

admin
مدربمبادئ العلاقات الزوجية السليمة
5 فبراير، 2024 in غير مصنف

لا يخلى أي بيت من المشاكل الزوجية خصوصا تلك المستمرة والتي ليس لها حل وهي ناتجة عن اختلافات الشخصيات وعن الخلفية الثقافية والأسرية والاجتماعية للزوجين. و تمثل حسب دراسة للدكتور جوتمان 69 في المائة من المشاكل التي يعيشها الزوجين. لذا من الواجب على كل زوجين تعلم الآليات الضرورية لتوطيد العلاقة وإنجاح الزواج.
يقول جوتمان في هذا الصدد أن هناك 9 مبادئ أساسية لتكوين علاقة صحية إيجابية وهي كالتالي:
– بناء خرائط الحب: وهي لبنة أساسية في تعمق التواصل بين الزوجين وتنمية التعاطف بينهما وهي مؤشر على أن هناك اهتمام بين الشريكين. فمن خلالها تكتشف مدى معرفتك بالعالم الداخلي لشريكك وتاريخه ونجاحاته وضغوطه وأماله. يجب تحديثها بشكل مستمر لأن قد يكون هناك تغيير في اهتمامات الشريك وشخصيته.
– إظهار الإعجاب والولع: التعبير عن الحب والتقدير والإعجاب بالكلام والسلوك أمر ضروري جدا لتعزيز العلاقة بين الزوجين. إضافة إلى ملاحظة الأشياء الإيجابية التي يقوم بها شريكك والتعليق عليها تعليقا إيجابيا.
– التحرك باتجاه الشريك: المقصود هنا الاقتراب من الشريك بدلا من الابتعاد عنه، دعم بعضكما البعض، الاحتواء أثناء الأزمات، الاستماع الفعال، الاستجابة لاحتياجات بعضكما البعض.
– الحفاظ على منظور إيجابي: من الأشياء المهمة أثناء حل المشكلات تجاوز المشاعر السلبية والتماس الأعذار للشريك بدلا من اللوم والاستياء بهدف إصلاح العلاقة.
– إدارة الصراع: يتم ذلك من خلال معالجة الأمور التي يمكن حلها باستخدام التفكير المرن وعدم تصعيد النقاش أو السعي إلى الفوز بالنقاش واللجوء للتهدئة الفسيولوجية عند التصعيد وفهم وجهة نظر الشريك ومشاعره. أما بخصوص المشاكل الدائمة، فيستحب استخدام آلية قبول الاختلافات الموجودة لأنها طبيعية والتغاضي عنها.
– تحقيق أحلام الحياة: مشاركة كل شريك آماله وتطلعاته وأهدافه ودعم الطرف الثاني له لتحقيق أحلامه والوصول إلى أهدافه بدلا من إحباطه والاستهزاء به.
– خلق معنى مشترك: عن طريق إنشاء طقوس لها معنى مشترك وخلق أهداف حياة مشتركة بين الزوجين.
– الثقة: أن يفكر كل شريك في مصلحة الطرف الأخر والشعور أنهم فريق واحد. هكذا يشعر كل طرف أنه بإمكانه أن يعتمد على شريكه وأنه موجود ليدعمه.
– الالتزام: الاتفاق على البقاء معا والسعي إلى تحسين العلاقة إذا ساءت الأمور بتطبيق ما قلناه في النقط السابقة.
بقلم مديحة
المدمرات الأربعة للعلاقة الزوجية
28 يناير، 2024 in غير مصنف

