اختار الطبيب النفسي الأمريكي “وليام جلاسر”التركيز على الحياة البشرية وكان من بين أشهر مساهماته “العلاج الواقعي” الذي يهذف إلى قبول الواقع من قبل أشخاص غير راضين عن الظروف الحالية لحياتهم كما يركز على السلوك والتحكم الذاخلي إذ يؤكد أن السلوك اللامسؤول هو سبب الإضطراب النفسي للفرد وأن السلوك المسؤول والواقعي يعتبر صائبا و معقولا.

بعدها طور نظريته عن السلوك البشري “نظرية الإختيار”التي تؤمن أن سلوك الإنسان يتم تحفيزه داخليا وليس من الخارج وهذا من شأن النظريات الحديثة لأن التغيير يبدأ من الداخل أي أن الإنسان يجب أن يحفز من الداخل.ويعتبر الدكتور جلاسر الإنسان _في نظريته_ أنه كائن عقلاني مسؤول عن سلوكياته وعن إشباع رغباته وانه كائن عنده القدرة على التفكير والإختيار،تعرف هذه النظرية ب3Rs: الواقعية Reality ،المسؤوليةResponsability.الصواب والخطأ Right & Wrong.

مفاهيم العلاج الواقعي و نظرية الإختيار:

*أنت من تختار كل شيء تفعله حتى البؤس الذي تعيش فيه:وهنا دكتور جلاسر يتكلم عن التحكم الداخلي ويتكلم عن الإختيار.

*لا أحد يستطيع أن يجعلك سعيدا او تعيسا.

*كل ما تحصل عليه من الآخرين هو مجرد معلومات أنت وكيف تتعامل مع هذه المعلومات.

*أنت الذي تختار أفعالك وأفكارك التي تؤثر بصورة غير مباشرة على المشاعر وعلى استجاباتك الفيزيولوجية.

*أنت من تتحكم في حياتك أكثر مما تعتقد.

هنا عدة تساؤلات كإجراءات لازم المرشد ان يتبعها لكي يساعد العميل على التغيير:

“ماذا تريد؟هنا نسأل عن الرغبات Want

*ماذا تفعل الآن للحصول على ما تريد ؟هنا نسأل عن الفعل Do

*هل ما تفعله يجعلك تحصل على ما تريد؟ Evaluation

*هل أنت مستعد ان تعمل خطة؟ Plan

هذه الإجراءات نجمعها في “WDEP“

كوتش سميرة زغلول

 الأسرة هي النواة الاولى لكل مجتمع ، الا أن في حالة التفكك الاسري فان الاطفال يتأترون بذلك مما يؤثر على تكوينهم وتربيتهم وتفكك الروابط التي تجمعهم .

التفكك الاسري ماهو ؟

تتحول الأسرة الطبيعية الى الأسرة المفككة ،حينما تكون السمة البارزة فيها الصراع الأبوي و الاهمال المتواصل للأبناء و سوء

المعاملة ثابتا ومستمرا بشكل دائم، ويعرف علم النفس الحديث الاسر المختلة بأنها تلك التي لديها أنظمة قلقة ،

يفترض الأطفال من العائلات المختلة او المفككة أن هذا هوالوضع الطبيعي العادي، عكس الأطفال

الذين يعيشون في أسر سوية حيث نمو الأطفال يغمره الاشباع العاطفي.

العلاقات نتيجة التفكك الاسري

العلاقات داخل هذه الأسر يسودها اما الصراع على السلطة او تسلط أحد الزوجين ، أما بالنسبة للاطفال فغالبا اما أطفال يعانون من

تدني حب الذات بسب التسلط الدي يمارس عليهم والاهمال العاطفي ، أو الاكتئاب أو اضطراب الشخصية الحدية أو الادمان أو

الانطواء وغيرها من الاضطرابات التي تصيب الشخصية بسبب سوء المعاملة والاهمال العاطفي .

الأسباب

لاأحد يختار العائلة التي ينتمي اليها، فالطفل يجد نفسه داخل أسرة التي تكون مصدره الأول لرسم صورة للتعامل مع الاخر والبيئة

والمجتمع،اذا كانت الاسرة سوية ستمنحه ضوابط سليمة تتماشى مع قيم المجتمع المقبولة من طرفه، والا سيقع تشويه لتك القيم وهناك

العديد من الأسباب ، داخلية أو خارجية ، للتفكك الاسري:

*1-تاريخ الاسرة

اصابة أحد الوالدين أو كليهما باضطراب قد يودي الى اصابة ابنائهما،فانتماء أحد الأبوين الى اسر مفككة سابقا لأجيال سابقة يحمل

معه تشوهات فكرية واضرابات في الشخصية ممايؤثر على المفاهيم وطرق التربية المتبعة في تربية الأبناء .

