

admin
مدربالفوائد النفسية للعب عند الاطفال
29 يونيو، 2023 in غير مصنف

اللعب عند الأطفال هو مجموعة من الأنشطة الحركية والذهنية التي يقوم بها الطفل خلال حياته اليومية، ويهدف من خلالها عن وعي أو غير وعي لتحقيق التسلية أو الاستكشاف وإشباع الفضول، إضافة للتعرف على العالم والأشخاص حوله وبناء علاقات معهم وتعلُّم كل ما يتعلق بدوره الاجتماعي، وتعلُّم القيام ببعض المهارات والحركات وتفريغ الطاقة
للعب عنوان الطفولة منذ الأشهر الأولى إلى مرحلة المراهقة، وتختلف خلالها طريقة اللعب وطبيعة الألعاب وتأثيرها على نمو الطفل وتطور شخصيته، فاللعب أساسي لتنمية المهارات العقلية والجسدية وكذلك التواصل مع الآخرين، ومن خلال هذا المقال سوف نتحدث عن أهمية اللعب عند الطفل وأنواعه وخصائصه وكيف يؤثر اللعب على شخصية الطفل ونموّه الجسدي والإدراكي.
أهمية اللعب للطفل
يعتبر اللعب من أهم النشاطات التي يفضّل الطفل القيام بها لساعات طويلة دون ملل، لما فيها من مغامرات وتجارب جديدة. ففي كل مرة يلعب الطفل بها يقضي أمتع الأوقات ويكون متناسيًا تمامًا كل ما يدور حوله بسبب تركيزه القوي أثناء اللعب.
يعتبر لعب الأطفال من الأمور المهمة التي تعمل على تنشيط الذاكرة، كما أنها رياضة روحية بالنسبة له تساهم في نمو قدراته الحركية والنفسية والذهنية، وتعمل على اكتمالها خصوصًا عندما تكون طريقة اللعب مناسبة للطفل من حيث العمر والجنس ونوعية اللعب.
فوائد اللعب عند الأطفال
اللعب هو عالم الطفل و وسيلته الأولى للتعبير عن مشاعره وأحاسيسه، بل هو عمل الطفل وشغله الشاغل.
اهتمّ به الفلاسفة والمربون منذ القدم، فلقد ذُكر كثيراً أنّ أفلاطون كان أول من اعترف بأنّ للعب لدى الأطفال فوائد مهمة وقيمة عملية.
ويتضح ذلك من مناداته في كتاب “القوانين”(Laws) بتوزيع عدد متساوي من التفاح على الصبية لمساعدتهم على تعلم الحساب، وبإعطاء أدوات بناء واقعية مصغرة لأطفال سن الثالثة الذين كان عليهم أن يصبحوا بنائين في المستقبل. (ميلر 1968).
وتشمل أهم فوائد اللعب عند الأطفال ما يلي:
- يبني جسمًا صحيًا.
- يبني دماغاً صحياً.
- يعلم الذكاء العاطفي والمنطقي لدى الطفل
- يساعد على التعلم وتدريب الجسم
- يعزز الثقة في النفس لدى الطفل.
- اللعب يبني صداقات صحية وعلاقات رومانسية.
- يصوغ علاقة صحية بين الوالدين والطفل.
- يعلم التعاون والاعتماد على الذات.
- اللعب يعلم الأطفال حل المشكلات.
- اللعب يحفز الإبداع عند الأطفال
- يساعد على الاستمتاع بالحياة
- تخفيف التوتر.
- يعمل على تحسين وظائف المخ.
- تحفيز العقل وتعزيز الإبداع.
- يساعد اللعب الأطفال على تطوير وتحسين المهارات الاجتماعية.
- اللعب يمكن أن يشفي الجروح العاطفية لدى الأطفال.
كما يسمح اللعب للأطفال بالاسترخاء، والتخلص من التوتر، وتطوير المهارات الاجتماعية مثل التركيز والتعاون، وتشجيع تنمية الخيال، وتنمية المهارات الحركية وتعليم التعبير عن الذات.
اللعب عند الأطفال وفوائده النفسية والعقلية والجسدية
كيف يساعد اللعب على نمو الأطفال؟
يسمح اللعب للأطفال باستخدام إبداعاتهم أثناء تطوير خيالهم وبراعتهم وقوتهم الجسدية والمعرفية والعاطفية. اللعب مهم لنمو الدماغ الصحي. من خلال اللعب ينخرط الأطفال في سن مبكرة ويتفاعلون في العالم من حولهم.
أنواع اللعب عند الأطفال
لقد اشتغل علماء النفس بالبحث في ماهية اللعب عند الأطفال وأنواعه وأشكاله ودوافعه وألّفوا في ذلك العديد من المؤلفات والنظريات، لما للعب من أهمية بالغة في مرحلة الطفولة، فهو عالم الطفل الحقيقي.
ولكن من الملاحظ أنّ الأطفال لا يلعبون نوع واحد من الألعاب، ولا بدرجةٍ واحدة ولا بأسلوب واحد، وليسوا جميعاً يفضلون نوعاً واحداً من اللعب.
وحتى إننا لنرى الطفل الواحد يلعب بأكثر من أسلوب وأكثر من نوع واحد، وانطلاقاً من أنّ اللعب يجمع بين النشاط العقلي والجسدي يجدر طرح سؤال رئيس مفاده:
هل يتأثّر لعب الأطفال بمستوى ذكائهم ؟ وإلى أيّ مدى يتأثرون به ؟
تنطوي دراسة موضوع اللعب عند الأطفال بشكل عام على أهميةٍ بالغة لما له من دور كبير في رسم شخصية الطفل و تحديد سماتها وتنمية مواهبه وتحقيق تكيفه الاجتماعي.
واعتباراً لما يشكله مستوى الذكاء من انعكاسات سلبية أو إيجابية على لعب الأطفال وتنوعه وماله من دور في تحديد سمات لعبهم، وهي أهمّ الأسباب التي دفعتني لاختيار هذا الموضوع دون غيره.
يختلف الأطفال كأفراد في أي سن في الكفاية والسرعة التي يتمكنون بها من إنجاز أعمال معقدة وخصوصاً ما كان منها متضمناً استعمال اللغة أو الرموز، وكلما كان تقدير الأطفال مرتفعاً في حلّ المشكلات المعقدة و الألغاز بكافة أنواعها، كلّما اتسع مدى معلوماتهم ومحصولهم اللغوي بالمقارنة بأقرانهم في السن، وكلما ارتفعت درجتهم على اختبار “الذكاء” المكوّن من هذه العناصر أساساً.
إنّ أحسن دراسة معروفة عن الأطفال الموهوبين هي بحث تيرمان Terman في ولاية كاليفورنيا والذي استغرق امداً طويلاً على أطفال تتراوح نسبة ذكائهم بين 140 و 200، وكان هذا البحث يتضمن تحصيلهم العقلي وصحتهم البدنية وتاريخهم المبكّر وخلفيات الأسرة والشخصية بالإضافة إلى مسحٍ لاهتماماتهم باللعب وأنواع الألعاب التي كانوا يلعبونها.
وكان هذا المسح يتم بواسطة استبانات واختبارات كانت تقارن نتائجهم فيها مع ما يؤخذ من نتائج مجموعة مختلفة تحتوي على أطفال من مستوى منخفض إلى مستوى الذكاء الألمعي و إن كانت الأغلبية من متوسطي الذكاء. فوجِدت عدة فروق بين لعب الأطفال الأذكياء و لعب أقرانهم في السن.
لقد كانت ميول الأذكياء للعب مشتملة على أوجه نشاط عقلية أكبر كثيراً إذا ما قورنت بالأنشطة الجسدية و بالتالي كان ميلهم قليلاً إلى الألعاب الصاخبة و اكثر قليلاً للألعاب الهادئة. وكان لعبهم أقرب شبهاً للعب الأطفال الأكبر منهم سناً كما يفضلون اللعب مع الأطفال الأكبر سناً.
وقد أوردت دراسات أخرى نتائج مماثلة عن الأطفال الفائقين في الذكاء وأظهرت إحدى هذه الدراسات أنّ الأطفال الأذكياء يلعبون أكثر من الأطفال المتخلفين بما مقداره خمسون دقيقة يومياً، كما ينفقون حوالي ساعة أكثر من غيرهم في الترويح العقلي، أي في القراءة ومطالعة الأطالس ودوائر المعارف وما إليها بمحض اختيارهم. (ميلر1968).
و في بعض الحالات قد يواجه الأطفال فائقي الذكاء الذين ليس لهم أقران في نفس عمرهم العقلي صعوبات ذات طابع اجتماعي في اللعب.
فهناك تقرير عن أحد الأولاد الذي كانت نسبة ذكاؤه 187 أي قريباً من الدرجة القصوى في اختبارات الذكاء, فلم يكن محبوباً من أقرانه في السن لأنه كان يصرّ على جعل الألعاب شديدة التعقيد لكنّ الأطفال الأكبر منه سنّاً لم يكونوا يتقبلونه أيضاً لأنّهم يعتبرونه أصغر من أن يشاركهم في اللعب.
و بشكلٍ عام إن ّ لعب الأطفال الأذكياء يتميز بأنّه أكثر تنوعاً و تلوناً و أكثر تحايلاً ونضجاً , و على النقيض من ذلك فإنّ الأطفال المتخلفين عقليّاً يُظهرون تجديداً اقل في أنشطة لعبهم و يفضلون الألعاب الخالية من القواعد المعقدة و الألعاب التي يمارسها الأطفال الأصغر سناً.
الطلاق واثاره على الأسرة
28 يونيو، 2023 in غير مصنف

الطلاق هو خط النهاية الذي يصل إليه الزوجان بعد المرور بمعاناة من كلا الطرفين، فعندما تصل الأمور إلى عدم الاتفاق بين الزوج والزوجة، يلجأ الزوج أو الزوجة أو كلاهما للمحكمة لطلب الطلاق وإنهاء الزواج بأمر من المحكمة مع أخذ كل ذي حقٍ حقه، ولكن كل ذلك يمر بعدة مراحل ويتطلب عدة أشهر ليوافق القاضي على طلب الطلاق، ويجب أن يتواجد سبب مقنع أو مجموعة أسباب لطلب الطلاق؛ إما الخيانة الزوجية، أو كثرة الخلافات وغيرها من الأسباب التي تجعل الطرفين يسيران إلى طريق المحكمة.
آثار الطلاق على المرأة
الآثار النفسية للطلاق على المرأة
الطلاق يؤثر على نفسية المرأة إلى حد كبير، فهي تعاني كثيراً من هذه الناحية لشدة عاطفتها، وهذه الحالات النفسية تؤثر سلبًا على صحتها النفسية والجسدية؛ فتنتابها الكثير من الأفكار والتخيلات السيئة بشأن مستقبلها، وفيما يلي العديد من الآثار التي توضح ذلك:
يسبب الطلاق للمرأة الشعور بالاكتئاب وفقدان الأمل والحزن.
تشعر المرأة بالإحباط نتيجة حرمانها من رؤية أطفالها في بعض الحالات، ثم دخولها بالمشاحنات القانونية.
تشعر المرأة بعدم الثقة بالنفس بسبب فشل تجربتها الزوجية بعد الطلاق.
قد تتعرض الزوجة لخوض تجربة زواج جديدة سيئة، وذلك نظرًا للضغط النفسي الذي تتعرض له بعد الطلاق.
تلجأ الكثير من المطلقات للانطواء على النفس والعزلة بسبب كلام الناس الجارح.
الآثار الاجتماعية على المرأة
تتعرض المرأة في الكثير من الأحيان إلى عدم القبول في المجتمع وذلك بسبب طلاقها، ويؤثر الطلاق على علاقة المرأة الاجتماعية بينها وبين الآخرين، وفيما يلي بعض المشاكل التي تواجه المرأة من قِبل المجتمع:
تبدأ المرأة بعد الطلاق بالتفكير في مستقبلها، فالبعض يبحث عن عمل والبعض الآخر يعود لمقاعد الدراسة.
قد تتعرض للضغط الأسري من الأهل والأصدقاء وغيرهم.
الآثار الاقتصادية على المرأة
تعاني المرأة المطلقة في بعض الأحيان من المشاكل الاقتصادية، وذلك بسبب بقائها وحيدة من غير شريك؛ فتصبح مسؤولة عن الكثير من المصاريف والديون، وخاصة إذا حصلت على حضانة الأطفال، فتصبح عالقة بين أمرين وهما الاعتناء بالأطفال أو الخروج للعمل، وفيما يلي بعض الآثار الاقتصادية التي تواجه المرأة:
تبحث النساء عن عمل إضافي كالعمل في الصباح والعمل بمكان آخر بعد الانتهاء من العمل في الوظيفة الأولى لزيادة دخلهن المادي.
تلجأ الكثير من النساء إلى إفراغ طاقاتهن عن طريق العمل، والجهد، والتعلم، والتدريب.
قد تعاني المرأة بعد الطلاق من ضائقة مالية في حالة بقاء الأطفال بحضانتها.
آثار الطلاق على الرجل
الآثار النفسية على الرجل
في بعض الأحيان قد يؤثر الطلاق على نفسية الزوج إلى حد بعيد ولكن بالتأكيد يختلف ذلك حسب شخصية الرجل، فالبعض يتعرض للكثير من المشاكل النفسية القاسية وشعوره بالإحباط واضطرابات بالتفكير، وفيما يلي مجموعة من الآثار النفسية التي تظهر على الرجل:
يشعر الزوج بالخوف والقلق من الارتباط أو الزواج مرة أخرى؛ بسبب فشل الزواج الأول.
يشعر الرجل بعدم الثقة بالنفس وعدم الرغبة بالقيام بأي عمل.
تتغير حياته وخروجه وعودته إلى المنزل وأوقات طعامه.
يشعر الرجل بالإحباط والحزن والقلق بسبب فشل زواجه.
الآثار الاجتماعية على الرجل
الكثير من الرجال يتأثرون من فكرة الانفصال من الناحية الاجتماعية بشكل كبير؛ وفيما يلي بعض الآثار الاجتماعية التي يتعرض لها الزوج:
يعاني الرجل من صعوبة في الاندماج بالمجتمع.
يعمل الطلاق على تغيير نمط حياة الزوج فيصبح وحيدًا دون شريكة في المنزل.
الآثار الاقتصادية على الرجل
يؤثر الطلاق على الرجل إلى حد كبير، ومشاكله الاجتماعية بينه وبين طليقته تؤثر على حياته الاقتصادية من نواحٍ كثيرة، كمصاريف الطلاق، ومن الناحية العملية؛ فإن الرجال المطلقين يُظهرون أداءً ضعيفًا في العمل، وفيما يلي بعض الآثار الاقتصادية التي تواجه الرجل:
يؤثر الطلاق على الرجل من الناحية الاقتصادية فيصبح غير قادر على تحمل الأعباء المالية وفكرة العجز في الميزانية، ويصبح بحاجة دائمة إلى دراسة الأمور الاقتصادية.
يعاني الرجل من الظروف المالية القاسية؛ بسبب تبعات الطلاق من مؤخر الصداق ونفقة العدة وحضانة الأولاد.
يشعر الرجل بعدم قدرته على الاستقرار بالوظيفة.
آثار الطلاق على الأطفال

