by admin

مفهوم حماية الأطفال عبر الانترنت ؟

28 يونيو، 2023 in غير مصنف

هناك الكثير من العبارات المستخدمة التي تشير إلى الحفاظ على سلامة الأطفال عبر الإنترنت. وتشمل هذه العبارات الحماية عبر الإنترنت، والسلامة عبر الإنترنت، والسلامة الرقمية، والسلامة الإلكترونية، وسلامة الإنترنت.

نشأت العديد من القضايا حيث زاد استخدام الأطفال للإنترنت بشكل ملحوظ على مدى السنوات العشر الماضية. ونتج عن كوفيد-19 زيادة كبيرة في التعلم عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم، وبالنسبة للبلدان التي ليس لديها الكثير من الخبرة في هذا المجال، سيكون هناك مخاطر أكبر إذا لم يتم العمل على زيادة الحماية عبر الإنترنت.

تشمل هذه القضايا الاستغلال الجنسي، والاستمالة، والتنمر الإلكتروني، والمراسلات الجنسية، والتطرف عبر الإنترنت.

حماية الأطفال هي مسؤولية المنظمات للتأكد من أن موظفيها وعملياتها وبرامجها لا تؤذي الأطفال والبالغينولا تعرضهم للإساءة أو الاستغلال سواء عبر الإنترنت أو الهواتف المحمولة.

قواعد السلوك الخاصة بالإنترنت لا تقل أهمية عن قواعد السلوك خارج نطاق الإنترنت

نصائح لأولياء الأمور للحفاظ على سلامة أطفالهم عبر الإنترنت 

1. إعدادات تقنيّة لحماية أطفالك عبر الإنترنت

2. خلق سلوكيات سليمة وآمنة على الإنترنت

3. اقضِ وقتًا مع طفلك أو ابنك اليافع على الإنترنت

4. حافظ على سلامة طفلك من خلال التواصل المفتوح

1. إعدادات تقنيّة لحماية أطفالك عبر الإنترنت

1-قم بإعداد أدوات الرقابة الأبوية.

 تقديم المشورة بشأن استخدام  أدوات الرقابة الأبوية (يمكن تعديلها اعتمادًا على عمر الأطفال) المتوفرة على أجهزة النطاق العريض المنزلية وأجهزة تمكين الإنترنت. يمكن للوالدين معرفة المزيد حول أدوات الرقابة الأبوية من خلال زيارة موقع الويب الخاص بموفر النطاق العريض.

2-قم بتفعيل “البحث الآمن” على متصفحك.

تحتوي معظم محركات بحث الويب على وظيفة “البحث الآمن” والتي تسمح للوالدين بتحديد المحتوى الذي يمكن لأطفالهم الوصول إليه أثناء اتصالهم بالإنترنت. توجد عادةً أيقونة “الإعدادات” على الصفحة الرئيسية لمتصفح الويب وتكون غالبًا على شكل دولاب صغير.

3-قم بإستخدام “إعدادات الخصوصية” الصارمة على التطبيقات والألعاب الإلكترونية.

4-قم بتغطية كاميرات الويب عند عدم استخدامها.

2. خلق سلوكيات سليمة وآمنة على الإنترنت

1-أشرك طفلك أو ابنك اليافع في إبرام اتفاقيات تقنية عائلية حول الاستخدام السليم للجهاز. ضع القواعد الخاصة بالوقت والمكان والمدة التي يمكن لطفلك خلالها استخدام الجهاز والإنترنت.

2-قم بتحديد الأماكن والأوقات التي لا يُسمح بها باستخدام الجهاز في المنزل (مثل وقت الأكل واللعب وأداء الواجبات المدرسية والنوم). يجب على الوالدين الإشراف على نشاط الأطفال عبر الإنترنت والتأكد من استخدامهم للأجهزة في المناطق المشتركة.

3-ساعد طفلك على تعلم كيفية الحفاظ على خصوصية المعلومات الشخصية خاصةً من الغرباء، فبعض الأشخاص ليسوا كما يدعون.

4-ساعد طفلك على تحديد مواقع الويب والمحتويات الرقمية الآمنة والموثوقة، وقم بتحذيره من النقر فوق المحتوى وتنزيله ونشره وتحميله. يحتاج الأطفال إلى فهم الطبيعة العامة للإنترنت ومخاطره وفوائده.

3. إقضِ وقتًا مع طفلك أو ابنك اليافع على الإنترنت

1-استكشف مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي والألعاب والتطبيقات مع طفلك. فيمكنك مثلاً أن تجعل أطفالك يعرضون لك مواقعهم الإلكترونية وتطبيقاتهم المفضلة ونشاطاتهم عليها. يجب عليك الاستماع وإبداء الاهتمام وتشجيع أطفالك على تعليمك أساسيات الموقع أو التطبيق.

2-اطلب من أطفالك ترك أي محادثات مزعجة وتحدث مع ابنك اليافع حول كيفية الإبلاغ عن أي محتوى غير لائق أو سلوك سيئ.

3-ساعد أطفالك على تحديد مواقع الويب والمحتويات الرقمية الآمنة والموثوقة، وقم بتحذيره من النقر فوق المحتوى وتنزيله ونشره وتحميله. يمكنك الرجوع إلى موقع Common Sense Media  حيث يوجد في الموقع نصائح رائعة حول التطبيقات والألعاب والترفيه لمختلف الأعمار.

4-شجع أطفالك على مساعدة أصدقائهم إذا كانوا يتخذون خيارات سيئة أو يتعرضون للأذى والإبلاغ عن الحوادث للبالغين الموثوق بهم.

5-علم أطفالك كيفية التفاعل بأمان مع الأشخاص “الذين يلتقون بهم” عبر الإنترنت. وذكرهم بالحد من مشاركة المعلومات الشخصية مع الأصدقاء الجدد.

4. حافظ على سلامة طفلك من خلال التواصل المفتوح

1-تحدث إلى أطفالك حول كيفية تأثير تصرفاتهم عبر الإنترنت على الآخرين. يجب تذكير الأطفال بالنظر في ما قد يشعر به الآخرون قبل نشرهم أو مشاركتهم لأي شيء عبر الإنترنت.

2-قم بإنشاء علاقات موثوقة وتواصل مفتوح من خلال الدعم والتشجيع الإيجابي. اغتنم الفرص لطرح أسئلة على أطفالك عند الحديث عن الإنترنت والتطبيقات بشكل عام. فمثلاً، هل لديهم أي مخاوف أثناء اتصالهم بالإنترنت؟ يجب على الوالدين التأكد من معرفة أطفالهم بأنهم إذا شعروا بالقلق في أي وقت، فيمكنهم الحصول على المساعدة من خلال التحدث إليهم أو مع شخص بالغ آخر يثقون به.

3-كن منتبهًا لعلامات الضيق عند طفلك. لاحظ وجود علامات الانسحاب أو الانزعاج أو التحفظ أو الهوس الشديد بالأنشطة عبر الإنترنت. تجنب إصدار أي أحكام عند إثارة الطفل لأي تساؤل. أخبر أطفالك بأنهم يمكنهم التحدث إليك واشرح لهم أنك لن تلومهم أبدًا على أي شيء قد يحدث عبر الإنترنت.

5-لاحظ تفرّد كل طفل بقدراته واستخدامه لطرق التواصل المختلفة. خصص بعض الوقت لضبط رسالتك وفقًا لاحتياجات طفلك. على سبيل المثال، قد يحتاج الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم إلى تقديم المعلومات بطريقة بسيطة.

6-قد يتعامل أطفالك مع مواقف مثل التنمر أو الاتصال غير المرغوب فيه أو التعليقات المؤذية عبر الإنترنت. اعمل معهم على وضع استراتيجيات عند حدوث مشاكل، مثل التحدث إلى شخص بالغ موثوق به وعدم الانتقام و المحافظة على التحدث بهدوء مع الشخص أوحظره أو تقديم شكوى. واتفق معهم على الخطوات التي يجب اتخاذها إذا فشلت إحدى الإستراتيجيات .

7-ساعد أطفالك على تحديد البالغين الموثوق بهم والذين يمكنهم مساعدتهم إذا كانوا قلقين. ويشمل هذا الوالدين وغيرهم من البالغين في المنزل، وكذلك البالغين من أفراد الأسرة البعيدين أو المدرسة أو خدمات الدعم الأخرى والذين يمكنهم الاتصال بهم في هذا الوقت. يمكن تشجيع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا على رسم صورة أو كتابة قائمة بالبالغين الموثوق بهم.

علامات التنمر الإلكتروني

تحدث العديد من العلامات التحذيرية والتي تشير إلى تعرض الأطفال للتنمر الإلكتروني عند استخدام أجهزتهم.

فيما يلي بعض العلامات التحذيرية التي تشير إلى تعرض الطفل للتنمر الإلكتروني:

*زيادة أو نقصان ملحوظ في استخدام الجهاز، بما في ذلك الرسائل النصية.

*إظهارالطفل استجابات عاطفية (مثل الضحك أو الغضب أو الانزعاج) لما يحدث على جهازه.

*إخفاء الطفل لجهازه أو الشاشة عند وجود الآخرين وتجنب مناقشة ما يقوم به على الجهاز.

*إغلاق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي أو إنشاء حسابات جديدة.

*يبدأ الطفل في تجنب المواقف الاجتماعية، حتى تلك التي كان يتمتع بها في الماضي.

*يصبح الطفل منسحبًا أو مكتئبًا وقد يفقد الاهتمام بالأشخاص والأنشطة.

الاستجابة للتنمر الإلكتروني

لاحظ إذا كان هناك تغيير في المزاج أو السلوك واستكشف ما قد يكون السبب وراءه. حاول تحديد ما إذا كانت هذه التغييرات تحدث عند استخدام الأطفال لأجهزتهم الرقمية.

اطرح أسئلة لمعرفة ما يحدث وكيف بدأ الأمر ومن يشارك به.

احتفظ بسجل بما يحدث وأين يحدث. قم بأخذ لقطات شاشة للمنشورات المسيئة. يعتبرالتنمر سلوكًا متكررًا، بحيث تساعد السجلات في توثيقه.

أبلغ الشخص المعني في حال قيام أحد الطلبة بالتنمر الإلكتروني. كما يمكنك الاتصال بمنصات وسائل التواصل الاجتماعي للإبلاغ عن أي محتوى مسيء وإزالته. إذا تلقى الطفل تهديدات جسدية أو في حال كان هناك احتمالية حدوث جريمة أو سلوك غير قانوني، قم بمراجعة “كيفية الإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية“.

يمكن للأقران والبالغين الموثوق بهم التدخل علانية في بعض الأحيان للتأثير بشكل إيجابي على موقف يتم فيه نشر محتويات سلبية أو مؤذية عن الطفل. يمكن أن يتضمن التدخل العلني نشر تعليقات إيجابية حول الشخص المستهدف بالتنمر لمحاولة تغيير مسار المحادثة إلى إتجاه إيجابي.

by admin

الانحرافات الجنسية عند الطفل والمراهق وكيفية التعامل معها

28 يونيو، 2023 in غير مصنف

* تعريف الانحرافات الجنسية:

    هى السلوكيات المنحرفة جنسيا في أيه صورة من صور الإشباع بطريقة غير طريقة الجماع الجنسي الغيري (مع الجنس الآخر) حيث تصبح هذه الصورة الشاذة هي الصورة المفضلة أو الوحيدة للنشاط الجنسي.

وهى تكرار الانجذاب الجنسى لأشياء أو لأنشطة جنسية غير معتادة، وتستمر لفترة زمنية لا تقل عن ستة أشهر، كما أنه ينتج عنها مشقة وكرب وخلل وظيفى.

* أسباب الانحرافات الجنسية:

    وتشير البحوث والدراسات في هذا المجال إلى أن أسباب الانحرافات الجنسية متشابكة ومتعددة، فلم يتمكن العلماء حتى الآن من تحديد سبب عضوي ذي علاقة بهذه الانحرافات، إلا أنهم من خلال دراسات البيئة والتعلم الشرطي للعادات السيئة تمكنوا نوعا ما من تحديد بعض هذه الأسباب وفقا للدليل التشخصيى والإحصائى للإضطرابات النفسية الخامس ((DSM5 وذلك على النحو التالي:

1.الاضطرابات النفسية الناتجة عن أعطاب طبيعية (بيولوجية) كخلل الجهاز العصبي الذاتي أو خلل الجهاز التناسلي أو اختلال إفرازات الغدد والبكور الجنسي أو تأخر البلوغ أو العقم ونقص الخصائص الجنسية الثانوية أو البلوغ الجنسي

2.عوامل عصبية بيولوجية :هناك احتمال ان الأندورجيات (هرمونات مثل التيستوستيرون) يؤدى دورًا فى الإنحرافات.