أصبحنا نعي جيدا أن هناك اختلافات طبيعية بين المرأة والرجل، سواء فيما يخص التفكير أو التعبير عن المشاعر أو وجهات النظر أو طريقة حل المشاكل أو غيرها من الاختلافات الثقافية والاجتماعية. وهذا يؤدي إلى خلافات تبقى مستمرة بين الزوجين وتمثل 69 في المائة من المشاكل التي يختبرها الأزواج حسب دراسة قام بها الباحث النفسي د. جوتمان.
إلا أن هذه المشاكل لا تدمر العلاقة الزوجية بقدر ما تفعل طريقة تعاملهما مع الصراع وشكل الحوار الذي يتخذونه خلال الدقائق الأولى من النزاع. هذا المؤشر الأخير هو ما يمكن د.جوتمان من التنبؤ بمستقبل العلاقة بين الزوجين بنسبة تصل إلى 93 في المائة.
يتحدث د.جوتمان عن 4 سلوكيات خاطئة يقومون بها الأزواج أثناء الصراع تؤدي إلى فشل العلاقة وأطلق عليها اسم الفرسان الأربعة وهي:
1- النفذ: هو المكان الذي يتعرض فيه الشريك للانتقاد في هويته وشخصيته فيتعزز لديه الشعور بالهجوم. ولكي تتجنب الوقوع في النقذ، ركز على التعبير عن مشاعرك اتجاه الموقف الذي أزعجك ثم وضح لشريكك احتياجاتك بدلا من اتهامه ولومه. فعلى سبيل المثال زوجة تشعر بالإرهاق نتيجة كثرة المهام التي تقوم بها، يمكن أن تطلب المساعدة لزوجها بقولها “أنا أشعر بالإرهاق من كثرة المهام التي أقوم بها، أنا أحتاج أن تساعدني وتهتم بالواجبات المدرسية للأطفال. هذا سيشعرني بالارتياح” بدلا من أن تقول له أنت غير مبالي، لا تساعدني…
2- الدفاعية: يستخدمها الطرف الثاني عندما يشعر بهجوم شريكه. ويكون الرد على الانتقاد الذي تعرض له من خلال تقديم شكوى مضادة أو لعب دور الضحية للهروب من تحمل المسؤولية أو باللجوء إلى تقديم الأعذار. مما يزيد من تصعيد النزاع بدلا من مناقشته وحله. وبذلك ينصح د.جوتمان بتحمل المسؤولية وتقبل وجهة نظر شريكك و تقديم الأعذار عن أي خطأ تم ارتكابه عن قصد أو غير قصد.
3- الازدراء: هو المكان الذي تتحدث فيه من مستوى أعلى مع شريكك فتشعره أنك متفوق عليه سواء كان ذلك بالكلام أو بالسلوك. يعتبر د.جوتمان هذا المؤشر هو أكبر مؤشر لتنبأ الطلاق. وينصح بالعمل على بناء علاقة قائمة على التقدير والاحترام والتركيز على الصفات والسلوكيات الإيجابية لشريكك والامتنان لها.
4- المماطلة: هي الانسحاب من أي محادثة مع الشريك أو تأجيلها لوقت لاحق. تكون بداية بهدف تجنب الصراع لكن قد تنتهي مع التعود إلى عدم التفاعل بين الشريكين. يشعر هذا السلوك الطرف الثاني بالرفض والهجر والتخلي. ينصح جوتمان في هذه الحالة بتعلم التهدئة حيث يقوم الزوجان بأخذ وقتا للراحة ثم يعودان لإنهاء حديثها عندما يشعران أنهما مستعدان.
بقلم مديحة
فقدان الحب بين الزوجين
18 يناير، 2024 in غير مصنف

مع مرور الوقت، تتضاءل العواطف بين الزوجين إلى أن تختفي في بعض العلاقات إذا لم يهتم الطرفين بإحيائها والحفاظ عليها. ويرجع هذا البرود العاطفي إلى عوامل متعددة من أبرزها قلة الاهتمام بسبب انشغالات الشريك المهنية أو الأسرية وكذلك التواصل السيء بين الشريكين.
ومن علامات البرود العاطفي أو فقدان الحب بين الزوجين ما يلي:
– غياب عبارات الحب والاهتمام والتقدير والثناء
– ضعف أو غياب التواصل والحوار بين الزوجين
– قلة أو انعدام الوقت الذي يقضيانه معا
– غياب الأنشطة الاجتماعية والترفيهية المشتركة
– عدم الحديث عن الخطط المستقبلية المشتركة بينهما
– تزايد أوقات الشجار والخلافات
– غياب الاتصال الجسدي من حضن وقبلات ولمسات وندرة العلاقات الجنسية
– غياب دعم الشريك أثناء وقت الأزمات
السؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل يمكن أن نحيي هذا الحب داخل العلاقة الزوجية؟ نعم. شريطة أن يكون هناك رغبة للشريكين في الاستمرار سويا ويكون هناك التزام من الطرفين للعمل بجهد على تحسين العلاقة بينهما.
فيما يلي، بعض النصائح لإحياء الشغف داخل العلاقة:
– تعزيز التواصل الإيجابي من خلال التزام الطرفين بتقليل التعليقات العدائية مثل الانتقاد واللوم تجاه بعضهم البعض وبدلا من ذلك الحفاظ على الحوار الهادئ.
– الحفاظ على التواصل البصري أثناء تبادل الحديث.
– التعبير عن الحب بالكلمات والسلوكيات التي ترضي الشريك.
– تقدير الخدمات التي يقوم بها الشريك من أجلك والثناء عليه.
– التعبير عن مشاعرك وإخبار الشريك بالسلوكيات التي تزعجك ليتجنبها مرة ثانية.
-التواصل مع الشريك ومعرفة ماذا يحب وماهي لغة حبه ليسهل عليك تلبية حاجياته.
– تخصيص وقت بشكل يومي لقضائه مع الشريك والتحدث عن أشياء خارج نطاق المسؤوليات الأسرية والمنزلية.
– تخصيص وقت للحميمية، فاللمسات والقبلات والعناق لها دور مهم في استمرارية التواصل العاطفي وإحياء المشاعر.
– مشاركة الهوايات والقيام بأنشطة اجتماعية أو ترفيهية معا
– وضع أهداف مستقبلية مشتركة والتخطيط لتحقيقها.
بقلم مديحة
وضع قوانين البيت للأطفال أمر ضروري لكل أسرة
15 يناير، 2024 in غير مصنف