*2- العنف.

وجود عنف لفظي أو جسدي داخل الاسرة سواء باتجاه أحد الأبوبن أو باتجاه الأطفال يؤدي الى اتسام العالقة الأسرية بالخوف والقلق

المستمر .

*3- السلطة :

تسلط الأبوبن أو أحدهما داخل الأسرة المفككة يؤدي الى الافراط في رغبة التملك مما يخلق الكراهية بين الأفراد و العدوانية .

*4-التوثر بسبب المال:

لايعني عدم وجود مال كاف أن الأسر الفقيرة هي الأكثر تعرضا للتفكك انما يعني أن هناك عائلات باختلاف مستواها المالي تعاني من

ضغط عدم توفر المال لتلبية الاحتياجات التي ترى أنها يجب توفرها لتحقيق صورة اجتماعية معينة ،مما يسبب لها قلق مستمر من

المستقبل .

 *-التشدد

سواء كان التشدد دينيا أو لمعتقدات أخرى ، حيث يمنع الاباء الأطفال من مناقشة الأمور بشكل يختلف عن معتقدات الآباء مما يجعل

التواصل شيه منعدم فيخلق لدى الأطفال رغبة كبيرة فالخروج عن العائلة والانفصال عنها .

أعراض النشأة :

يصعب التحديد ما اذا كان الشخص يعاني مسبقا من التفكك الاسري أم لا ، لكن هناك بعض السمات التي تميز لاأفراد الذين يعانون من هشاشة

نفسية بسبب تفكك أسرهم، وهذه بعض الأعراض:

*1-قول كلمة نعم باستمرار

اذا كان الشخص بشكل دائم يسعى الى ارضاء الآخرين ولو على حساب نفسه ، تجده لايستطيع قول كلمة لا حتى ولو كان ضد ارادته

فقط حتى لا يغضب الآخر مهما كان ضرر ذلك عليه سواء مادي أو نفسي أو جسدي ، وذلك سييه خوفه الدائم من التخلي عنه فمعتقده

الذي جاء به من الأسوة أنه يمكن التخلي عنه في أي لحظة لم يرضي فيها الأبوين ،فالحب مشروط عنده بالطاعة العمياء دون الانتباه

اليه كذات لها استقلاليتها في التفكير.

*2-الرغبة في الكمال:

الخوف من الفشل ، وأن الانسان لابد أن يصل الى الكمال بسب وجود رغية مستحيلة أو رغبة لاترضى ، فهو في عذاب مستمر لان

الكمال غير موجود .

*3-تواصل قليل أو منعدم:

لايستطيع الشخص التعبير عن مشاعره بشكل صحي سواء مع العائلة أو الأصدقاء أو في محيط العمل ، فهو لا يعرف رسم الحدود

بشكل جيد ، اما منغلق أو عدواني .

*4- شعور متواصل بالمسؤولية اتجاه الآخرين :

اعتقاد الشخص أنه مسؤول عن قرارات الآخرين التي اتخذوها بأنفسهم ، وخصوصا في حالة الفشل ، فهو يعتقد أنه يسيطر على كل

شيء .

*5- مستوى قلق مرتفع:

لايستطيع الشخص الاستمتاع بوقته فهو في قلق دائم مما سيحدث مستقبلا.

اضطراب الشخصية هو مجموعة من الاضطرابات التي يعاني فيها الشخص من أفكار ومشاعروسلوكات غير صحية تغاير ما اتفق عليه المجتمع .حيث تؤثر على علاقات الشخص الفردية والاجتماعية، حيث يواجه صعوبة في فهم  والتعامل مع الافراد و تفسير المواقف ، مما ينتج عنه بعض مظاهر العزلة والقلق والاكتئاب او الانطواءعادة لايدرك هذا الشخص أنه يعاني من اية مشاكل في التفكير أو السلوك تستدعي العلاج ، ويعتبر أن الاخر من هو في حاجة الى متابعة العلاج .