3.العوامل العضوية كالأمراض المعدية والأمراض العقلية وموانع الاتصال الطبيعي والإصابات والعاهات والتشوهات الخلقية.. الخ.

4.الأسباب النفسية، مثل الصراع بين الدوافع والغرائز، وبين المعايير الخلقية والقيم الاجتماعية، وبين الرغبة الجنسية وموانع الاتصال الجنسي، والإحباط الجنسي ومخاوف الجنس، والنكوص الإنفعالي والتكيف، والخبرات السيئة والعادات غير الصحيحة، وعدم الشعور باللذة والسعادة مما يدفع الفرد للجنس كمصدر للحصول على اللذة المفقودة، الكحول والإنفعال السلبى

5.الأسباب البيئية والحضارية والثقافية والمرضية واضطراب التنشئة الاجتماعية في الأسرة والمجتمع والصحبة السيئة وسوء الأحوال الاقتصادية ووفرة المثيرات الجنسية..الخ..

* تصنيف الانحرافات الجنسية:

   تتعدد تصنيفات الانحرافات الجنسية، فهناك من يصنفها إلى:

(الجنسية الفمية- الجنسية الشرجية – اللذة والولع بالأوساخ – التصوير الفاضح- السادية الجنسية- الماسوشية – الاحتكاك الجنسي – التطلع الجنسي (السيكوبوفيليا): الحصول على اللذة عن طريق مشاهدة عملية الجماع الجنسي بصورة مباشرة أو بالتخفي – الاستعراض الجنسي – عشق الذات (النرجسية): وفي هذا النوع يعشق الفرد ملذاته الجنسية وينغمس فيها أو يحب منظره لدرجة أنه قد يغازل نفسه في المرآة، كما قد يعجب المريض بقدراته الجنسية ويعظمها أشد تعظيم.

– الاستجناس (اللواط، السحاق): ويقصد به الميل الجنسي القوي وحب الاتصال بشخص من نفس الجنس – جماع الأطفال- جماع الشيوخ والمسنين – جماع الأموات- البهيمية الجنسية: وهي الحصول على اللذة الجنسية باستخدام الحيوانات – جماع المحرمات- العادة السرية- الانقلاب الجنسي: وهو الحصول على اللذة الجنسية عن طريق التشبه وأخذ ميزات الجنس الآخر، فالرجل المنحرف يتشبه بالنساء والمرأة المنحرفة تتشبه بالرجال- الفيتشية- البغاء: وهو الاتصال الجنسي في مقابل مادي مع عدة أشخاص بدون وجود عاطفة.

التصنيف طبقًا للدليل التشخيصى والإحصائى للإضطرابات النفسية (D S M 5) هي:

– سلوكيات تستمر مدة لا تقل عن ستة أشهر، وأن يتسبب فى المشقة الملحوظة أو مشكلات فى تفاعل الفرد مع الآخرين، وتتمثل هذه الاضطرابات فى:-

1- الفتيشية : التعلق الجنسي باى ادوات أو ملابس تخص الجنس الآخر إلى درجة بلوغ النشوة من جراء لمسها أو رؤيتها، وهذا عادة يكون نتيجة للكبت النفسي.

2- عشق الأطفال والمحارم: استخدام الاتصال الجنسى مع الأطفال غير البالغين، وتكون الإثارة الجنسية نحو الأطفال أقوى بكثير مقارنة بدرجتها إتجاه الراشدين.

3- التلصص: مراقبة الآخرين المطمئنين سواء العراة أو المشاركون فى نشاط جنسى.

4- الاستعراء الجنسى: إظهار الاعضاء التناسلية لشخص غريب.

5- التحرش الجنسى: الحصول على اللذة بمجرد الاحتكاك أو لمس مع الطرف الآخر.

6- السادية: الحصول على اللذة الجنسية عن طريق إيقاع الألم والقسوة على الطرف الآخر في العملية الجنسية.

7- المازوخية أو الماسوشية: وهذه على العكس تماما من السادية حيث يكون الحصول على اللذة الجنسية عن طريق الإحساس بالألم وتعذيب الذات.

* الآثار السلبية للانحرافات الجنسية:

   إن لمشكلة الانحرافات الجنسية أبعادا وآثارا متشعبة ومتعددة، وسنتناول فيما يلي أبرز هذه الآثار السلبية، والتي تتمثل في التالي:

1- الأضرار الصحية

2-  الأضرار النفسية

3-  الأضرار الاجتماعية

4-  الأضرار الفكرية والعقائدية

* الإجراءات الوقائية: بصورة عامة تتمثل الإجراءات الوقائية في التالي:

1.إنشاء مراكز رعاية الطفولة والأمومة وتزويدها بالمختصين المؤهلين للتعامل مع مثل هذه الأضطرابات.

2.توفير خدمات التوجيه التربوي والإرشاد النفسي ومحاولة تكثيفه على فئة المراهقين والأطفال.

3.الاهتمام برعاية الشباب رعاية مركزة شاملة لجميع الجوانب الحياتية.

4.توفير الرعاية الصحية الأولية اللازمة لجميع الفئات.

5.توفير المسكن الصحي الملائم.

6.توفير الأماكن العامة للترويح عن النفس ومحاولة ضبطها كي لا تعود بعكس الهدف الذي صممت من أجله فتكون أماكن تجمع للمراهقين ونشر السلوكيات المنحرفة.

7.توفير فرص العمل لكل مواطن قادر على العمل، وإعداده وتدريبه وفق ميوله وإمكاناته لأن البطالة تعتبر من أهم مقومات الانحرافات السلوكية.

8.التشجيع على تكوين الجمعيات الأهلية وتزويدها بالإمكانيات اللازمة.

9.سن القوانين والتشريعات الاجتماعية التي تكفل حقوق كل الأفراد على حد سواء.

10.سن التشريعات الخاصة بشروط العمل بحيث بحيث تقدر العامل وتعمل على إشباع حاجاته النفسية المختلفة كالحاجة للنجاح والتقدير وحرية المناقشة والمبادرة.

11.توفير الضمان الاجتماعي المناسب.

12.صرف المرتبات للعمال بما يتناسب وجهودهم في العمل من جهة، وما يكفل لهم ولأسرهم سد الاحتياجات المادية المختلفة من الجهة الأخرى.

13.إنشاء مؤسسات متخصصة لإصلاح الأحداث وإعادة التكييف وجعلها دور علاج بدلا من دور مصادرة للحريات الشخصية أو ممارسة أنواع التعذيب العقابية المختلفة.

14.توجيه وسائل الإعلام الوجهة السليمة بحيث تخدم المجتمع وتنمي الروح الدينية لدى الأفراد.

15.إنشاء النوادي الرياضية والثقافية والشبابية بغرض شغل أوقات الفراغ بما يمكن من خلاله تفريغ الطاقة الزائدة.

* علاج الانحرافات الجنسية:

  إن مشكلات الاضطرابات الجنسية بمختلف أنواعها تعتبر مصدر من مصادر التهديد لأي مجتمع إنساني حيث أن عواقبها تستمر فترات طويلة وتتناقل تأثيراتها عبر الأجيال ويمكن تحقيق ذلك عن طريق:

1.العلاج النفسي:

–  التحليل النفسي للمنحرف (المريض) استخدام فنيات التحليل النفسى لمحاولة معرفة السبب أو الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ظهور وتشكل هذا السلوك.

– العلاج السلوكى المعرفى: العلاج بالتنفير – واستخدام اجراءات معرفية لمواجهة التفكير المشوه – التدريب على المهارات الإجتماعية – التدريب على التعاطف تجاه الآخرين.

2.العلاج الجماعي والمساندة التفاعلية وتعزيز الشعور بالانتماء للجماعة، تحسين العلاقات الاجتماعية بصفة عامة.

3.التوجيه والإرشاد النفسي.

4.العلاج الطبي باستخدام العقاقير الطبية والهرمونات لتقليل الدوافع الجنسية لدى المريض.

أما بالنسبة للأطفال والمراهقين بصورة خاصة، فقد أشار دوجلاس توم في وصاياه العشر إلى ضرورة مراعاة التالي في العملية العلاجية:

1.الاهتمام بالتربية الجنسية في مراحل الطفولة في الحدود الدينية والعلمية.

2.تهدئة المخاوف وتعزيز الإيمان بأن الخطر الذي يهدد صحة الفرد الجسمية والنفسية نتيجة لسوء العلاج أكثر خطرا من السلوك المنحرف نفسه.

3.فهم الفرد ومعرفته والتأكد من الأسباب الحقيقية للانحراف قبل الشروع في العلاج.

4.الفحص الدقيق والشامل للوقوف على أي سبب يثير التهيج.

5.تجنب الإسراف في العناق والتدليل وغير ذلك من الأفعال التي تثير الميول الجنسية.

6.شغل أوقات الفراغ بالأنشطة المجدية.

7.عدم اللجوء إلى التهديد أو العقاب أو إثارة الانفعالات كي يتغلب الفرد على مشكلاته السلوكي.

by admin

فرط الحماية واثارها على الاطفال

28 يونيو، 2023 in غير مصنف

الحماية الزائدة وأثرها على الأطفال

الحماية الزائدة هي حمايةٌ مبالَغ فيها لا تعطي للطفل مساحة للتصرف أو التعرف على البيئة التي يعيش فيها، وتتضمن تدخلًا دائمًا في حياته وقراراته.

وخاصة ما يكون من الأم التي تشعر بأن طفلها سيتعرض للأذى في كل لحظة، ومن دون قصد تملأ نفس الطفل بأن هناك مئات من الأشياء غير المرئية في المجتمع تشكل خطرًا عليه. ومن ثَم يشعُر الطفل بالخوف، ويرى أن المكان الوحيد الذي يُمكن أن يشعر فيه بالأمان والاطمئنان هو بجوار أمِّه، لدرجة أن يخاف الوالدان عليه؛ حتى يحوِّلانه إلى كائن ساكن ليس لديه أيةُ مبادرات.

ومن مظاهر هذا الخوف، منعه من اللعب مع أقرانه، وإجباره على ارتداء ملابس كثيرة، إرغامه على تناول أطعمة معينة، وتدليله من خلال الاستجابة لجميع طلباته، ومعاملته طوال الوقت كطفلٍ رضيعٍ لا يستطيع الاعتمادَ على نفسه وتحمُّل المسؤولية.وهذا بدوره يمنع نموَّ شخصية الطفل، ويمنع الطفلَ من تحقيق الاستقلال الذاتي.

هذا الطفل يشعر بالخوف دائمًا، ولا يستطيع أن يَعبُرَ الطريقَ وحدَه، أو يستمتع بالجري أو اللعب أو السباحة في البحر؛ لأنه يتوقع في كل لحظة أن يُصاب بأذى، ويظل منطويًا خجولًا بعيدًا عن محاولة فعل أي شيءٍ خوفًا من إصابته بأي أذى.

فهُما لم يَسمحا له أن يخطئ، وإذا أخطأ حملوا عنه خطأَه، وفرَّ له الأبوان جميع ألوان الراحة والملهيات والأدوات الداعمة، وبين يديه السائق والخادمة…

من أساليب المعاملة الوالدية في عملية التنشئة الاجتماعية للأطفال .. الحماية الزائدة

أسلوب الحماية الزائدة Over protection style:

يتمثَّل الأسلوب في العناية المُفرِطة بالطفل، والمغالاة في حمايته، والمحافظة عليه، والخوف عليه، ويتضح ذلك في السماحِ له بكل الإشباعات، وتدليلِه بإفراطِ تشجيعِ الوالدين له؛ لزيادة الاعتماد عليهما، وهذه الحماية الزائدة تشمل ثلاثة أشكال؛ هي:

• الاتصال المفرط بالطفل.

• التدليل.

• منع الطفل من السلوك الاستقلالي.

كما أنه يتمثَّل في شعور الأبناء بأن الوالدَ أو الوالدة يجعلُه مركز عنايته الشديدَ بالمنزل، ويودُّ لو أنه بَقِي معه يَعتَنِي به، ويحمل عنه همًّا لا يستطيعُ أن يحمله، ويحاول أن يقوم بدلاً منه بكلِّ ما ينبغي عمله، ويقلق عليه كلما خرج، ولا يطمئن إلا بعد عودته إلى المنزل، ولا يتركه يذهب إلى بعض الأماكن خوفًا عليه من حدوث شيء يُؤذِيه.

كذلك يتمثَّل أسلوبُ الحماية الوالدية الزائدة في فرطِ الاتصال المادي بين الوالد وصغيره، واستطالة رعاية طفولته، أو منع نموِّ اعتماده أو تعويله على نفسه، ثم فرط تحكُّم الوالد أو رقابته، ولا يسمح الآباء المبالغون في الحماية لأي فردٍ أن يتدخَّل في واجباتهم الأبوية.

