admin
مدربالعنف الأسري
30 يونيو، 2023 in غير مصنف

يعد العنف الأسري ظاهرة اجتماعية نفسية تعاني منها كل المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء وبمعدلات مختلفة.
وهي ظاهرة خطيرة تهدِّد كيان الأسرة واستمرارها, وتعتبر هذه الظاهرة في المجتمع السعودي من الظواهر السلبية التي ظهرت كنتاج لما اعترى وظيفة التنشئة الاجتماعية في النظام الأسري من تغيرات اجتماعية وثقافية, ولذلك فهي تعتبر قياساً لفشل عملية التنشئة الاجتماعية التي تمثل حجر الأساس في البناء الأسري.
ولذلك اهتم علماء الاجتماع والنفس بهذه الظاهرة, ومعرفة أسبابها وآثارها على الفرد والأسرة والنسق العام المجتمع.
مفهوم العنف الأسري
يقصد بالعنف الأسري سوء معاملة شخص لشخص آخر تربطه به علاقة وثيقة, مثل العلاقة بين الزوج والزوجة, وبين الأبناء وبين الإخوة، وبين الفتاة وخطيبها ويتداخل مفهوم العنف الأسري مع مفاهيم كثيرة قريبة منه مثل: العنف المنزلي أو سوء معاملة أحد الزوجين للآخر أو سوء معاملة الأطفال وغير ذلك من المفاهيم تشترك في المعنى الذي أشرنا إليه.
وعرفت منظمة الصحة العالمية التي تتبنى مرجعية حقوق الإنسان..العنف المنزلي في تقريرها حول العنف الأسري والصحة عام 2002: بأنه كل سلوك يصدر في إطار علاقات حميمية يسبب ضرراً, أو آلاماً جسيمة أو نفسية أو جنسية لأطراف تلك العلاقات ويتعلّق الأمر مثلاً بالتصرفات التالية: الاعتداء البدني كالضرب بالأيادي أو الأقدام وأعمال العنف النفسي كاللجوء للإهانة والاحتقار والازدراء والتصرفات السلوكية الجائرة كالعزل عن المحيط العائلي والأصدقاء ومراقبة للحركات والأفعال والحد من إمكانية الحصول على المساعدة أو المعلومات من مصادر خارجية.
ويعرف علم الاجتماع الأسري العنف المنزلي بأنه: السلوك العدواني الذي يتم داخل إطار الحياة الأسرية وفي حدود سكنها ويكون الضحية والمعتدي على معرفة ببعض, والعنف يشكل سلسلة من الأفعال بدءاً بالإذلال والقمع اللفظي والعزلة الاجتماعية والإحراج أمام الملأ أو الاستيلاء على الأموال أو التجسس أو الصفع أو الركل أو الصراخ أو تمزيق الثياب أو تحطيم الممتلكات أو التهديد بالقتل أو تهديد الأصدقاء والأقارب أو الطعن بالسكين والرمي بالرصاص أو الحرق وانتهاء بالقتل العمد.
أشكال ومظاهر العنف الأسري
يتخذ العنف المنزلي أو الأسري عدة أشكال أو مظاهر منها ما يلي:
1- الإيذاء البدني
وهو أكثر أشكال العنف خطورة خاصة إذا صاحبه جروح أو كسور تصيب المعتدى عليه, وقد يأخذ الإيذاء البدني أو الجسدي شكل الاعتداء بالضرب دون إحداث أضرار جسيمة بجسم المعتدى عليه كالصفع على الوجه, والركل بالقدم, والحرمان من الطعام أو الشراب لفترة قصيرة.
2- الإيذاء اللفظي
وفي هذه الحالة يوجه المعتدي إلى المعتدى عليه ألفاظاً بذيئة وعبارات مسيئة تحط من قدره أو تنال من شرفه أو شرف أهله كسب الزوج لزوجته وأهلها, أو العكس، وقد يتخذ الإيذاء المعنوي أو اللفظي صورة من صور الإكراه، حيث يهدّد الشخص شخصاً آخراً بكشف سره, أو بإيذاء أحد يحبه أو بإتلاف ممتلكات يعتز بحيازتها.
3- الإيذاء الاجتماعي
ويكون ذلك في صورة فرض العزلة الاجتماعية على أحد أفراد الأسرة, ومن ذلك على سبيل المثال حظر خروج الزوجة من المنزل لزيارة أهلها, أو صديقاتها, أو تقييد حركة الأبناء في حيز مكاني معين يمنعهم من الاختلاط بأبناء الجيران, أو أقرانهم من الأقارب.
ومن مظاهر العنف الاجتماعي ما يتعرض له المسنون من عدم احترامهم والتحدث معهم, فضلاً عن سوء المعاملة من الزوج, أو الأولاد, أو الزوجة.
4- العنف الاقتصادي
يّعد العنف الاقتصادي من مظاهر العنف التي تحدث داخل الأسرة, ومن صورها استيلاء الزوج على مرتب الزوجة, أو القريبة وسوء استخدام الوكالة الشرعية للزوجة, وكذلك استيلاء الذكور على حق النساء في الميراث, ومنع الفتاة العاملة من الزواج من أجل الراتب ودفعها للاقتراض من البنوك, أو الشراء بالأقساط, وأيضاً الاستيلاء على مهر المرأة بدون إذنها وبدون وجه حق, بالإضافة إلى استخدام الزوج لاسم زوجته في استخراج تراخيص الأعمال التجارية يمثّل نوعاً من العنف الاقتصادي.
5- العنف الرمزي
هذا النوع من العنف المنزلي يسميه علماء النفس بالعنف التسلطي وذلك للقدرة الذي يتمتع بها الفرد الذي هو مصدر هذا النوع من العنف, ويتمثَّل هذا النوع من العنف الأسري في استخدام طرق رمزية تحدث نتائج نفسية وعقلية واجتماعية لدى الموجه إليه, هذا النوع من العنف يشمل التعبير وطرق غير لفظية كاحتقار الزوجة, أو الأبناء, أو توجيه الإهانة وازدرائهم كالامتناع عن النظر إلى الزوجة واحتقارها بتعابير وجه أكثر احتقاراً وكراهية.
6- العنف الصحي
وهو ما يكون نتاج العنف الجسدي أو البدني, ويشمل الضرب واللكم والحرق, وغيرها من أنواع الاحتكاك التي تؤدي إلى الإصابة الجسدية للضحية, وقد تكون الزوجة أو الابن أو الفتاة أو المسن,كما أن إرهاق الزوجة بالحمل والولادة يعد نوعاً من أنواع العنف الصحي.
أسباب ودوافع العنف الأسري
هناك عدة أسباب ودوافع أدت إلى وجود ظاهرة العنف المنزلي أو الأسري وانتشارها في المجتمعات الإنسانية والمجتمع السعودي تحديداً وهي ما يلي:
1- العوامل الاجتماعية
إن هذا النوع من الدوافع يتمثَّل في العادات والتقاليد التي اعتادها المجتمع والتي تتطلب من الرجل – حسب مقتضيات هذه التقاليد الاجتماعية- قدراً من الرجولة بحيث لا يتوسل في قيادة أسرته بغير العنف والقوة والفظاظة, وذلك لأنها المقياس الذي يمكن من خلالها معرفة المقدار الذي يتصف به الإنسان من الرجولة, ولذلك معظم المجتمعات العربية تشجع سلوكيات العنف والحث عليها بشكل مباشر, أو غير مباشر حسب عادات وتقاليد وقيم المجتمع المتوارثة، وهي شائعة لدى الكثير من المجتمعات العربية.
2- العوامل الاقتصادية
تشير الدراسات الاجتماعية إلى ارتفاع معدلات العنف بين الطبقات الفقيرة عنها بين الطبقات الغنية وذلك أن انخفاض مستوى الدخل وعجز الزوج عن الوفاء بالتزاماته الأسرية تخلق المشاحنات والنزاعات والخلافات داخل الأسرة. ومع تزايد الضغوط الاقتصادية قد يلجأ الزوج إلى العنف وإخضاع زوجته وأبناء لسيطرته.
3- العوامل النفسية
للعوامل النفسية ارتباط مباشر بظاهرة العنف وانتشاره في المجتمع, وهذه العوامل تتعلّق بالوالدين كالاضطرابات النفسية, أو شرب المسكرات, أو تعرض أحد الوالدين للإيذاء والعنف في طفولته,وهناك ظروف ومؤثِّرات نفسية تسهم في تزايد ممارسات العنف داخل الأسرة كاستخدام المخدرات التي تؤدي ارتفاع نسبة الأمراض النفسية والاضطرابات العقلية!