الآثار النفسية على الطفل
تعد المشاكل النفسية من المشاكل الخطيرة التي يواجهها الطفل بعد انفصال والديه، والأمر الذي يجعل الطفل يرفض فكرة الانفصال خسارة الانتماء والأمان، وفيما يلي بعض الآثار النفسية التي يتعرض لها الطفل بعد تفكك الأسرة:
يعاني الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من ثلاث إلى خمس سنوات من اضطرابات في النوم والخوف نتيجة تجربتهم المتعلقة بطلاق والديهم.
يعاني الأطفال في مرحلة المراهقة الذين تتراوح أعمارهم من 13 عامًا إلى 18 عامًا من صعوبة التأقلم مع الوضع الجديد، ويشعرون بالحزن العميق وكبح مشاعر الغضب والتمرد والتفكير بالانتحار.
يؤدي الطلاق إلى الحرمان العاطفي لدى الأطفال بسبب الفراق بين الوالدين.
يشعر الطفل بفقدان الأمل والسكينة في ظل المشاكل العائلية.
يؤثر الطلاق على الأطفال من ناحية أدائهم الأكاديمي، فقد تزيد من احتمال عدم قدرتهم على التركيز وخسارة الدرجات.
يشعر الطفل بأن الأبوين أصبحوا لا يحبونه بعد الطلاق، ويعتقد أنه السبب بهذا القرار.
الآثار الاجتماعية على الطفل
إن للطلاق تأثيراً على الطفل بشكل كبير من جميع النواحي وبخاصة الناحية الاجتماعية؛ لأنه سيفقد الثقة بوالديه ويفقد الرغبة برؤيتهما، ويشك بأنه السبب وراء انفصال والديه، وبالتالي يكون رافضًا لأي توجيهات تصدر من الأم أو الأب، وكل ذلك ينعكس سلبًا على حياته الاجتماعية، وفيما يلي بعض هذه الآثار:
يؤثر الطلاق على حياة الطفل الاجتماعية، فقد تكون علاقاتهم الاجتماعية معدومة أو قليلة.
يقود التفكك الأسري الأولاد إلى اتخاد سلوكيات سيئة منحرفة، وذلك لعدم تلقيهم الرعاية الأزمة من قِبل الأبوين؛ كالسرقة والمشاجرات.
يؤدي الطلاق إلى اختلال في كثير من القيم التي يحاول المجتمع ترسيخها في الأفراد مثل الترابط والتراحم والتعاون والتسامح.
مفهوم الزواج
28 يونيو، 2023 in غير مصنف

الزواج في الإسلام
هو تعاقد بين رجل وامرأة يقصد به استمتاع كل منهما بالآخر وتكوين أسرة صالحة ومجتمع سليم، فلا يقصد من الزواج مجرد الاستمتاع بل يقصد به مع ذلك معنى آخر هو تكوين الأسرة الصالحة والمجتمعات السليمة، فالعلاقة بين الرجل والمرأة علاقة سامية، واستخدام الإسلام مصطلح “من أنفسكم” في قوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)،
الزواج من الناحية الإنسانية
هو رباط وثيق قانوني واجتماعي بين المرأة والرجل لتحقيق السعادة البشريّة، لو تم الأخذ بعين الاعتبار الأحكام والآداب السليمة بشكل صحيح؛ حيث إنّ الزواج هو الطريقة الشرعيّة والقانونية لتكوين الأسرة، ويُنظّم الزواج من خلال القوانين والقواد والعادات الاجتماعية التي تحدد حقوق وواجبات كلا الطرفين، وتعطي حقوقًا لأطفالهم الذين سينتجون عن هذا الزواج، ويكون الزواج عمومًا بهدف اتخاذ شريك للحياة وإنشاء أسرة وإنجاب الأطفال.
الحكمة من الزواج

للزواج حِكم متعددة، منها:
السكينة والمودّة: الزواج ارتباط روحي بين الزوجين، فتسود المودّة والرحمة والسكينة بينهما، فتصبح الزوجة ملجأ لزوجها، فتحافظ عليه، وتقف إلى جانبه في المصاعب، وتصون بيته، وتحفظ سرّه.
زيادة النسل: الزواج وسيلة للإنجاب، وزيادة النسل، فهو يحافظ على النوع البشري، وعلى الأنساب.
بناء الأسرة: الأسرة هي الخلية الأساسية لبناء المجتمع، فلا يمكن أن تتكون إلا عن طريق الزواج، وفيها يتعلّم الفرد المبادئ، والواجبات التي سيمثلها المجتمع. زيادة الترابط، وتقوية الصلات من خلال النسب.
أحكام الزواج
للزواج أحكام تختلف بحسب الحالات كالآتي:
فرض: يفرض الزواج إذا كان الشخص يخشى الوقوع في المحرّمات إذا لم يتزوج، وكان مقتدراً، وقادراً على معاملة زوجته بعدل.
حرام: ويكون الزواج حراماً إذا لم يكن الزوج قادراً على إعالة زوجته، ومتيقناً أنّه سيظلمها، ويضرها.
مندوب: في هذه الحالة يكون الشخص مقتدراً ولا يخشى أن يظلم زوجته، ولا الوقوع في المحرمات إن لم يتزوج، فهنا الزواج مستحب.
عوامل نجاح الزواج
العلاقة الزوجية علاقة صعبة ومعقدة وتحتاج لجهد حتى تثمر وتصبح ناجحة، وفيما يلي بعض النصائح والعوامل التي تؤدي إلى إنجاح الزواج، وضمان سعادة الزوجين:
– يجب أن يحرص الزوجان على فعل معظم أنشطتهم وأعمالهم معًا، فتقرب الزوجين من بعضهما البعض في أغلب الأوقات سيعزز صحة علاقتهما ويجعلهما أقرب، وبالتالي سيزيد الحب بينهما.
-قضاء الزوجين لبعض الوقت بمفردهم أمر مهم أيضًا، فمع أعباء الحياة وضغط العمل، ووجود الأطفال قد يبتعد الزوجان عن بعضهما البعض وتفتر العلاقة بينهما، وهنا يجب أن يحرصا على قضاء وقت طويل مع بعضهما ولوحدهما، ويمكن أن يتشاركا الهوايات التي يحباها أو يذهبان لمكان يحبانه خلال العطلة، أو حتى يتسوقا معًا.
-القرب الجسدي بين الزوجين أمر مهم ويساعد على توثيق الحب واستدامته، فيجب أن يجلس الزوجان مع بعضهما ويمسكان أيدي بعضهما البعض ويتقاربا لتتوثق علاقتهما أكثر.
-القرب العاطفي بين الزوجين مهم أيضًا، فيجب أن يحرصا على أن يتبادلا كلام الحب بين الحين والآخر.
-يجب أن يحرص كلا الزوجين على التواصل، فيجب تخصيص وقت بسيط من كل يوم والابتعاد فيه عن الهواتف والأجهزة المحمولة والحرص على التحدث مع بعضهما البعض، وتبادل الأفكار والآراء، وسرد الأحداث اليومية لكل منهما.
– يجب على الشريكين أن يظهرا الامتنان والسعادة للطرف الآخر، ويجب أن يقول كل منهما للآخر أنه ممتن لوجوده بجانبه وأنه سعيد معه، وأنه يقدر كل شيء يفعله من أجله، ولهذا يجب تخصيص وقت في كل مساء ليبوح كلا الزوجين بمشاعرهما لبعضهما البعض.
-يجب أن يدرك كلا الزوجين أن الاختلاف في العلاقة الزوجية أمر طبيعي ومطلوب، فليس من الصحي وليس من المنطقي أن يكون الزوجان نسخة عن بعضهما البعض، على العكس يجب أن يختلفا ببعض الأمور ويجب أن يتقبل كل منهما اختلاف الطرف الآخر برحابة صدر، ويجب أن يحاولا أن يصلا إلى نقطة وسط ترضيهما معًا.
– المشاكل الزوجية طبيعية جدًا ولا بد أن تحصل ولكن الأهم هو معرفة كيفية التعامل معها، فيجب على كل طرف أن يستمع لوجهة نظر الطرف الآخر، ويجب أن يحاولا حل الخلاف بطريقة ترضي الطرفين على أن يكون الحل على حساب أحد الأطراف.
-الثقة أساس الزواج الناجح، فلا يمكن الاستمرار بالعلاقة الزوجية دون وجود الثقة بين الشريكين.
-النقد والازدراء والمماطلة من الأمور التي تقتل الزواج وتؤدي إلى الطلاب في كثير من الأحيان، فيجب أن يحترم كلا الطرفين آراء الآخر ويسانده ويشجعه ليسود بينهما الحب والمودة.
– المسامحة من أهم الأمور التي يجب وضعها بعين الاعتبار من أجل إنجاح الزواج، فجميع البشر يمرون بهفوات وأخطاء ويجب على الزوجين أن يسامحا بعضهما البعض على بعض الأخطاء ليدوم زواجهما.
ادمان العادة السرية عند المراهقين
28 يونيو، 2023 in غير مصنف

يمارس معظم المراهقين العادة السرية بانتظام لتفريغ الطاقة الجنسية المرتفعة لديهم، وتوجد نسبة كبيرة منهم من هو مدمن على العادة السرية ويرغب في علاج العادة السرية والتخلص منها، وعلاج تلك الحالة يتطلب بعض الجهد والتركيز ووضع خطة متوازنة تعمل على تعديل أفكار الشباب فيما يتعلق بالجنس، واكتشاف قيمتهم وخلق دافع أخلاقي راسخ للبعد عنها.. وهذا ما سنقوم بشرحه خلال أجزاء تلك الفقرة.
كخطوة أولى في العلاج يجب أن يعرف الشباب كيف تؤثر تلك العادة في حياتهم، وصحتهم، لذا سنجيب فيما يلي عن التساؤلات التي تتعلق بالصحة المتعلقة بممارسة الشباب للعادة السرية، ثم نتجه لتوضيح أسس العلاج وكيفية تنفيذها
أجرى بعض الباحثين استبيانا عن آلاثار السلبية للاستماء، شارك فيه ،5227 شخص %91 منهم ذكور و %9 من الإناث، وجاءت النتائج كالتالي لتؤيد ما حكي عنه بعض المتخصصين كما يوضحه الشكل البياني:

كيف تؤثر العادة السرية على الشباب؟
معظم الشباب الذين يمارسون العادة يشعرون بالقلق من وجود تأثيرات سلبية للعادة السرية، وبالفعل توجد بعض التأثيرات السلبية التي يجب ذكرها وهي:
*فقدان الوزن بسبب الإفراط في ممارسة العادة
*انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم
*إصابة العضو الجنسي أثناء الممارسة
*آلام في أسفل الظهر
*تساقط الشعر
*الإجهاد والتعب
*قد يؤدي الإفراط في الاستمناء إلى تلف الأعصاب التي تسمح بالقذف، مما يؤثر على سرعة القذف، ويتسبب بالقذف أثناء النوم
خطوات للإقلاع عن العادة السرية عند الشباب؟
الإقلاع عن العادة السرية عند الشباب يتم من خلال التواصل مع طبيب نفسي او معالج متخصص لوضع حل لإدمان العادة السرية
ومن جهة أخرى يُمكن أن يتبع الشباب بعض الخطوات العملية التي تساعدهم في الإقلاع والتخلص منها، ويُمكن التعامل مع ضغط الأفكار الإدمانية المتعلقة بالعادة السرية للإقلاع عنها من خلال:
*البقاء مشغولاً قدر الإمكان في العمل أو الدراسة أو ممارسة الهوايات بشكل منظم ويومي بحيث لا تترك لنفسك مجالاً للبقاء وحدك لفترة طويلة.
*ممارسة الرياضة بانتظام وخاصة الرياضات الثقيلة التي تفرغ طاقة الجسم.
*اتباع نظام غذائي صحي بحيث يحافظ على توازن الجسم ويخفف من إفراز الهرمونات التي تؤجج الرغبة الجنسية.
*الحرص على إلهاء النفس عن الأوقات المعتادة لممارسة العادة السرية مثل الصباح الباكر أو قبل النوم.
*لابتعاد كلياً عن المواد الإباحية وإبعاد أي جهاز يعرض هذه المواد حتى الهاتف في وقت الراحة.
*ارتداء ملابس إضافية عند النوم بحيث تصعب عملية الوصول للعضو.
*الابتعاد عن العلاقات المحرمة عبر الهاتف.
*الصبر على مدة الشفاء من العادة ونجاح هذه الخطوات وعدم اليأس من أول محاولة.ربما تفشل المحاولات وتتكرر الانتكاسات، وهنا يجب العمل على علاج الإدمان لتلك العادة.
علاج العادة السرية للمراهقين بتعامل الوالدين الصحيح مع الحالة، لتصحيح الخلل المعرفي الذي يعاني منه المراهق، بجانب تحسين أنماط حياتهم وتفريغ طاقتهم، واستثمار مواهبهم وإمكانياتهم، ثم المضي في العلاج عن طريق تنظيم روتينهم اليومي والمشاركة الفعالة مع المراهقين لتشتيت أذهانهم عن محفزات العادة السرية، وترسيخ فوائد النشاط الصحي في حياتهم كما سنعرف تفصيلياً في الخطوات الأكثر فعالية لتحقيق ذلك.
خطوات فعالة يقوم بها الإباء لمساعدة المراهق على التخلص من العادة السرية
ليس من السهل أن تجعل مراهقاً يتوقف عن العادة السرية، ولكن يمكن لبعض الخطوات العملية أن توجه سلوكيات المراهق وتبعده قدر المستطاع عن ممارسة العادة السرية والإدمان عليها وخطوات العلاج كالتالي:
*التثقيف الجنسي وتعليم الطفل في بداية سن المراهقة عن الجنس والعادة السرية وأضرارها وحدوده الدينية والأخلاقية تجاه السلوكيات الجنسية.
*بناء علاقة صداقة قوية مع المراهق لكي يكون سهلاً توجيهه نحو ترك العادة السرية.
qالاهتمام بجعل المراهق يمارس الأنشطة البدنية أو الروحية التي تكون ممتعة ومفيدة لبناء شخصيته كممارسة رياضة يحبها أو عزف آلة موسيقية.
qدعمه عند الحاجة لاستشارة نفسية عند طبيب متخصص لمعالجة مشاكله النفسية بدلاً من الهروب منها بممارسة العادة السرية
qإشراكه في النشاطات الأسرية مثل المساعدة في الأعمال المنزلية أو النشاطات الخارجية مثل النشاطات المدرسية كعوامل تشتيت حتى لا يركز في شهوته، وأيضاًَ الاعتزاز بنفسه والشعور بقيمته لأنه قادر على الإنجاز، مما يخلق حاجز نفسي بين المراهق وبين العادات الخاطئة.
كم هي المدة اللازمة للتخلص من العادة السرية ؟
مدة التخلص من العادة السرية مرتبطة بعدة عوامل فريدة تختلف من شخص لشخص وأهم هذه العوامل:
*حالة الشخص ونسبة إدمانه على العادة السرية وإرادته في التخلص منها.
*إدراك المريض لمفهوم الاستمناء بشكل كامل وما الذي يجب عليه فعله لاستبدال الاستمناء بالجنس الطبيعي.
*القدرة على تخطي أعراض انسحاب العادة السرية دون حدوث انتكاس.
*مدى خبرة الطبيب وإمكانيات الفريق العلاجي في تحقيق نتائج سريعة للتعافي.
ولكن على مستوى العموم يُقدر المتخصصين مدة علاج العادة السرية بـ 30 إلى 90 يوماً من تطبيق تقنيات العلاج النفسي والسلوكي، وهذا الوقت من أجل تعديل السلوكيات والوصول إلى درجة مناسبة من التحكم في النفس،
بينما قد تستغرق مدة الشفاء نهائياً من العادة السرية وقتاً أطول قد يصل إلى 6 أشهر أو يزيد في بعض الحالات من أجل العمل عن الوقاية من الانتكاسة، وتذكر أن الانتكاسة واردة، ولكن عندما تحدد سبب الانتكاسة مع الطبيب المختص، والقيام بتعديل خطط للوقاية منها يُعنى أنك وصلت لمرحلة جيدة في علاج ادمان العادة السرية..
فلا تنظر إلى المدة، ولكن ركز في شفاءك التدريجي والتخلص من السلوك القهري والافكار المسيطرة عليك وكيف تتحسن حياتك.
في حال عدم القدرة على التخلص من العادة السرية عن طريق اتباع الخطوات العملية، يجب زيارة طبيب أو مركز لعلاج الإدمان او معالج نفسي او مختص، للتحدث معه عن جذور المشكلة وايجاد حل لإدمان العادة السرية من خلال الجلسات العلاجية او بالأدوية في حال مرافقة العادة السرية لبعض الأعراض النفسية مثل القلق والاكتئاب
ادمان العادة السرية عند الاطفال
28 يونيو، 2023 in غير مصنف

تعريف العادة السرية
هي فعل اعتاد الممارس القيام به في معزل عن الناس، وغالبًا مستخدمًا وسائل متنوعة محركة للشهوة أقلّها الخيال الجنسي وذلك من أجل الوصول للقذف، وهي بمعنى آخر الاستمناء، وقد تختلف هذه العادة من ممارس لآخر من حيث الوسائل المستخدمة فيها وطريقة التعوّد ومعدل ممارستها.
متى تتحول العادة السرية إلى إدمان؟
*•اللجوء لممارسة العادة السرية عند الضغط النفسي او العاطفي
*•تكرار ممارسة العادة السرية بشكل مفرط
*•الشعور بالذنب او جلد الذات بعد كل مرة تمارس فيها العادة
*•تهيج الأعضاء التناسلية او جرحها
*•صعوبة انتظار وقت العودة للمنزل لممارستها
لماذا نجد صعوبة في علاج العادة السرية بمفردنا؟
أن العادة السرية تُعتبر أحد أنواع الإدمان السلوكي، سنجد صعوبة في التعامل معها وعلاجها بشكل ذاتي، إذ يعتبرها الدماغ بمثابة مكافأة تُسبب الاستقرار المزاجي، فلماذا يحدث إدمان العادة السرية من الأساس؟، وما سر الرغبة المتكرر التي تمنع علاج الادمان من العادة السرية والتوقف عنها دون الحاجة إلى مساعدة، إليك الإجابة فيما يلي:
سلوكياً
العادة السرية هي نوع من أنواع الإدمان السلوكي، وتحدث عن طريق ممارسات قائمة على العضو التناسلي من أجل الوصول إلى النشوة الجنسية وإلى متعة غير طبيعية تحفز الإنسان على تكرار هذه العملية لعدة مرات خلال اليوم، خاصةً في ظل وجود محفزات على رفع الشهوة الجنسية إثر متابعة الأفلام الإباحية أو الخيال الجنسي وغيرها، وقد يجد المدمن متعة ولذة كبيرة
علمياً
يرجع سبب الرغبة في ممارسة العادة السرية والإدمان عليها إلى تأثير العادة السرية على كيمياء الدماغ بشكل كبير كونها تفرز لدى الشخص العديد من الهرمونات التي تؤثر على الحالة المزاجية لديه ومن هذه الهرمونات:
•الدوبامين
•الأوكسيتوسن
•الاندروفين
•التستوستيرون
•البرولاكتين
وتحفيز هذه الهرمونات معاً يعني إحساس عالٍ من النشوة بعد كل عملية استمناء، ليقع الشخص في الاعتماد النفسي عليها لتحقيق المتعة والإثارة، ولذلك تجد الكثير من الناس من مختلف الأعمار والأجناس يمارسون العادة السرية بشكل يومي وقد يكون من المستغرب لديك أنه من الممكن أن يقع الأطفال في إدمان العادة السرية كما سنعرف فيما يلي.
العادة السرية للأطفال
بينما من المألوف أن تسمع عن مراهق يقوم بممارسة العادة السرية، قد يكون الأمر غريباً عندما نتحدث عن علاج العادة السرية للأطفال ولكن هذا بالفعل يمكن أن يحدث.
الأطفال بطبعهم يحبون الاستكشاف ومعرفة كل ما هو جديد من حولهم في عالمهم، ونمو الأعضاء التناسلية مع نمو الطفل يخلق لديه الكثير من التساؤلات عن هذا العضو، مما قد يدفعه لممارسة العادة السرية دون إدراك أو وعي، ولكي تكتشف ما إذا كان طفلك يمارس العادة السرية حقاً يجب عليك ملاحظة عدة سلوكيات على الطفل حسب عمره لكي تعالجها.
علامات العادة السرية عند الطفل من عمر سنة حتى 4 سنوات
*عندما تجد طفلك يستمتع لأنه عارياً
*يستمتع عند لمس أعضائه التناسلية
*قد يرغب بلمس الأعضاء التناسلية عند الأطفال الآخرين
*يطيل النظر إلى المناطق المثيرة جنسياً عند البالغين
*يسترق النظر إلى أفراد عائلته عند تغيير ملابسهم
علامات العادة السرية عند الطفل من عمر الخامسة وحتى 9 سنوات
*تجده يطيل الجلوس وحده في الحمام
*قدتمسك به يقوم بممارسة العادة السرية
*يستخدم الألفاظ الجنسية الخارجة في كلامه
*يسأل الكثير من الأسئلة عن الجنس والعلاقات أو قد تجده يبحث عنها في الانترنت
كيفية علاج العادة السرية للأطفال والتعامل معهم
من السهل التعامل مع طفلك في هذه الفئة العمرية لتخليصه من العادة السرية، حيث أن أغلب تصرفاته تكون انعكاس لمحيطه مما يعني أنه يجب تنظيف محيطه من كل ما يؤدي به إلى التفكير بالعادة السرية والشروع في كيفية علاج العادة السرية لطفلك يكون كما التالي:
•عدم تعنيف الطفل أو إيذاءه لمجرد أنه يقوم بالعادة السرية دون وعي منه بخطورتها على جسده، بل يجب احتواء الطفل ورعايته واعطاءه المزيد من الاهتمام والحب حتى يكون مستجيباً للعلاج
•التركيز على شغل وقته بالكثير من الأنشطة الحركية التي تشغل عقله ويديه في نفس الوقت كالرسم والرياضة واللعب والخروج إلى الحديقة للتنزه وتعليمه كيف يرتب ألعابه وأشيائه
•عدم التلفظ أو التلميح بأي كلام أو سلوك جنسي أمام الطفل حتى وإن كان غير مركزاً في الحديث، حيث أن دماغ الطفل يستقبل كل هذه المفردات ويخزنها ويبحث عنها في واقعه
•عدم تغيير الملابس أمام الطفل أو مشاركته في الاستحمام
•التركيز والرقابة على ما يشاهده الطفل في هذه المرحلة من برامج وخاصة على منصة اليوتيوب، واختيار برامج خالية من أي سلوكيات أو إيحاءات جنسية
•البدء بتثقيفهم حول الأعضاء التناسلية ووظيفتها وكيفية تنظيفها وحمايتها
•ننصح بزيارة مختص نفسي حتى تتأكد من سلامة تصوّراته الجنسية، حيث من الممكن أن يكون تعرض لمواقف غير ملائمة أدت إلى خلل في أنماط تفكيره ومعارفه ويحتاج إلى تعديل معرفي وسلوكي متخصص
التحرش الجنسي وأسبابه
28 يونيو، 2023 in غير مصنف

