المشاعر هي الفرح و الحزن والحب و الكراهية والألم والراحة و الغضب والخوف ، والإنسان هو خليط من هذه المشاعر حيت أنه لا يمكن أن تجد آنسانا فرحا أو حزينا طوال الوقت،فهي ردة فعل معقدة بطبيعتها، وهي حالات من الشعور التي تؤدي إلى تغيرات جسدية، ونفسية، وبالتالي تؤثر على سلوكها. والشخص الذي يستطيع التعبير عن مشاعره بشكل كبير وبكل بساطة يكون منفتحا آجتماعيا في حين أن الشخص الإنطوائي يكون أكثر عرضة للإنعزال والانسحاب الإجتماعي.

لذا فإن التعبير عن المشاعر له أهمية كبرى: فهو يوطد ويعزز العلاقات الإجتماعية و يقرب بين الأشخاص الذين يهتمون لأمر بعضهم. كما يمكن أن يساعد على الشعور بالتحسن عندما يكون الشخص حزينا أو خائفا. إذن لا يمكننا الاستهانة بالمشاعر وقدرتها على تحسين الصحة النفسية والعقلية والإجتماعية بالنسبة للأطفال والكبار.

كما تتجلى أهمية التعبير عن المشاعر حين يعبر الكبار أمام الأطفال أو للأطفال بكلمات واضحة عن مشاعرهم سواء كانت مشاعر غضب أو حزن أو فرح أو غيرها فهي تحسن قدرة الأطفال على تحديد مشاعرهم و التعبير عنها. كما تدربهم عن الإفصاح عما يخالجهم من مشاعر بدقة والبوح بما في داخلهم. الأمر الذي يساعدهم على آستغلال العبارات العاطفية و السماح للأطفال بالتعبير عن مشاعرهم وإعطائها أهمية توضح لهم مكانتهم داخل الأسرة.

وفيمايخص العلاقة الزوجية فإن التعبير عن المشاعر يجنبنا تطور المشكلات الذي قد يسببها الصمت وعدم الإفصاح عنها. ويعزز العلاقة والترابط بين الزوجين كما يعزز التفاهم و يسهل معرفة ما يشعر به الشريك ويحافظ على جودة العلاقة و يجنبنا برودتها مع مرور الزمن.

الكوتش مارية خليل