قوانين البيت للأطفال أو قواعده هي الحدود والضوابط التي يضعها الآباء داخل المنزل لأبنائهم . الهدف منها ليس تقييد الحرية على الطفل وإنما هي أسلوب:
– يثبت السلوكيات الإيجابية عند الأبناء
– يضفي النظام على المنزل
– يسهل إدارة البيت
– يضمن راحة البال لكل أفراد الأسرة
– يسهل على جميع أفراد الأسرة العيش معا
– يقلل من الصراع بين الأفراد
– ويجعل التربية سهلة
إذن ماهي أهم القوانين التي يجب أن نحث أبناءنا على الالتزام بها؟
-القوانين الأخلاقية: تندرج تحت هذه المجموعة قواعد عدة، نذكر منها الاعتذار عند ارتكاب الخطأ، شكر الأخرين، عدم إيذاء مشاعر الآخرين، الصدق، الوفاء بالوعود، تقديم المساعدة والمشاركة في الأعمال المنزلية، الاستئذان قبل الدخول، …
– قوانين السلامة: من أبرز هذه القواعد عدم اللعب بأدوات حادة أو بالنار، عدم الإدلاء بمعلومات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، توقيت استخدام الأجهزة الالكترونية..
– قوانين النظافة: من أهمها تنظيف الأسنان، غسل اليدين قبل وبعد الأكل، الاستحمام بانتظام، تنظيم السرير، ترتيب الأغراض الشخصية، تناول الطعام في المكان المخصص له…
– قوانين أخرى مثل أداء الصلاة في وقتها، تناول الوجبات معا، وقت النوم، وقت ومدة مشاهدة التلفزيون، وقت إنجاز الواجبات، وقت اللعب…
من أجل أن تكون هذه القواعد ناجحة ويتبعها طفلك بسهولة يجب أن تكون:
– واضحة ومصاغة بعبارات سهلة مع مراعاة المرحلة العمرية حتى يسهل استيعابها وبالتالي تطبيقها من طرف الطفل
– محددة بمشاركة الأطفال، هذا سيجعلهم أكثر التزاما ومسؤولية
– تابته ولا تتغير مع تغير مزاج الوالدين
– مطبوعة وموضوعة في مكان بارز في المنزل
– محتوية على بنود العقاب في حالة عدم تطبيقها والثواب في حالة الالتزام بتنفيذها
من جهة أخرى، على الآباء تذكير أبناءهم وكذلك التأكد من اتباع القوانين حتى يصبح السلوك المرغوب عادة مكتسبة. وأن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم بالتزامهم أيضا لأن الأطفال يتعلمون ابتداء من سن مبكرة من سلوك الآباء. ختاما، وضع قواعد البيت وتطبيقها أمر مهم جدا لكل أسرة لما لها من دور أساسي في تهدئة البيت والتفاهم واحترام الحدود وتعلم النظام والاعتماد على النفس والتعاون بين أفراد الأسرة.
بقلم مديحة
دور الاستماع الفعال في تعزيز العلاقة بين أفراد الأسرة
4 يناير، 2024 in غير مصنف