4- عوامل ثقافية
ترتبط ظاهرة العنف المنزلي بالعوامل الثقافية ارتباط مباشر، فالجهل وعدم معرفة كيفية التعامل مع الآخر واحترامه من الأسباب المؤدية إلى العنف الأسري, فجهل المرأة بحقوقها وواجباتها من جهة, وجهل الآخر بهذه الحقوق من جهة ثانية قد يؤدي إلى التجاوز وتعدي الحدود بالإضافة إلى المستوى الثقافي للأسرة، فالتباين الثقافي بين الزوجين قد يولّد عدم التوازن لدى الزوج كرد فعل فيحاول تعويض هذا النقص بممارسات السب والإهانة والضرب والإيذاء، كما أن وسائل الإعلام الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعية المختلفة ساهمت في توسيع دائرة العنف مما تتناقله بعض هذه الوسائل من مظاهر العنف الأسري يعزِّز من ثقافة نشر هذا المرض المجتمعي واتساع مفهومه في المجتمع.
5- عوامل أسرية
ومنها غياب الحوار داخل الأسرة، حيث تشير دراسة الدراسات الاجتماعية إلى وجود علاقة ارتباط سالبة بين العنف الأسري والحوار, أي أنه كلما انخفض استخدام الحوار في الأسرة زاد العنف المنزلي, وكلما زاد استخدام الحوار الأسري الإيجابي انخفض العنف الأسري، كما أن الخلافات الأسرية والمشاحنات داخل الأسرة عاملاً مهماً من عوامل العنف، فالمشكلات الأسرية – لا مناص – تؤدي إلى حدوث انشقاق في الروابط العاطفية والنفسية، وبالتالي زيادة معدلات العنف والإيذاء داخل البناء الأسري.
العنف ضد الأطفال والنساء

إن العنف الأسري وإن كان يبدو أقل حدة من غيره من أشكال العنف السائد غير أنه أكثر خطورة على الفرد والمجتمع, وتكمن خطورة العنف الأسري في أنه ليس من أشكال العنف لأن نتائجه غير مباشرة، بل إنها مترتبة على علاقات القوة غير المتكافئة داخل النسيج الأسري وفي المجتمع بصفة عامة غالباً ما تحدث خللاً في نسق القيم واهتزاز في نمط الشخصية, خاصة عند الأطفال مما يؤدي إلى ظهور أشكال مشوّهة من العلاقات والسلوك وأنماط من الشخصية مهتزة نفسياً وعاطفياً وعصبياً فالعنف الأسري يعتبر ظاهرة اجتماعية مقلقة، يجب التعامل معها على أنها تهدّد الأمن والسلام الاجتماعيين للأسرة والمجتمع على حد سواء.
ولكون الأسرة هي الركيزة الأولى من ركائز المجتمع, واللبنة الأهم في بناء المجتمع فقد حظت ظاهرة العنف الأسري بالعديد من الدراسات والأبحاث الاجتماعية التي تناولت خصائصه وأسبابه وتبعاته وآثاره.
ففي دراسة متخصصة عن العنف الأسري في المملكة العربية السعودية أظهرت النتائج أن العنف غالباً ما يقع في الأسر المفككة بسبب الطلاق, أو وفاة أحد الوالدين, وأن الغالبية العظمى من الأحداث الذين يتعرضون للعنف الأسري يدخلون دور الملاحظة بسبب اختلاطهم بأصدقاء السوء..!
كما أظهرت بعض الدراسات الاجتماعية أن النساء السعوديات اللاتي يتعرضن للعنف والإيذاء لا يبلغن الشرطة خوفاً على سمعة أسرهن وأبنائهن.
كما أشارت إلى زيادة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية أدت إلى زيادة العنف والإيذاء في المجتمع,كما أن أساليب التنشئة الاجتماعية السائدة في المجتمع السعودي تؤكد على أن الرجل يحتل مكانة أفضل من المرأة.
الحلول الملائمة لمواجهة العنف الأسري والحد منه
1- نشر الوعي الأسري وأهمية التوافق والتفاهم بين الوالدين, وكذلك استخدام أساليب التنشئة الاجتماعية السليمة ومضامينها المناسبة في نمو الطفل نمواً سليماً من الجوانب النفسية والاجتماعية والعاطفية, وضرورة أن تتناسب هذه الأساليب مع خصائص مرحلة الطفولة المتتابعة.
2-إيجاد تشريعات تنص على عقوبات مشددة توّقع على من يمارس العنف على أفراد أسرته, وذلك لردع كل من تسوّل له نفسه الإقدام على ممارسة سلوك الإيذاء والعنف.
3- تكوين لجنة وطنية عليا تضم خبراء من أساتذة الخدمة الاجتماعية والاجتماع وعلم النفس وعلماء الشريعة لدراسة ظاهرة العنف الأسري على المستوى الوطني, ووضع الخطط والسياسات اللازمة للوقاية منه, وسبل معالجة هذا المرض المجتمعي.
4- إنشاء مكاتب استشارات أسرية في الأحياء تساعد في التخفيف من المشاكل والخلافات بين الزوجين, وبالتالي الحد من انتشار ظاهرة العنف المنزلي في المجتمع.
5- إدخال مقرر التربية الأسرية التي تتناول معنى العنف في الأسرة وأسبابه والأساليب التربوية للتعامل معه, وتدريب الطلاب والطالبات على مواجهة أساليب العنف بالمنطق والعقل وتوجيه الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس والمؤسسات التعليمية بالحرص على التعامل مع حالات العنف الأسري, وتشجيع الطلاب على إبلاغهم بأي عنف يتعرضون له داخل النسق الأسري.
6- وضع قوانين صارمة لحماية المرأة, مع إنشاء محاكم متخصصة للأسر لسرعة البت في قضايا العنف الأسري على أن تلحق بها مكاتب متخصصة لتسوية المنازعات الأسرية المرتبطة بممارسات العنف بمنأى من أجهزة الشرطة ما لم يكن العنف قد ترتب على فعل جنائي يستدعي معاقبة مرتكبيه.
7- العمل على تحسين الظروف المعيشية للأسر, وتوفير فرص عمل مناسبة لجميع القادرين عليه.وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للأسر, وضمان صحي للكبار وسكن مناسب وذلك لتفادي وقوع أي نوع من المشكلات الأسرية وحتى تتمكّن الأسر من التكيّف مع المتغيّرات التي تطرأ بفعل تحولات الزمن وتحدياته الاقتصادية.
8- العمل على تأهيل ونشر ثقافة الحوار في الأسرة. على اعتبار أن الحوار ومكوناته الحضارية يسهم في إرساء قواعد الاستقرار الأسري, وإشاعة روح الود والتفاهم والوئام.
الخوف من الهجر
30 يونيو، 2023 in غير مصنف

الخوف من الهجر مشكلة تبدأ في الطفولة وتؤثر على العلاقات بعد النضج.. تعرَّف على أسبابها وطرق معالجتها
الخوف من الهجر مشكلة تبدأ منذ الطفولة بعد التعرُّض لصدمات مؤلمة.
تتجسد مشكلات الخوف من الهجر في صورة توثر شديد وخوف من الشعور بالوحدة، والذي يمكن أن يكون متطوراً مثل الرهاب، أو كشكل من أشكال القلق المزمن.
الطفولة هي أساس إصابة الشخص بأزمة الخوف من الهجر
يمكن أن تؤثر هذه المشكلات على العلاقات العاطفية للشخص المصاب، وغالباً ما تنجم عن التعرُّض لحالة من الفقد أو الهجران أو الضغط في فترات الطفولة.
وتشمل العوامل الأخرى التي تحول الفقد إلى أزمة الخوف من الهجر بشكل يؤثر على حياة الفرد حتى بعد النضج والبلوغ، العوامل البيئية والطبية وعلم الوراثة وكيمياء الدماغ، بحسب موقع WebMD للصحة والمعلومات الطبية.
وتُعد تجارب الطفولة المبكرة أكبر مساهم في تطوير مشكلات الخوف من التخلي عندما يصبح الشخص بالغاً. وقد يشمل الحدث الصادم فقدان أحد الوالدين بسبب الطلاق أو الوفاة أو عدم الحصول على رعاية جسدية أو عاطفية كافية عندما كان الشخص طفلاً.
كما يحدث الهجر العاطفي عند:
- عدم منح الطفل فرصة للتعبير عن مشاعره.
- السخرية من الطفل والتقليل منه.
- الضغط على الطفل لكي يكون “مثالياً”.
- معاملة الطفل وكأنه ند أو شخص بالغ.
تحدث مشكلة الخوف من الهجر عندما لا يقوم أحد الوالدين أو مقدم الرعاية بمعاملة الطفل بشكل متسق دافئ أو آمن، ما يتركه شاعراً بالضغط والخوف المزمن.