تعريف الاعتداء الجنسي
تعريفه في الاصطلاح : هو خنجر مدبب الرأس حاد الشفرة عندما يحقن بسم الخسة والوحشية يكون مفعوله أقوى و هذا الخنجر برغم حدته إلا أن جل ضحاياه من اللحوم الرقيقة الطرية و الأجساد الناعمة والأنفس البريئة الزكية و تتفاوت وحشيته من خنجر إلى آخر على حسب اليد المحركة له فكلما كانت تلك الأيدي حقيرة و لئيمة كلما كان يفري الأجساد فرياً .
والاعتداء الجنسي على الطفل هو استخدام الطفل لإشباع الرغبات الجنسية لبالغ أو مراهق . وهو يشمل تعريض الطفل لأي نشاط أو سلوك جنسي , ويتضمن غالبا التحرش الجنسي بالطفل من قبيل ملامسته أو حمله على ملامسة المُتحرش جنسيا.
ومن الأشكال الأخرى للاعتداء الجنسي على الطفل المجامعة وبغاء الأطفال والاستغلال الجنسي للطفل عبر الصور الخلاعية والمواقع الإباحية.
وللاعتداء الجنسي آثار عاطفية مدمّرة بحد ذاتها ، ناهيك عما يصاحبه غالبا من أشكال سوء المعاملة. وهو ينطوي أيضاً على خذلان البالغ للطفل وخيانة ثقته واستغلاله لسلطته عليه .
ورغم أن للاعتداء الجنسي بكل أشكاله آثارا عميقة ومريعة، إلا أن التحرش القسري يخلّف صدمة عميقة في نفس الطفل بسبب عنصر الخوف والعجز الإضافي.
وكلنا نعلم أثار ذلك وتبعاته النفسية على نفوسهم والتي قد تلازمهم مدى العمر وانعكاسات ذلك سلباً على بقية جوانب حياتهم
ما مدى شيوع هذه المشكلة؟
إن الاعتداء الجنسي على الطفل هو مشكلة مستترة ، وذلك هو سبب الصعوبة في تقدير عدد الأشخاص الذين تعرضوا لشكل من أشكال الاعتداء الجنسي في طفولتهم.
فالأطفال والكبار على حد سواء يبدون الكثير من التردد في الإفادة بتعرضهم للاعتداء الجنسي ولأسباب عديدة قد يكون أهمها السرية التقليدية النابعة عن الشعور بالخزي الملازم عادة لمثل هذه التجارب الأليمة.
ومن الأسباب الأخرى صلة النسب التي قد تربط المعتدي جنسيا بالضحية ومن ثم الرغبة في حمايته من الملاحقة القضائية أو الفضيحة التي قد تتبع الإفادة بجرمه.
وأخيرا فإن حقيقة كون معظم الضحايا صغارا ومعتمدين على ذويهم مادياً تلعب دورا كبيرا أيضا في السرية التي تكتنف هذه المشكلة.
ويعتقد معظم الخبراء أن الاعتداء الجنسي هو أقل أنواع الاعتداء أو سوء المعاملة انكشافا بسبب السرية أو “مؤامرة الصمت” التي تغلب على هذا النوع من القضايا.
كيف يقع الاعتداء ؟

