المقالة رقم  13:

                             تحديات الحياة وامتلاك المهارات، أية علاقة؟

    الشريكان تحت سقف واحد، واعيان بالاختلافات بينهما، مما يوفر لهما حياة هنيئة. لا يمكننا القول انها خالية من المشاكل والضغوطات، لان ذلك من طبيعة الحياة، لكن الفرق يكمن في كيفية التعامل مع تلك التحديات، تحديات الحياة، هذا الامر يحتاج من الشريكين امتلاك مجموعة من المهارات، اهمها:

-التواصل الفعال.

-مهارة حل المشكلات.

-مهارة ادارة المشاعر.

 -مهارة ادارة الانسجام النفسي في الاسرة.

 -مهارة ادارة الصحة الزوجية.

 – مهارة التدبير المالي …وغير ذلك من المهارات التي تؤهلك كشريك الى المساهمة بفعالية في تجويد حياتك الزوجية. السؤال الذي يطرح نفسه:

 كيف يمكن لي كزوج او كزوجة ان امتلك تلك المهارات؟

الإجابة: تكون بالوعي اولا بأهمية امتلاكها، ثم بالتدريب من خلال الاستفادة من دورات تكوينية تدريبية تزودك باليات اكتساب تلك المهارات.

 في امان الله.

المقالة رقم  12 :

                                    المفتاح الذهبي للسعادة الزوجية:

الجواب عن السؤال الماضي:

(هل اغناء الأرصدة عند شريك الحياة امر كاف لحمايتنا من الوقوع في التحديات؟)

طبعا لا.

 توفر الشريك على رصيد عند شريكه امر مسهل لتجاوز الازمات وليس مانعا لحدوثها.

ويبقى المفتاح الذهبي للتخفيف من المشاكل الزوجية ،وسرعة التغلب عليها ،هو الوعي بالاختلاف بين الشريكين، واقصد هنا الوعي بالاختلاف بين الرجل والمرأة ،الذي يساهم بشكل كبير في تدبير الخلاف.

فمعظم الخلافات الزوجية هي نتيجة عدم الالمام بالاختلافات.

هنا سأطرح مثالا بسيطا عن الاختلاف بين الجنسين في التعبير عن الحب للطرف الاخر، فلغات الحب خمس، وكل شريك يعبر عن حبه لشريكه بلغة الحب التي يتقنها، ونحن كشريكين مطالبين بالوعي بتلك اللغات الخمس لنتمكن من فهم مشاعر شريكنا.

 هنا يمكن الإشارة الى أن الاختلاف يعطي نوعا من التكامل في الحياة الزوجية، وكمثال على ذلك يمكننا التفكير في لعبة (PUZLE) هذه اللعبة لا يمكنها ان تعطينا لوحة جميلة الا باختلاف قطعها، لو كانت تلك القطع متشابهة ما استطعنا الحصول في النهاية على تلك الصورة الجميلة.

  وللمزيد من التفصيل والفهم سأحيلكم على كتاب بمثابة دليل رائع لفهم الجنس الاخر، ساعد العديد بل الملايين من المتزوجين على تحويل علاقاتهم الى الافضل، انه كتاب (الرجال من المريخ والنساء من الزهرة) لكاتبه الامريكي “جون غراي” اتمنى لكم قراءة ممتعة.

 في امان الله.

المقالة  رقم  11:

                                              بيت الزوجية:

 بيت الزوجية بمثابة المرآة التي ستعكس حقيقة كل شريك، داخله نجد أنفسنا امام وضعيات حياتية تتطلب منا مهارات خاصة، تتطلب المزيد من التعقل والحكمة لضمان استمرارية المشروع، هنا سأتحدث عن فكرة جميلة جدا تساعد على الحفاظ على الود بين الزوجين مما يساهم بشكل كبير في استقرار الاسرة.