وغالباً ما تستمر تلك التجارب القاسية التي تحدث أثناء نمو الطفل حتى مرحلة البلوغ. ويكون ذلك هو السبب في أن أزمة الخوف من الهجر النفسية تصبح أكثر وضوحاً مع التقدم في العُمر، ويمكنها أن تؤثر على العلاقات بشكل فادح.
أنواع الخوف من الهجر التي تصيب الشخص باضطرابات عاطفية
1- أسلوب التجنب
الأشخاص الذين يتبعون هذا النمط لا يسمحون لأي شخص بالاقتراب منهم.
لذا قد تشعر أنك لا تستطيع الانفتاح أو الوثوق بالآخرين، ما يجعلك تبدو بعيداً أو انطوائياً أو منعزلاً.
ويقوم الشخص بهذا السلوك خوفاً من التعلُّق بالآخرين، ثم التعرُّض لخيبة الأمل منهم وانسحابهم من حياته، أو “هجره”.
2- أسلوب التعلُّق القلق
يتأقلم الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من التعلُّق من خلال تطوير علاقات وثيقة للغاية واعتمادية واتكالية على الآخرين.
قد تشعر بالقلق حيال إبعاد نفسك عن المقربين منك، وتميل إلى رد الفعل العاطفي الحاد. وقد يكون من السهل للمصاب أن يعتبر أي خلافات على أنها مصدر قلق وتهديد مباشر بالتعرُّض للهجر، ما يجعله يتصرف بدافع الخوف والهلع.
3- نمط التعلُّق غير المنتظم
يواجه الأشخاص الذين يعانون من هذا النمط من التعلُّق صعوبة في البقاء حميمين وقريبين، ولكن يمكن أن يكونوا غير منتظمين في تلك المشاعر أيضاً.
بمعنى آخر، قد يشعر المصاب بالقلق من أن يكون متقارباً للغاية ممن حوله، أو يرغب في تجنب التقارب بعد أن يبادر في التقرُّب من الآخرين.
وهو أسلوب مرتبك وغير ملتزم بأي من القرارين بشكل متواصل.
الأعراض التي يتجسد فيها الاضطراب عند المصابين به
علاوة على ما سبق، يعاني المصاب باضطراب الخوف من الهجر من الرغبة الدائمة في إسعاد الآخرين، أو يحتاجون إلى طمأنة مستمرة بأنهم محبوبون ومرغوبون.
وتشمل العلامات الشائعة للاضطراب ما يلي:
- العطاء أكثر من اللازم أو الإفراط في الحرص على الإرضاء.
- الغيرة في علاقتك أو من الآخرين.
- مشكلة في الوثوق بنوايا شريكك.
- الشعور بعدم الأمان حيال علاقتك.
- الشعور بصعوبة من الحميمية العاطفية.
- تعدد العلاقات السطحية.
- الحاجة إلى فرض سيطرتك أو التعرُّض لسطوة سيطرة شريك حياتك.
- الإبقاء على علاقات سامة ومؤذية سواء في العمل أو الصداقات أو الزواج.
كيف يمكن علاج هذا النوع من الاضطرابات النفسية؟
إذا كان خوفك خفيفاً ويتم التحكم فيه جيداً فقد تتمكن من التعامل معه ببساطة عن طريق الوعي والتثقيف حول ميولك، وتعلم استراتيجيات سلوك جديدة. ومع ذلك، بالنسبة لمعظم الناس، فإن الخوف من الهجران متجذر في قناعات عميقة الجذور يصعب حلها بمفردها.
رغم أن معالجة الخوف بحد ذاته أمر بالغ الأهمية، فإنه من الضروري أيضاً بناء شعور بالانتماء والتقدير لذاتك، وبدلاً من تركيز كل طاقتك وتفانيك على شريك واحد، ركز على بناء مجتمع وتعزيز شعورك بالاكتمال.
لا أحد يستطيع حل جميع مشاكلنا أو تلبية جميع احتياجاتنا، لكن يمكن لمجموعة قوية من العديد من الأصدقاء المقربين والأقارب وأفراد المجتمع أن يلعب كل منهم دوراً مهماً في توازن حياتنا.
ومع ذلك، أحياناً تتطور أعراض اضطراب الخوف من الهجر وتتحول إلى أزمة تهدد قدرة الشخص على الحياة والتفاعل مع الآخرين بشكل صحي وطبيعي.
لذلك من المهم استيعاب كيفية التعامل مع الاضطراب النفسي برفق وحزم في ذات الوقت، لكي يتمكن الشخص من تجاوز مخاوفه والارتباط بمن حوله بشكل صحي ونافع له ولمن حوله.
ويركز أساس العلاج على إنشاء حدود عاطفية صحية في العلاقات مع الآخرين.
وأيضاً بناء ترسانة من الاستجابات الواعية والمُهدِّئة عندما تشعر بأن أنماط التفكير القديمة المقلقة والمؤذية تظهر مرة أخرى.
وتشمل العلاجات الأولية للخوف من الهجران ما يلي بحسب موقع Healthline للصحة:
1- العلاج النفسي المتخصص: اطلب المساعدة من أخصائي الصحة العقلية والنفسية، مثل المعالج النفسي أو أخصائي العلاج السلوكي المعرفي.
إذ يمكنهم مساعدتك في التغلب على مخاوفك من هاجس تخلي الآخرين عنك.
كما سيعملون معك على فهم مصدر الخوف وما يمكنك فعله عندما تشعر أن الخوف يتفاقم.
العناية بالنفس والرفق:
قد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من خوف الهجر من الرعاية الذاتية وتحسين مستوى الروتين اليومي الفردي.
إذ من الضروري التأكد من تلبية الاحتياجات العاطفية للصداقات والعلاقات بأنواعها. بهذه الطريقة ستكون قادراً على الاهتمام بشريكك أو صديقك أو طفلك بشكل أفضل.
لا تكن وحيداً
يقول العديد من الأشخاص الذين يخافون من الهجران إنهم لم يشعروا أبداً بأن لديهم “قبيلة” أو “مجموعة” عندما كانوا يكبرون. مهما كانت الأسباب، فقد شعروا دائماً أنهم شخص “آخر” أو منفصلون عمن حولهم. لكن الخبر السار هو أنه لم يفت الأوان أبداً.
وبحسب موقع Very Well Mind، مهما كانت المرحلة الحالية من حياتك، من المهم أن تحيط نفسك بأفراد آخرين متشابهين في التفكير والميول والاهتمامات.
قم بعمل قائمة بهواياتك وشغفك وأحلامك الحالية، ثم ابحث عن آخرين يشاركونك اهتماماتك.
وفي حين أنه من الصحيح أنه لن يصبح كل من يشاركك الاهتمام صديقاً مقرباً، فإن الهوايات والأحلام هي نقطة انطلاق ممتازة نحو بناء شبكة دعم قوية تشعرك بالأمان العاطفي، الذي يقابل مخاوف من التعرُّض للهجر والتخلي.
ويساعد العمل على شغفك أيضاً في بناء الثقة بالنفس والاعتقاد بأنك قوي بما يكفي للتعامل مع كل ما تواجهه في طريقك.
الإستعداد النفسي و الجنسي قبل الزواج
30 يونيو، 2023 in غير مصنف

يعتبر الزواج منذ القدم رابطا عميقا ومقدسا بين الزوجين وهو مرحلة لتتويج علاقة الحب والمشاعر بينها التي انطلقت منذ مرحلة التعارف وصولا إلى الخطوبة ثم الزواج كمرحلة نهائية لبداية حياة مشتركة بين الشريكين ، وإن كانت هذه اللحظة في الغالب تعد الأسعد إطلاقا في حياة الشريكين، إلا أن الوعي بأهمية اللحظة وضرورة الاستعداد الجيد لها نفسيا وجنسيا من أهم العوامل التي تساهم في إنجاحها ذلك أن الزواج يعد بالنسبة للفرد تغييرا كاملا في نمط الحياة ومسؤولية جديدة توضع على عاتق الزوجين وجب الانتباه لها جيدا وحسن الاستعداد لها.
فالعلاقة منذ مرحلة التعارف تحمل في طياتها جملة من الانتظارات الي يأمل الشريكين في تحقيقها وإشباعها من خلال الزواج وبالتالي فإن سوء او عدم التحضير النفسي والجسدي قد يوقع الفرد بعد الزواج في جملة من الأخطاء تتحول بمرور الوقت إلى صراعات بين الزوجين وتؤدي بالتالي إلى فشل العلاقة وحتى الانفصال .
فكيف نستعد للزواج نفسيا وجنسيا لإنجاح العلاقة وبناء أسرة سليمة ومتماسكة؟
1-الاستعداد النفسي للزوجين:
يتم الحديث في الغالب عن التحضيرات اللوجستية والمادية والتجهيزات وما إلى ذلك من المواضيع التي تشغل الشركين قبل فترة الزواج. ولكن عادة ما يتم التغاضي عن الجانب النفسي وضرورة تهيئة الفردين لأنفسهما لخوض تجربة جديدة قد تكون الأهم في حياتهما .