يعتبر التواصل الفعال أمر مهم جدا داخل الأسرة سواء بين الزوجين أو بين الوالدين والأبناء أو بين الإخوة. فهو يساهم في تقليل سوء الفهم الذي قد يقع أثناء الحديث والذي قد ينتج عنه خلافات تنتهي في بعض الأحيان إلى تدمير العلاقات بين الأفراد.
ويعتبر الاستماع الفعال من أهم المهارات التي يجب التدرب عليها لتواصل ناجح وفعال بين أفراد الأسرة.
نعرف الاستماع الفعال بالقدرة على فهم واستيعاب المقصود مما يقال بشكل واضح ودقيق ويشمل الانصات الجيد الى الفرد المتحدث والتركيز معه والاستماع إلى ما يقوله سواء عبر الكلام وحتى ما يعجز عن التعبير عنه بالكلام ويعبر عنه من خلال الإشارات الجسدية.
يعتمد الاستماع الفعال على أدوات عديدة، نذكر منها:
– الانتباه التام للفرد المستمع للطرف المتحدث وعدم انشغاله بشيء آخر مثل الهاتف أو التلفاز أو أن يكون ذهنه مشوش أو فكره شارد. يدل تركيز المستمع على تقديره واهتمامه بما يقوله المتحدث.
– عدم مقاطعة المتحدث ومساعدته على التعبير عن كل مشاعره الخفية
– التركيز على المتحدث وعلى مغزى الكلام من خلال التواصل البصري وحسن استخدام الإشارات الجسدية من إيماءات وتعبيرات وجهية مشجعة للاستمرار في الحديث
– مراقبة لغة جسدك لأنها تعبر عن موافقتك، اهتمامك، تفهمك، حسن استماعك أو العكس
– التغذية العكسية بتلخيص ما قاله الطرف المتحدث والتأكد من حسن الاستيعاب للمقصود من الكلام
– إظهار التعاطف تجاه الطرف الأخر ومحاولة فهم مشاعره وتصرفاته وعدم إصدار الأحكام عليه واستخدام عبارات مثل “أفهم موقفك” أو “أقدر شعورك”
إن اختيار المكان والوقت المناسبين للحديث والاستماع باهتمام وتركيز والبقاء على موضوع واحد دون التشتت ومناقشة المشكلة بهدوء ومحاولة فهم وجهة نظر الطرف الآخر دون إصدار الأحكام كلها أمور مهمة لفهم احتياجات كل فرد داخل الأسرة وتلبيتها وبالتالي تعزيز العلاقة بينهم وتقليل التوتر والصراع الناتج عن سوء الفهم.
أهمية التوازن بين العمل والحياة الأسرية
19 ديسمبر، 2023 in غير مصنف

لا يخفى على أحد أهمية التوازن بين العمل والحياة الأسرية في تعزيز الروابط العائلية وبالتالي تحقيق السعادة والرضى عند أفراد الأسرة إلا أن الكثير من الأزواج لم يتمكنوا من تحقيق هذا التوازن مما أثر سلبا عليهم وعلى باقي أفراد الأسرة. حيث نشاهد توثر وضغط ونزاعات داخل الأسرة بسبب الغياب المفرط لأحد الشريكين.
إذن فما المقصود بالتوازن بين الحياة العملية والحياة الأسرية؟ المقصود هنا بالتوازن مقدار الوقت والتركيز الذي يمنحه أحد الشريكين أو كلاهما لعمله مقابل الوقت والتركيز الموجهين للأمو الأسرية.
إليك بعض الخطوات المهمة التي يمكنك اتباعها لتحقيق التوازن المرغوب:
– تحديد الأولويات وترتيبها حسب أهميتها مع التركيز على الشيء الأكثر أهمية سواء في العمل أو المنزل
– تنظيم الوقت بناءا على أولوياتك، يمكنك الاستعانة بجدول أعمال لتسجيل مهام اليوم والوقت المخصص لها مع العمل على الالتزام بها
– التعاون والتفويض في العمل وداخل البيت: لتخفيف الضغط الناتج عن تحمل المسؤوليات وكذلك من أجل توفير الوقت، يمكن تفويض بعض المهام في العمل وطلب المساعدة من بعض الزملاء. وفي البيت، يمكن توزيع المهام بين أفراد الأسرة بشكل متكافئ
– قضاء وقت كاف مع الأسرة: من المهم الاهتمام بجودة الأوقات التي نقضيها مع الأسرة وتخصيص وقتا للأنشطة المشتركة الاجتماعية أو الترفيهية التي من شأنها توطيد العلاقة بين أفراد الأسرة.
أذن فوضع حدود بين العمل والحياة الأسرية عن طريق تحديد وقتا محددا للعمل ووقتا للعائلة سيمكنك من تحقيق التوازن بين العمل والأسرة. ما يساهم بشكل فعال في تحسين انتاجيتك في عملك وتعزيز علاقتك بأسرتك.
مديحة.
تأثير التعزيزالإيجابي والسلبي على سلوك الطفل
13 ديسمبر، 2023 in غير مصنف