الفكرة هي سعي كل طرف لفتح حساب بنكي لدى شريكه، في هذا الحساب نجمع أرصدة نلجأ لها وقت الازمات الاسرية، كما نلجأ لأرصدتنا البنكية وقت الازمات المالية، هذا الرصيد ودائعه عبارة عن عواطف ومشاعر إيجابية، حسن معاملة، حب، كلمة طيبة، مساعدة، هدية، حسن انصات، تسامح الى غير ذلك من السلوكيات والمشاعر الإيجابية…
 عند حدوث مشكل يلجا كل طرف الى رصيد شريكه لديه، الامر الذي يسهل عمليه التجاوز والتسامح.

فلنهتم اذن بإغناء ارصدتنا عند شركاء حياتنا.

 هنا نتساءل هل هذا الامر وحده كاف لحمايتنا من الوقوع في التحديات؟

 سؤال ستتم الإجابة عنه في الحلقة القادمة ان شاء الله.

 في امان الله.

المقالة رقم 10:

                   ماذا بعد انهاء دراسة المشروع؟

 نحن الان امام شريكين، درسا مشروعهما بشكل جيد، حيث حددا دوافعهما لتأسيس شركتهما، حددا انتظار اتهما من هذا المشروع المجتمعي، قاما بتقييم ذواتهما وذلك بتحديد نقاط القوة والمؤهلات، نقاط الضعف والتهديدات، قاما بدراسة لاختيار الشريك، خضعا للتأهيل من اجل التطوير، ليصلا الى التوافق والتوقيع على عقد سيجمع بينهما تحت سقف بيت واحد (بيت الزوجية)

إذا لنكتشف اسرار هذا البيت في الحلقة القادمة.

 في امان الله.

المقالة رقم 9:

                                       حقيقة عقد القران:

    بعد التأهيل نكون امام طرفين واعيين بما لهما من حقوق وما عليهما من واجبات، ممتلكين لمجموعة من المهارات الحياتية التي ستمكنهما من الشروع في التأسيس الفعلي لشركتهما

الاجتماعية =الاسرة.

والاعلان عن هذا التأسيس تختلف مظاهره من مجتمع الى اخر حسب تقاليد وعادات كل مجتمع.

نحن الان امام طرفين جمع بينهما عقد. ترى، ما حقيقة هذا العقد؟

عقد القران =عقد شراكة وليس عقد تملك، شراكة تضمن لكل طرف حقوقه وتحدد واجباته.

 في امان الله.

المقالة رقم 8:

                                    أهمية التأهيل الزواجي:

   قبل الاجابة عن سؤال الحلقة السابعة (ما هو التأهيل الزواجي؟)

 لابد من الاشارة الى اهمية هذا التأهيل في تأسيس زواج متين قادر على مواجهة التحديات، فتأهيل الشباب للزواج امر في غاية الأهمية، يساهم في تقوية الروابط الاجتماعية والاسرية، كما يساهم في تخفيض نسب الطلاق، يصحح الافكار والمفاهيم المغلوطة والمنحرفة حول الزواج والاسرة، الامر الذي ينتج عنه بناء اسر على قدر من الوعي الصحيح والعلم الرصين.

 وبالعودة الى ما نقصده بتأهيل الشباب المقبلين على الزواج، فالأمر يستدعي اكتساب مجموعة من المعارف والمهارات، هذا الامر قد يتم بشكل ذاتي عن طريق البحث والاطلاع، او بمساعدة اهل الاختصاص من خلال جلسات أو دورات تدريبية تساهم في التأهيل الاسري.

 في امان الله.

المقالة رقم 7:

                            الحوار أولى لبنات التأسيس لزواج سليم :

   كما سبق في الحلقات السابقة، فمؤسسة الزواج هي عبارة عن شراكة بين اثنين، ولإنجاح هذه الشراكة لابد من الجلوس الى مائدة الحوار، خلال هذه المحطة من محطات التأسيس، على كل طرف ان يكون واضحا وصادقا في طرح تصوره ودرجة استعداده لإنجاح هذه الشراكة، وللتذكير فهذه المرحلة جد مهمة، فهي تعتبر بمثابة اللبنة الاساس لزواج سليم، فمن خلالها يتم الاتفاق على الاستمرار في بناء المشروع مشروع الاسرة، او التوقف عن ذلك.