ويصنفه الأخصائيون النفسيون كعامل للضغط العصبي ذلك أن العلاقة بين الشريكين قبل وبعد الزواج مختلفة جدا عن نمط حياتهما وذلك بوجود شريك دائم يتقاسم معك الحياة والبيت وأكثر الأماكن الخصوصية للفرد تتطلب منه الامر حسن الاستعداد لذلك عن طريق الغوص في طبيعة الشريك والدراية الجيدة وسلوكياته وعاداته حتى يتنسى له التأقلم معها والوعي بأن الزواج بداية لتجربة جديدة و مرحلة حياتية جديدة قد تتطلب كثيرا من الصبر والمسؤولية حتى تتأقلم مع هذا التغيير الكبير الذي يرتكز على الحوار الدائم بين الشريكين قبل فترة الزواج عن آمالهم و انتظاراتهم من الزواج و أهدافهم وخططهم .
هناك الكثير من الأمور التي يجب عليك تعلّمها قبل الزواج، ومن ضمنها الاستعداد النفسي، وأبرز ما في:
تعلّم التشارُك
يُعد التشارك هو أهم شيء في الزواج، حيث يتّحتم على الزوجين تشارُك ما تبقّى من حياتهما معًا؛ لذا فمن المهم للغاية تعلّم قيم التشارُك والمُشاركة مع الطرف الآخر، وتدريب نفسك على وجود شخص جديد يجب عليك الاهتمام بسعادته، وشموله في الأحلام والخطط، والابتعاد عن الأنانية أو التركيز على النفس.
أخذ المشورة
اقضِ الكثير من الوقت مع زوجين سعيدين، وخذ مشورتهم ونصائحهم فيما يتعلّق بالحياة الزوجية، وكيف عليك أن تُعامل الطرف الآخر، وكيف تمكنوا من تجاوز الخلافات والمشاكل فيما بينهم، وكيفية الموازنة ما بين العمل والحياة الزوجية، وكل ما يجول ببالك من أسئلة.
دورات ما قبل الزواج
مُتابعة بعض دورات ما قبل الزواج أساسية لجميع الأشخاص؛ لاسيما إذا كان لديك مخاوف من الزواج والارتباط والاستقرار، وفي هذه الدورات سوف تتحدث مع مُستشارين وأخصائيين يُمكنك التحدث معهم بشفافية، وتضمن الحصول على إجابة وافية ومفيدة؛ لأنهم معروفون في حياديتهم وخبرتهم.
التحدّث عن الإنجاب
لا بد من إجراء الحوار عن أطفالكما المُستقبليين قبل الزواج؛ لمُشاركة التوقعات، والأفكار الموجودة لدى كل منكما عن موعد الإنجاب المرغوب به، وللتأكد من رغبات الطرف الآخر في كل ما يتعلق بالأطفال والإنجاب، وذلك لمساعدتكم على التعامل مع التدخلّات الخارجية من العائلة والأقارب والمجتمع حول هذه النقطة.
الحدود الشخصية
قد تمتلك أنت والطرف الآخر احتياجات ورغبات وطرق تفكير مختلفة، لذلك فمن المهم للغاية مُناقشة الحدود الشخصية لكل فرد منكما ومعرفة رغباتكما، وما يُعتبر مقبولًا لكل منكما وما هو ليس كذلك؛ وبهذه الطريقة تكون مُتهيئًا لما ستكون عليه حياتكم الزوجية.
بناء صداقة مع الشريك
لضمان الحصول على حياة زوجية مستقرة وسعيدة، عليكما بناء علاقة صداقة بينكما قبل الزواج، والاستعداد للتعامُل فيما بينكما في جميع معاني وقيم الصداقة بالإضافة لكونكما زوجين.
تقبّل الطرف الآخر
لا يجب أن تضع سعادتك المستقبلية رهن تغير الطرف الآخر؛ لأنه قد لا يتغير بعد الزواج، ويبقى كما هو، لذا فمن المهم للغاية تقبّل الطرف الآخر كما هو والاقتناع به، والشعور بالسعادة معه، دون وضع الكثير من التوقعات والآمال الخيالية على تغيّر الطرف الآخر بعد الزواج، أو حتى تغيير أمور معينة بنفسه.
اكتساب الصفات والمهارات
هناك مجموعة من الصفات والمهارات التي يُفضل أن تمتلكها قبل الزواج لبناء زواج أقرب ما يكون للمثالي، وأبرزها:
التواصل الفعّال؛ بما يشمل التحدث باحترام والاستماع للطرف الآخر، وكذلك التفاعل معه، علمًا أن التواصل مهم بأنواعه؛ اللفظي وغير اللفظي والاتصال الجسدي والإيماءات.
التعاون، والمُشاركة الفعّالة بين الطرفين.
التفاوض لأجل إرضاء الطرفين.
الصبر والمُثابرة والصدق والتسامُح والكرم.
الامتنان والتقدير للطرف الآخر بكل صدق وشفافية.
أهمية الاستعداد النفسي للزواج
من المهم للغاية الاستعداد نفسيًا للزواج، وذلك للأسباب التالية:
-تساعدك على وضع جدول زمني لتحقيق عدة أهداف منطقية لحياتكم المستقبلية.
-مُعالجة مخاوف قبل الزواج التي قد تواجهك.
-تساعدك في تعلّم بعض المهارات الأساسية اللازمة في مرحلة الزواج.
-تُجعلك أقرب من شريكك، وتساعدك في فهم ومعرفة شخصية شريكك بصورة أفضل، وكذلك الأمر بالنسبة لشريكك أيضًا.
-تُسهّل خوض النقاشات الصعبة والمصيرية التي تتعلق في المستقبل بعد الزواج؛ مما يجعل الحياة المستقبلية لكليكما فيها ما توقعه كل منكما من الآخر.
المشاكل النفسية التي تواجه المقبلين على الزواج
هناك مجموعة من المشاكل النفسية التي قد تواجه الإناث والشباب قبل الزواج، ومنها:
المشاكل النفسية التي تواجه الإناث قبل الزواج
*الخوف من أن لا يُحسّن الزواج من حياتها المستقبلية، وبأن حياتها وهي مُستقلة وعازبة أفضل.
*عدم تقبّل الزوج نجاح الأنثى، وأن تكون مكتفية ذاتيًا، ومحاولة إحباطها.
*القلق من أن يكون الزواج موجودًا لتحقيق غايات مادية، وليس من أجل الحُب.
المشاكل النفسية التي تواجه الشباب قبل الزواج
*الخوف من الالتزام؛ حيث يربط الشباب الزواج بالمسؤوليات المُتزايدة، والخسارة المالية.
*فكرة مُشاركة الحياة مع أنثى، وتلقي النصائح والتوجيهات منها لا تُعجب الكثير من الشباب.
*الاضطرار لتغيير الكثير من سلوكياتهم بما يتناسب مع الحياة الزوجية الجديدة؛ مثل الخروج مع الأصدقاء طوال الوقت.
نصائح أخرى للاستعداد النفسي للزواج
نقدم لك بعض النصائح الأخرى للاستعداد النفسي للزواج، والحصول على زواج سعيد:
– معرفة كيفية التعامل مع التقلبات المزاجية للطرف الآخر، ومتى تتعامل مع الموقف بصورة جدية.
– استخدام حس الفُكاهة لحل المشاكل بسعادة.
– كن على استعداد للاعتذار من الطرف الآخر عند الحاجة لذلك.
– تعرّف على جميع طُرق تقديم الحب والاهتمام للطرف الآخر، وأيّها مُناسبة له أكثر.
– اقرأ بعض الكتب التي تتحدث عن الزواج مثل كتاب المبادئ السبعة لإنجاح الزواج.
2-الاستعداد الجنسي للزواج
يمثل الجنس ركيزة أساسية في الحياة الزوجية للك وجب التطرق جيدا لهذه المسألة قبل الزواج لتجنب الوقوع في عدة إشكالات على غرار عدم القدرة على إتمام العلاقة الجنسية لأسباب مختلف سواء النفسية أو الجسدية .
وتعد الثقافة الجنسية خطوة أولى لإنجاح الزواج وينصح المختصون الزوجين بقراءة مقالات وكتب حول العلاقة الجنسية والتركيبة العضوية و الفيزيولوجية للرجل والمرأة ومن الضروري هنا التذكير أن المعلومات الجنسية من الضروري أن تكون مكتسبة عن طريق مصادر علمية لأن المعلومات المغلوطة حول الجنس والعلاقة الجنسية قد يؤدي إلى مضاعفات نفسية قد تنعكس لاحقا بالسلب على العلاقة الجنسية وتتسبب في امراض و حالات من أبرزها التشنج المهبلي لدى المرأة.