كما يؤكِّد الآباء في هذا الاتجاه حبَّهم للطفل، لكن تصرفاتهم والمبالغة في الحماية له والمشوبة بالقلق؛ قد لا تعكس ذلك، والخطاب الذي قد يَفهَمُه الطفل هنا أن أمَّك أو أباك لا يثقانِ بك، إنهما يعتقدان أنك لا تستطيع الإنجاز بمفردك.

ونجدُ أن بعض الآباء يتخذون من الأساليب اللازمة لوقايتهم من المرض، كما نجدهم ينتابهم القلق والضيق – الذي يصل إلى حدِّ الفزع والخوف – حول وقاية أبنائهم من الأخطار، وسلامتهم منها، ونجدُهم يخافون من عدمِ قدرة أبنائهم على الدفاع عن أنفسهم ضد الأطفال الآخرين، كما يَمِيل بعض الآباء إلى اتباع بعض النُّظُم القياسية في النظافة، واتباع القواعد الصحية مع أبنائهم إلى درجة بعيدة.

ومثل هذه الأسرة – لخوفِها الشديد على الطفل من أي مكروه – تريده أن يأكل ما لا يحبه؛ لأنه سيغذِّيه، أو يأكل كميات من الطعام أكثر مما يحتاج، أو يلبَس أكثر مما يحتمل حتى لا يصاب بالبرد، وتريده ألا يجري أو يلعبَ كغيره من الأطفال، حتى لا يقع أو يجرح، وعندما يذهب إلى المدرسة غالبًا ما تُرَافِقُه الأم مهما كانت سنُّه، وأينما كان موقع المدرسة بالنسبة للمنزل، وحينما يعود تكتب له واجباته حتى لا يتعب، أو تقرأ له حتى لا تتعب عيناه، وتدافع عنه عند مدرِّس الفصل حتى لو أخطأ.

إن كثيرًا من الآباء لا يعرفون كمية العناية والحماية المطلوبة للطفل؛ فهم يعتقدون أن الطفلَ يتطلَّب حماية زائدة؛ ولذلك فهم يمنحونه من الوقت والجهد والنفقة المالية والمحبة الزائدة ما قد لا يكون هو في حاجة إليه، وغالبًا ما يلجأ الوالدانِ إلى المبالغة في الاهتمام بالطفل، والإفراط في العاطفة نحوه، والخوف والشفقة عليه بقصد وقايته وحمايته؛ مما يؤدِّي هذا إلى العديد من المشكلات والصعوبات التي تقيده، بدلاً من إطلاق حريته، أو الإسراع في دفعه نحو الاستقلال، والثقة، والاعتماد على النفس؛ مما يؤدِّي في بعض الأحيان بالطفل إلى الأنانية والعناد الزائد الذي يكون من الآثار المباشرة للعطف والشفقة على الطفل.

وعلى الرغم من أن الحماية الزائدة مغلَّفة بالمحبة، فإنها اتجاهٌ سلبي؛ حيث إن المبالغة في أي شيء أمرٌ غير مرغوب، وهذا الاتجاه خليطٌ من التشدد والحنان والعطف، الذي يكون الطفل المعوق محوره، وكثير من الأولاد يرفضون هذه الحماية الزائدة، ويشعرون بأنهم ليسوا عاجزين إلى هذا الحد الذي يتصوره ذَوُوهم؛ ولذا يناضلون للتخلُّص من ذلك لتحقيق الاستقلال.

باختصار يلجأ الوالدان إلى هذا الأسلوب لعدة أسباب، ومنها:

• إذا كان الطفل وحيدًا.

• الإنجاب بعد فترة زمنية طويلة من الزواج.

• الولد الوحيد بين بنات، أو العكس.

• الجهل بأساليب التربية الصحيحة.

• قد يكون الوالدان تلقَّوْا في طفولتهم الأسلوب نفسَه في التربية.

• مَرِضَ الطفل مرضًا مزمنًا.

لذا اترُكه يعيش حياته الطبيعية، دعه يُخطئ ويتعلم من خطئه، وفر له الحماية التي تحفَظه من الأخطار فقط.

وللحماية الزائدة تأثير سلبي على الطفل في كافة المستويات، ومن تلك التأثيرات:

• عدم تقدير مشاعر الآخرين، بل دائمًا يتوقع المزيدَ منهم دون إعطاء المقابل.

• تنمية الطباع السيئة، سواء كانت تلك الطباع غرورًا، أو عدوانية أو أنانية، ويصبح طفلًا اعتماديًّا غير مسؤول، وقد يتنمر على الآخرين.

• الكسل: عندما تؤدي الام كل المهام والوظائف بالنيابة عنه، قد يعتاد الطفل ذلك مع نموِّه . ويصبح شخصًا كسولًا اعتماديًّا على غيره .

• لا يعترف بأخطائه، ولا يعتذر عنها، فهذا يجعل منه شخصية غير مبالية لا تعترف بأخطائها ولا تعتذر عنها.

• تدنِّي احترام الذات: إن الطفل الذي عانى من الحماية المفرطة، ينضج وهو يعاني من تدني احترام وتقدير الذات، وقد يفتقر إلى المرونة والثقة الضروريتين لمواجهة العالم، وذلك بسبب الرسالة التي يتم توجيهُها للطفل دائمًا بأنه غير مؤهَّل بما يكفي لإدارة حياته بنفسه.


by admin

الصدمة والعائلة

28 يونيو، 2023 in غير مصنف

من الطبيعي أن تكون لديك ردود فعل عاطفية أو جسدية قوية بعد حدث مؤلم. عادة ما تهدأ ردود الفعل هذه تدريجيًا كجزء من عملية الشفاء والتعافي الطب يعية للجسم. غالبًا ما يتقرب أفراد الأسرة الذين يواجهون حدثًا مؤلمًا مشتركًا ويقدرو ن بعضهم البعض أكثر، على الرغم من أنهم إذا تفاعلوا بطرق مختلفة، فقد يتسب ب ذلك في التوتر وسوء الفهم.

التجربة المؤلمة هي أي حدث في الحياة يتسبب في تهديد سلامتنا ويحتمل أن ي عرض حياتنا أو حياة الآخرين للخطر. نتيجة لذلك، يعاني الشخص من مستويات عالية من الضيق العاطفي والنفسي والج سدي الذي يعطل مؤقتًا قدرته على العمل بشكل طبيعي في الحياة اليومية.

تشمل الأمثلة على التجارب المؤلمة المحتملة الكوارث الطبيعية، مثل حرائق الغابات أو الفيضانات، أو أن تكون شاهداً على سطو مسلح، أو التعرض لحادث سيا رة خطير، أو أن تكون في طائرة مجبرة على الهبوط اضطرارياً، أو التعرض للاعت داء الجسدي.

ردود الفعل على الصدمة

سيتفاعل كل فرد من أفراد الأسرة مع الحدث الصادم بطريقته الخاصة، اعتمادًا على الدور والعمر وأسلوب الشخصية، حتى لو مروا جميعًا بنفس التجربة. إذا لم يفهم أفراد الأسرة تجربة بعضهم البعض، فقد ينتج عن ذلك سوء تفاهم وانقطاع في التواصل ومشاكل أخرى. حتى إذا كنت لا تستطيع أن تفهم بالضبط ما يمر به فرد آخر من عائلتك، فإن إ دراكك لردود الفعل الشائعة وتأثيرها على الحياة الأسرية يمكن أن يساعد الجم يع على التأقلم بشكل أفضل على المدى الطويل. في الأسرة، قد يواجه أفراد مختلفون ردود فعل مختلفة وهذا يحتاج إلى فهم.

أمثلة على ردود الفعل الشائعة للصدمة هي :

  • الشعور كما لو كنت في حالة “تأهب قصوى” و “ترقب” لأي شيء آخر قد يحدث
  • الشعور بالخدر العاطفي، كما لو كنت في حالة من “الصدمة”
  • الشعور بالانفصال عن أفراد الأسرة الآخرين أو عدم الاتصال معهم
  • أن تصبح حساساً ومنزعجاً
  • الشعور بالإجهاد الشديد والتعب
  • الشعور بالتوتر الشديد و/أو القلق
  • الشعور بالرغبة الشديدة في حماية الآخرين، بما في ذلك العائلة والأصدقاء، وعدم الرغبة في إبعادهم عن ناظريك
  • عدم الرغبة في مغادرة مكان معين خوفًا من “ما قد يحدث”

على الرغم من ردود الفعل المؤلمة هذه، تنظر العديد من العائلات إلى الوراء وترى أن الأزمات قد ساعدتهم بالفعل على أن يصبحوا أقرب وأقوى إذا تواصلوا مع بعضهم البعض خلال فترة التعافي. مع ذلك، لا تتردد في طلب المساعدة المتخصصة إذا كنت غير متأكد أو تعتقد أن عائلتك تكافح من أجل التعافي.

الحياة الأسرية بعد الحدث

تختلف كل عائلة عن الأخرى، ولكن يتم سرد التغييرات الشائعة في الحياة الأس رية بعد وقت قصير من الحدث أدناه.

  • قد يخشى الآباء على سلامة بعضهم البعض وسلامة أطفالهم بعيدًا عن المنزل.
  • قد يعاني أفراد الأسرة من كوابيس أو أحلام مزعجة بشأن الحدث.
  • قد يؤثر الخوف من حدوث تجربة مؤلمة أخرى على الحياة الأسرية.
  • قد يحاول أفراد الأسرة حماية بعضهم البعض من محنتهم من خلال قمعها وعدم ال اعتراف بها.
  • غالبًا ما يحدث الغضب تجاه أي شخص يُعتقد أنه تسبب في الحدث إلى الشخص الم صاب أو العائلة بشكل عام، لذلك يكون هناك عدم تسامح وتهيج وغضب مع بعضنا البعض.
  • قد يشعر أفراد الأسرة بالإرهاق بسبب انعدام الأمن أو عدم السيطرة، أو بسب ب فكرة وجود الكثير للقيام به.
  • قد لا يعرف أفراد الأسرة كيفية التحدث مع بعضهم البعض. يكافح كل شخص لفهم ما حدث وكيف يشعر حياله. إذا كان الحديث يجعل الناس مستائين، فغالبًا ما يتجنبونه.
  • يمكن أن يؤثر نفاد الصبر وسوء الفهم والجدال حول الأشياء صغيرة والانسحا ب من بعضنا البعض على الحياة الأسرية والعلاقات.

اضطراب العلاقات الأسرية

يمكن أن تتأثر العلاقات الأسرية أيضًا بحدث صادم، على سبيل المثال :

  • قد يشعر الآباء بعدم اليقين بشأن كيفية مساعدة أطفالهم بعد الأزمة ويفقد ون الثقة في أسلوب التربية الطبيعي.
  • ينقطع الاتصال لأن كل فرد من أفراد الأسرة يكافح بطريقته لخاصة للتصالح م ع ما حدث.
  • الأطفال لا يريدون الذهاب إلى المدرسة.
  • يريد الأطفال تجنب الآباء المنزعجين، وقضاء كل وقتهم مع أقرانهم، للهروب من المشاكل.
  • الآباء لا يريدون الذهاب إلى العمل.
  • – وتعطل أوقات الوجبات المنتظمة، ويُهمل الترويح عن النفس.
  • تتغير الترتيبات المعتادة للمسؤوليات المنزلية. قد يطبخ الأطفال وجبات الطعام لبعض الوقت، وقد يشعر الآباء بأنهم غير قادر ين على القيام بالمهام، أو قد لا يرغب الأطفال في البقاء بمفردهم.