أنواع الاضطرابات:

• تضم هذه الاضطرابات عشرة أنواع تنقسم الى ثلاث مجموعات بناء على التشابه في خصائصها وسماتها :
• المجموعة  -أ- تشمل اضطراب الشخصية: الارتيابية ، شبه الفصامية ، الفصامية .
• – المجموعة –ب- تشمل اضطراب الشخصية: الحدية ، المعادية لمجتمع ، اضطراب الشخصية النرجسية :الشخصية الهستيرية.
• -المجموعة –ج- تتضمن اضطراب الشخصية: الانطوائية ، الاعتمادية ، الوسواسية.

الأعراض المعتمدة في تقسيم مجموعة الاضطرابات:

تتضمن هذه الأعراض مايلي:

بالنسبة للمجموعة الأولى –أ- يغلب على أفرادها غرابة الأطوار ، حيث يعاني من اضطرابات تهم التواصل مع

الآخرين.

أما المجموعة الثانية –ب- يعانون من صعوبة التحكم في المشاعر و السلوكات ، اما سلوك عاطفي درامي أو سلوك

اندفاعي ، مما يؤثر على علاقاته بالافراد الآخرين  وتكوين علاقات سوية معهم.

وما يخص المجموعة الثالثة –ج- تنطوي على القلق الشديد  و الخوف بشكل يؤثر على أداء الفرد في حياته اليومية.

أسباب اضطراب الشخصية:

لايوجد سبب محدد ، ولكن يعزى الى خليط من العوامل الوراثية والبيئية.

-*تشمل عوامل الاصابة بعضا مما يلي:

اضطراب العلاقة بين الوالدين و الأبناء نتيجة اصابة أحد الوالدين أو كليهما باضطراب نفسي .

-*التعرض لصدمة في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو بسبب الاساءة بالايداء العاطفي أو الجسدي من طرف الاهل

أو الأوصياء عليهم أو بسبب التخلي و الهجر.

-*ابتعاد الاطفال عن أبائهم فترة طويلة مما يوثر سلبا على نمو شخصيتهم.

-أدمان الاباء للمخدرات.

آلية التشخيص

يعتمد التشخيص على معرفة التاريخ الطبي والأعراض التي يعاني منها الشخص ، ثم اجراء فحص بدني وفحوصات الدم والاشعة لاستبعاد أمراض أخرى.

يتم اتباع المعايير التالية:

*أنماط سلوك مستمرة تؤثر على أداء الشخص ، ووظيفته أو دراسته وكذلك علاقاته الاجتماعية و الأسرية.

*تأثير الأعراض على اثنين أو أكثر بالنسبة للمشاعر ، أو التواصل أو الأفكار أو على قدرته في التحكم في انفعالاته.

*ظهور أعراض وأنماط السلوك في مرحلة المراهقة أو الشباب.

لا يمكن تشخيص أحد بناءً على وصف محدود. إذا كان هناك احتمالًا لوجود اضطراب في الشخصية، يجب استشارة محترف صحي نفسي لتقديم التقييم والمشورة المناسبة.

يخلق كل طفل بسماته الشخصية الخاصة والمختلفة،فلا احد يشبه الآخر،حتى الإخوة مختلفين بل حتى التوائم بينهم فروقات،فكل شخص له مهاراته وقدراته الخاصة تبعا لسماته العقلية والنفسية والخلقية وغيرها من السمات التي تميز البشر.

هناك مظهران للفروق الفردية:

فروق عند الفرد نفسه:حيث لاتتساوى قدراته فقد يكون متفوقا في مجال ما وغير موفق في مجال آخ،إضافة إلى التغيرات التي تطرأ على الفرد فيكون مختلفا عن نفسه من مرحلة إلى أخرى،فالطفل ليس هو المراهق وليس هو البالغ،فقد تتطور قدراته نتيجة التدريب والنضج والعكس قد تتدنى نتيجة الظروف المحيطة المؤثرة التي يعيشها.

فروق بين الأفراد:وهي الإختلافات في الصفات الانفعالية ،العقلية و الجسمية التي تكون عند الشخص وتميزه عن غيره.

العوامل المساهمة في الفروقات الفردية:

_العامل الاجتماعي والاقتصادي:حيث تختلف قدرات الأفراد باختلاف مستواهم الاجتماعي والاقتصادي.

_البيئة المحيطة: تؤثر البيئة المحيطة بشكل مباشر على قدرات الفرد

_العامل الوراثي:تلعب الجينات والوراثة إضافة إلى الاستعداد الشخصي للفرد دورا مهما في الفروقات الفردية.