إن الوعي بالأمراض الجنسية النفسية والجسدية وزيارة مختصين لعلاجها ضروري لإنجاح العلاقة الزوجية سوءا تم اكتشاف المرض قبل الزواج أو بعده .
ومن الأمراض الأكثر شيوعا لدى النساء هي:
- انعدام الرغبة الجنسية أو انخفاضها
- التشنج المهبلي: من الإشكاليات الجنسية الأكثر شيوعا لدى النساء وهو عبارة عن خوف مرضي من عملية الإيلاج ناتج في الغالب عن اعتقادات وأفكار مغلوطة مكتسبة لدى المرأة حول العملية الجنسية و يعيق التشنج عملية الإيلاج فتكون في الغالب مستحيلة وإن حدث يصاحبها الم شديد للمرأة
أما بالنسبة للمشاكل المتعلقة بالرجل نذكر:
- ضعف الانتصاب
- القذف السريع
- انخفاض أو انعدام الرغبة الجنسية
مراهق في البيت
30 يونيو، 2023 in غير مصنف

إن التعامل مع المراهقين ينبغي أن يتمحور حول تنمية إحساس واضح بالذات، يجعل تواصلهم مع آبائهم مبنيا على على أسس قوية من الاحترام والإيجابية لسنوات طويلة.
ولعل تشجيع الاستكشاف والفضول، ودعم اختيارات الأطفال، والتوقف عن القلق على مستقبلهم الجامعي، وعدم محاولة فرض حياتك وأحلامك عليهم هي الأسس التي يمكن البناء عليها في تنشئة مراهق قادر على أن يكون شخصًا فعالًا وسويًّا نفسيا واجتماعيا في المستقبل.
ويرى الكاتب والخبير في العلاقات دانيال يونغ، في كتابه “16 مفتاحًا للتعامل مع المراهقين”، أن هؤلاء قادرون على التغيّر والتبدّل، ويقول إنه خلال حياته العملية لاحظ كثيرا من الحالات التي تحوّل فيها مراهقون من نماذج غير مبشّرة إلى ناجحين وقادرين على مواجهة الحياة والتعاطي معها بشكل فعال، كانت النصائح الأبوية هي عماد التحسّن للأفضل في حياة المراهقين، فجعلت حياتهم أهدأ وطورت نموّهم العاطفي والعقلي بشكل ملحوظ.
يشير يونغ، في كتابه، إلى أن المراهق يطوّر إحساسًا بهويته، لذا فإن سلوكه الذي قد تراه ضدك أحيانًا هو على الأغلب ليس موجّهًا إليك على الإطلاق، “فالمراهقة هي الفترة التي يبدأ فيها الصراخ الداخلي للطفل، ليعلم الجميع أنه موجود، شخص مختلف عن أبويه، له استقلاليته وفرديته. وهنا، على الأبوين أن يلتزما بالحب والدعم غير المشروط، لأن الصراخ المواجه سيكلف الجميع كثيرا من العناء”.

نصائح دانيال يونغ لتنشئة المراهقين
يميل المراهقون إلى الاكتئاب في تلك المرحلة من حياتهم، ففي طريق اكتشافهم لحياتهم وهويتهم هم محاصرون بالجداول والقيود العائلية والمجتمعية، وذلك يشعرهم بالعجز، فالإدارة الدقيقة لحياتهم من جانب الأبوين تسهم في وضع مزيد من البنزين على الحريق المشتعل. ولحماية علاقة الآباء بأبنائهم المراهقين، يقدم يونغ عددًا من النصائح التي تساعد أولياء الأمور على تجاوز تلك المرحلة بأقل آثار سلبية ممكنة، وأهمها:
- مشاركتهم في وضع القواعد والحدود
وذلك حتى لا يشعروا بتحكّمك بحياتهم، فالقواعد العادلة والمناسبة للجميع أفضل من السيطرة الكاملة.
- لا تكن والدًا فقط ولا صديقًا طوال الوقت
كن معهم مثلما تكن مع أصدقائك إذا جاؤوك راغبين في حل مشكلة ما، استمع ولا تحكم، أظهر الاحترام لهم وحافظ على طريقة مهذبة في التواصل بينكم.
- احرص على تمضية وقت ممتع معهم مهما كانت مسؤولياتك
لا تدع الأيام تتسابق من دون أن تمضي وقتًا ممتعًا مع ابنك المراهق، فالذكريات هي العمر الباقي، وهي ما تربّي ابنك التربية الحقيقية.
- تجنب حديث الغضب مع ابنك المراهق
إنه أمر محبط عندما يكون المراهقون غير محترمين، لكن الرد بعدم الاحترام يزيد العلاقة تدهورًا. لذا، إن كنت غاضبًا من عدم تهذيب ابنك دع الأمر يمر حتى تهدأ العاصفة، وسيذكر أنك احترمت غضبه ويقدر لك ذلك.
- دع ابنك المراهق يختبر عواقب أفعاله
التجربة دائمًا هي الحل، لا أحد سيكتشف العالم إلا بالتجربة، والتجربة لا تعني النجاح، والفشل فيها لا يستحق عقابا، لكنه يستحق أن نتعلم منه كيف ننجح في المرات المقبلة. لذا، لا داعي أن تنقذ ابنك دومًا من الألم، على العكس تمامًا، الألم هو ما يمنحه القدرة على مجابهة قادم الأيام التي لن تكون موجودًا فيها لحمايته.
- ركز على الأشياء المهمة
لا تضيع طاقتك ووقتك وأنت تحاول جاهدًا جعله يقص شعره الذي لا يعجبك.
- ادعم طفلك واهتماماته وشغفه
ما دمت تراه يقسم وقته جيدًا، شاركه في هواياته، سواء أكانت الاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة أفلامه المفضلة، ليلة الجمعة.
- تناول وجبات الطعام معه بانتظام
مشاركة الأسرة وجبة واحدة يوميًّا تحسن من الأداء الأكاديمي، وتخفض معدلات الاكتئاب، وتحسّن الصحة الجسدية والتوازن العاطفي.

- ركّز على الجانب الإيجابي لديهم
من السهل أن تنتقد العادات السيئة لأبنائك، لكن الأشياء الجيدة التي يقومون بها تستحق منك أن تلقي الضوء عليها وتشيد بها.
- كن قدوة لابنك المراهق
يراقب الأبناء دومًا ما يفعله الآباء، سيفعلون ما تفعل من دون أن تأمرهم. هم فقط سيقلدون تصرفاتك، فاحرص أن يكون ما تقدمه لهم جيدًا ولطيفًا، وشجّعهم على أن يكونوا شخصيات سوية ومحترمة.
- أبدًا لا تقارن ابنك المراهق بآخرين
المقارنات تكون في كثير من الأحيان عامل هدم لثقة الطفل بنفسه. ولتجنّب ذلك، دعه يشعر بأنه طبيعي ومحبوب كما هو، وأنه يتميز عن غيره ببعض الجوانب الإيجابية، وأنه ليس مطالبًا بأن يصبح مثل فلان.
- مشاركته تفاصيله اليومية
فذلك لا يلغي أبدًا احترامك لخصوصيته، ولا يعني أيضًا اقتحام مذكراته الخاصة أو حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
- شجعهم على الاعتناء بحياتهم
وذلك من خلال الرعاية الذاتية وممارسة الرياضة والاهتمام بالصحة العامة، والاهتمام بصحتهم النفسية وتقليل التوتر والقلق.
- لا تخف من أن تكون ضعيفًا
الوالد المثالي غير موجود، لا بأس في الخطأ أثناء التربية، فقط اعترف بخطئك واطلب السماح منهم. أظهر لطفلك أنك لست كاملًا، ولا تطلب منه أن يكون كاملًا.