ما يهمنا هو حالة الاتفاق على الاستمرار، هنا لابد من التنبيه الى مجموعة من الامور التي قد تساهم في تقوية اساس هذا المشروع المجتمعي، دون اغفال امور اخرى قد تعمل على الهدم والانهيار

 -فمن بين الامور المهددة للزواج: تدخلات الاهل غير الحكيمة، الاهتمام بالمظاهر، الظهور بأقنعة يخفي خلفها كل طرف حقيقته، اضافة الى الكذب…

 -واهم ما يساعد على تمتين اساس هذا المشروع الاجتماعي نجد: الصدق، الاخلاص في القول والعمل منذ البداية، الحكمة، الوعي بحقوق وواجبات كل طرف، اضافة الى الوعي بالاحتياجات، مما يساهم في تأهيل الطرفين للزواج.

فماذا نقصد بالتأهيل للزواج؟

هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة.

المقالة رقم 5 :

                                اختيار شريك الحياة :

   اسئلة عديدة هي بمثابة مرآة ذاتية، طرحناها في الحلقة الماضية، من خلالها حددنا نقاط القوة ونقاط الضعف، الفرص والتهديدات لهذا المشروع الاجتماعي، نقاط القوة والفرص هي مكاسب لإنجاح المشروع، ونقاط الضعف والتهديدات من اللازم الوعي بها أولا، ثم الاعتراف بها والاشتغال عليها لتحويلها الى نقاط قوة وفرص.

 على ضوء هذه الصورة الذاتية يسهل علينا وضع صورة اولية للشريك المنتظر وهي عبارة عن مجموعة من المعايير والصفات المادية (الوضع الاجتماعي والصفات الخلقية …) والمعنوية (الصفات الخلقية والمؤهلات الثقافية والنفسية الى غير ذلك…)

 خلال هذه الحلقة تعرفنا على ذواتنا، حددنا صفات الشريك، الامر الذي سيحيلنا على رحلة بحث خاصة سنتعرف عليها في الحلقة القادمة بإذن الله.

 في امان الله.

المقالة رقم 4

                                اعرف من أنت قبل البحث عن شريك الحياة:

في الحلقة الماضية تحدثنا عن ضرورة فهم الدوافع والانتظارات التي تجعلنا نفكر في الزواج، اخضعناها للغربلة مما ساعدنا على تحديد وتوضيح الرؤية حول هذا المشروع الاجتماعي، الامر الذي سيحيلنا الى خطوة أخرى، وهي الشروع في انجاز المشروع وفق ما تم تحديده من دوافع وانتظارات.

 هنا سيتم الانتقال الى مرحلة جد مهمة والتي تعتبر بمثابة اللبنة الاساس لهذا المشروع الاجتماعي، انها اختيار شريك الحياة.

هنا لابد من الاشارة لأمر مهم وهو اننا عندما نفكر في صفات الشريك الاخر نضع لائحة من الشروط التي قد تصل الى درجة المثالية، في حين اننا ننسى امرا مهما، وهو من نحن؟

 ضرورة معرفة ذواتنا يسهل عملية اختيارنا للشريك الذي هو بمثابة النصف الاخر المكمل لنا.

 من بين الاسئلة التي تساعدنا على التعرف على ذواتنا:

  -من انا؟

  -ما هي مؤهلاتي الاجتماعية؟

  -ما هي مؤهلاتي الثقافية؟

  -ما هي مؤهلاتي المادية؟

  -ما مدى معرفتي بموضوع الزواج؟

  -ماذا اعرف عن الجنس الاخر؟ …

 اسئلة عديدة يمكن طرحها، والاجابة عنها ستنير لنا الطريق نحو تأسيس مشروع ناجح بإذن الله.

 في امان الله.