لذلك يجب الإنتباه إلى طريقة التعامل مع الطفل،ومعاملته على انه شخص منفرد متميز بقدراته ومواهبه الخاصة،والكف عن مقارنته بالاخرين.

كوتش سناء الزعيم

يظهر الانطواء عند الاطفال على شكل نفور من الزملاء او الاقارب و تجنب الدخول في اي أحاديث مشتركة معهم،و هذه الافعال تسبب خللا في التعامل الاجتماعي للطفل مع من يحيط به،وذلك يؤثر أيضا على سلوكه العام و نموه العقلي و يختلف هذا الاضطراب في السلوك من طفل لآخر. و أسباب الانطواء الشائعة عند الاطفال فيما يلي:
1-شعور الطفل بالنقص بسبب وجود إعاقة في جسمه او وجود عيب في النطق او التحدث يمنعه من التواصل او سماعه لبعض الالفاظ تضعف ثقته بنفسه.
2-فقدان الطفل للحب بسبب انفصال والديه او فقدان أحدهما.
3-فرض الرقابة الشديدة على الطفل يشعره بالعجز و الضعف عند الاستقلال و يفقد الشعور بالامان فيدفعه ذلك إلى الانطواء و العزلة.
4-تغيير الموطن يؤدي أيضا إلى الانطواء بسبب اختلاف العادات و التقاليد.
5-تعنيف الاهل للاطفال بسبب ارتكابهم الاخطاء نجعلهم يتجنبون التفاعل الاجتماعي مع محيطهم تجنبا للوقوع تحت طائلة العقاب .
6-التفضيل بين الابناء يؤدي الى الشعور بالوحدة و ان لامكان لهم في هذه الاسرة .
7-الخجل من الصفات التي تدفع بالطفل إلى الانطواء.
من الممكن معالجة مشكلة الانطواء عند الاطفال من خلال عدة خطوات هامة يجب على المحيطين القيام بها و هي على النحو التالي:
1-على المحيطين بالطفل الاهتمام به و بمشاعره حتى يتمكن تلطفل من التعبير عن ما يوجد بداخله و الاصغاء لهم في كل ما يخصهم.
2-أن نمد الطفل بالمزيد من الثقة بالنفس، لذا لابد من تحفيز الطفل على ذلك بمساعدة والديه.
3-تشجيع الطفل على تكوين صداقات مع من حوله من أقارب و معارف.
4-تعليم الطفل مهارات اجتماعية محددة مثل تعليمه مهارات الاتصال و كيفية التحدث و الاستماع.
5-اكتشاف نواحي القوة في قدرات الطفل و تنمية شخصيته
6-المساواة و العدل بين الاطفال داخل الأسرة و المدرسة .
7-استشارة الاطفال في بعض الامور البسيطة و الاخذ برأيهم حتى يشعروا ان لهم قيمة و أهمية كبيرة.
و في النهاية إذا لم تنجح كل هذه التدابير في تغلب الطفل على الشعور بالانطواء فيجب استشارة طبيب نفسي أو مستشار أسري.

من المعروف أن العلاقات داخل الأسرة متشابكة وتكون أحيانا ناجحة ومستقرة وأحيانا أخرى يعكر صفوها المشكلات ،والسعادة هي سر من اسرار النجاح واجتياز المحن. ونلاحظ مؤخرا ان العلاقات بين الاسرة الواحدة تفتقد التواصل واصبح كل فرد يعيش في عالمه الخاص رغم وجودهم تحت سقف واحد.
و سنعرض لكم في هذا المقال ابرز الاسباب التي ادت إلى انعدام التواصل الذي اصبح متفشيا في مجتمعنا.
ومن هذه الاسباب مايلي:
1-وجود مغريات كثيرة حول الأبناء تمنعهم من التواصل والحوار فأصبح في كثير من الاحيان التواصل في نفس البيت ومن غرفة الى اخرى عن طريق الانترنت.
2-ضغوطاط العمل والمتطلبات الأسرية المرهقة للوالدين تجعلها يهملان تتبع تربية الابناء فينعدم التواصل معهم في القضايا الإجتماعية والنفسية والتربوية.
3-التنشئة الإجتماعية السلبية التي خضع لها الأب والأم والتي تكرس القيم والعادات الإجتماعية دون ابداء اي رأي او حوار بين الآباء والأبناء.
4-ضعف بعض الآباء والأمهات وجهلهم بالعلم وعدم قدرتهم على الحوار مع أبنائهم.
5-وجود فجوة كبيرة بين الآباء والأبناء يجعل الآباء لايفهمون احتياجات ابناءهم ،فيصلون إلى طريق مسدود.
6-الخلافات بين الاب والأم.
7-المغالات في المطالب مما يتجاوز قدرة الأب مما يؤدي احيانا إلى الهروب من النقاش.
8-خوف الأولاد من طرح بعض المشاكل والافكار والحوار فيها والأباء يخلق أنعدام التواصل.
ونستنتج مما سلف ان الاسرة اصبحت تهددها مخاطر كثيرة من جراء انعدام التواصل تتجلى في تفكك العلاقات بين الاسرة الواحدة انتشار البغض والحقد بين الافراد و انعدام الثقة وربما انقطاع صلة الرحم بعد مرور الوقت…وهذه الاخيرة هي اخطر الاضرار لان فيها معصية للخالق تعالى.