يتفاعل الناس بشكل مختلف مع الصدمة

من الطبيعي أن يستجيب الناس بطرق مختلفة للأحداث المؤلمة. ومع ذلك، في بعض الأحيان يمكن أن تتعارض ردود أفعال الناس. قد ينسحب أحدهم ويحتاج بعض الوقت وحده، بينما يحتاج الآخر إلى صحبة ويري د التحدث عنها. على الرغم من أن هذا قد يبدو محيرًا في بعض الأحيان، إلا أن إعطاء الشخص ال مساحة اللازمة لفهم رد فعله قد يكون مفيدًا للغاية. في العائلات، قد تشمل بعض ردود الفعل الشائعة ما يلي :

  • المشاعر القوية– تشمل القلق، أو الخوف، أو الحزن، أو الذنب، أو الغضب، أو الضعف، أو العجز ، أو اليأس. لن تنطبق هذه المشاعر على الحدث فحسب، بل تنطبق أيضًا على مجال الحياة ا لأخرى التي كانت طبيعية سابقًا أيضًا. من المفيد ألا تأخذها على محمل شخصي وتذكر أنها تحدث بسبب ما حدث وتهدأ م ع التعافي.
  • الأعراض الجسدية – تشمل الصداع، والغثيان، وآلام المعدة، والأرق، والنوم ال متقطع، والأحلام مزعجة، وتغير الشهية، والتعرق والارتجاف، والأوجاع والآ لام، أو تفاقم الحالات الطبية الموجودة مسبقًا.
  • يتأثر التفكير – بما في ذلك صعوبات التركيز أو التفكير بوضوح، والذاكرة قص يرة المدى، والتخطيط أو اتخاذ القرارات، وعدم القدرة على استيعاب المعلومات ، والأفكار المتكررة عن الحدث الصادم، والتفكير في مآسي الماضي الأخرى، والأ فكار المتشائمة أو عدم القدرة على اتخاذ القرارات.
  • تغيرات في السلوك – تشمل انخفاضًا في الأداء في العمل أو المدرسة، أو التحول إلى أنماط الأكل المتغيرة، أو تعاطي المخدرات أو الكحول، أو عدم القدرة عل ى الراحة أو الاستمرار، أو الافتقار إلى الدافع لفعل أي شيء، أو زيادة العدوا نية أو الانخراط في أنشطة تدمير الذات أو إيذاء النفس.

الحياة الأسرية – بعد أسابيع أو شهور

قد تتغير العلاقات الأسرية بعد أسابيع أو حتى أشهر من الحدث. نظرًا لمرور الوقت، لا يدرك أفراد العائلة أحيانًا كيف ترتبط التغييرات ار تباطًا مباشرًا بالحدث. تختلف كل عائلة عن الأخرى، ولكن التغييرات الشائعة في الأسابيع أو الأشهر التي تلي الحدث تشمل :

  • قد يصبح أفراد الأسرة سريعو الغضب أو سريعو الانفعال مع بعضهم البعض، مما قد يؤدي إلى الخلافات والاحتكاكات. .
  • قد يشعر الأفراد بالإهمال وسوء الفهم.
  • قد يعمل بعض افراد الأسرة بجد لمساعدة أحبائهم، حتى أنهم يتجاهلون الاعت ناء بأنفسهم.
  • قد يشعر أفراد الأسرة بأنهم أقل ارتباطًا أو مشاركة مع بعضهم البعض.
  • قد يعاني الآباء من مشاكل عاطفية أو جنسية في علاقتهم.
  • يشعر الجميع بالإرهاق ويريدون الدعم، لكن لا يمكنهم تقديم الكثير في الم قابل.

الحياة الأسرية – في سنوات لاحقة

الأحيان، قد يستغرق ظهور الاستجابة لحدث مؤلم أو مخيف وقتًا طويلا ً. في بعض الحالات، قد يستغرق ظهور المشكلات سنوات – ربما فقط بعد دعوى قضائية أو تحقيق أو إجراء رسمي آخر متعلق بالحدث. يمكن أن يحدث هذا إذا كان الشخص مشغولًا جدًا بمساعدة الآخرين أو التعامل م ع القضايا ذات الصلة، مثل التأمين أو إعادة البناء أو النقل أو العمليات القان ونية أو المشكلات المالية. غالبًا ما تظهر ردود الفعل عندما تعود الأمور إلى طبيعتها. تختلف كل عائلة عن الأخرى، ولكن التغييرات في ديناميكيات الأسرة يمكن أن تشمل :

  • استرجاع التجربة الصادمة عند مواجهة أزمة جديدة.
  • قد تبدو المشاكل أسوأ مما هي عليه ويصعب التعامل معها.
  • قد تصبح التغييرات في الحياة الأسرية التي حدثت في الأيام أو الأسابيع أو ا لأشهر التي أعقبت الحدث عادات دائمة وتؤدي إلى انخفاض جودة الحياة الأسرية.
  • قد يتعامل أفراد العائلة بشكل مختلف مع التذكيرات بالحدث. قد يرغب البعض في الاحتفال بالذكرى السنوية أو إسترجاع مشهد الحدث، بينما قد يرغب البعض الآخر في نسيانها.
  • يمكن أن يؤدي التعارض في أساليب التأقلم إلى نقاشات وسوء فهم بين أفراد ال أسرة إذا لم يكونوا حساسين لاحتياجات بعضهم البعض.

استراتيجيات مفيدة للتعافي من الصدمة

تتضمن بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل المضاعفات ودعم تعافي كل منكما ما يلي :

  • تذكر أن التعافي يستغرق وقتًا. جهز أفراد الأسرة لمرور بفترة من التوتر وقلل من الطلبات غير الضرورية للحفاظ على طاقة الجميع.
  • لا تركز فقط على المشاكل. خصص وقت فراغ للبقاء معًا والاسترخاء والقيام بأشياء ممتعة، وإلا فلن يهدأ التوتر.
  • استمر في التواصل. تأكد من أن كل فرد من أفراد الأسرة يدع الآخرين يعرفون ما يحث له وكيفي ة مساعدته. قد يتعين على الآباء أن يكونوا مثلاً للأطفال في الطريقة التي يتحدثون به ا معًا ويقبلون بها ردود أفعال بعضهم البعض.
  • خطط لمهلة منتظمة وحافظ على الأنشطة التي كنت تستمتع بها من قبل – حتى لو لم تكن تشعر بالرغبة في ذلك كثيرًا. من المحتمل أن تستمتع بوقتك إذا بذلت الجهد. المتعة والاسترخاء يعيدان بناء الطاقة العاطفية.
  • تتبع تقدم عائلتك في التعافي وما تم تحقيقه. لا تستمر في التفكير فقط فيما لا يزال يتعين القيام به.
  • ابقَ إيجابيًا ومشجعًا، حتى لو احتاج الجميع في بعض الأحيان للتحدث عن مخا وفهم وقلقهم. ذكّر نفسك أن العائلات تمر بأوقات عصيبة وغالبًا ما تكون أقوى.
  • حاول تنظيم فرص منتظمة “للتنزه” فقط. في بعض الأحيان عندما يولي الآباء اهتمامهم الكامل لأطفالهم، يتبع ذلك مشا عر التقارب والتواصل.

طلب المساعدة من أخصائي صحي

التوتر الناتج عن الصدمة ردود فعل قوية جدًا لدى بعض الأشخا ص وقد يصبح مستمرًا أو يؤدي إلى تغييرات دائمة في نمط حياة الأسرة غير المر غوب فيها. يجب عليك طلب المساعدة المتخصصة إذا كنت :

  • غير قادر على التعامل مع المشاعر الشديدة أو الأحاسيس الجسدية
  • ليس لديك مشاعر طبيعية، لكنك مستمر في الشعور بالخدر والفراغ العاطفي
  • لا يمكن إقامة اتصال مع أفراد الأسرة الآخرين
  • الاستمرار في الشعور بأنك مُهمَل، أو لا تنتمي، أو منفصل
  • تشعر أنك لم تبدأ في العودة إلى طبيعتك بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع
  • مستمر في الشعور بأعراض الإجهاد البدني
  • مستمر في النوم المضطرب أو الكوابيس
  • تحاول عن عمد تجنب أي شيء يذكرك بالتجربة الصادمة
  • ليس لديك أحد يمكنك مشاركة مشاعرك معه
  • تلاحظ أن الاتصال في الأسرة يتغير ولا يتعافى
  • تجد أن العلاقات مع العائلة والأصدقاء متأثرة
  • أصبحت عرضة للحوادث وتستخدم المزيد من الكحول أو المخدرات
  • لا تستطيع العودة إلى العمل أو إدارة المسؤوليات
  • مستمر في إسترجاع ذكريات التجربة المؤلمة
  • تشعر بالتوتر كثيراً ويمكن إفزاعك بسهولة.

by admin

التربية الايجابية

28 يونيو، 2023 in غير مصنف

تعتبر تربية الأبناء من أصعب التحديات ومن أشدها ودلك لدور الكبير الدي يقوم به الاباء في مواجهة مجموعة من التغيرات التي تعترضهم ولهدا اجتهد العلماء لعدة عقود لإيجاد أفضل السبل التي من شأنها أن تكون أكثر فاعلية في التربية وهده الأخيرة أدت الى النهج المعروف بالتربية الإيجابية.

تعمل التربية الإيجابية كنظام يساعد الأطفال على تنمية الشعور بالانتماء والأهمية وبها يتعلمون المهارات الاجتماعية وهدا يعزز ثقتهم في أنفسهم وفي قدراتهم وكدى تنمية شخصيتهم والتعامل باحترام ومسؤولية وأيضا الاهتمام بالأخرين ومساعدتهم.

تدعوا التربية الإيجابية الى تركيز الاباء والأمهات على رعاية السلوك الجيد بدلا من معاقبة السلوك السيء، ما يعزز فكرة انه لا يوجد أطفال سيئون ولكن هناك أطفال مختلفون يحتاجون الى اهتمامات مختلفة وعندما نحسسهم بالأمان والتقدير والتواصل يصبحون أكثر قدرة على فهم الصواب والخطأ ويصيرون في تحسن دائم.

أسس التربية الإيجابية:

  • الانسان كائن اجتماعي
  • يحتاج الى الانتماء ويحب المساعدة
  • الفهم الحقيقي لدات
  • المساواة قيمة إنسانية مركزية
  • الحزم والعطف: الاثنين مع بعض
  • التشجيع
  • كل سلوك وراءه هدف
  • نصائح للحصول على طريقة صحيحة لتربية إيجابية:
  • التواجد/ تعزيز العلاقة بين الاباء وأطفالهم بقضاء وقت ممتع
  • التعاطف / ان تظهر لهم تعاطفك مع مشاعرهم وتصرفاتهم لمزيد من الالفة
  • البحث عن جدور المشكل / العمل على حل المشكل بمعرفة السبب الكامن ورائها
  • لا تستسلمي / كل مشكل ولها حل
  • التزم بتوقعات واقعية/ يحق لطفل ان يسئ التصرف بعض الاحيان
  • كوني كما تريدينه ان يكون /لا تطلبي منه الصدق وأنت تكذب امامه
  • احرصي على تشجيعه/ الثناء على الايجابيات وعدم التركيز على السلبيات
  • اعطي طفلك اهتماما إيجابيا /اهتمي به فهو يحتاجك
  • لا تغدي انفعالهم /كوني هادئة
  • تجنبي ردود الأفعال السلبية / عدم السخرية والاستهزاء
  • ضعي حدود وقواعد واضحة / قواعد المنزل وحدوده الشخصية

الكوتش: بوركع رشيدة

by admin

تعديل سلوك الطفل

27 يونيو، 2023 in غير مصنف

كثير من الأمهات يعانوا من السلوك السيء الناتج من الأطفال، ويبحثون دائماً عن طرق تعديل السلوك لدى الأطفال

بشكل مناسب لعمر الطفل، قبل استشارة المختصين في تعديل السلوك في التنمية البشرية وعلم النفس، وسنذكر لكم في هذا المقال سلوك الأطفال وطرق تعديل هذا السلوك.

مظاهر النمو الانفعالي في مرحلة الطفولة

تميل الأطفال في عمر العامين عن التعبير بحرية وبكل صراحة عن انفعالاتهم، وكثير من الأطفال يقوموا بثورة غضب كرد على انفعالاتهم في بعض المواقف، وهذا من ضمن طرق التعبير عن المشاعر لديهم.

مشاعر الغيرة لدى الأطفال تكون ف ذروتها في هذا العمر، فيجب على الأم والأب توزيع الحنية والمشاعر الطيبة والعناية بين أطفال الأسرة بالمساواة حتى لا تتكون مشاعر غيرة مرضية لديهم.

الألعاب والوسائط الثقافية من ضمن الأشياء التي يحتاجها الطفل لإضاعة الوقت في شيء مفيد.

تعددت طرق تعديل السلوك لدى الأطفال ولكن اختلفت الأساليب في تنفيذها ولكن قد تنجح هذه الطرق مالم تكن الأسبابعقلية.

التعزيز 

وهو عمل إجرائي يساعد على تقوية السلوك المطلوب والمرغوب في زيادة حدوثه باستمرار، وله عدة أنواع أهمها وأكثرها شيوعاً:

التعزيز الإيجابي

يأتي بعد موقف سلوكي معين مباشرة مثير، يزيد احتمالية حدوث هذا السلوك مرة أخرى في هذا المواقف والمواقف الشبيهة.

التعزيز السلبي

بعد حدوث السلوك المطلوب والمرغوب فيه يجب إزالة المثير المؤلم الذي يكرهه الطفل.

التعزيز الاجتماعي

ويأتي بعد حدوث السلوك المطلوب والمرغوب فيه بشكل مباشر، مثيرات طبيعية كالثناء والتقبيل والابتسامة وغير ذلك من المدح.