ما علاقة تجربة 25 باسرنا؟
30 يونيو، 2023 in غير مصنف
تجربة الكون 25″ هي تجربة قام بها عالم السلوكيات الأمريكي “جون كالهون “وأطلق عليها هدا الاسم لأنها أعيدة 25 مرة. ادن عما تتحدث؟ وما علاقتها بأسرنا؟
تتحدث التجربة عن مدينة فاضلة تتكون 4 فئران “دكران واثنين” هيأت لهم مساحة مريحة وطعام وفير وامان دائم وكل ما يحلم به الفأر أي صنعت لهم جنة . وسرعان ما بدأوا في التزاوج والتكاثر وكان هناك انفجار لتزايد العددي بين الفئران لكن في اقل من سنة أصبحت الأمور تنقلب بشكل غريب وظهرت مجموعة من السلوكيات على الفئران من أهمها:
- زاد العنف والعدائية بين الفئران
- أصبحت الفئران تقتل بعضها البعض
- أصبحوا يأكلون بعضهم البعض بالرغم من توفر الطعام
- انتشر الشدود الجنسي بينهم
- ووصلت نسبة الوفيات بين الرضع الى 90 في المئة من قبل الأمهات أنفسهم فهن من يقتلن اطفالهن
- فقدت الاناث الرغبة في الامومة
- توقف الذكور عن محاولة الانجاب
- أصبحت الفئران بلهاء لا تفعل شيء سوى الاكل والنوم
- ظهور فوضى
- ظهور فئران منعزلة ليست لها رغبة اجتماعية
- ظهور طبقات اجتماعية بينها فوارق كبيرة
- وبعد 600يوم من بدأ التجربة ولد اخر فأر قبل ان يبدأ الانهيار الكبير حتى مات الجميع وانقرضوا داخل مدينتهم.
ادن هل بإمكاننا الحديث عن ان هده التجربة المأخوذة من اسر حيوانية هي اسقاط لما نعيشه من مشاكل اسرية؟ هل توفير الراحة وقلة الحروب وسهولة الحياة اليومية وتوفير عدة وسائل تكنولوجية كالآلات المتطورة و…. له علاقة بما نحن عليه اليوم من مشاكل؟ هل نحن نعيش في مرحلة حرجة من تاريخنا؟ هل ضياع عقول بعضنا وتيهان البعض الاخر مرتبط برفاهية حياتنا؟ هل انتشار الشدود الجنسي هو مثابة ناقوس خطر على دمار اسرنا؟ اليس هناك علاقة بين عزوف الشباب عن الزواج وكثرت الطلاق وضعف الرجل وترجل المرأة بهده التغيرات التي وصلنا لها؟
أسئلة كثيرة تطرح نفسها علينا وتجبرنا على الخروج من منطقة راحتنا. لان كل هدا يتعلق بنا . ولان ما يوجد في أمريكا اليوم سيصل لك غدا دلك لكوننا بتنا نعيش في قرية واحدة يحكمها قانون واحد”عالم الاعلام” و” السوشيال ميديا” عالم اختلط فيه الحابل بالنابل. ادن مادا عنك انت ؟ “كأب/ كأم / كزوج / كامرأة/كرجل الا ترى انك ملزم بإعادة الظر لكل ما يدور حولك؟.
الكوتش: بوركع رشيدة
المشاكل الجنسية
29 يونيو، 2023 in غير مصنف
تعتبر الاضرابات الجنسية من اهم المشاكل التي تواجه الأزواج وكدى باقي الأسرة لان أي اضطراب يحدث بين الزوجين او الابوين تنتشر تبعياته داخل بقية افراد الاسرة.
الكثير منا سمع عن العجز الجنسي أي اختلال في هده الوظيفة وهدا الاختلال تختلف اعراضه من حالة الى أخرى على حسب هل هي أولية او مكتسبة هل هي عامة او ظرفية وبمعرفة هده المعلومات يوجه اليه العلاج الصحيح ومن اهم اعراض هدا العجز:
- خلل في الرغبة الجنسية
- القدف بشكل مبكر
- عدم القدرة على الوصول الى الانتصاب والاحتفاظ به
- صعوبة او عدم القدرة على القدف
- القدف في المثانة
- مشكل في الوصول الى الانتصاب بدون تشوه شكل القضيب
- عدم القدرة على الوصول الى رعشة الجماع ” النشوة”
- الأسباب النفسية للعجز الجنسي:
- القلق
- الاكتئاب
- الخصام مع الشريكة الجنسية او الشعور بالملل اتجاهها
- الشعور بالدنب
- قلق الأداء الجنسي الشعور بالانفصال عن الممارسة الجنسية او الشريك الجنسي اثناء الجماع
- الخبرات الجنسية السابقة المؤلمة ” الاغتصاب/التحرش
- الأفكار المثبطة للسلوك الجنسي
الأسباب الجسدية للعجز الجنسي:
- انسداد الاوعية الدموية
- تصلب الشرايين
- ارتفاع الكولسترول
- السكري
- مرض القلب
- ارتفاع ضغط الدم
- السمنة الزائدة
- ادمان المشروبات الكحولية
- بعض الادوية المقررة بوصفة طبية
- اضطراب النوم
- انخفاض هرمون التستوستيرون
- إصابات تؤثر على منطقة الحوض او الحبل الشوكي
- طرق علاج السلطان وخاصة البروستاتا
إدن فالعلاجات الجنسية تختلف على حسب الاعراض هل هي نفسية او جسدية ومن هنا يأتي دور المعالج النفسي او الاسري بعد التيقن من السلامة الجسدية.
مهم جدا ان نعي مشاكلنا واسبابها فلربما العلاج بسيط ولكن مفعوله قوي خاصة إدا كان سينقض عائلة بأكملها ويغير مجرى حياتهم الى الأفضل ويجب ان نتعامل مع هده المشاكل ” الجنسية” ككل المشاكل الأخرى ونسلط الضوء عليها لينجلي الغبار داخل عقولنا ونكون واعيين بأهمية علاجها أهميتها لسعادة الزوجين.
الكوتش:بوركع رشيدة
الإختلافات بين المرأة والرجل
29 يونيو، 2023 in غير مصنف
في بعض الاحيان يصدم الرجل بالمرأة خاصة الأزواج،ويختلفان على امور تبدو بسيطة ولا تستحق كل هذا الصراع الذي قد يستمر لسنوات ،مالم يستطع الزوجان فك شفرة بعضهما البعض وفهم كل منهما الاخر ،وفهم الإختلافات النفسية والتركيبية بينهما،فالاختلافات بين المرأة والرجل ليست فيسيولوجية فحسب.
فماهي هذه الإختلافات التي يمكن أن تؤدي أحيانا إلى الانفصال سواء العاطفي او الكلي؟
اولا: اختلاف الادمغة: تستخدم المرأة الجهة اليمنى من الدماغ وهو الجانب العاطفي الذي يميزه الابداع،الخيال ،الذوق،التناسق،في حين يستخدم الرجل الجانب الأيسر وهو جانب عملية يتميز بكل ماهو منطقي تحليلي،رقمي وتخطيطي.
ثانيا :مهارات التواصل واللغة:تتميز المرأة بقدرتها العالية على التعبير عن المشاعر والحديث في مجموعة من المواضيع في ان واحد عكس الرجل الذي يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره وهذا راجع إلى اختلاف مراكز اللغة لديها حيث تتوفر المرأة على 7 مراكز للغة في حين لا يتوفر الرجل الا على 2 منها
ثالثا:العدوان مقابل السلمية: بيولوجيا المرأة معدة لتجنب الصراع مالم يدخل عامل نفسي قوي يؤثر عليها،على عكس الرجل فهو اكثر عدوانية ولايسكت عن حقه مهما كلفه الأمر.
رابعا:النظرة إلى الواقع:في العادة يكون الرجل اكثر واقعية،فينظر إلى الحياة بحاضرها ومستقبلها نظرة واقعية ،عكس المرأة التي تنظر إلى الحياة الحياة نظرة حالمة بعيدة عن الواقع مما يجعلها مرهقة نفسيا لعدم تحقيق احلامها في أغلب الأحيان.
خامسا:الصندوق الفارغ:يتميز الرجل بالقدرة على التفكير في لاشيء فيستطيع أن يجلس شاردا لساعات طويلة دون التفكير في اي شيء مما يرهق ويجعلها حاءرة فيما يفكر طوال الوقت.
سادسا:عدم القدرة على الاستماع:الرجل لايستطيع الانصات طويلا إلى المرأة ليس عنادا منه بل هو فعلا لايستطيع لأن التردد الصوتي للمرأة اقوى من التردد الصوتي للرجل وبالتالي يتحمل الاستماع اليها طويلا.
كوتش سناء الزعيم
إعتقادات مغلوطة بشأن التربية الايجابة
29 يونيو، 2023 in غير مصنف
سبق وتحدثنا عن أهمية التربية الإيجابية ودورها في خلق بيئة امنة لأطفالنا وهدا أخذنا الى جوانب مشرقة ومحفزة ومشجعة. وكل هدا جميل و مثمر لكن هناك العديد من الأباء لديهم اعتقادات و أخطاء بشأن هده التربية الإيجابية ,لدى ارتأينا الحديث عنها لينجلي اللبس لدى بعض الاسر و دلك بدكر بعض المغالاطات.
بعض المفاهيم الخاطئة :
- التربية الايجابية فطرية: يعتقد العديد من الإباء ان التربية بالفطرة ولا تحتاج إلى خبرة لكن الاصح هو بحث الابوين عن العلوم وعن أسس التربية الإيجابية.