هناك عادةً عدة مراحل لعملية تحويل الطفل إلى ضحية جنسية:
أولا : المنحى
إن الاعتداء الجنسي على الطفل عمل مقصود مع سبق الترصد. وأول شروطه أن يختلي المعتدي بالطفل . ولتحقيق هذه الخلوة ، عادة ما يغري المعتدي الطفل بدعوته إلى ممارسة نشاط معين كالمشاركة في لعبة مثلا أو ما شابه ذلك. ويجب الأخذ بالاعتبار أن معظم المتحرشين جنسيا بالأطفال هم أشخاص ذوو صلة بهم . وحتى في حالات التحرش الجنسي من “أجانب” (أي من خارج نطاق العائلة) فإن المعتدي عادة ما يسعى إلى إنشاء صلة بأم الطفل أو أحد ذويه قبل أن يعرض الاعتناء بالطفل أو مرافقته إلى مكان ظاهره برئ للغاية كساحة لعب أو متنزه عام مثلا .
أما إذا صدرت المحاولة الأولى من بالغ قريب، كالأب أو زوج الأم أو أي قريب آخر، وصحبتها تطمينات مباشرة للطفل بأن الأمر لا بأس به ولا عيب فيه، فإنها عادة ما تقابل بالاستجابة لها. وذلك لأن الأطفال يميلون إلى الرضوخ لسلطة البالغين، خصوصا البالغين المقربين لهم. وفي مثل هذه الحالات فإن التحذير من الحديث مع الأجانب يغدو بلا جدوى .
ولكن هذه الثقة “العمياء” من قبل الطفل تنحسر عند المحاولة الثانية وقد يحاول الانسحاب والتقهقر ولكن مؤامرة “السرية” والتحذيرات المرافقة لها ستكون قد عملت عملها واستقرت في نفس الطفل وسيحوّل المتحرش الأمر إلى لعبة “سرنا الصغير” الذي يجب أن يبقى بيننا.
وتبدأ محاولات التحرش عادة بمداعبة المتحرش للطفل أو أن يطلب منه لمس أعضائه الخاصة محاولا إقناعه بأن الأمر مجرد لعبة مسلية وإنهما سيشتريان بعض الحلوى التي يفضلها مثلا حالما تنتهي اللعبة .
وهناك، للأسف، منحى آخر لا ينطوي على أي نوع من الرقة. فالمتحرشون الأعنف والأقسى والأبعد انحرافا يميلون لاستخدام أساليب العنف والتهديد والخشونة لإخضاع الطفل جنسيا لنزواتهم.
وفي هذه الحالات، قد يحمل الطفل تهديداتهم محمل الجد لا سيما إذا كان قد شهد مظاهر عنفهم ضد أمه أو أحد أفراد الأسرة الآخرين.
ثانيا : التفاعل الجنسي
إن التحرش الجنسي بالأطفال، شأن كل سلوك إدماني آخر، له طابع تصاعدي مطّرد. فهو قد يبدأ بمداعبة الطفل أو ملامسته ولكنه سرعان ما يتحول إلى ممارسات جنسية أعمق تترك آثاراً إدمانية لدى الطفل نفسه .
ثالثا : السرية
إن المحافظة على السر هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للمتحرش لتلافي العواقب من جهة ولضمان استمرار السطوة على ضحيته من جهة أخرى.
فكلما ظل السر في طي الكتمان كلما أمكنه مواصلة سلوكه المنحرف إزاء الضحية.
ولأن المعتدي يعلم أن سلوكه مخالف للقانون فإنه يبذل كل ما في وسعه لإقناع الطفل بالعواقب الوخيمة التي ستقع إذا انكشف السر.
وقد يستخدم المعتدون الأكثر عنفا تهديدات شخصية ضد الطفل أو يهددونه بإلحاق الضرر بمن يحب كشقيقه أو شقيقته أو صديقه أو حتى أمه إذا أفشى السر . ولا غرابة أن يؤثر الطفل الصمت بعد كل هذا التهديد والترويع.
والطفل عادة يحتفظ بالسر دفينا داخله إلا حين يبلغ الحيرة والألم درجة لا يطيق احتمالها أو إذا انكشف السر اتفاقاً لا عمدا.
والكثير من الأطفال لا يفشون السر طيلة حياتهم أو بعد سنين طويلة جدا.
بل إن التجربة، بالنسبة لبعضهم، تبلغ من الخزي والألم درجة تدفع الطفل إلى تعمد تناسيها وتجاهلها (أو دفنها في لاوعيه) ولا تنكشف المشكلة إلا بعد أعوام طويلة عندما يكبر هذا الطفل
المعتدى عليه ويكتشف طبيبه النفساني مثلا أن تلك التجارب الطفولية الأليمة هي أصل المشاكل النفسية العديدة التي يعانيها في كبره .
أو نلاحظ عليه أفعال وردود أفعال لا يمكن أبداً تفسيرها على أنها صادرة من شخص سليم.
لماذا يتعرض الأطفال للاعتداء الجنسي ؟
الدكتور مصطفى السهل أخصائي أطفال يطرح سؤال ويتناوله بالشرح لماذا يتعرض الأطفال للاعتداء الجنسي ؟
ــ الأطفال دائماً ما يُنظر إليهم باعتبارهم أشخاص عديمي الحيلة، وبالتالي يُعتبرون هدف سهل من وجهة نظر المعتدي .
ـــ يحكم الأطفال على الآخرين هل هم أشرار أم لا اعتماداً على المظهر الخارجي وليس الدوافع الداخلية .
ـــ يُربى الأطفال على أن الراشدين دائماً على صواب ومن اللائق إطاعة أوامرهم.
ـــ بعض الأطفال لديهم فضول لاستكشاف جسدهم خاصةً صغار الأطفال، وقد لا يتفهم الوالدين ذلك في الوقت الذي تكون خبرة الاعتداء محققة لهذا الفضول.
لكن لماذا يحجم الأطفال عن إخبار الوالدين بواقعة الاعتداء الجنسي ؟
عادةً يحتفظ المعتدي بواقعة الاعتداء بمثابة سر بينه وبين الطفل فيخبر الطفل بضرورة عدم إفشاء سرهما ، وفي هذه الحالة قد يُدرك الطفل أن الجانب الخاطئ في واقعة الاعتداء هو إفشاء السر في حد ذاته وليس حادثة الاعتداء فيفترض أنه إذا ما حكى لوالديه فسيعاقب على عدم احتفاظه بالسر .
يستلزم إفصاح الطفل عن الواقعة استخدامه لكلمات يعرف أنها بذيئة وقد يكون سبق عقابه على استخدامها، وبالتالي يحجم عن التصريح بالواقعة لوالديه خوفاً من التوبيخ الذي سيتلقاه حين يتفوه بهذه الكلمات .
ويعتقد بعض الأطفال أن ما يحكيه لوالديه يتم نقله لآخرين كالأقارب والأصدقاء، ومن ثم يتعمدون إخفاء الواقعة سواءً أدركوها حدث سيئ أم سر خاص بهمذ
أن أسباب صمت الأطفال بعد الاغتصاب وعدم تصريحهم لآبائهم بالمشكل ترجع إلى ثلاثة أسباب رئيسية :
1. الطفل المغتصب يتولد لديه إحساس بالذنب ويبدأ في تحميل نفسه مسئولية كل ما حدث حوله كغضب الأب أو المعلم أو الأم كما يبدأ في معاتبة نفسه بالقول: لو لم أذهب مع ذاك الرجل؟ لو أني سمعت كلام أمي؟ أو أشياء من هذا القبيل.
2. يتمثل السبب الثاني في خوف الطفل من الشخص الذي اعتدى عليه؛ ففي كثير من الحالات يقوم الجاني بتهديد الطفل إذا هو قام بإخبار والديه بما حصل.
3. خوف الطفل من ردة فعل الوالدين خاصة أن موضوع الجنس يعتبر “تابو” داخل الأسرة وفي المدرسة.. وبالتالي فالطفل يعتقد أنه حتى لو تحدث فلن يسمعه أحد فيفضل “قانون الصمت”.
ما الفرق بين التحرش الجنسي بين طفل وطفل , و كبير مع طفل ؟
المعتدي حسب تعريف العلماء هو شخص يكبر الضحية بخمس سنوات على الأقل وله علاقة ثقة وقرب للضحية، وقد دلت الدراسات أن أكثر من 75% من المعتدين هم ممن لهم علاقة قرب مثل أب، أخ، عم، خال، جد أو معروفين للضحية . مما يدفع المعتدي على الاتصال جنسي بينه وبين الطفل من أجل إرضاء رغبات جنسية مستخدما القوة والسيطرة عليه”
ويتم الاعتداء عن طريق التودد أو الترغيب من خلال استخدام الرشوة، والملاطفة، وتقديم الهدايا، أو الترهيب والتهديد والتخويف من إفشاء السر أو الكشف عن الاعتداء وذلك عن طريق الضرب، التهديد بالتوقف منح أشياء للطفل اعتاد عليها كالخروج لنزهة أو شراء حلويات . والخطير في الأمر هو أن هذا الاعتداء يتم بسرية كاملة حيث يلجأ المعتدي بإقناع أو ترهيب الطفل بضرورة إخفاء الموضوع وعدم الكشف عنه، ونادرا ما يستخدم المعتدي القوة مع الضحية خوفا من ترك آثار على جسمها؛ الأمر الذي يثير شكوكا حول ذلك، وهو في الغالب يلجأ لذلك عندما يضطر خوفا من افتضاح أمره.
وهذا الاعتداء قد يكون عملية أشمل وأوسع من مجرد الاغتصاب والممارسة الجنسية، ويقصد بهذا النوع من الاستغلال :
– كشف الأعضاء التناسلية.
– إزالة الملابس والثياب عن الطفل.
– ملامسة أو ملاطفة جسدية خاصة.
– التلصص على طفل.
– تعريضه لصور فاضحة، أو أفلام.
– أعمال شائنة، غير أخلاقية كإجباره على التلفظ بألفاظ فاضحة.
– اغتصاب.
الآثار النفسية على الطفل المـُعتدى عليه :
لك أخي القارئ أن تتخيل عندما يكون طفلاً من الأطفال دمية لتحقيق رغبات قذرة لشخص مــا هذا الشخص قد يكون ساقطا أو مراهقا أو حتى ممن نظن بهم خيرا ولكن شهوته غلبته في تلك اللحظة وأفلت من بين يديه الزمام .
كيف هي تلك اللحظات لذلك الطفل ؟؟ والله إنها لحظات لا بد لها من تبعات قاسية ومؤلمة عليه ذلك المسكين فإما أن :
– يموت الطفل اجتماعيا وبذلك يعيش انطوائياً خائفا شاحب الوجه غالبا وتكون نظراته حائرة يخشى التحديق في عيون الآخرين يكره من اعتدى عليه ومن هم بعمره أو من يتقاسمون معه بعض الملامح .
ــ يحب التعلق بأحد والديه دون الآخر ومن يشعر أنه يستطيع توفير الحماية له منهما تبدو عليه آثار الخوف عندما يذهب إلى المكان الذي وقعت فيه تلك الحادثة القاتلة وهي التحرش
– يعيش الطفل حاقدا كارها على من حوله وقد يكون شرسا جدا يحب الاعتداء على من هم أصغر منه سنا .. يحب الألعاب الخطرة والتي يثبت من خلالها أنه قوي و يحاول إرهاب الأطفال بشخصيته المتعجرفة والشرسة وهو بذلك إنما يكون قد آذته تلك الطعنه نفسيا وقتلت كبرياءه وبأفعاله يحاول تخفيف وطأة الألم الذي يحمله بين طياته وبالله كيف تكون أفعال هذا الطفل عندما يغدو شابا يافعا ورجلا ناضجا ؟؟!! سيكون كارثة على المجتمع
– يكون ممن كسرت نفسياتهم وكثر بهم التحرش حتى غدا لديهم وسيلة جذب وتقرب الآخرين من الجنس الآخر وقد يكون ممن بدأ يستمتع ويطلب التحرش به مع مر الزمان
ما هي الصفات النفسية والسلوكية للشخص الذي يمارس التحرش الجنسي ؟
الصفات النفسية و السلوكية ..
ــ ضعف الدين . مثل : الابتعاد عن الصلاة و التي هي كما قال المولى جل وعلا ) إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) سورة العنكبوت .
ــ ضعف الأخلاق . مثل : الاجتماع مع الأصدقاء لمشاهدة الأفلام الخليعة أو المثيرة للغرائز ،حفظ صور مخلة ، كثرة اللهو في الباطل , التدخين و فعل المعاصي , الخلوة المحرمة
ــ طغيان الشهوة على العقل و الفكر بمعنى أن الشهوات الجارفة تقضي على الضمير
ــ عدم الثقة بالنفس ..ترك الحياء ..الانطوائية
أسباب التحرش الجنسي ؟
البيئة المحيطة وتنقسم إلى :
بيئة أسرية :
ــ ضعف التنشئة على الوازع الديني والأخلاقي داخل الأسرة ــ كما أن التربية الإسلامية للأبناء أصبحت معدومة عند بعض الناس .
ــ ضعف الرقابة من الأهل مع وجود الفضائيات ووسائل التقنية مثل الجوال ومقاطع البلوتوث . حتى لو كان الأهل واثقين من تربيتهم . فنحن في عصر الفضائيات والتقنيات إذا لم يكن يشاهد الأبناء المواد الفاضحة في منزلك قد يشاهدها في منزل جارك , وقد يشاهدها في مقطع بلوتوث من صديق في الشارع, فالمجتمع مليء بهذه المواد وأصبحت في متناول الصغير قبل الكبير.
ــ عدم الوعي الثقافي و التربوي منذ الصغر وخجل الأبوين من الإجابة على تساؤلات الأبناء فلو تربى الطفل في بيئة تعطيه الحرية مع التوعية والتربية على الدين والخلق سيراجع نفسه أكثر من مره قبل وقوعه في هذه الأمور .
بينما إذا تربى الطفل على الحرية المطلقة سيجد أن هذا من حريته, وفي المقابل إذا تربى على الحرمان والكبت فسيجد أن كل ممنوع مرغوب .
ووجود مسافة بين الأهل والأطفال، تمنع الحوار الدائم فمشكلة مجتمعنا الخلط بين الحياء والعيب والأغلبية لا تستطيع أن تناقش الأهل في شكواهم . وبعض الأطفال يخشى من عقاب أهله فلا يقوم بالشكوى .
ــ تفكك الأسرة, وفقدان الحنان . بسبب قسوة الوالدين وتسلطهما أو الانشغال بأمورهما الخاصة . أو الانفلات والانحلال الأخلاقي ، فإن ذلك سينعكس على الأبناء والبنات فنجدهم أنهم استمرئوا واستهانوا بهذا الانفلات والتحرر .
ــ التهاون : مثل : ــ التعري أمام الطفل , أو تعرية الطفل ، أو نوم الطفل مع الأهل في غرفة واحدة .
ــ الثقة الزائدة فقد يثق الوالدين في قريبهما أشد الثقة .. فقد يكون أخ الأب هو من يتحرش بأبناء أخيه و كذلك الخال . حتى اللعب بأنواعه لابد أن يكون بمتابعة الأهل وعن كثب ..
ــ أحياناً الأم تدع ابنتها الصغيرة تنام عند قريباتها يوم أو يومين … تأمن عليها في بيت خالها أو في بيت عمها .. و للأسف قد يكون التحرش بالفتاة العم أو الخال
ــ التهاون بلباس الفتيات
بيئة خارجية :
ـ الإعلام وما يبثه من سموم أدى إلى تكوين فجوة كبيرة في شخصية المراهق
يسعى إلى ملئها بعدة أمور خاطئة . فقد أصبح لدى المراهق جوع جنسي شديد إن صح التعبير فنراه يبحث عن أي وسيلة لإشباع هذا الجوع فيتجه للتحرش بأطفال أقاربه أو جيرانه أو من تقع عليه عينه لصغر عقله أولا ولأن الشهوة ملكت عليه نفسه فأصبحت تسيره ولا يلقي بالا للعواقب .
ــ قراءة بعض المواضيع التي تتعرض لهذا الأمر .
ــ الصحبة السيئة
أسباب نفسية
إن التحرش بين طفل وطفل تعني قرع الجرس لحاله سيئة وبداية جريئة لسلوك مشين، هي جرس إنذار و إعلان حالة الطوارئ فالطفل في هذه المرحلة لا يمارسه عن شهوة ورغبه إنما هو تفريغ رواسب استقرت لديه إما أنه رآها عياناً , وقد يكون تعلمها من صديق .
أحدهم تعرض لهذا للتحرش في صغره بشكل كبير وصل للاغتصاب ولم يخبر أحداً , ولازال الأمر في نفسه . والآن يريد الانتقام ممن قام بهذا العمل
لكن كيف ؟؟
يقول سأرد هذا الأمر إلى أبناء من قاموا بهذا العمل فيه
ما ذنبهم , وما جريمتهم ؟؟ هو يريد الانتقام فحسب .
طرق مواجهة المشكلة :
فلو تعرض الطفل للتحرش فيجب التعامل بوجه صحيح ويراعى في الأول
نفسية الطفل وطمأنته وقد ذكرت إحدى الدراسات توصيات هامة لاحتواء الطفل الذي يعاني وهي :
1 _ التصرف بحذر و الحفاظ على هدوء الأعصاب و عدم إلقاء التهديدات للطفل،
فالطفل بحاجة إلى الأمان و الهدوء و الدعم.
2 _ عدم استسلام الأهل لتأنيب الذات واللوم مما ينسيهم من هو المعتدي الحقيقي الذي يجب أن ينال عقابه.
3 _ عدم إلقاء المسؤولية على الطفل.
4 _ استعمال لغة الطفل و عدم تبديل ألفاظه أو الكلمات التي يستخدمها لأن راحة الطفل هي المهمة في هذه الأوقات.
5- الحفاظ على الهدوء النفسي بتوفير الأمان فإذا لم يستطيع الأهل العمل مع ابنهم الضحية عليهم أن يطلبوامساعدة مختص.
6 _ تصديق الطفل (قد لا يقول كل شيء ليس لأنه يكذب بل لأنه خائف، فكلما كانت الثقة قوية يكون الطفل أدق في وصفه للحادث) .
7 _ تعليم الطفل كيفية التوجه إلى أشخاص آخرين باستطاعتهم المساعدة.
8 _ دمج الطفل في مهارات شخصية مثل ( حلقات تحفيظ القرآن , حاسب , دورات )
سيكولوجية الرجل والمرأة
28 يونيو، 2023 in غير مصنف