النمذجة

هو ملاحظة الأطفال لسلوكيات الأخرين وتقليدها عن طريق إظهار بعض النماذج المختلفة الإيجابية التي تثير انتباه الأطفال لتعليمهم السلوك الجيد والصحيح، مثال لطفل يعاني من خوف المرتفعات يعرض له فيلماً لطفل لا يخاف من المرتفعات فيقلده.

الإطفاء

عند قيام الطفل بسلوك غير مرغوب فيه، يجب على الوالدين تجاهل هذا السلوك

حتى يتوقف الطفل عن لفت الانتباه بالبكاء بدون سبب،فمثلاً عند تجاهل سلوك الطفل الغير مرغوب فيه يتوقف تدريجياً.

الإقصاء

عند قيام الطفل بسلوك غير مرغوب فيه يجب أن يتم إزالة كل المعززات الإيجابية لفترة محددة من الزمن بعد حدوث السلوك السيء مباشرة، ويمكن هذا عن طريق العزل.

والعزل هنا للطفل هو أن يعزل الطفل في حجرة خاصة به لا يوجد بها أي نوع من التعزيزات بهدف أن يقف الطفل عن ذلك السلوك الغير مرغوب فيه.

أو أن يتم إبعاده عن أصدقاءه ومنعه من التفاعل معهم وجعله يراقبهم اثناء اللعب وأن يتم تجاهل كل ما يصدره من سلوكيات في هذا الوقت.

أو منع الطفل من تأدية نشاط معين يفضله عند قيامه بسلوك غير مرغوب فيه، عندما تقوم الأطفال بسلوكيات غير صحيحة وغير مرغوب بها يجب توجيههم لتصحيح أخطائهم بأنفسهم.

مثال لتصحيح الأخطاء إذا قام الطفل بسكب الماء على الأرض فيجب توجيهه بأن ينظف المكان بنفسه.

الكف المتبادل

وقف سلوكيين مترابطين، وكلاهما مترابطين بسبب تداخل استجابتهم بإحلال استجابة غير جيدة محل استجابة جيدة.

وهذا ينفع في حالة التبول اللاإرادي بأن يستيقظ من النوم من أجل التبول، فإن التبول يقف بمجرد الاستيقاظ أي الاستيقاظ يوقف التبول والتبول يوقف النوم بالتبادل.

الإشباع

هو أن يأخذ الطفل كمية كبيرة من ذات المعزز لفترة من الزمن حتى يفقد قيمة المعزز وأهميته.

مثال لذلك تمثيل الطفل أنه مريض ويتعلل لعدم ذهابه إلى المدرسة فيطلب من أهله إدخاله المستشفى 3أو4 أيام فيقوموا الأهل بإدخاله مدة أطول، فيقف الطفل عن تمثيله وعن أداء هذا السلوك السيء.

الممارسة السلبية

عند تأدية الطفل سلوك معين غير مرغوب فيه والمراد تقليله وإيقافه فيطلب الأهل منه

أن يكرر السلوك الغير مرغوب فيه بشكل متواصل لفترة زمنية معينة إلى أن يصبح هذا السلوك مزعج ومكروه للطفل.

تغيير المثير

إن بعض السلوكيات الغير مرغوب فيها تكون ناتجة عن ظروف بيئية معينة فنلجأ لتعديل وتغيير هذه الظروف البيئية التي تحدث فيها تلك السلوكيات.

مثال لذلك الطالبان اللذان يتشاجرا دائماً لوجودهم بجانب بعضهم البعض فنقوم بالفصل بينهم بطالب أخر.

الحرمان

عند قيام الطفل بسلوك غير مرغوب فيه فيجب أن نقوم بحرمان الطفل ومنعه من أن يحصل

على أي شيء يريده، مثال لذلك الطفل الذي يريد أن يخرج بدون أن يقوم بعمل

واجباته أو يقوم بضرب أخوه بدون سبب فيحرم من الخروج أو اللعب.

العقاب 

عند قيام الطفل بسلوك غير مرغوب فيه فيجب أن نقوم بعمل إجرائي لتقليل وإيقاف هذا السلوك ولكن يجب قبل اتخاذ هذا الإجراء أن تعرف كيف ومتى ومع من أن تستخدم العقاب.

فهناك أطفال تقف عن قيامهم بالسلوك الغير مرغوب فيه وهناك أطفال تزداد في القيام بالسلوك

الغير مقبول، ويمكن أن يكون العقاب بالتأنيب بالكلام أو بالحركات والإيماءات وتعبيرات الوجه.

ويمكن أن يكون العقاب على السلوك السيء عقاب جسدي كالضرب او القرص وغيره ولكن لا يجب استخدامها بشكل متكرر ، إلا إذا فشلت جميع الطرق السابقة في إيقاف الطفل عن السلوك الغير مقبول

ويجب توخي الحذر في ألا يتسبب العقاب الجسدي بأي أذى للطفل، أو أن ينعكس أثار هذا العقاب بالسلب على سلوكياته فيؤدي إلى عناده واستمراره في السلوك الغير مقبول.

أشكال للسلوك الانفعالي لدى الأطفال

تعريف العدوان

هو كل سلوك فعال ناتج من شخص بهدف أن يسد احتياجاته بالشكل والطريقة الذي يراها من وجهة نظره.

هو كل سلوك هجومي وعدائي ناتج عن الكره ويسبب الإيذاء، وبهذا يكون الشخص اندفاعي هجومي يرغب في التخريب، وسيطرته على ذاته تصبح ضعيفة.

النظرية السلوكية للسلوك العدواني

ترى النظرية السلوكية أن العدوان مرتبط بالتعزيز، ويعرف أنه عبارة عن استجابة مزعجة من شخص لشخص

أخر، مثال لذلك إذا ضرب الولد أخته من أجل أن يحصل على شيء وحصل عليها فإنه سيكرر الموقف العدواني مرة أخرى.

السلوك العدوانى عند الاطفال

محمد 11 سنة كثير الشجار مع أخوته، وكثير الصراخ عليهم ويصدر عليهم الأوامر وما يجب أن يفعلوه ويستخدم الصفع والضرب معهم عند مخالفة أوامره، بخلاف عمله على التخريب والصراع.

نصائح لتعديل السلوك لدى الأطفال

-عند تكرار تصرف الولد للعدوانية، يعزل في غرفة بمفرده مع إزالة كل ما يرغب فيه من ألعاب.

-يغلق عليه الباب بحيث لا يستطيع مغادرة الغرفة وإعلامه بأنه لن يتواجد مع بقية أفراد العائلة ولن يتفاعل معهم إذا ظل يتشاجر.

-يظل لمدة دقيقتين إذا بدأ بالبكاء أو قام بنوبة غضب وتحسب الدقيقتين من وقت توقفه عن البكاء ونوبة الغضب.

-بعد انتهاء فترة عزله يعود إلى نشاطه دون الكلام عن الحادث مرة أخرى.

-في حالة رغبة الوالدين في مناقشة الحادث مع الطفل يكون في وقت أخر من النهار.

-في حالة سلوك عدواني بسيط لا يستحق العزل، يتجاهله الوالدين مع مناقشة أسباب غضبهم من السلوك.

-يتم تعزيز اللعب بالتعاون بشكل متكرر من الوالدين بدون مقاطعة اللعب.

تقديم المكافآت في استراحة اللعب من المشروبات التي يفضلها الطفل.

عند استخدام هذه الطرق لتعديل السلوك العدواني لمدة 24 ساعة على مدار 3 أيام سيختفي السلوك العدواني تماماً.

وفي نهاية المقال نرجو أن نكون وضحنا لكم السلوك العدواني وطرق تعديلالسلوك لدى الأطفال وكيفية التعامل معهم.

by admin

التربية الايجابية

27 يونيو، 2023 in غير مصنف

الأطفال في هذه الأيام أكثر ذكاءً، ويعرفون المساومة من أجل نيل أي شيء يريدونه، فربما يجادلك طفلك الصغير مثل الشخص الراشد وهو مازال في عمر الخمس سنوات.

وهذه التحديات تصعب مهمة الآباء لتربية أبناء يتحلون بمكارم الأخلاق من نزاهة وتهذيب وأمانة، وزرع كل القيم الفاضلة التي يتمنون أن تكون لدى أبنائهم.

وبما أن التربية مهمة صعبة، فقد اجتهد العلماء لعدة عقود لإيجاد أفضل السبل التي من شأنها أن تكون أكثر فاعلية في التربية، وقد أدت هذه البحوث إلى النهج المعروف باسم التربية الإيجابية.

‏ والهدف من هذه التربية أن نساعد الطفل لينمو نموًّا سليمًا، ونبني شخصية قادرة تتمتع بالإحساس والالتزام والاهتمام، وتتبوأ مكانها في المجتمع، مستخدمين أساليب تربوية فعّالة بحيث تغرس سلوكًا حسنًا ولا تدمرهم عاطفيًا.

التربية الايجابية تعزز ثقة الطفل بنفسه، تعلمه الاعتماد على ذاته، كما أنها توطد الأواصر بينه وبين والديه، وتجعل العلاقة الرابطة بينهم مبنية على الثقة والاحترام.

هذا النهج التربوي يعتمد أساسًا على أسلوب الحوار، التواصل والانصات الفعال، غير أن على الآباء الحرص على عدم الخلط بين الحوار والاستشارة، فإن كان أحد الأبناء سيقدم على عمل لا يستلطفانه يجب عليهم ابداء رفضهم للفكرة والعمل على اقناعه بأسباب رفضهم له، فإن لم تنجح المحاولة يجب عليهم فرض مجموعة من الشروط على الابن .

إن خمس دقائق ينصت فيها الأب لابنه قد تجعله يتفادى تضييع ساعات طويلة في معالجة مشكلات ناجمة عن قلة التواصل أو مناقشة حالة توتر.

إن تخصيص خمس دقائق للطفل تعني أنك تود التواصل مع ابنك وتحاول فهمه وتفهم حاجاته ورغباته وأنك تشعر به، وقبل هذا وذاك تعني أنك تتقن فن الأخذ والعطاء، وتمهد قلوب الأبناء وبصيرتهم للإنصات الفعال، وبمعنى أوضح أنك تقوي الذكاء الوجداني لديهم المعروف لدينا بالبصيرة.

في كتاب ستيفن كوفي العادات السبع لأكثر الناس إنتاجية، تحدث الكاتب عن أب يجد أن علاقته بابنه ليست على ما يرام.

فقال لستيفن: لا أستطيع أن أفهم ابني، فهو لا يريد الاستماع إلي أبدًا.

فرد ستيفن: دعني أرتب ما قلته للتو، أنت لا تفهم ابنك لأنه لا يريد الاستماع إليك؟

فرد عليه: هذا صحيح.

ستيفن: دعني أجرب مرة أخرى أنت لا تفهم ابنك لأنه -هو- لا يريد الاستماع إليك أنت؟

فرد عليه بصبر نافذ: هذا ما قلته.

ستيفن: أعتقد أنك كي تفهم شخصًا آخر فأنت بحاجة لأن تستمع له.

فقال الأب: أوه -تعبيرًا عن صدمته- ثم جاءت فترة صمت طويلة، وقال مرة أخرى: أوه!

إن هذا الأب نموذج صغير للكثير من الناس، الذين يرددون في أنفسهم أو أمامنا: إنني لا أفهمه، إنه لا يستمع لي، والمفروض أنك تستمع له لا أن يستمع لك.

إن عدم معرفتنا بأهمية مهارة الاستماع تؤدي بدورها لحدوث الكثير من سوء الفهم، الذي يؤدي بدوره إلى تضييع الأوقات والجهود والأموال والعلاقات التي كنا نتمنى ازدهارها، ولو لاحظت مثلًا المشكلات الزوجية، عادة ما تنشأ من قصور في مهارة الاستماع لا سيما عند الزوج، وإذا كان هذا القصور مشتركًا بين الزوجين تتأزم العلاقة بينهما كثيرًا، لأنهم لا يحسنون الاستماع لبعضهم البعض، فلا يستطيعون فهم بعضهم البعض، الكل يريد الحديث لكي يفهم الطرف الآخر، لكن لا يريد أحدهم الاستماع.

إن الاستماع ليس مهارة فحسب؛ بل وصفة أخلاقية يجب أن نتعلمها، إننا نستمع لغيرنا لا لأننا نريد مصلحة منهم، لكن لكي نبني علاقات وطيدة معهم.