- التقليد الأعمى لأساليب موروثة: تختلف أساليب التربية من عصر الى اخر وباختلاف الأجيال والأزمنة.
- تلبية جميع رغبات الأبناء: التدليل الزائد يعطينا أبناء أنانيين وغير متحملي المسؤولية.
- معاملة جميع الأبناء بطريقة واحدة: كل طفل وأسلوبه وشخصيته المختلفة والمميزة والمستقلة.
- التربية حرب بين الوالدين والأبناء: التربية الإيجابية ليست معركة بل هدف نسعى له كأسرة واحدة.
- سرعة غرس القيم التربوية والاسرية: القيم تحتاج لوقت طويل وقدوة ومثل أعلى وصبر من الاباء لكي تثمر مجهوداتهم.
- ليس سهلا ان تكون مربي فهده مسؤولية جد كبيرة لكنها ليست بالمستحيلة. و من المهم ان تدرك قيمتها وأن تكون واعي بضرورة تطبيقها والسعي ورائها عن طريق الحب ,التشجيع ,التوازن ,الجهد والتواصل الفعال ……..
الكوتش :بوركع رشيدة
ارشادات لحياة زوجية ناجحة
29 يونيو، 2023 in غير مصنف

العلاقة الزوجية
هي علاقة قويّة وصعبة نتيجة اختلاف المزاج والميولات بين الطّرفين , ولإنجاحها يجب أن يسعى كلّ طرف لإيجاد طرق سليمة و وضع أسس جوهريّة لتحقيق هذا النّجاح والمحافظة على الطّرف الأخر .
فليس سهلا استمرار هذه العلاقة طيلة عقود من الزّمن و النّجاح في تربية الأطفال مثلما يجب . ولا يحدث هذا الأمر إلاّ إذا كان الشّريكان يتقاسمان الأدوار والمهام كما يسود هذه العلاقة الحب والتّفاهم وعديد النّقاط الهامّة الّتي يتّفق حولها المختصّون والّتي من بينها .
الحبّ المتبادل
لا يمكن بناء علاقة زوجيّة ناجحة يغيب فيها الحبّ المتبادل بين الطّرفين فهو الأساس لديمومة هذه العلاقة.
الثّقة المتبادلة
يجب أن تكون الثّقة متبادلة بين الزّوجين ومنح كلاهما ثقته للأخر لاتّخاذ القرارات اللاّزمة وتقاسم الأدوار. كما يجب أن تظهر هذه الثّقة أمام الأطفال للشّعور بالأمان وتعلّم هذا الأمر من الوالدين فالعائلة نموذج يقتدي به الأطفال لبناء حياتهم في المستقبل.
التواصل
جميع مشاكل العلاقة تنبع من سوء التواصل، ويقول إيلين فانتل شيمبرغ، مؤلف كتاب التواصل بين العائلات “لا يمكنك التواصل أثناء التحقق من بلاك بيري الخاص بك، ومشاهدة التلفزيون، أو التقليب بين أقسام الرياضة في التلفاز”. ويضيف شيمبرغ “ضع الهواتف المحمولة على وضع الاهتزاز، وضع الأطفال في سريرهم، واسمح للبريد الصوتي التقاط المكالمات الخاصة بك”.
وحاول عدم مقاطعة شريك حياتك أثناء حديثه، وأحظر عبارات مثل “أنت دائما…” أو “أنت أبدا…”، واستخدم لغة الجسد لإظهار أنك تستمع وتنصت، لا تنظر في ساعتك، أو تقضم أظافرك، حتى يعرف الشخص الآخر أنك تحصل على الرسالة، وأعد صياغة بعض الأسئلة إذا كنت بحاجة إلى ذلك، على سبيل المثال “أنك تشعر كما لو كان لديك المزيد من الأعمال المنزلية، على الرغم من أننا نعمل على حد سواء”.
المساندة والدّعم المعنوي
يجب أن يساند الزّوجين بعضهما البعض أثناء المحن فالتّجارب الّتي يمرّ بها أحد الزّوجين خاصّة منها القاسية أو الفاشلة تظهر جوهر ومعدن الطّرف الأخر وتخلّد في ذاكرته ولا يمكن نسيانها ونسيان موقف الشّريك. ويكون لهذا الموقف تأثير قويّ على طبيعة العلاقة الزّوجيّة ومستقبلها.
إهتمام الزّوجة بنفسها والشّخصيّة المرحة
المرأة عماد الأسرة و تتحكّم حالتها النّفسيّة وقوّة شخصيّتها في نوعيّة العلاقة بين جميع الأفراد. فعندما تهتمّ بنفسها يشعر الزّوج و الأبناء بسعادتها, وعندما تكون شخصيّتها مرحة تؤثّر إيجابيّا في جميع المحيطين بها كذلك الأمر بالنّسبة للزّوج يجب أن يخصّص أوقات للتّرفيه على الزّوجة والأبناء .
حفظ الأسرار
الأسرار الزّوجيّة خطّ أحمر لا يجب أن يتخطّاه أي طرف خارجي. و يمكن أن يساهم حفظ السرّ في تمتين هذه العلاقة نتيجة شعور الطّرف الأخر بالأمان وأنّه لا مجال للخيانة من طرف الشّريك.
التّسامح والاعتراف بالخطأ
يجب أن يكون هناك تسامحا بين الطّرفين وأن يعترف كلّ من الزّوجين بالخطأ لتجنّب تطوّر الخلاف .
الصداقة
الشّريك أفضل صديق لأنّ العلاقة الزّوجيّة يجب أن تكون كتابا مفتوحا يكون فيه كلّ طرف من الزّوجين مطّلعا على شخصيّة الأخر و ميولاته ورغباته وطموحاته
العلاقة الحميمة
حتى الشركاء الذين يحبون بعضهم البعض يمكن أن يكون بينهم عدم تطابق جنسيا، كما إن عدم وجود الوعي الذاتي الجنسي والتعليم تفاقم هذه المشاكل، ولكن ممارسة العلاقة الحميمة هي واحدة من الأشياء الأخيرة التي يجب أن تتخلى عنها، لأنها تقربنا من بعضنا البعض، وتطلق هرمونات تساعد أجسادنا جسديا وعقليا، وتحافظ على صحة زوجين صحيين.
وليس بالضرورة أن تكون العلاقة في الليل عندما يكون الجميع متعبا، ربما خلال قيلولة الطفل بعد الظهر يوم السبت أو في أي وقت آخر يكون ملائما، ويمكنك أن تطلب من الأصدقاء أو العائلة أخذ الأطفال كل ليلة يوم الجمعة من أجل النوم، كما إن تغيير الأشياء قليلا يمكن أن يجعل الجنس أكثر متعة.
وإذا كانت مشاكل العلاقة الجنسية الخاصة بك لا يمكن حلها من تلقاء نفسها، يوصى باللجوء إلى مستشار متخصص بمشاكل الجنس.
المال
مشاكل المال يمكن أن تبدأ حتى قبل الزفاف، فهي يمكن أن تنبع، على سبيل المثال، من ارتفاع تكلفة حفل زفاف، ويوصى الأزواج الذين يعانون من مشاكل مالية أن يتصرفوا بحذر وحكمة ويجروا محادثة جدية حول الشؤون المالية. وكن صادقا حول الوضع المالي الحالي، خصوصا إذا كانت الأمور تتجه للأسوأ بسرعة، وحاول ألا تقترب من الموضوع وأنت مجهد أو عصبي بدلا من ذلك، ضع مناقشة الموضوع جانبا حتى يكون الوقت مريحا لكليكما.
واعترف بأن أحد الشركاء قد يكون موفرا والآخر مبذرا إلى حد ما، ووافق على التعلم من اتجاهات بعضكم البعض، وخلال نقاشكم لا تخفوا عن بعضكم البعض أي مشاكل مالية كالديون أو الفواتير الباهظة.
كذلك لا تلم شريكك، وحاولا مع بعضكما وبكل هدوء وتفاهم إنشاء ميزانية مشتركة تتضمن المدخرات، وقررا أي شخص سيكون مسؤولا عن دفع الفواتير الشهرية، مع السماح لكل شخص بالاستقلال عن طريق تخصيص الأموال التي ستنفق وفقا لتقديراته. كذلك تحدث عن رعاية والديك أثناء تقدمهم في السن وكيفية التخطيط المناسب لاحتياجاتهم المالية إذا لزم الأمر.

الأعمال المنزلية
يعمل معظم الأزواج خارج المنزل وغالبا في أكثر من وظيفة واحدة، لذا، من المهم تقسيم العمل إلى حد ما في المنزل، كن منظما وواضحا بالنسبة للوظائف الخاصة بك في المنزل، ويمكن ذلك من خلال كتابة جميع الوظائف والاتفاق على من يفعل ذلك. وكن عادلا، وإذا كان أحدكم يحب الأعمال المنزلية، والشريك الآخر لا، فيمكن أن تفعل شيئا آخر مثل العناية بالأطفال، أو العناية بالحديقة، أو التسوق وغيرها.