الاسرة ككيان اجتماعي، هي الخلية الأساسية لأي مجتمع  يرتبط أفرادها بروابط الزواج والدم . يتفاعلون فيما بينهم ،وقد يتم هذا التفاعل بين الاب أو الأم والابناء، أو بين الزوج والزوجة، يتقاسمون الحب والمسؤولية والتربية ….. لها وظائف متعددة، وككائن فدورة حياة العائلة لها بداية ونهاية.

مراحل دورة حياة العائلة أو الأسرة:يتم تقسيم هذه المراحل حسب دورها في تكوين الأسرة ومدى توسع الأسرة خلالها:

المرحلة الأولى :

مرحلة التعارف أو مرحلة الخطوبة : فيها يتعرف كل من المرأة و الرجل على بعضهم البعض، وعلى مدى تقاربهما وتواجد مشاعر حب متبادلة، وتوافق توجهاتهما وأفكارهما ، ومعرفة مدى قدرتهما على الاستقلال عن الاسرة الأصلية.

دورة حياة العائلة:المرحلة الثانية

يتفق الاثنان على الزواج ،وعيش الزوجين بدون أطفال، تمر هذه الفترة في هدوء نسبيا ولايوجد بها الكثير من التغيرات ، كما يتعرف فيها الزوجين على بعضهما عن قرب، وعلى عادات بعضهما ومامدى قربهما أوبعدهما عن بعض ، ومامدى تدخل العائلة من عدمه في علاقتهما، ومعرفة ما مدى  قدرتهما على مواجهة المشاكل التي تعترضهما ، وان لم تنتهي هنا سنمر الى المرحلة الثالثة.

المرحلة المتوسطة

دورة حياة العائلة: المرحلة الثالثة:

الاسرة ككائن اجتماعي ،هدفها توسيع قاعدة المجتمع ،بذلك يتم انجاب أول طفل في العائلة، وهنا يبدأ التغيير وزيادة وظائف جديدة، أولها وظيفة الاب ووظيفة الام ،وتنوع ادوار الزوجين بسببها ، وتظهر مشاكل مرتبطة بالتربية، والاجهاد الجسدي والذهني للام والاب سويا ، ويظهر تأثير ذلك على علاقتهما حيث يصبح لزاما توفير حاجيات أساسية للطفل ورعايته، ومنحه المزيد من الوقت ،على حساب الوقت الذي كان يقضيانه معا ، اضافة الى العوائق التي تقابل الأم بسبب أنها أول تجربة لها مع رضيع .

دورة حياة العائلة:المرحلة الرابعة :

توسع أفراد العائلة بازدياد الطفل الثاني ثم الثالث ، وخروج أول طفل للمدرسة واستمرار نمو الأطفال وخروجهم للمدارس، والانشغال بمشاكلهم العمرية المختلفة دون ذكر الحالات التي يكون فيها أطفال دوي احتياجات خاصة.

ثم المرحلة الخامسة :

بداية استقلال الابناء عن الاسرة ،وتكوين أسر جديدة ،وتبدأ الاسرة تتوسع بوجود الاحفاد ،وتنتهي هذه المرحلة بخروج آخر ابن وبقاء الزوجين معا فقط.

و أخيراالمرحلة السادسة والأخيرة

حيث تبدأ بمغادر أحد الزوجين الاسرة بالموت وتنتهي بموت الطرف الثاني.