ما هو مفهوم التربية الإيجابية؟

مفهوم التربية الإيجابية بناءً على علم النفس، وهو تركيز الآباء والأمهات على رعاية السلوك الجيد بدلًا من معاقبة السلوك السيء، ما يعزز فكرة أنه لا يوجد أطفال جيدون أو سيئون، ولكن يوجد أطفال مختلفون، لكل منهم احتياجاته واهتماماته المختلفة، وعندما يشعر الأطفال بالأمان والتقدير والتواصل يصبحون أكثر قدرة على فهم الصواب والخطأ، ويتحفزون لتحسين تصرفاتهم.

التربية الإيجابية هي التربية التي تُستخدم فيها تقنيات مبنية على الحب، والاحترام، والتشجيع، والرعاية، وتأمين بيئة إيجابية، وهي أسلوب التربية التي تساعد الطفل على أن ينمو ويكبر بأمانٍ وأدب، وأن ينمي ثقةً إيجابيةً بنفسه، بدلًا من أن يكبر في بيئةٍ سلبيةٍ مليئة بالانتقاد، والصراخ، ويفقد حسه بالأمان والأدب، ويفقد ثقته بنفسه، وينمي تصرفات غير سليمة، ولا تقتصر التربية الإيجابية على الوالدين فحسب، بل على كل البالغين المحيطين بالطفل والذين يعتنون به، مثل الأجداد، أو المعلمين، أو غيرهم .

تكمن أهمية التربية الايجابية أنها أداة لتعديل وعي المجتمعات والشعوب من حيث قيمها وثقافتها وعاداتها وأعرافها؛ بل في جميع موروثاتها، فهي عملية يتم فيها تعزيز العاطفة، والشعور، والتنشئة الجسدية السويّة عند الطفل، فالعوامل الوراثية والبيئة المحيطة من حيث الأسرة، والأصدقاء، والمجتمع، وما فيها من أفكار روحانية تؤثر في شخصية الطفل؛ لذا على الوالدين اتباع طرق التربية الايجابية السلمية لإنشاء فرد صالح قادر على التعامل والخروج إلى المجتمع.

وقد بين نبينا الكريم أهمية التربية فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته» وتتمثل أهمية التربية الايجابية في الآتي:

ينتج عن التربية الايجابية الصالحة تنشئة فرد صالح للمجتمع، والمساعدة في إعلاء القيم والأخلاق، فكلما ارتفع مستوى التربية الايجابية الصالحة ارتفع مستوى الأخلاق وانخفض مستوى الجرائم في هذه المجتمعات.

 ينتج عن التربية الصالحة فرد قادر على العطاء والبذل من أجل الآخرين، ويكون على قدرٍ عالٍ من الإحساس بهم.

تُنتج التربية الايجابية الصالحة إنسانًا قادرًا على تكوين علاقات اجتماعية سليمة وسويّة.

تعمل التربية الايجابية السليمة على غرس القيم والمبادئ مما ينتج عنها أفراد يميزون بين الحلال والحرام، والصواب والخطأ، والحق والباطل؛ مما يحقق الأمن، والطمأنينة، والتقدم المجتمعي عامة، والاقتصادي خاصة.

تُقوّي التربية الايجابية الصحيحة العلاقات الاجتماعية بصفة عامة والعلاقات الأسرية، والعائلية بصفة خاصة .

 أسس التربية الايجابية:

هناك عدد من التوجيهات من قبل علماء النفس، والاجتماع، وعلماء التربية الايجابية، وذلك من خلال دراسات أُجريت على ألفين من الآباء، وكانت عن عشر مجموعات من المهارات الأساسية في تربية الأبناء، حيث أُثبِتَ أن هذه المهارات لها أثر بالغ في أن الأبناء يتمتعون بالصحة، والسعادة وتتلخّص المهارات الأساسية في الآتي:

وجود الحب الأسري والتعبير عنه، وذلك بالاحتواء داخل الأسرة، والمصاحبة بين الوالدين والأبناء، والاستماع وحُسن الاصغاء لهم، والتقبيل اليومي لهم، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الحسن بن علي، والأقرع بن حابس التميمي جالس فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدًا قط، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم: «من لا يرحم لا يرحم» .

تعليم الاعتماد عن النفس، والاستقلال الذاتي، وتحمّلهم المسؤولية بحسب السن، وتعزيز الثقة بالنفس وذلك بتجنب التدليل الزائد.

التحكم في التوتر أثناء الغضب حيث أن الآباء عندما يفقدون أعصابهم وقت الغضب في المحيط الذي يوجد فيه أبنائهم فذلك مؤشر على سوء التربية مع أولادهم، وللتحكّم في الغضب هناك عدة مهارات مثل التأمل، وتمرينات التنفس التي يمكن تعلُّمها بغض النظر عن الميول الطبيعية للإنسان.

الحفاظ على العلاقة الزوجية والأسرية، وتجنب الخلافات حيث أن الأطفال بصفة خاصة، والأبناء بصفة عامة لا يحبون الصراعات، وبخاصة عندما يكون طرفي الصراع أكثر شخصين لهما أهمية في حياتهما، فهناك دراسة أثبتت وجود علاقة بين الحفاظ على سلامة الأبناء وبين التحكم في التوتر وتجنب الخلافات الزوجية.

بدء تعليم الأطفال في سن مبكر استخدام أسلوب الرفق واللين ووجود القدوة، وعدم استخدام العنف؛ وخاصة أثناء تعليمهم؛ لأنه يؤدي إلى نتائج عكسية، كما ينبغي تعليم الأبناء في سنٍ باكرٍ الحلال والحرام والطقوس الدينية التي تُعزز التربية السوية لدى الأطفال، فمن السائد أن ما أفسد الأبناء هو الإهمال والتفريط من جانب الوالدين فى تعليم الدين، والعقيدة الصحيحة، وقد ثبت أن الطفل في مراحل السبع سنين الأوائل يخزن المعلومات التي يتلقاها من قبل الوالدين أو من المجتمع، لذلك علينا الاستغلال الأمثل لذلك .

فوائد التربية الإيجابية:

يوجد العديد من الفوائد للتربية الإيجابية، ومنها:

– الحد من السلوك السلبي.

– تشجيع التنمية الشخصية.

– تقليل حالات الاكتئاب في الطفولة.

– تعزيز المهارات المعرفية والاجتماعية والعاطفية.

– مساعدة الأطفال على فهم وتنظيم العواطف.

– محاربة شعور الحرمان الاجتماعي والاقتصادي.

– يزيد من احترامهم للذات وشعورهم بالاستقلالية والإبداع.

نصائح للحصول على طريقة صحيحة لتربية إيجابية:

 –التواجد:

إذ يجب على الآباء إيجاد طرق متعددة وممتعة لقضاء الوقت مع أطفالهم، لتعزيز العلاقة بينهم.

 التعاطف:

إظهار التعاطف مع مشاعر الأطفال من الأمور شديدة الأهمية وفارقة في نفسيتهم وتصرفاتهم، تزيد من شعورهم بالألفة ويجعلهم يرغبون في إخبار آبائهم بكل شيء وتعزز من ثقتهم بنفسهم.

 البحث عن جذور المشكلة:

هناك أمور تتعلق بالسلوك السلبي أكثر وأهم من السلوك نفسه، فدائمًا هناك عوامل أدت لهذا السلوك، فبدلًا من الاهتمام بالسلوك فقط بشكل سطحي، فيجب التركيز على الأسباب الكامنة وراء التصرفات، ثم العمل على حلها ومعالجتها.

 وضع مرحلة النمو في الاعتبار:

يجب أن تتغير معاملة الإباء مع تغير أعمار الأطفال، فالطفل الكبير قد لا يفهم تصرفات الطفل الأصغر، والطفل الصغير لن يستوعب ما قد يفهمه الطفل الأكبر بسهولة.

 تحويل الأخطاء لفرص تعلم:

لن يتوقف الطفل عن ارتكاب الأخطاء، والتصرف الأمثل هو التركيز على التعلم والنمو بتصحيح الخطأ بدلًا من عقابه.

 أعطي طفلك بعض العناية الجسدية:

الأطفال تحب التلامس لتحقيق رغبتهم في الشعور بالأمان والحب، فإظهار المودة عن طريق مسك أيديهم أو عناقهم يشعرهم بالحنان والرعاية.

 تقديم مجموعة من الأنشطة المتنوعة:

الأطفال يسيئون التصرف عندما يشعرون بالملل، لذا فإن توفير أنشطة داخل وخارج المنزل، تملأ وقت فراغهم وتمنع تبنيهم للتصرفات المؤذية.

 ضعي حدود وقواعد واضحة:

يجب أن يتعلم الطفل أهمية الحدود منذ الصغر، ويجب تعليمه حدوده الشخصية وحدود وقواعد المنزل، ويجب أن يعرف ما ستكون عليه العواقب إن خالف القواعد.

واجعلي القواعد قليلة وعادلة وسهلة وقابلة للتنفيذ.

 لا تغذي انفعالهم:

إذا أساء طفلك التصرف، فلا تغذي انفعاله بانفعالك، بل كوني هادئة وأعطيه تعليمات واضحة وبسيطة عن التصرف الصحيح.

 تجنبي ردود الأفعال السلبية:

الاستجابات السلبية للأفعال مثل السخرية والاستهزاء، تجعل الطفل يشعر بالسوء اتجاه نفسه واتجاهك، بدلًا من ذلك استخدمي توجيهات بسيطة وواضحة.

 أعطي طفلك اهتمامًا إيجابيًا:

الطفل يحتاج للاهتمام، واذا لم يحظ عليه بطريقة إيجابية، فسيطلبه بشكل سلبي، عن طريق التصرفات السلبية أو العنيفة للفت الانتباه والحصول على الاهتمام.

 احرصي على تشجيعه:

معاقبة الأطفال ليست فعالة مثل استخدام الثناء والمكافآت، فبدلًا من التركيز على نقاط ضعفه فقط، فوجهي نظره لنقاط قوته بثنائك وسعيك لتنميتها.

 كوني كما تريديه أن يكون:

سلوك الأطفال مشابه لآلة نسخ لسلوك العائلة، فالقيام بتصرف سيء أمامه هو بمثابة منحهم الإذن لفعل ذات التصرف.

 التزمي بتوقعات واقعية:

كل الأطفال تسيء التصرف في بعض الأحيان، فلا تتوقعي أن يتصرف طفلك بمثالية بشكل دائم، فهذا سيجعلك تشعرين بالإحباط وخيبة الأمل وهذا بالتابعية سينتقل له.

– لا تستسلمي: كل مشاكل طفلك يمكن حلها بروح الدعابة والحكمة والمثابرة مع بعض الدعم والتشجيع، وهذا لا ينطبق فقط على الأطفال بل وعلى المراهقين ولشباب أيضًا .

مبادئ التربية الإيجابية:

إن التربية الإيجابية تهتم بعدة مهارات مثل الفاعلية في العلاقات، والتأثير في الحياة، والانضباط الذاتي، والقدرة على التحكم في النفس، وفهم المشاعر الشخصية، كما تحث على كل ما ينمي المشاعر الإيجابية لدى الطفل وينحي المشاعر السلبية جانبًا، وفيما يلي تلخيص لمبادئ التربية الإيجابية:

1- الاحترام المتبادل:

وتتلخص مبادئ الاحترام المتبادل بين الآباء وأبنائهم على الموازنة بين نموذج الحزم واللطف، فالحزم يكون باحترام الكبار واحترام متطلبات الموقف، واللطف يكون باحترام الطفل واحتياجاته.

إن الأطفال يرتاحون أكثر في البيئة التي تحكمها قوانين أو مبادئ واضحة يحترمها الجميع، إن القوانين يجب أن يشارك في وضعها الأطفال كما يجب أن تطبق على الكبار كما الأطفال، وهذا يصنع احترامًا متبادلًا وثقة كبيرة في الأبوين، ويجنبك الكثير من الجدل والغضب الناتج عن الحزم في المواقف الصعبة.

أيضًا؛ من أهم مسببات الاحترام ثقافة الاعتذار من الأبوين عند الخطأ، فهي تؤكد للطفل أنه طرف فاعل في المعادلة لا مجرد مفعول به، وتشعر الطفل بأنك إنسان مثله يخطئ ويصيب، مما يجعله يحاول إصلاح أخطائه بطريقة فاعلة بدلًا من الحلول الإرضائية، فقط عامل طفلك بلطف وكن مقرًا لمشاعره؛ ولكن بحزم فيما يتوافق مع مصلحته ومصلحة الأسرة والقوانين الخاصة بها، إن أهم ما يوضح هذا المبدأ كما تقول جان نيلسن هو مقولة: «أنا أحبك، ولكن لا» وهذا ردًا على رغبة الطفل في فعل تصرف لا يناسب المصلحة العامة.