سيكولوجية الزوج والزوجة:
قد يشكو معظم الرجال من زوجاتهم بسبب كثرة الكلام والطلبات، بالمقابل قد تشكو النساء من تجرد أزواجهم من العاطفة والمشاعر والأحاسيس، حيث يتعامل أزواجهن بقسوة معهن، هذا الأمر يعود إلى تركيبة وسيكولوجية كل من الرجل والمرأة، حيث أن طبيعة سيكولوجية الرجل تختلف عن المرأة، في هذا المقال سوف نتحدث عن الفرق بين سيكولوجية الزوج والزوجة.
الفرق بين سيكولوجية الزوج والزوجة:
1- القيم:
تختلف قيم المرأة عن قيم الرجل من قيم المرأة ما يلي: المودة، التواصل، التشارك، الاهتمام بالجمال، بالمقابل قيم الرجل هي ما يأتي: إثبات السيطرة والقوة، الإنجاز، الرجل لا يطلب من زوجته المساعدة بشكل مباشر، بالمقابل الشريكة الذكية هي التي تتمكن من معرفة احتياجات شريكها وطلباته بدون أن يطلب.
2- مواجهة المشاكل:
في حال حدوث مشكلة ما فإن الشريك يلجأ إلى الصمت والعزلة، لكي يتمكن من إيجاد الحلول للمشكلة التي واجهته، في حال عدم وجود حل لهذه المشكلة يلجأ الشريك إلى ممارسة الأنشطة التي لا تتطلب التركيز والوقت، مثال على هذه الأنشطة: تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهدة أفلام التلفاز، بالمقابل المرأة في حال حدوث مشكلة تلجأ المرأة إلى التحدث والبكاء؛ لأن المرأة عاطفية تفكر بمشاعرها وليس بعقلها.
3- الاحتياجات العاطفية:
تختلف احتياجات المرأة عن احتياجات الرجل، من أهم احتياجات العاطفية للمرأة ما يأتي: العناية، حيث أن المرأة بحاجة إلى اهتمام الرجل حتى لو كان هذا الاهتمام بأبسط الأمور المرأة عاطفية، أيضاً من الحاجات العاطفية للمرأة التفهم، حيث أن المرأة بحاجة إلى شريك يتفهما ويستمع لها حتى لو كانت ما تقوله خاطئ، أيضاً من حاجات العاطفية للمرأة الاحترام، حيث يحترم الشريك المرأة وحقوقها بشكل كامل.
بالمقابل يوجد للزوج العديد من الاحتياجات العاطفية منها: الثقة حيث تثق الزوجة بالزوج، التقبل حيث تتقبل الزوجة الزوج بكل ما يملك من نقاط قوة أو ضعف والموافقة: في حال قيام الزوج باتخاذ قرار معين يجب على الزوجة الموافقة على هذا القرار، والتشجيع: حيث أن الزوج بحاجة إلى دعم زوجته وتشجيعها له حيث يكون هذا التشجيع بالأقوال والأفعال.
يوجد اختلاف كبير بين سيكولوجية الرجل والمرأة، ولكل منهما خصائص وصفات تختلف عن الآخر، لذا نقدم 10 أسرار من علم النفس حول سيكولوجية الرجل والمرأة هي كالآتي:
-أكثر لغة يفضلها الرجل تقدير إنجازه وأفعاله والدعم المتواصل له، بينما المرأة لغة المشاعر وفهمها وتأكيد منزلتها العالية.-
– الرجل يتجه نحو لغة المجمل والعموم والمرأة تتجه في لغتها نحو التفاصيل.
– أعظم الأخطاء التي يقع فيها الرجل والمراة في الزواج، اعتقادهم أنهم ارتبطوا بملاك وليس إنسان يخطئ ويصيب.
– ثبت علمياً أن المرأة تتفوق على الرجل من حيث القدرة على تعلم اللغات وحتى سرعة النطق في الطفولة.
– أكثر المشاكل بين المرأة والرجل مشاكل غير حقيقية بل وهمية نتيجة عدم الحوار والإنصات للطرف الآخر، مما يولد ظنون وأفكار سلبية.
– لكل علاقة زوجية مشاكلها الدائمة بشكل متفاوت وليس من الإنصاف أن ننتظر حياة زوجية مثالية، بل من الإنصاف أن نتقبل اختلاف شريك الحياة.
– من حيل لفت الانتباه وسرقة الطاقة عند المرأة من الرجل أنه عندما يسألها عن أمر ما تجيب: لا شيء، كل شيء بخير وتكون لغة الجسد مخالفة لذلك.
– الرجل أحادي العملية ويفضل التركيز في عمل واحد، وهذا ما لا يفهمه بعض النساء فيطلبن منه القيام والإشراف على عدة أمور، فيولد الخلاف حينها.
– الاهتمامات مسألة تقديرية في حياة الرجل والمرأة، وترتبط بظروفهم وأعمارهم و الوضع المالي لكل منهم وأهم ما يحددها هو الوعي ومستوى التفكير.
– تبين أن الكل معرض للوقوع في الخلافات ولكن القليل هم من يحسنوا إدارة هذه الخلافات.
لماذا لا يستمر التناغم بين الرجل والمرأة بعد الزواج
لماذا لا يستمر التناغم بين الرجل والمرأة بعد الزواج؟ ولماذا يبدأ كل حوار بين الزوج والزوجة بالصراخ وينتهي بالصراخ؟ هل يوجد ما يمنع استمرار التفاهم بين الرجل والمرأة بعد فترة من الزواج؟ ولماذا تتهم كل نساء الأرض تقريبا أزواجهن بعدم الاهتمام لما يبدينه من وجهات نظر بل وعدم الاستماع لهن باهتمام؟
إن عدم إنصات الزوج لحديث زوجته ليس معناه أنه لا يسمعها أو يهملها ولا يهتم بها، لكن الطريقة التي يسمع بها الرجل مختلفة تماما عن مثيلتها عند المرأة، وذلك بسبب الاختلاف الموجود بين عقل كل من الرجل والمرأة من حیث تركيبته وتكوینه والاختلاف أيضا في نشاط وكيمياء المخ عند كل من الزوج والزوجة.
وبعد أن تطورت أدوات وأجهزة الأشعة التي تستخدم في دراسة المخ سواء من ناحية التشريح أو من ناحية طريقة القيام بوظائفه عند كل من الرجل والمرأة، وجد العلماء أن الفص الأيسر من مخ المرأة يحتوي على خلايا عصبية أكثر من نظيره عند الرجل، وكما هو معروف فإن هذه المنطقة من المخ ذات علاقة وثيقة باللغة وطريقة التحدت مع الآخرين.
كما اكتشف أيضا أن كثرة وقلة الخلايا العصبية في هذه المنطقة ترتبطان ارتباطا وثيقا بجودة ما ينتجه العقل من عمليات معرفية وحسابية وكلامية أيضا، فعلى سبيل المثال اكتشف العلماء أن المنطقة المسؤولة عن التوازن أكبر في مخ لاعب رياضة الجمباز من غيره، وأن هذه المنطقة تتسع مع زيادة ممارسة اللاعب تمارين هذه اللعبة.
ليس هذا فقط بل اكتشف العلماء وجود اتصال کبیر بين فصي مخ المرأة وذلك بفضل شبكة كبيرة من الألياف تصل بينهما، وهذه الشبكة موجودة أيضا عند الرجل، لكن حجمها أقل بكثير عن الموجودة عند المرأة، ومن نتائج الاختلاف في حجم شبكة الألياف أنه عندما يقوم الرجل– على سبيل المثال– بتفسير معاني جملة ما، فإنه يستخدم المنطقة المسؤولة عن ذلك في فص واحد من المخ، في حين تستخدم المرأة لتفسير الجملة نفسها منطقتين في فصي المخ، ويبدو من تصوير المخ أن المرأة تستخدم المزيد من مخها زيادة عن الرجل عند القيام بعملية الإنصات والتحدث، وهذا ليس معناه أن المرأة أفضل في الاستماع والتحدث من الرجل، ولكن سرعة التواصل بين فصي مخها تسهل عليها عملية التواصل مع الآخرين.
بالإضافة إلى ذلك فإن المرأة أفضل من الرجل في المهام التي تتطلب ذاكرة حديدية، فهي أيضا الأكثر انتباها للتفاصيل من الرجل، الأمر الذي يجعل الزوجة عند حديثها مع زوجها تعتقد أنها بحاجة إلى مقدمة كلامية طويلة قبل أن تدخل مباشرة في صلب الموضوع الذي تريد التحدت فيه ، فتظل تسرد تفاصيل قريبة وبعيدة عن موضوعها الرئيسي، والحقيقة أن هذه التفاصيل تجعل الرجل يصرف انتباهه بعد أول جملتين منها عن بقية الحديث، ومن ثم يجب على الزوجة عند حديثها مع زوجها أن تدخل في صلب الموضوع مباشرة حتى تجذب انتباهه وتركيزه لما تقوله ولا يحدث سوء فهم.
ومع تقدم الرجل والمرأة في السن تقل الفروق الموجودة بين مخيهما، ويرجع العلماء سبب هذا التلاشي للفترة الزمنية التي تجمعهما، حيث يتعرف كل واحد منهما خلالها على خصائص وطباع الآخر، ومن ثم يصبحان أكثر تفاهما مع مرور الوقت.
للوصول لحالة من التفاهم المستمر بين الزوجين وتجنب الكثير من المشكلات، فإنه من الضروري الحرص على استمرار الثقة المتبادلة بين الزوجين، مع تجنب أي عوامل ينتج عنها الجفاف العاطفي أو الجنسي بينهما، في إشارة إلى أن مثل هذا الجفاف سوف يؤدي لاحقا إلى حالة من التنمر الدائم من جانب الزوج أو الزوجة تجاه الطرف الآخر في العلاقة الزوجية.
كما يشدد على ضرورة أن يتفهم كل من الرجل والمرأة أنه لا يوجد شخص دون عيوب، وأنهما تزوجا حتى يكمل كل منهما شخصية الطرف الآخر، وعلى الزوج أن يخصص وقتا للجلوس مع زوجته والحديث معها يوميا من وقت لآخر، ولا يحول المنزل إلى مجرد مكان لتناول الطعام أو النوم في نهاية اليوم بعد عودته من العمل، لكن مع ذلك فإن هناك ضرورة من جانب الزوجة لأن تكون على القدر الكافي من الذكاء الاجتماعي عندما تريد الحديث لزوجها.
ليس من المستحب أن تتحدث الزوجة مع زوجها أثناء مشاهدته التلفزيون أو تصفح الإنترنت أو قراءة الجرائد أو أثناء قيامه بأي عمل آخر داخل المنزل غير مجد على الإطلاق، لأن الزوجة لن تحصل في ذلك الوقت على كامل انتباهه، ولذا يجب عليها اختيار الوقت المناسب للحديث معه فى الأمور المهمة، وليكن هذا الوقت أثناء التنزه أو أثناء خروج الزوجين للعشاء خارج المنزل.
وقال خبراء العلاقات الزوجية إن سبب المشاكل الزوجية قد يكون الاختلاف بين طبيعة الرجل والمرأة، وهو اختلاف طبيعي في تكوين شخصية كل طرف عن الطرف الآخر.
أخطر ما يهدد مصير العلاقة بين الزوجين يتمثل في أن كلا منهما لم يهتم من قبل بمعرفة الصورة الكاملة عن شخصية الطرف الآخر قبل الزواج، إلا أنه يضع المسؤولية الأكبر على عاتق الزوج الذي لا يحسن التعامل مع زوجته وفقا لفطرتها النسائية التي تختلف عن فطرة الرجل.
ويؤكد على ضرورة أن يأخذ كل من الزوج والزوجة بعين الاعتبار أن هناك اختلافات في تكوين الشخصية والدوافع والاتجاهات وبالتأكيد الطباع بين كل طرف وآخر، وينصح كلا من الرجل والمرأة في هذا الصدد بأن يتقبل كل منهما فكرة الاختلاف وعدم إجبار الطرف الآخر على الانصياع لرأيه أو إرادته.
انواع اللأسر
28 يونيو، 2023 in غير مصنف