لا تجعل العلاقة الحميمة محور اهتمامك
العلاقات تفقد بريقها، إذا جعل لها أولوية، بل يمكنك أن تفعل الأشياء التي كنت تفعلها عند أول لقاء بينكما، إظهار التقدير، يكمل بعضكما البعض، والاتصال ببعض خلال اليوم، وإظهار الاهتمام. احترما بعضكما، قل “شكرا لك” و”أنا أقدر” فإنه يتيح لشريك حياتك أن يعرف أهمية وجوده في حياتك.
الصراع
الصراع في بعض الأحيان هو جزء من الحياة، ولكن إذا كنت وشريك حياتك تشعران وكأنكما تدوران في نفس الحالات الرديئة التي تتكرر يوما بعد يوم فقد حان الوقت للخروج من هذا الروتين السام. يمكنك أنت وشريكك أن تتعلما أن النقاش بطريقة أكثر مدنية ومفيدة، وكن صادقا مع نفسك عندما تكون في خضم النقاش، هل تعليقاتك موجهة نحو حل النزاع، وإذا كنت لا تزال تستجيب بالطريقة التي جلبت لك الألم والتعاسة في الماضي، فلا تتوقع نتيجة مختلفة هذه المرة. وتذكر أن إعطاء القليل يمكنه أن يكسبك الكثير، فكن مرنا واعتذر عندما تكون مخطئا، بالتأكيد إنها صعبة، ولكن مجرد محاولة وشاهد النتائج الرائعة التي ستحصل.
الثقة
الثقة هي جزء أساسي للعلاقة الزوجية، هل ترى بعض الأشياء التي تسبب لك عدم الثقة في شريك حياتك ؟ أو هل لديك قضايا لم يتم حلها تمنعك من الثقة بالآخرين ؟
يمكنك أنت وشريك حياتك تطوير الثقة في بعضها البعض باتباع هذه النصائح:
– كن ثابتا على مواعيدك.
– تفعل ما تقول ستفعله.
– لا تكذب.
– كن عادلا، حتى في الشجارات.
– كن حساسا لمشاعر الآخرين.
– اتصل عندما تقول إنك ستتصل.
– اتصل لتقول إنك ستتأخر عن المنزل ووضح السبب.
– تحمل نصيبك العادل من عبء العمل.
– لا تبالغ في رد الفعل عندما تسوء الأمور.
– حاول ان لا تقل أبدا أشياء لا يمكنك فعلها.
–تجاهل الجروح القديمة.
– احترم حدود شريكك.
– لا تكون غيورا.
– كن مستمعا جيدا.
الخلافات الزوجية
29 يونيو، 2023 in غير مصنف

مفهوم الخلافات الزوجية:
الخلافات الزوجية: هي اختلاف كل من الشريكين في طريقة التفكير في الأمور التي تواجههم في الحياة الزوجية، ينتج عن هذا الاختلاف خلافات زوجية،لا توجد حياة زوجية خالية من وجود المشاحنات بين الزوجين، سواء كانت هذه المشاحنات لها علاقة بعدم قدرة كل من الزوجين على تحقيق التواصل الجيد، أو بالأوضاع المادية للعائلة أو غيرها من الأسباب الأخرى، هذه الخلافات لا بد من حلها في حال حدوثها، لكي لا تصبح الحياة الزوجية مهددة بالفشل وعدم الاستمرارية.
قد لا يعرف غالبية الأفراد أنواع الخلافات الأسرية، الأسباب الحقيقية لحدوثها وكيفية حل هذه الخلافات، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن أنواع الخلافات الأسرية، وأسباب الخلافات الأسرية وطرق حلها.
ما هي أنواع الخلافات الزوجية؟
1- الخلافات الناتجة عن المشاحنات الداخلية المرتبطة بالعائلة:
من الطبيعي أن يحدث بين الشريكين العديد من الخلافات المتعلقة بتفاصيل الحياة الزوجية، مثال على ذلك: اختلاف الزوجين على أسلوب التربية المتبع في تربية الأطفال، أو عدم اتفاق الزوجين على تقاسم المهمات فيما بينهما.
2- الخلافات الناتجة عن العوامل الخارجية:
قد يحدث كثير من المشاحنات بين الزوج والزوجة، نتيجة العديد من العوامل الخارجية، مثال على هذه العوامل ما يلي: تراجع الوضع المادي للأسرة نتيجة العديد من التغيرات المرتبطة بالظروف الاقتصادية، أو نتيجة ترك أحد الزوجين العمل.
ما هي أسباب الخلافات الزوجية؟
1- عدم الاتفاق على طريقة إنفاق الأموال:
قد يكون سبب حدوث المشاحنات والخلافات بين الزوجين هي عدم اتفاق كل منهم على طريقة الإنفاق المتبعة، قد ينفق الزوج الأموال بدون ترشيد، بالمقابل قد تكون الزوجة قلقة من إنفاق الأموال.
2- عدم القدرة على تحمل المسؤولية في تربية الأبناء:
من المتعارف عليه أن تربية الأبناء هي عملية تشاركية بين الرجل والمرأة، قد لا يتحمل الزوج مسؤولية تربية الأبناء أو قد لا تتحمل الزوجة مسؤولية التربية، في حال عدم قدرة أحد الأطراف على تحمل مسؤولية تربية الأبناء ينتج عن هذا الأمر العديد من الخلافات بين الزوجين.
3- عدم التواصل بين الزوجين:
قد ينشغل الزوج بالعمل والزوجة بتربية الأبناء، لذلك في حال انشغال كل من الزوجين عن بعضهما البعض ينتج عن هذا الانشغال عدم وجود الوقت لتحقيق التواصل، هذا الأمر ينعكس بشكل سلبي على طبيعة العلاقة القائمة بين الزوجين، حيث يتشاجر الزوجين على أتفه الأمور.
4- عدم قدرة الشريكين على ضبط الانفعالات الصادرة عنهم:
في حال قيام أحد الشريكين بالتصرفات الخاطئة التي قد لا ترضي الطرف الآخر، هنا يصدر عن أحد الشريكين العديد من الانفعالات المتمثلة بالغضب والصراخ، نتيجة عدم قدرة الشريك على التحكم بهذه الانفعالات تتحول الأمور البسيطة إلى أمور كبيرة، نتيجة المبالغة في طبيعة التعبير عن هذه الانفعالات.
5- توجيه اللوم والانتقاد:
من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الخلافات بين الشريكين، هي قيام أحد الشريكين بتوجيه اللوم والانتقاد لطرف الآخر، دون إدراك النتائج السلبية المترتبة على هذا التصرف.
طرق حل الخلافات الزوجية بين الزوجين:
1- الاتفاق على المبادئ الأساسية في الحياة الزوجية:
من المهم أن يحرص كل من الزوج والزوجة على الاتفاق على العديد من الأمور المرتبطة بالحياة الزوجية، حتى لو كانت هذه الأمور بسيطة، تجنب لحدوث التصادم والخلافات بين الشريكين، مثال على ذلك: في حال كان خلاف الشريكين على أساليب التربية المتبعة في تربية الأطفال، يجب على الزوجين الاتفاق على أسلوب محدد في تربية الأطفال، في حال كان خلاف الشريكين متعلق بالأمور المادية هنا يجب على الشريكين الاتفاق على طرق إدارة الأموال وإنفاقها كما يجب.
2- التحكم في كافة الانفعالات الصادرة عنهم:
من المهم أن يحرص كل من الزوج والزوجة على ضبط جميع الانفعالات التي تصدر عنهم، لكي يتم التغلب على الخلافات التي تحدث نتيجة الانفعالات المبالغ فيها، حيث أن المبالغة في التعبير عن الانفعالات ينتج عنه العديد من الآثار السلبية التي تنعكس على الشريكين بشكل سلبي.
3- تحسين طرق التواصل بين الزوجين:
من الضروري أن يسعى كل من الشريك والشريكة إلى تحسين أساليب التواصل، حتى تقوى المشاعر بين الزوجين بالتالي تتغلب هذه المشاعر القوية على خلافات الزوجين وتضمن نجاح استمرار الحياة الزوجية ونجاحها.
4- التجاهل:
يعد أسلوب التجاهل أحد الأساليب التي تساهم في إطفاء السلوك وحل الخلافات بشكل عام، في حال قيام أحد الشريكين بالتصرفات التي لا ترضي الطرف الآخر هنا من المهم أن يتجاهل الشريك هذه التصرفات، لتجنب التصادم والمشاحنات مع الطرف الآخر.