2- فهم عالم الطفل:

إن طفل الثانية من العمر ليس عنيدًا؛ ولكنه يبحث عن الاستقلال، وطفل التسعة أشهر ليس فوضويًا؛ ولكنه يرضي شغفه لاستكشاف ما حوله، وطفل الرابعة ليس كاذبًا؛ ولكنها مرحلة الخيال.

إن الثقافة التربوية هي التي ترشدك لتلك المعلومات، إن معرفة مراحل تطور الطفل النفسية والبدنية تجنبك الكثير من الصدامات مع الطفل الذي يمر بمراحل نمو حساسة لها متطلبات محددة قد يسيء فهمها الوالدان نظرًا لنقص معلوماتهما حولها.

فعلى سبيل المثال الطفل في العام الأول من حياته يبحث عن الثقة والأمان، فكلما ألصقته الأم بها في الشهور الأولى من عمره كلما كان أقدر على الاستقلال عنها بعد ذلك؛ لأن الاستقلال سينبع من ركيزة قوية يشعر بها وهي الأمان، وهذا بالطبع على عكس ما قد يعتقده البعض خطأ في عدم حمل الطفل الدارج والاستجابة السريعة له عند البكاء حتى لا يعتاد ذلك.

3- الإنصات الفعال ومهارات حل المشكلات:

التعاطف مع الطفل هو من أهم مبادئ التربية الإيجابية، إن هذا التواصل له قواعد منها الاستماع الجيد، وإظهار التعاطف بتعبيرات الوجه ونبرات الصوت، ومشاركة الطفل مشاعره وأفكاره عند الحاجة، وعدم إصدار الأحكام، وتوصيف مشاعره ومساعدته في فهمها مما يجعله يستطيع التعامل معها لاحقًا، مثل: «يبدو أنك شعرت بالظلم».

كما أنه من المفيد مساعدة الطفل على إيجاد حلول تنبع من نفسه لا من والديه، وذلك بطريقة الأسئلة لا بطريقة التوجيه المباشر، كأن تقول: هل ترى أن الغضب حل مشكلتك؟ كيف تحب أن تواجه تلك المشكلة في المرة القادمة؟، إن مثل هذه الأسئلة تجعل الطفل يدرك أبعاد الموقف وأحقيته في مشاعره، مما يجعل من السهل عليه إيجاد حلول لما يواجهه من مشكلات بمفرده لاحقًا.

4- التشجيع بدلًا من المدح:

إن التشجيع هو أحد وسائل التهذيب القيمة جدًا، والمقصود بالتشجيع هنا هو تشجيع الفعل الحسن لا مدح الطفل، كأن تقول: «لقد أصبحت ماهرًا في حل هذه المسألة»، لا أن تقول: «أنت عبقري!» إن الاكتفاء بإصدار تعبيرات التفهم، مثل: «مممم، أرى أنك منهمك في عملك»، تؤدي على المدى البعيد آثارًا أفضل بكثير من مدح الطفل المستمر بصفات غير ملازمة له.

سيؤدي ذلك إلى مشكلة كبيرة تتلخص في أن الطفل سيبحث دائمًا عن حافز خارجي لفعل التصرف الصحيح، وستكبر هذه المشكلة معه مما يجعله شخصًا يعتمد على غيره حتى يشعر بالرضا النفسي والإنجاز، وقد ينتج عنه شخص منافق يسعى لإرضاء غيره بفعل مالا يقتنع به.

أما مدح الفعل فإنه يشجع الطفل على تعلم المزيد وهو يشعر بثقة في نفسه وقدرة على الإنجاز، ومن مشاكل المدح أيضًا أن توقفك عنه وقيامك بالذم وقت الفعل الخاطئ يوصل شعورًا للطفل بأن حبك له مشروط بإنجاز الفعل الصحيح، مما يشعره بعدم الأمان في علاقته معك.

5- فهم الاعتقاد خلف السلوك:

إن لكل سلوك ظاهري للطفل (خاصة السلوكيات السيئة) أفكار داخلية راسخة نشأ عنها هذا السلوك، فمثلًا رد الفعل الغاضب الدائم من الطفل –الذي قد يبدو انتقامًا– قد يكون سببه الشعور بالإحباط الناتج عن انتقاد الطفل الدائم من الأبوين، هذه الرغبة في إظهار شخصية قوية قد تخبئ خلفها شخصية هشة ضعيفة لا تشعر بالأمان.

إن التربية الإيجابية تحث على تغيير المعتقدات بدلًا من التركيز على تغيير السلوك الظاهري لكي لا يكون التغيير مؤقتًا قبل أن يعود السلوك للظهور، فاختيار الحلول الفعّالة على المدى البعيد يثمر عنه تغيير المعتقدات ومن ثم تغيير السلوكيات الخاطئة واستبدالها بسلوكيات أفضل، فنوبات الغضب مثلًا هي سلوك سلبي ينتج عن طفل يشعر بالإحباط، قد يكون الحل الفاعل على المدى القريب هو أن تعطيه كل ما يريد –أي أن تقوم برشوته- حتى يهدأ، وحينها سيتكرر الفعل دائمًا طلبًا للمزيد، بينما الحل الفاعل على المدى البعيد هو أن تخبره بأنك تقر مشاعره ورغبته في الفعل ولكنك لا تستطيع الاستجابة له الآن حتى يهدأ أو تتغير الظروف، وحينها سيتعلم السيطرة على رغباته وتهدئة نفسه بنفسه.

6- العواقب لا العقاب:

أسلوب «العاقبة» من أنجح طرق التهذيب، وهو أن نجعل لكل تصرف خاطئ عاقبة تتناسب معه هي بمثابة نتيجة مباشرة ومنطقية له، كأن تكون عاقبة إساءة استخدام الألعاب (تكسيرها مثلًا) هو أخذها بعيدًا مع الإشارة لأسباب هذا التصرف منك –وأن تخبره أنها متاحة حين يود استخدامها استخدامًا جيدًا- بدلًا من العقاب البدني أو اللفظي أو حتى النفسي –كالتجاهل أو وضع الطفل في ركن العقاب– فكل هذه الطرق تفاقم الأمور وتنتج شخصية مشوهة أما ساخطة أو متمردة أو منسحبة أو ترغب في الانتقام، وكلها نتائج سلبية لا يود الأبوين الوصول إليها بالطبع.

على عكس أسلوب العاقبة التي يتبعها تفسير منطقي مما يجعل اعتراض الطفل عليها – إن وجد– اعتراضًا مؤقتًا يتبعه قناعة بأن هذا التصرف من والديه كان حكيمًا وعادلًا، أما التساهل فإنه –على عكس المتوقع– يجعل الأطفال الذين لديهم حرية مطلقة في صنع ما يفعلون بدون إرشاد وتوجيه، لا يشعرون بالأمان لأن القوانين تعطي إحساسًا باهتمام الوالدين ومسؤوليتهم تجاه الأطفال.

7- التركيز على الحلول بدلًا من اللوم:

الطفل عندما يخطئ يسيطر عليه الشعور بالذنب والعجز، ولومك له يزيد داخله هذا الشعور ولا يجعله يحسن التصرف في المرة القادمة، إن الطفل ينتظر منك أن تشركه في اقتراح حلول للمشكلة الناتجة عن خطأه، مما يعزز عنده مهارات حل المشكلات ويرسخ عنده الثقة في قدرته على تجاوز الأزمات على المدى البعيد، إن الصراخ وكثرة اللوم لن تغير السلوك بل ستؤدي إلى طفل محبط ينتقص من نفسه ولا يحب سماعك في المرات القادمة لأنك تزيد مشاعره السلبية تجاه نفسه، وأسوأ ما يمكن أن يفعله الآباء هو قولبة أطفالهم بصفات قد تصبح لصيقة بهم مع تكرارهم لها مع كل خطأ، كأن يخبر الوالدان الطفل أنه «مهمل» أو «فاشل» أو «لا يحسن التصرف أبدًا» فهذه القولبة عواقبها وخيمة.

8- الأطفال يتصرفون بشكل أفضل عندما يشعرون بشعور جيد:

تقول جان نيلسن: إن الطفل سيء السلوك هو طفل ينقصه التشجيع، وهناك عوامل أخرى تساعد في جعل شعور الطفل جيدًا، مثل تقدير أفكاره وشكره على مجهوداته واجتماعات الأسرة الدورية والاجتماعات الخاصة بالطفل وأحد والديه التي تناقش ما يمر به الطفل ويشغل فكره، ومجرد العناق الصامت.

إن هذه البيئة للتربية الإيجابية ينتج عنها تعليم الطفل مهارات الحياة والمهارات الاجتماعية لبناء شخصية سوية وفعالة، مثل الاحترام وحل المشكلات والاستقلالية والتعاون ومراعاة شعور الآخرين، وكل هذه المهارات تلزم مناخًا جيدًا يشعر فيه الطفل بأهميته كفرد فاعل مؤثر ومشارك فيما حوله .

اعتقادات مغلوطة وأخطاء بشأن التربية الايجابية:

علينا أن نتعرف على بعض الاعتقادات الخاطئة، ومنها ما يلي:

– أن التربية الايجابية فطرية: حيث يظن كثير من الآباء أن التربية بالفطرة لا تحتاج لخبرة؛ وهذا اعتقاد خاطئ، فعلى الوالدين أن يكونوا على علم بعلوم وأسس التربية الايجابية.

 – التقليد الأعمى لأساليب موروثة: حيث يستخدم كثير من الآباء الطرق التقليدية في التربية الايجابية، ولكن لكل زمان أسلوب، فتختلف أساليب التربية باختلاف العصر ومن جيل لآخر.

– التقليد الأعمى للآخرين: حيث أن التقليد الأعمى للغرب دون النظر لما يتفق مع دين أو ثقافة أو ما يناسب العادات والتقاليد والأعراف.

– تحقيق الأمنيات الشخصية في الأبناء دون النظر لما يحبونه وما يتمنونه.

– أن من السهل غرس القيم الأسرية والتربوية، وهذا اعتقاد خاطئ فالقيم تحتاج لوقت طويل لغرسها، وتأسيسها ولكي يتم غرس القيم لا بد من وجود قدوة ومثل أعلى.

– أن التربية حرب بين الوالدين والأبناء، ولا بد من كسب الحرب، وهذا اعتقاد خاطئ تمامًا فالتربية الايجابية ليست معركة علينا الانتصار فيها؛ بل هدف مُشترك نسعى سويًا لتحقيقه.

– معاملة جميع الأبناء بطريقة واحدة، وهذا اعتقاد خاطئ فعلى الوالدين استخدام الأسلوب الذي يناسب كلًا منهم.

– تلبية جميع رغبات الأبناء، مما ينتج عنها التدليل الزائد، والأنانية، وأفراد غير متحملي المسؤولية .

التربية الايجابية للأبناء تعرّف كيف تربي أطفالك/ أسرة وطب.

———-

by admin

قواعد المنزل وكيفية احترامها

27 يونيو، 2023 in غير مصنف

غالبًا ما يقع المنزل في حالة من الفوضى بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتك الحفاظ على النظام والانضباط. إذن، كيف يمكن للمدارس أن تجعل معظم الأطفال في طابور على الرغم من أن كل واحد منهم يمثل حالة من الرعب في المنزل؟ إنها قواعد! في حين أن الأطفال لا يطورون قدرات التفكير حتى 5 أو 7 سنوات، فإنهم يتبعون القواعد بشكل غريزي عند تطبيقها بالطريقة الصحيحة. لذلك، للحفاظ على هذا السيرك منظمًا في مكانك كوالد، تحتاج إلى إنشاء وإنفاذ قائمة بسيطة من القواعد لمنزلك.

كيف يجب على الآباء وضع قواعد المنزل؟

ستكتشف قريبًا أن تدوين قائمة القواعد ونشرها على الثلاجة لن ينجح، حتى في اليوم الأول. من الضروري وضع إطار عمل والتفكير في كيفية التعامل معه. فيما يلي بعض الإرشادات لوضع القواعد المنزلية:

1. ناقش مع شريكك

ما إذا كنت تقوم بإعداد قواعد منزلية للأطفال الصغار أو الأطفال الأكبر سنًا، ناقش هدف القواعد بوضوح مع شريكك. ما الذي تحاول تحقيقه بالقواعد؟ هل هي قواعد عامة لتربية الأطفال أم لترتيب المنزل عند التعامل مع طفل يعاني من مشاكل سلوكية؟ ضع أهدافًا واضحة حول هذه القواعد لأن آخر شيء تحتاجه هو قواعد لا طائل من ورائها.

2. عقد لقاء عائلي

لا يوجد شيء مثل لقاء عائلي جاد لتسليط الضوء على خطورة الموقف خاصة عندما يكون لديك أطفال في سن ما قبل المدرسة أو قبل سن المراهقة. اجمع العائلة معًا واتخذ قرارًا بشأن القواعد. اسمح للأطفال بالمشاركة، فقد تتفاجأ من مدى إنتاجيتها.