مفهوم الأسرة وانواعها
الأسرة عبارة عن مؤسسة اجتماعية، وبفضلها يكون المجتمع متماسكاً، ومن ثم نجد الأسرة تتأثر بشكل واضح بالتغيرات المجتمعية الطارئة والثقافات الوافدة من الخارج، لذا نلحظ التغير الذي يطرأ على الأسر من عصر لآخر، وذلك ناتج عن التبدلات والظروف الحياتية المختلفة، والانفتاح على العوالم الأخرى، والأخذ منها.
- وتُعرف الأسرة على أنها رابطة اجتماعية تجمع بين شخصين أو أكثر بروابط القرابة وصلة الدم، وقد يكون ذلك عن طريق الزواج أو التبني، وتبدأ الأسرة في التكون من خلال الزواج ثم إنجاب الأطفال أو تبنيهم، ويكون الأب والأم المحور الرئيسي لتلبية رغبات الأطفال والإشراف عليهم لضخهم للمجتمع للمساهمة فيه.
- ومن جانب آخر، يُنظر إلى الأسرة على اعتبارها علاقة بين رجل وامرأة تبدأ بالزواج وإقامة علاقة جنسية من منظور ديني وفي نطاق مُعترف به من قبل المجتمع، ويترتب على هذا الزواج حقوق وواجبات يتشارك فيها الجنسين.
- ويتم تصويب هذه الواجبات نحو الأطفال ويبرز ذلك من خلال عملية التنشئة الاجتماعية والتربية السليمة وتوفير احتياجاتهم المادية والروحية في ظل بيئة يشيع فيها الود والمحبة والاستقرار.
- وتتجه بعض الدرسات إلى التأكيد على أهمية النظر للأسرة من خلال المنظور الوظيفي لها، فالأسرة تضم الأب والأم والأطفال، مع توفير المجال لذكر الوظائف التي تقوم بها الأسرة، والنتائج الفعلية التي تقدمها للمجتمع، وذلك من خلال الواجبات التي تُكلف بها
- وطبقاً لهذا التعريف، فقد وُضعت بعض الشروط التي من الضروري أن تتوفر في الأسرة كي يُطلق عليها هذا اللفظ، وإذا لم تتوفر فيها، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن نطلق عليها لفظ الأسرة، ومن ضمن هذه المعايير:
- الرعاية الأسرية والعاطفية.
- المشاركة في كافة الموارد المادية.
- العناية بالأطفال والاهتمام بهم حتى سن النضوج والقدرة على التفاعل مع المجتمع والمساهمة في عملية تماسكه وتقدمه.
- نقل التراث من جيل إلى جيل.
- الالتزام العائلي وتقسيم المسؤوليات والأعمال وتوزيعها بين أفراد الأسرة.
- تحديد هوية الأفراد التي تتعهد الأسرة بهم بشكل قانوني.
وبالمجيء لأنواع الأسرة، فقد أكدت بعض الدراسات على أن الأسر لها أشكال وأنواع قد تعارف عليها العلماء، ومنها:
- الأسرة النووية : وتتكون من أب وأم وأولادهما الذكور والإناث غير المتزوجين، ولا ضراوة في أن يقيم معهم أحد الأقارب كالأخت أو الأخ.
- الأسرة الممتدة: وتتألف من الأب والأم وأولادهما الذكور والإناث غير المتزوجين والأولاد وزوجاتهم وأبنائهم والأقارب كالعم والعمة والإبنة الأرملة، ويسكنون في نفس محل الإقامة تحت إشراف من الأب أو كبير العائلة أو الجد.
- أسرة التوجيه: وتمثل المرحلة الأولى من تكوين الأسرة النووية حيث تضم الأب والأم والأولاد غير المتزوجين.
- أسرة الإنجاب: وتنشأ هذه الأسرة عندما يتزوج الابن ويكون أسرة نووية جديدة، فعندئذاً تسمى الأسرة الأولى أسرة الانجاب.
- أسرة زوجية: وتضم الأب والأم وأولادهما الإناث والذكور غير المتزوجية، ولا يقيم أي فرد من الأقارب معهم.
- أسرة الوصايا: ويكون فيها أعضاء الأسرة أوصياء على اسم الأسرة وأملاكها ونسبها وحسبها.
- الأسرة المنزلية: ويُشتق هذا النوع من أسرة الوصايا، ونلاحظ فيها تضاعف وثقل سلطة الدول، وانخفاض سلطة الأسرة.
- الأسرة الذرية: وفي هذا النوع تقل سلطة الأسرة حد الزوال والتلاشي، وتتضاعف سلطة الدول، ويظهر ذلك في تنظيم سلوكيات أفراد الأسرة وتحديد النسل.
خصائص الأسرة
الأسرة كنظام اجتماعي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بجوهر المجتمع يمتاز بعدة خصائص تعبر عن روح هذا المفهوم والغاية التي يستهدفها ويتضمنها، ومن خصائص الأسرة الآتي:
- تعتبر الأسرة أكثر الأنظمة والأنواع اجتماعية في تكوينها، فلا يخلو مجتمع من المجتمعات من وجود الأسرة، فهي اللبنة الأولى نحو تأسيس النظم الاجتماعية والعلاقات القائمة بين البشر.
- الأسرة هي النظام الذي يحدد تصرفات أفراده وسلوكياتهم تجاه المجتمع، فهي تشكل حياتهم وتصيغها في قوالب مقبولة اجتماعياً، وتضفي عليهم خصائصها وأعرافها وطبيعتها التي تمتاز بها وتجعلها أكثر اختلافاً عن غيرها في النطاق المسموح لذلك.
- تقوم الأسرة على أكثر الدوافع عمقاً في طبيعتها البشرية، وهو الدافع الجنسي الذي يحافظ على التوازن والبقاء ونقل التراث والحفاظ على الهوية والثقافة من الاندثار، وما يرتبط بذلك من التزواج والانجاب والعواطف المشبوبة بالحب والود والائتلاف.
- والأسرة أيضاً نظام من ضمن النظم الاجتماعية، ومن ثم تتأثر وتؤثر على النظم الأخرى، فإذا كانت الأسرة قد نشأت في ظل مجتمع يشوبه الفساد ويهيمن عليه الابتذال، فإن ذلك سوف يشيع في سائر النظم الاقتصادية والسياسية والمعايير الأخلاقية والأعراف الراسخة في هذا المجتمع.
- تتوفر في الأسرة الدقة والتماسك في التنظيم الاجتماعي الذي يكفله التشريعات القانونية، ومن أبسط صور هذه الدقة عقد الزواج الذي يجري تحديده بصورة أدق وأعمق من أي عقود اجتماعية أخرى.
- تضع الأسرة على رأس جوهرها مسؤوليات مستمرة على أفرادها أكثر من أي نظام أو جماعة أخرى، فنجد الرجال قد يعملون ويحاربون ويموتون أيضاً بنفس القدر الذي نلحظه في التضحية والالتزام لتأسيس الأسرة والحفاظ على استمراريتها واستقرارها.
- تتبلور أيضاً أهمية الأسرة في خصائص أخرى تدور حول عملية التنشئة الاجتماعية، ونلاحظ ذلك في النقاط التالية:
- تعتبر الأسرة الوحدة الاجتماعية الأولى التي يجد الطفل نفسه بين جدرانها.
- تظهر أهمية الأسرة بالنسبة للطفل في عملية التقويم والتنشئة التي لا تقتصر على فترة عمرية محددة.
- تعد الأسرة النموذج الأول للطفل لحدوث التفاعل الاجتماعي، والتأهيل لحياة الجماعة وتكوين العلاقات بين أفراد المجتمع.
- تعزز الأسرة من قدرات الطفل وتدعم مواهبته باستمرار، وتبث فيه روح الثقة للتعبير عن نفسه بطلاقة.
- تتعهد الأسرة بنقل التراث للطفل، وذلك ما يحدد هويته فيما يعد ويشكل وجدانه وأفكاره لكي تتناسب مع المجتمع بصورة يحقق من خلالها آماله وأهدافه الخاصة.
خصائص الأسرة المتماسكة
تختلف الأسرة المتماسكة عن غيرها من أشكال الأسر، فالتماسك سمة يحث عليها المجتمع ويعزز منها الدين، وذلك للحفاظ على العلاقة التي تربط بين الأزواج وأطفالهم، وينتقل ذلك أثره على بنية المجتمع بالإيجاب، فتماسك الأسرة من تماسك المجتمع، وتفككها من تفكك المجتمعات وضياعها، ومن خصائص الأسرة المتماسكة:
- الالتزام القائم بين أعضاء الأسرة، حيث يعمل كل فرد من أفرادها على إسعاد غيره، ويجتهد في الحفاظ على تماسكها ووحدتها عند تعاقب الأزمات، كما يشارك كل عضو برأيه وحلوله لمواجهة أي مسألة قد تهدد استقرار الجماعة.
- التقدير، من سمات الأسرة المتماسكة التقدير المتبادل بين أفرادها، ولا يقتصر هذا التقدير على القول فحسب كالشكر والثناء وإنما يتعدى ذلك إلى الفعل والسلوك، فالتقدير تصرف جيد وسلوك محمود يعمل على نماء الأسرة وتقدمها وحث أفرادها على تقديم النفيس والغالي.
- تمتاز الأسرة المتماسكة بالتعبير الحر والتواصل السليم وتبادل الآراء والأفكار مما يعزز من سبل التواصل بينهم
- تقسيم الأعمال والمسؤوليات بحيث يكون لكل فرد دوره في الحفاظ على أسس الحياة الزوجية، فالأب يتكلف بدور العامل والموفر لرأس المال، بينما تجتهد الأم في عملية التأسيس والتنشئة السليمة، ويشارك الأطفال بدورهم في عملية النماء والالتزام بما يوكل إليهم من أعمال بسيطة.
- الجانب الروحاني نلحظه أيضاً في هذه الأسرة، حيث ترتكز على الممارسات والشعائر الدينية من صلاة وعبادة وصوم وقراءة الكتب القيمة، وتعزيز الثقافة الدينية في الوجدان.
- الإيجابية عند مواجهة الأزمات والمشاكل، والتحلي بالصبر والفطنة لإدراة المعضلات الصعبة، وتبث في أفرادها امكانية حل كافة المشاكل وذلك اعتماداً على الوازع الديني والروحي والتفاؤل مهما اشتدت حجم الكوارث.
- ومن أهم خصائص الأسرة المتماسكة التسامح والمرونة وتقبل الاختلافات والأخطاء، والعمل على ترميم جوانب القصور والخلل، ورفع الهمة والمعنويات لتجاوز الصعب، والتقليل من نسبة الأخطاء خصوصاً عند تكرارها، والعمل على خلق فرص أكثر إيجابية لتحقيق الأهداف المشتركة.
وظائف الأسرة :
فتتعهد الأسرة بعدة وظائف تمثل واجباتها تجاه نفسها وإزاء المجتمع الذي تعيش في كنفه، فمن مهام الأسرة تنظيم النسل والإنجاب ونقل التراث والحفاظ عليه، وتوفير الرعاية الصحية والجسدية والغذاء المناسب والسكن الآمن، والحفاظ على النوع، وتتمثل وظائف الأسرة في عدة نقاط، نذكرها على النحو التالي
الوظيفة النفسية
- تعتبر هذه الوظيفة انطلاقة نحو تعزيز الشعور بالأمان والطمأنينة، وتوفير الاستقرار بين أفراد الأسرة، وزيادة الشعور بالمحبة والائتلاف، وبث روح الأمن والرضا لمواجهة أي أخطار قد تهدد عزيمة وإرادة أعضائها، وذلك لإزالة حدة التوتر والقلق التي تحول بين المرء وأهدافه ورغباته وتعطل مساعيه
الوظيفة التربوية
- وهي الوظيفة الأسمى للأسرة، وذلك بالقيام بعملية التنشئة السليمة والتربية على القيم والعادات الإيجابية والمبادئ والأخلاق الرفيعة، ونقل عادات وأعراف المجتمع جنباً إلى جنب لعادات الأسرة ومعتقداتها، كيلا يتشتت الأبناء ويولد لديهم حس التناقض.
- كما يتم زرع حب الوطن والانتماء إليه، والتأكيد على أهمية الوقت وتكوين الذات، وتحذير الأطفال من المخاطر والتقلبات المحيطة بهم كرفقاء السوء والتدخين والمخدرات، وتوطيد العلاقة بينهم لحمايتهم من اللجوء لمن يفسدهم.
الوظيفة الاجتماعية
- وهذه الوظيفة تستهدف تعزيز الروابط والتفاعي الاجتماعي لدى الأطفال، وحثهم للولوج للمجمتع وتكوين العلاقات والشراكات السليمة ضمن ضوابط الدين والعرف، واكسابهم أساليب التفاعل مع الآخرين لتطوير قدراتهم وتوليد الخبرات
الوظيفة الاقتصادية
ويبرز ذلك في أن الأسرة المعول الرئيسي لتوفير الاحتياجات المادية لضمان حياة كريمة مستقرة.
الوظيفة الدينية
وذلك بزرع التعاليم الدينية والأخلاقية، والتحلي بالخصال الرفيعة، والتعامل الفطن مع الآخرين.
الوظفية العقلية
حيث تعمل الأسرة على تعليم أعضاء الأسرة أنماط السلوك وقواعد التفكير وحل المشكلات والتعامل معها، وتعزيز الفكر المرن والاستجابة السريعة لمتغيرات الواقع
التربية الجنسية لدى المراهق
28 يونيو، 2023 in غير مصنف
الفترة العمرية ما بين 14 سنة و21سنة

الفرق بين المراهقة والبلوغ
البلوغ : بلوغ المراهق القدرة على الإنسال، أي: اكتمال الوظائف الجنسية عنده، وذلك بنمو الغدد الجنسية، وقدرتها على أداء وظيفتها .
المراهقة : المراهقة فتشير إلى “التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي”.
لماذا التربية الجنسية في هذه لمرحلة؟
1- لديهم أقصى حد من الرغبة الجنسية .
2- يشكلون مجموعة أكثر عرضة للخطر والانحراف.
3- لأنهم تواقون للحصول على معلومات حول الجنس والحياة الجنسية لما عرفوا من تغيرات جسدية ونفسية.
4- لأن مصادرهم في المعلومات حول الجنس مستقاة من الأصدقاء وأفلام الجنس والصور والكتابات الجنسية.
5- هم عرضة للانحراف بكل سهولة، ولديهم القابلية لذلك.
6- ينخرطون في مشاكل الأمهات العازبات والإجهاض والشذوذ الجنسي .
7- سيصبحون مواطنين مسئولين في المستقبل قانونيا وأخلاقيا.
8- لأنهم عندما يحصلون على معلومات جنسية عن طريق وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة المقروءة غالبا ما تكون مغلوطة وغير علمية ، ولأنهم يميلون أكثر للجنس الآخر ولهم فضول كبير في التعرف على الجنس الآخر .
9- الجهل الجنسي
حقائق ودراسات في هذه المرحلة
في دراسة حول الموضوع في برنامج قامت به منظمة اليونيسف داخل مجموعة من المدارس ، وجدت أن اهتمامات الطلبة تختلف حول الممارسة الجنسية فإما أن يتزوجوا في مرحلة مبكرة أو يصبحون شاذين جنسيا
وهذا ما جعل مجموعة من المنظمات النسائية تؤكد على أن الفتيات غير واعيات بالمبادئ الأولية للحياة يكن أكثر عرضة لسوء الممارسة الجنسية وللتحرش الجنسي والاغتصاب والحمل غير المرغوب .
وفي بحث أظهر أن خمسون بالمائة من زبائن المصحات النفسية ، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و25 سنة ، وان معظم الأسر هملت التربية الجنسية أو تقدم الجنس بطريقة غير سليمة ( كموضوع لا يجب الحديث عنه ).
اهداف التربية الجنسية في هذه المرحلة
1- تساعد على فهم جسمهم وطبيعة الوظائف التناسلية وأهميتها
2- فهم طريقة التناسل .
3-إعدادهم لمرحلة انتقالية وهي مرحلة الرشد .
4-تساعد المراهقين على أن يراعوا الآخرين في الممارسة الجنسية.
5- جعلهم فخورين بجنسهم أي بنوعهم وتقديرهم لصفاته، ولقدرات الجنس الآخر.
6- القيام بسلوك جنسي مسئول .
7- بناء سلوكات جنسية صحية .
مراحل هذه الفئة العمرية وتغيراتها
1- مرحلة المراهقة الأولى (11-14 عاماً)، وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة.
2- مرحلة المراهقة الوسطي (14-18 عاماً)، وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية.
3- مرحلة المراهقة المتأخرة (18-21عاماً )، حيث يصبح الشاب أو الفتاة إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات.
مراحل النمو عند الطفل
28 يونيو، 2023 in غير مصنف

