي ظهور الهوايات. و يظل اللعب حاضرا في مرحلة المراهقة بصور أخرى تتغير مع التقدم في السن.
إذن كيف يمكن للكبار أو الاهل بصفة خاصة آستغلال اللعب في توجيه سلوك الطفل في مختلف مراحل نموه المتغيرة؟
أولا : نظرا لأهمية اللعب في تربية الطفل، ونمو مخيلته وقوة آبتكاره ولجعل الطفل قادرا على التكيف مع الضغوطات وحل المشكلات يجب على الاهل مساعدة وتشجيع أطفالهم على اللعب منذ الصغر لكي يستطيعوا تعديل وتوجيه سلوك طفلهم.
ثانيا : عن طريق اللعب الحر و ذلك بمنح الحرية المطلقة للأطفال أثناء اللعب للتعبير عن مكنوناتهم. وتحفيزهم على لعب جميع أنواع اللعب، حتى لو وسخوا ملابسهم و أياديهم مثلا. مع احترام إختيارات الطفل أثناء اللعب، ومع المراقبة والتوجيه عند الحاجة.
ثالتا : مشاركة الأهل أطفالهم اللعب فهو يعزز الصحة و السعادة الذهنية و الجسدية و يقوي العلاقة بينهم.
كوتش مارية خليل
Responses