[et_pb_section][et_pb_row][et_pb_column type=”4_4″][et_pb_text]يعتبر التواصل آداة فعالة و طريقة ناجعة للحفاض على الترابط داخل العائلة ، لكن ليكون هذا التواصل إيجابيا نحتاج الى تطوير مهارات خاصة. وستذكر في هذا المقال كيفية التواصل مع بعضنا البعض عن طريق الكلام الفعال. توجد ثلاثة محاور مهمة يجب التدرب عليها و اعتمادها كاستراتيجية للتواصل مع الاخرين: *المحور الاول:القدوة أن نكون قدوة في حياتنا للآخرين فما تتكلمه تعيشه وما تعيشه تتكلمه. *المحور الثاني:فن الاستماع عندما تنصت و تستمع يجب أن تسمع الرسالة كماهي وليس كما تريد. *المحور الثالث:التكلم يجب ان يكون الكلام معقولا و إيجابيا وهذا الكلام يجب أن يقوم على 6 ركائز: 1-القبول:تقبل الآخرين دون شروط ودون حكم مسبق. 2-الانصات الفعال. 3-الحديث اللطيف:الكلام بنبرة هادئة مع اضهار الاحترام. 4-القدوة الحسنة:ان تكون ما تقوله هو ماتعيشه دون ازدواجية. 5-الحوار المفتوح:تقبل تعدد الآراء لكي لا يشعر الآخر بالتهميش. 6-الحديث العاطفي. التواصل الإيجابي يحسن الصحة النفسية و الجسدية نتيجة زيادة فرص العلاقات الإيجابية وحل المشكلات النفسية والاجتماعية ويزيد فرص النجاح في الحياة عموما ، وبالتالي فإن التواصل الناجح يشكل البوابة الرئيسية للسعادة والنجاح التي ترضي جميع الأطراف.[/et_pb_text][/et_pb_column][/et_pb_row][/et_pb_section]

يسعى الاباء إلى حماية أطفالهم من أي أذى يمكن أن يعترض حياتهم،إذ يحاولون حماية الطفل جسديا،صحيا و حتى عاطفيا بابعاده عن كل ما يجرح مشاعره ،وإزالة كل العقبات من طريقه وحمايته من أزمات الحياة اليومية.

لا نختلف على أن حماية الأبناء من واجب الاباء، وهي شيء اساسي في التربية،لكن عندما تزيد عن الحد الطبيعي وتصبح تقييدا لحرية الطفل،فلا يستطيع حتى التمتع بطفولته وأداء وظيفته الأساسية التي هي اللعب،يصبح الأمر هنا ضررا للطفل وليس حماية،حيث نجد أن بعض الاباء يفرطون في حماية الطفل، ولا يتركون له مجالا للعب والاستكشاف وتنمية مهاراته خوفا عليه.

الإفراط في الحماية لايسمح للطفل بتجربة الفشل وخيبة الامل،فتعرض الطفل للمخاطر والتجارية الصعبة حسب سنه طبعا يسمح له بالنضج والتكيف، ويعزز لديه مفهوم المرونة ،كما يساهم في تقوية شخصيته وصقل قدراته ومهاراته.

لكن إسراع الاباء إلى حماية الطفل في كل مرة يواجه فيها خطرا ما، حتى لو كان صغيرا ولن يؤثر عليه بشكل كبير، والتدخل الدائم في أي موقف يتعرض له الطفل ومبادرتهم لحل لأي مشكل يواجهه، وعدم إعطاءه الفرصة للتدخل و ايجاد الحلول التي تناسبه وتساعده على تخطي ما يواجهه من صعوبات، يجعل الطفل إتكاليا ضعيفا لايستطيع الاعتماد على نفسه، يتطلع دائما الى مساعدة والديه مهما تقدم في السن.

يمكن تلخيص مساوء فرط الحماية في ما يلي:

_ إنشاء طفل إتكالي لا يستطيع الاعتماد على نفسه

_التعلق الزاءد بالوالدين

_عدم القدرة على مواجهة التحديات و صعوبة الحياة

_ضعف شخصية الطفل

_عدم القدرة على التكيف مع العالم الخارجي

_مواجهة صعوبات في المدرسة (كصعوبة تكوين صداقات،ضعف التحصيل الدراسي،التعرض للتنمر…)

_ضعف الثقة في النفس وإثبات الذات

_الدلال الزاءد

_عدم مراعاة مشاعر الاخرين

_الانانية المفرطة

إن الإفراط في أي شيء أمر سلبي ينعكس سلبا على نمو الطفل،فالقاعدة الصحيحة هي لا إفراط لا تفريط حتى لا نقع في خطأ الاهمال ايضا.والحماية الزاءدة التي يفرضها الآباء على ابناءهم ماهي الا بداية لفشلهم في المستقبل،فالاباء يجب أن يؤمنو بقدرة أطفالهم على التعلم ،وأن التجربة خير معلم،كما يحب أن يمنحوهم فرصة إتخاد القرارات في حياتهم.