ما هي الطفولة؟
قبل التطرق إلى مراحل الطفولة بشكل مفصّل، دعونا أولا نحدد على وجه الدقة هذه الفترة من حياة الإنسان. تُعرَّف مرحلة الطفولة بأنها عملية نمو الطفل منذ لحظة ولادته إلى سن البلوغ، أي 12 سنة. تتضمن الطفولة مراحل معقّدة من التعلم والمحفزات، حيث يتكيف الطفل مع العالم الذي يحيط به. وينطلق هذا التكيّف من تعلم المهارات الحركية والمعرفية والعاطفية والنفسية، وصولا إلى القدرة على التعبير عن هذه المهارات عبر مثل التفاعل والتواصل الاجتماعي وحل المشكلات الأساسية.
مرحلتان أساسيتان
تنقسم الطفولة إلى مرحلتين أساسيتين، الطفولة المبكرة، أي منذ الولادة إلى سن 6سنوات، والمرحلة الثانية من 6 إلى 12 سنة. وتحدث خلال هاتين المرحلتين تغيرات متعددة، فسيولوجيا وعاطفيا ولغويا ونفسيا، حسب نسق تطور الطفل.
الطفولة الأولى
تبدأ هذه المرحلة منذ ولادة الطفل إلى حين بلوغه 6 سنوات، وتنقسم بدورها إلى مرحلتين، تمتد الأولى من الولادة إلى سن 3 سنوات، والثانية من 3 إلى 6 سنوات.
المرحلة الأولى
خلال المرحلة الأولى، يبدأ الطفل في اكتساب المعلومات من البيئة التي تحيط به. يشكّل الطفل أول علاقاته العاطفية مع والديه، وخاصة مع الأم التي تقضي إلى جانبه وقتا طويلا. ويعتمد تطور هذه العلاقة بشكل جذري على المحفزات، مثل اللعب والمداعبة والعناية.
يُظهر الطفل في هذه المرحلة سلوكا أنانيا للغاية ولا يهتم بالآخرين. يستخدم لغة بدائية، ويستمتع بإرضاء فضوله من خلال محاولة اكتشاف كل شيء في متناوله، ويميل أكثر نحو اللعب الفردي.
يكتسب الطفل سيطرة أكبر على مهاراته الحركية، وتزيد قدرته ممارسة أنشطة أكثر صعوبة وتعقيد
المرحلة الثانية
عند بلوغ هذه المرحلة التي تمتد من 3 إلى 6 سنوات، يمرّ الطفل بتغييرات جذرية. يبدأ الطفل باكتساب مهارات “نظرية العقل”، حيث يصبح قادرا على استخدام خياله وفكره لفهم أن الآخرين قادرون على التفكير ولديهم معتقدات ومشاعر مثله تماما. لذلك يبدأ الطفل في التخلي عن أنانيته والميل إلى التفاعل مع أقرانه من خلال اللعب.
كما يبدأ الطفل في التعامل بشكل أفضل مع اللغة والتعبيرات التواصلية وإدراك خصائص الأشياء من حوله. ويستطيع الطفل في هذه المرحلة أن يميز سمات الأشخاص من حوله، ويكتسب شعورا بالاستقلالية، ويتحكم بشكل أفضل في مهاراته الحركية، بما في ذلك التحكم في العضلة العاصرة.
الطفولة الثانية
تمثّل المرحلة الأخيرة من الطفولة، وتمتد من 6 إلى 12 سنة، وتبدأ بعدها مرحلة المراهقة. خلال هذه المرحلة، يكتسب الأطفال التفكير المجرد والعمليات الملموسة مما يمنحهم المهارات اللازمة لتنظيم أفكارهم، واستخدام المنطق لحل المشكلات والتمييز بين التصرفات الصحيحة والخاطئة. كما تتطور لديهم القدرة على فهم المشاعر وإدارتها والتعبير عنها من خلال مهارات التواصل الشفوي والكتابة.
كما يكتسب الطفل سيطرة أكبر على مهاراته الحركية، وتزيد قدرته ممارسة أنشطة أكثر صعوبة وتعقيدا. ويكتسب الطفل خلال هذه المرحلة إحساسا بقيمة الصداقة ويبحث بالتالي عن تكوين صداقات جديدة.
مراحل الطفولة وخصائصها الرئيسية
هناك نظرية أخرى تحدد بطريقة أكثر تفصيلاً مراحل الطفولة، وفيما يلي المراحل الست وفق هذه النظرية.
1. فترة النمو داخل الرحم
هذه المرحلة تمتد من لحظة الحمل إلى لحظة الولادة، أي حوالي 40 أسبوعًا. يشمل ذلك الولادة المبكرة (عندما يولد الأطفال قبل الأوان) والولادة المتأخرة (الأطفال الذين يولدون بعد بضعة أسابيع من تاريخ الولادة المحدد).
في هذه الفترة، تركز العائلة على عملية تكوين الجنين والتطور الكامل لحواسه. يمكن للأبوين تحفيز الجنين عن طريق الصوت، وهذا سيكون في المستقبل جزءًا من ذاكرة الطفل. يمكن للجنين داخل رحم الأم إدراك بعض تفاصيل العالم الذي سيعيش فيه مستقبلا من خلال التجارب الحسية.
2. ما بعد الولادة
هي أقصر مراحل نمو الطفل، حيث تمتد من لحظة ولادته إلى حدود 28 يومًا أو شهر بعد الولادة، ولكنها تمثل أهم أسابيع تكيف الطفل مع العالم.
أثناء هذه الفترة يبدأ الطفل في التواصل مع الآخرين من خلال إصدار الأصوات والبكاء للتعبير عن احتياجاته. وينبغي على العائلة في المقابل أن تبدأ بتحفيز الغرائز الحركية الأولى للطفل، مثل غريزة المشي وغريزة الامتصاص لتناول الطعام.
بمرور الأيام، يمكنك أن تلاحظ نمو الطفل واكتسابه المزيد من الوزن والقوة العضلية. ويُعتقد أن الأطفال في هذه المرحلة، وفي الأشهر التي تليها، يستطيعون نبرات الصوت المختلفة.
3. فترة الرضاعة
هي واحدة من أقصر مراحل الطفولة، وتبدأ من الشهر الأول بعد الولادة، إلى السنة الأولى من عمر الطفل. في هذه الفترة تكون التغييرات أكثر وضوحًا، على غرار النمو العضلي وتشكل ملامح الوجه وبعض السمات السلوكية الخاصة.
في هذه المرحلة بالتحديد، يبدأ الأطفال في اكتساب طرق فهم أفضل للعالم من حولهم من خلال العلاقة مع الأم والأب.
تعتبر الرضاعة الطبيعية في هذه المرحلة ضرورية للغاية، ليس فقط لأنها الشكل الأول للتغذية، ولكن أيضًا باعتبارها وسيلة مهمة للتواصل العاطفي بين الأم وطفلها.
4. فترة الطفولة المبكرة
تمتد هذه المرحلة من العام الأول إلى سن 3 سنوات. في هذه الفترة تتحسن قدرة الطفل على التعبير ويبدأ بوصف الأشياء من حوله رغم أن اللغة التي يستخدمها ليست واضحة بشكل تام.
وتتميز هذه الفترة لدى الطفل بمركزية الذات، لأنه غير قادر على فهم أفكار الآخرين. كما أن الفضول ضروري خلال هذه المرحلة لأنه يتيح له اكتشاف العالم من حوله. ويرى عالم النفس وخبير نمو الأطفال جان بياجيه، أن الاكتشاف هو أول شكل من أشكال التعلم عند الأطفال.
5. فترة ما قبل المدرسة
تشمل هذه المرحلة ما وصفناه سابقًا بالمرحلة الثانية من الطفولة المبكرة. يبدأ الأطفال في استخدام مهارات نظرية العقل، التي تساعدهم على تكوين علاقات مع أقرانهم والتفاعل مع الآخرين بقدر أقل من الأنانية.
في هذه المرحلة يبدأ إنتاج الميالين في الدماغ، وهو أساس تطور التفكير المجرد، والذي يجعل الطفل أكثر قدرة على حل المشكلات والتمييز بين السلوك الصحيح والخاطئ واتباع الأعراف والقيم والتواصل مع الآخرين والقيام بمهام أكثر تعقيدًا.
6. فترة المدرسة
هي المرحلة الأخيرة من الطفولة، وتمتد من 6 إلى 12 سنة (يمكن تسميتها مرحلة الطفولة الثانية)، وتبدأ بعدها فترة مراهقة.
في هذه المرحلة على وجه التحديد، يكون الأطفال قادرين على استيعاب مفاهيم أكثر تعقيدًا وتجريدًا للعالم، واستخدام مهارات التواصل الشفوي والكتابة بشكل أفضل، والتحكم في حركات الجسم، وفهم مشاعر الآخرين وتحليل المواقف المختلفة والتركيز واتخاذ قرارات مناسبة.
ومن التغييرات المهمة في هذه المرحلة، أن الطفل يبدأ بتكوين صورة دقيقة عن ذاته، واكتساب الثقة في نفسه من خلال البيئة التعليمية والمكاسب المعرفية.
في الوقت ذاته، قد يكون الطفل عرضة للمخاطر والتصورات الخاطئة عن العالم، خاصة إذا نشأ في بيئة غير سليمة، أو لم يحصل على الرعاية اللازمة في العائلة، مما يخلق فراغا نفسيا وعاطفيا يؤثر عليه في مرحلة لاحقة.
ويختلف الأطفال في القدرة على تطوير هذه المهارات، لكن مرحلة الطفولة تبقى في كل الحالات مرحلة أساسية ومحورية في تطور الإنسان.
خصائص النمو لدى الاطفال
الخصائص الجسمانية
–يصبح النمو الجسمي للأطفال في هذه المرحلة سريعاً، خاصة من ناحية الطول، وتصل عضلاته إلى مستوى مناسب من النضج
-لا يزال التآزر الحركي الدقيق في بدايته؛ لذا فإنه يحسن التدرج في تعليمهم الكتابة،
حتى لا ينمو لديهم اتجاه سلبي تجاه الكتابة والمدرسة بشكل عام
–يجد بعض الطلاب صعوبة في تركيز النظر على الحروف الصغيرة والأشياء الدقيقة
الخصائص العقلية
–ويستطيع الطفل في هذه المرحلة إدراك العلاقة عقلياً بعيداً عن التجريد، وتزداد قدرته على الفهم والتعلم وتركيز الانتباه
–أن الأبناء في هذه المرحلة شغوفون بالسؤال، ومعرفة الأشياء التي تثير انتباههم؛ لذا فاستغلال هذه الفترة وتقديم المعلومات بأسلوب شيق وسهل يساعدهم على تحقيق الفائدة المرجوة
–يحرص الأبناء على التسميع والإجابة أمام الأب والأم والمعلم، سواء كان الجواب صحيحاً أو خاطئاً
الخصائص الانفعالية
–ينمو السلوك الانفعالي، ويتميز بالتنوع، مثل: الغضب والخوف والحنان والغيرة، ولكنه غالباً لا يدوم على وتيرة واحدة لفترة طويلة
–وهنا ينبغي التنبه إلى أن الأبناء في هذه المرحلة بحاجة إلى الثناء والتشجيع، سواء بالألفاظ أو من خلال الجوائز العينية الرمزية التي لها أثر كبير في نفوس الأبناء
الخصائص الاجتماعية
–تبرز الحياة الاجتماعية لدى الأطفال في هذه المرحلة من خلال جماعة الأصدقاء، حيث يميل الطفل إلى اللعب مع أقرانه في المنزل والمدرسة
-يهتم الأطفال بالألعاب الجماعية المنظمة؛ لذا يحسن توفير الألعاب المفيدة، وإعطاء الطفل الفرصة للعب؛ لتحقيق الثقة بالنفس والنجاح
–تكثر المشاحنات بين أبناء هذه المرحلة، وهنا يأتي دور المربي في حسن حلها، ومعرفة من تكثر لديه المخاصمات وأسبابها؛ لإعارته الاهتمام المناسب