يتعلم أطفالنا كثيرا من السلوكيات، قد يكون بعضها ايجابيا وبعضها الآخر سلبيا. فنجد بعض الوالدين يهملون الممارسات الإيجابية التي يقوم بها أطفالهم ويركزون على السلبية منها لأنها تضايقهم. الا ان كل ما نركز عليه ينمو ويتوسع في محيطنا. لذا من المهم ان يشيد الاباء بالسلوكيات الإيجابية لأطفالهم ويعززونها. لأن هذا يساعد على استمرار الطفل بالقيام بالسلوك الحسن ويحفزه على الانجاز.
فالتعزيز اذن مهم إذا كنت تريد بناء سلوك جديد او تعديل سلوك غير مرغوب فيه عند طفلك. ويتم بأساليب متنوعة نذكر منها كلمات التشجيع والثناء والمدح والشكر وكذلك منح المكافآت او امتيازات أخرى..
يجب الإشارة إلى أن هناك نوعان من التعزيز: التعزيز الإيجابي والتعزيز السلبي.
فالتعزيز الإيجابي هو مكافأة السلوك الجيد الذي يقوم به الطفل لتحفيزه على تكراره. مثلا نعطي الطفل مكافأة من نوع الزيادة في وقت اللعب إذا قام بواجباته المدرسية..
اما التعزيز السلبي فيتمثل في منع حدوث السلوك الغير المرغوب فيه عن طريق حافز غير محبوب للطفل. مثلا منعه من مشاهدة التلفاز عند عدم قيامه بواجباته المدرسية.
يجب الانتباه الى سوء استعمال المكافأة كأن نعد الطفل بمكافأة إذا توقف عن السلوك المزعج. مثلا ان نقول له إذا توقفت عن الصراخ سأعطيك الهاتف. لأن بهذا النوع من التصرف يتم ربط المكافأة بالقيام بالسلوك الغير الجيد عند الطفل..
من جهة أخرى يجب اختيار المكافأة المناسبة للطفل بحيث تكون ممتعة وذا قيمة لديه. ويستحسن اعطاءها له في وقت غير بعيد عن قيامه بالفعل المرغوب خصوصا عند الاطفال الاصغر سنا حتى يربط الطفل السلوك والمكافأة.
مرونة الأسرة
9 ديسمبر، 2023 in غير مصنف

المرونة هي قدرة الإنسان على مواجهة المواقف الصعبة والمشاكل العويصة والتجارب القاسية وتحديها بكل حكمة و قوة مع الحفاظ على توازنه النفسي و شعوره بقدر من السعادة الذي يمنحه الطاقة والتحفيز للمضي في مسيرته الحياتية.
هذه المرونة التي يكتسبها الشخص و تكون بالنسبة لديه مهارة هي نتيجة نشأة داخل أسرة تتسم هي أيضا بالمرونة و القدرة على التكيف.
فالأسرة المرنة أو التي تتصف بالمرونة هي أسرة سعيدة تتميز بعلاقات راسخة وقوية، وتواصل وتحاور جيدين بين أفرادها، تتكيف مع الظروف الصعبة و تضع خطط بديلة عند الحاجة وتحرص على أن يكون أفرادها متفائلين و مؤمنين بقدرتهم على مواجهة و تحدي الأزمات بتعاون و تكاثف، فالجميع في هذه الأسرة هو مسؤول عن إيجاد حلول و مشاركة فعالة في مساعدة الآخرين مما يؤدي إلى تقوية الروابط الأسرية.
من مميزات الأسرة المرنة أنها تركز على النقاط الإيجابية في أوقات الأزمات وتحافظ على التفاؤل ،فتتخذ من المشاكل العويصة دروسا و مواعظا تزيد من قوتها و ثقتها بالقدرة على التحدي و التكيف.
كما تركز الأسرة المرنة على القيم الروحانية ،فهي أساسيات تقوم عليها جميع تعاملاتها و قيمها،فتحث أفرادها على المواظبة على القيام بالشعائر الدينية وعدم التهاون في أدائها.
تسعى الأسرة المرنة إلى تحسين التواصل والتحاور بين أفرادهاو مؤازرة بعضهم البعض و منح فرص لهم لتحديد مشاكلهم و إيجاد الحلول بشكل جماعي مما يؤدي إلى التعبير عن أفكارهم والانفتاح العاطفي فيما بينهم.
تملك الأسرة المرنة مهارة تسيير مواردها الاقتصادية و حسن علاقاتها الإجتماعية سواء مع العائلة أو الأصدقاء فيشكل ذلك مصدرا تعتمد عليه عند الحاجة و طلب المساعدة سواء المادية أو المعنوية.
الحماية المفرطة و آثارها السلبية
9 ديسمبر، 2023 in غير مصنف