كوتش سناء الزعيم

كوتش عبدو اليازغي

تعد السعادة الزوجية ونجاح الحياة الأسرية من الأمور الهامة بالنسبة للكثير من الأزواج، فالحياة الزوجية السعيدة تعني الراحة النفسية والاستقرار العاطفي، وتؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأزواج وأسرهم.

من هذا المنبر ندعو جميع الازواج في حالة وجود خلل اسري او تدهور في العلاقة او عدم الاحساس بالتوازن الى اللجوء لمستشار اسري حتى تتمكن الاسرة من تعلم المهارات الحياتية لتخول لهم :

• ·        الرضا والسعادة بين الأزواج

تعتبر السعادة الزوجية عبارة عن حالة جيدة من الرضا والسعادة بين الأزواج، وهذا يتطلب الكثير من العمل والجهد المشترك من الطرفين. وحتى يتم الوصول إلى هذه الحالة المثالية، يجب على الأزواج العمل على تحسين العلاقة بينهما واعتماد سلوكيات إيجابية تعزز الحب والاحترام والتفاهم والتعاون بينهما.

ومن أجل تحقيق هذه السعادة الزوجية، يجب على الأزواج العمل على تطوير مهاراتهم العاطفية والتفاعلية لبناء علاقة صحية ومتينة. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق التعلم والتدريب على مهارات الاتصال الفعال والتفاعل الإيجابي وحل المشكلات بشكل مشترك، وتعلم كيفية التعامل مع الخلافات والتحديات التي يمكن أن تواجههما.

• الثقة والاحترام المتبادل

من أجل تحقيق السعادة الزوجية، يجب على الأزواج أيضاً العمل على بناء الثقة والاحترام المتبادل بينهما، وتعزيز الحب والإيجابية في العلاقة. ويجب العمل على تحقيق التوازن بين الحياة العملية والحياة العائلية، وتقدير وتقبل الاختلافات بين الأزواج وتفهم احتياجات بعضهم البعض.

• توفير بيئة صحية وآمنة

يمكن أن يسهم النجاح في الحياة الأسرية في تحسين الحياة العائلية بشكل عام، فالأسرة هي الوحدة الأساسية للمجتمع، وتحقيق النجاح في الحياة الأسرية يتطلب العمل على تحسين العلاقات بين أفراد الأسرة وتوفير بيئة صحية وآمنة للأسرة.

ويمكن تحقيق النجاح في الحياة الأسرية عن طريق العمل على تعزيز الروابط بين أفراد الأسرة وتحسين التفاهم والتعاون بينهما. ويجب على أفراد الأسرة العمل على بناء الثقة والاحترام المتبادل بينهما، وتعزيز الحب والإيجابية في العلاقة، والعمل على تحقيق التوازن بين الحياة العملية والحياة العائلية.

دور الاستشاريون الأسريون

يمكن أن يساعد الاستشاريون الأسريون والمستشارون الزوجيون في تحقيق السعادة الزوجية ونجاح الحياة الأسرية، حيث يمكنهم مساعدة الأزواج على تحسين العلاقة بينهما وتطوير مهاراتهم العاطفية والتفاعلية وحل المشكلات بشكل مشترك.

الخاتمة :

بشكل عام، فإن السعادة الزوجية ونجاح الحياة الأسرية تتطلب العمل المشترك والجهد للوصول إلى حالة جيدة من الرضا والسعادة بين الأزواج وأفراد الأسرة. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق اللجوء الى مستشار اسري لمساعدتهم وذلك من خلال تقديم ورشات لتطوير المهارات الحياتية لتحسين العلاقات بين الأزواج وتعزيز الحب والإيجابية في العلاقة، وبناء الثقة والاحترام المتبادل بين الأزواج وأفراد الأسرة، وتحقيق التوازن بين الحياة العملية والحياة العائلية.