قد يرتكب الآباء و الأمهات أخطاء في تربية أبناءهم عن جهل و عن غير قصد فيظهرون اهتماما مبالغا بجميع أمورهم ومهامهم ،وحماية زائدة و مفرطة لهم من جميع العقبات التي تواجههم ،فيضيقون عليهم المجال والمساحة لتعلم مهارات و اكتشاف قدرات تمكنهم من مواجهة المواقف والمشاكل التي تتناسب مع أعمارهم،حيث يعتقدون ذلك تعبيرا عن حبهم وحنانهم اتجاههم.
للأسف هذا السلوك له آثار سلبية مستقبلية على نمو الطفل النفسي و الإجتماعي، حيث يشعر دائما بالخوف من اتخاذ القرارات في شتى المواقف فيظل خجولا منطويا و مترددا خوفا من إصابته بأي أذى.
يولد هذا السلوك أيضا لدى الطفل حب الأنانية وحب تلبية مطالبه دائما و بدون بذل أي مجهود،فلا يقدر مشاعر الآخرين و ينتظر منهم العطاء دائما يدون مقابل.
هو أيضا طفل يتسم بالكسل والعجز ،فجميع مهامه و مشاكله موكلة إلى والديه ،فيصبح معتمدا و لا مباليا و يجد صعوبات كبيرة في تلبية حاجياته الأساسية في وقت لاحق.
الحماية المفرطة للطفل قد تجعل منه شخصا ضعيفا لا يقدر ذاته ولا يثق فيها،فتكون شخصيته مهتزة،لا يتخذ القرارات و يفتقر للمهارات و المرونة لنسج علاقات اجتماعية سليمة و للقيام بمهام و أمور تكسبه القوة والثقة بالنفس.
يشعر الطفل الذي تعرض لحماية مفرطة من والديه بالقلق والتوتر الدائمين، هذا الشعور هو مكتسب من والديه لأنهما يعيشان دائما في خوف على طفلهما من جميع الأمور الحياتية.
الوعي التربوي
4 ديسمبر، 2023 in غير مصنف

هل من المهم أن نتعلم عن التربية؟
نجد فئة من الآباء والأمهات لا يحاولون تعلم كيفية التربية إلا حين يجدون أنفسهم أمام مواقف صعبة لا يعرفون كيف يتصرفون فيها أو يواجهون سلوكيات غير مرغوبة لا يعرفون كيفية تعديلها. وهناك الكثيرون لم يعوا حتى الآن ضرورة التعلم عن التربية المتوازنة وفوائدها في إنشاء أطفال متوازنين وناجحين في حياتهم.
فالوعي التربوي يساهم بشكل فعال في معرفة الأخطاء التربوية المدمرة للأطفال لتجنبها، معرفة الاحتياجات النفسية للأطفال في مختلف فئات العمر لإشباعها، معرفة خصائص مراحل النمو عند الطفل لتقبل السلوكيات المرافقة لكل مرحلة عمرية وكذلك معرفة كيفية بناء علاقة إيجابية مع الطفل للعمل بها.
إن اكتساب هذه المعارف والتدرب على ممارستها مع أطفالك تسمح لك أن تستمتع وتستمتعي في تربية أطفالك رغم التحديات والمشاكل التي قد تظهر في بعض المراحل العمرية. يتوجب على كل مقبل على الزواج كان زوجا أو زوجة وكذلك كل أب وأم أن يتعلموا أساسيات التربية من أجل زيادة وعيهم التربوي وذلك بهدف إعداد طفل سوي نفسيا ومستعد لمواجهة تحديات الحياة وقادر على اتخاذ القرارات الحكيمة.