3. يبدأ بالعمل الجماعي.

تحتاج الأسرة إلى العمل كوحدة واحدة لتشغيل الماكينة. العمل الجماعي هو كيف ستحترم مساحة الآخرين وآرائهم وأفعالهم في المساهمة في الأسرة. القاعدة البسيطة هي طلب الإذن قبل استعارة عنصر ما.

4. اجعل الأمر واضحًا وملموسًا

الأهداف والقواعد غير الواضحة تنتظر الانهيار والانهيار. يحتاج الأطفال إلى بنية لتزدهر، وبينما يزعمون أنهم يكرهون القواعد، فإنهم يحتاجون إليها لإبقاء الأمور قابلة للتنبؤ والشعور بالأمان. إن وجود قاعدة قوية مثل عدم تفويت المهام المنزلية سوف يبقي الجميع في حالة جيدة.

5. اكتبها

يعتمد نجاح تطبيق القواعد على عدد مرات تذكيرهم بها. اكتب القواعد على ورقة وألصقها في مكان بارز مثل باب الثلاجة حيث يمكن رؤيته. بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا، يمكنك عمل رسم توضيحي وتعليقه عند الضرورة.

6. التعويض عن الفئات العمرية المختلفة

إذا كان لديك أطفال لديهم فارق كبير في العمر، فسيتعين عليك تعديل قواعدك لتلائمهم ومرحلة نموهم. أحد الأمثلة على ذلك هو وقت النوم. لا يمكنك إرسال طفلك البالغ من العمر 3 أعوام و 10 أعوام للنوم في نفس الوقت!

7. ضع قواعد مختلفة داخل المنزل وخارجه

يمكنك السماح لأطفالك بالركض داخل منزلك واللعب بأي لعبة يرغبون فيها. ومع ذلك، عندما يزورون الجدة أو صديقًا، لا يمكنهم فعل الشيء نفسه. لذا يجب أن يكون لديك قواعد واضحة للانضباط عندما تكون بالخارج.

8. كن مثالاً يحتذى به

إذا لم تمارس ما تعظ به، فلن تلتزم القواعد. أطفالك يراقبون باستمرار ويتعلمون من سلوكك. سوف يرتاحون عند أول تلميح إلى أنك لا تتبع القواعد بدقة في المقام الأول.

9. استخدم المديح والنتيجة

الحمد هو حافز عظيم يبقي الأطفال في الصف. من ناحية أخرى، ستساعد النتائج المناسبة أيضًا في تطبيق قواعد المنزل. تذكر أن المديح يعمل بشكل أفضل، لذا اجعله مهمًا.

10. إعادة تقييم القواعد عند الضرورة

في بعض الأحيان، قد تكون القواعد التي قمت بتعيينها تمنع شيئًا أكبر وأفضل. في مثل هذه الحالات، يمكنك إعادة التقييم والتغيير لتحسينه.

ماذا تفعل إذا تم كسر القواعد؟

يقرر الآباء عادة نتائج القواعد المخالفة ؛ لكن من الأفضل أن تكون العواقب أمرًا متفق عليه مع طفلك. على سبيل المثال، إذا خالف طفلك إحدى قواعد العادات الصحية باللعب ووقت اللعب وسألتهم عن النتيجة، فقد يجيبون بـ “أعتقد أنني لن ألعب باللعبة لبعض الوقت”. لذلك بدلاً من النزول عليهم بسبب قاعدة معطلة، يمكنك اختيار “يبدو أنك قررت عدم اللعب بهذه الألعاب لفترة من الوقت”. الأطفال أكثر تقبلاً للقواعد والعواقب التي ساعدوا في خلقها.

القواعد تحافظ على الأشياء معًا وتساعد في تربية أطفالك ليصبحوا بالغين مسؤولين. عند صياغتها للرضع، يمكنك التحكم بشكل كامل في ما يدخل فيها. ومع ذلك، عند وضع قواعد المنزل للأطفال بعمر 8 سنوات أو الأطفال الأكبر سنًا، اجعلهم يجلسون معك ويرسمون حدودًا واضحة.

by admin

الطفل و اللعب

27 يونيو، 2023 in غير مصنف

للعب دور مهم في حياة الأطفال من خلال تأثيره المباشر على نفسيتهم وتطورهم الدهني والحركي والإبداعي ولكي يبتعد الطفل عن الأجهزة الإلكترونية وأضرارها كان لابد من تبديلها بالرياضة والألعاب المنزلية واللعب مع الأقران.

كل ما تم دكره يساهم في خلق علاقات تفاعلية لدى الطفل مع المحيطين به لتنمية مهاراته الاجتماعية و نموه بشكل سليم و هدا ما يقييه من الأمراض الجسمانية و النفسية و ينمي طرق الإبداع لديهم و يعوضهم عن ما يفتقدون له في حياتهم , و من خلال اللعب يكتسبون مجموعة من المهارات و الطرق لتواصل و التطور.

باللعب يفرغ الطفل كل طاقته السلبية و يكتسب هدوء صحي و أيضا تخف نوبات غضبه و اللعب يساعد الأطفال متأخرين النطق في الكلام و ينمي الجهاز الحركي و الشعورلديهم بالثقة .

يعتبر اللعب هو الوسيلة الوحيدة التي تصقل شخصية الطفل ويطورها وبه ينفتح على كل مخاوفه ليتخلص منها فيما بعد فهو الدواء الفعال لطفل مهما كانت ظروفه وأيضا يجعل منه كائن اجتماعي متعاون ومتصالح مع من حوله ويزكي فيه روح القوة والاستقلالية.

إدن ففوائد اللعب عديدة يصعب عدها او حصرها فمنها ما هو صحي وما هو نفسي وأيضا تربوية لدى كان ولابد أن نعطيه الأولوية في حياة طفلنا وان لا نتجاهل قيمته لضرورته ولتأثيره القوي في حياة أطفالنا.

الكوتش: بوركع

by admin

الأسرة كنظام

27 يونيو، 2023 in غير مصنف

مفهوم الأسرة في علم الاجتماع

لقد جاء في معاجم علم الاجتماع في تعريفاتهم للأسرة، أو بعبارة أخرى في تعريفهم لما يُسمّى مفهوم الأسرة في علم الاجتماع أنّها عبارة عن جملة من الأفراد يرتبطون معًا برابطة الدم أو رابطة الزواج حيث يتفاعلون معًا على ذلك الأساس، وقالوا كذلك في مفهوم الأسرة في علم الاجتماع إنّها رجل وامرأة -أو أكثر- يرتبطون معًا برابطة القرابة أو علاقات وثيقة أخرى؛ إذ يشعر الأفراد البالغين فيها بمسؤوليتهم نحو الأطفال سواء كان هؤلاء الأطفال أبناءهم بالتبني أم أبناءهم الطبيعيين.

  وقال بعض الباحثون في علم الاجتماع كذلك إنّ الأسرة هي أوّل وسطٍ طبيعيٍّ واجتماعيٍّ للفرد، فتقوم على مصطلحات يرتضيها العقل الجماعيّ، وقواعد تختارها المجتمعات، وهذا بالنسبة للباحثين العرب في علم الاجتماع، وأمّا الغرب فلهم تعريفات كثيرة منها أنّ الأسرة هي جماعة تتمتّع بصفة استمرارية تتكون من الزوج والزوجة مع وجود أطفال أو بدونهم، أو بوجود رجل بمفرده أو امرأة بمفردها مع وجود أطفال، بينما يعرّفها المعجم النقدي لعلم الاجتماع بأنّها “الهيئة التي تميز الحياة الإنسانية التي لا يمكن تفسير أيّ هيئة أخرى بدون الرجوع إليها؛ كونها تمثل نواة المجتمع، وتتألف من مجموعة أفراد يتقاسمون الأدوار فيما بينهم”، وممّا سبق يمكن القول إنّ للأسرة شروطًا يجب أن تتوفّر فيها لتحمل اسم الأسرة، ومن تلك الشروط:

  • وجود رابطة الزواج بين أفرادها.
  • وجود سكن مشترك يجمع أفراد الأسرة.
  • وجود علاقات يقرّها المجتمع بين أفرادها سواء كانت اجتماعيّة أم جنسيّة.

ما أهمية الأسرة في المجتمع؟

بعد الوقوف على مفهوم الأسرة في علم الاجتماع يقف المقال مع حديث حول أهميّة الأسرة في المجتمع، والمجتمع كلمة تُطلق على تجمّع بشريّ مكوّن من عدّة أُسَرٍ، وتكون الأسرة فيه هي اللبنة الأساسيّة التي يقوم عليها بناؤه، وإنّ قوّة المجتمع وضعفه مرهون بقوّة الأسرة وتماسكها أو ضعفها ضمن بنيان المجتمع الشامل، وتبدو أهميّة الأسرة في المجتمع من خلال عدّة أمور، ومن مميزات وجود الأسرة:

  • تلبية الحاجات الفطرية والضرورات البشرية التي تكون موافقة لطبيعة الحياة الإنسانيّة، ومن ذلك: إشباع الرغبة الفطرية والميل الغريزي لأحد الزوجين في أن يكون له ذريّة ونسل، أو إشباع الحاجات الغريزية في الرجل أو المرأة، وكذلك إشباع الحاجات الروحية والعاطفية والجسمية لأفراد الأسرة.
  • تحقيق معنى التكافل الاجتماعي ومعانٍ اجتماعيّة أخرى لا يمكن تحقيقها من دون وجود الأسرة؛ كحفظ النسب، والحفاظ على المجتمع من الآفات والأمراض الجسدية والنفسية.
  • غرس الأخلاق الحميدة والخصال الفاضلة في نفوس أفرادها، وبالتالي في نفوس المجتمع كاملًا.
  • تحقيق غرض الرحمة والمودة بين أفرادها للوصول إلى مجتمع متماسك.
  • وضع الضمانات التي تجعلها الأساس الصالح والتربة الخصبة الطيبة التي تعطي المجتمع مقوماته كاملة.
  • إشباع النزوع الوجداني إلى السكن والسكينة والأمن عند أفراد هذا المجتمع.
  • زرع بذرة التواضع والخضوع للوالدين منذ الطفولة عند أفراد المجتمع.

ما هي ركائز الأسرة الناجحة؟

 لا بدّ من التحدث عن ركائز الأسرة الناجحة، أو بعبارة أخرى مقومات الأسرة الناجحة؛ بمعنى الأمور التي تكوّن عماد الأسرة الناجحة، وقبل ذلك يمكن القول إنّ العلاقة بين الأسرة والمجتمع ينبغي لها أن تكون كعلاقة الفرد وأسرته؛ فكما أنّ الفرد ينبغي له أن يعمل لصالح أسرته التي ينتمي لها، فالأسرة أيضًا عليها أن تكون عنصرًا فاعلًا في المجتمع، ولا تخلّ بأنظمته ولا قوانينه، بل عليها أن يكون لها دورٌ فاعلٌ في المجتمع من حيث رفعته ورقيّه.

ومن الرّكائز التي تُبنى عليها الأسرة الناجحة:

الالتزام بأداء الحقوق والواجبات: ويندرج تحت هذا البند عددًا من المعاني الإنسانيّة كالوفاء والتضحية والإخلاص والصدق والأمانة، وأفراد الأسرة السعيدة يضعون أُسَرَهم في المقام الأوّل، ويُظهرون إحساسًا أكبر بالمسؤولية؛ ولذلك فإنّهم يُعطون أُسَرَهم وقتًا وجهدًا أكبر من غيرها، وليس معنى ذلك ألّا يكون المرء حرًّا؛ فحريّة المرء الشخصيّة شيء وإحساسه بأنّ أسرتَه جزءٌ منه هو شيءٌ آخر.

التواصل الإيجابي: فالتواصل من العوامل التي تساهم في نجاح العلاقات الزوجية بين الأفراد، وهو كذلك يُشعِر أفراده بالرضا والإشباع، ويجعل العلاقة بين أفراد الأسرة يسِرة ومرِنة، وكذلك يجعل العلاقات مترابطة أكثر وقوية أكثر ويمكنها مواجهة الخلافات والضغوطات التي تحيط بالحياة الأسرية، ومن أشكال التواصل الإيجابي:

  • المشاركة الروحية.
  • المشاركة الوجدانية.
  • المشاركة الفكرية.
  • المشاركة الاجتماعية.

 قضاء الوقت بين الأفراد: ومن ذلك قضاء الإجازات معًا وعُطَل نهاية الأسبوع، والاستمتاع بالوقت الذي تكون فيه الأسرة معًا.

 التوافق الروحي: ومن ذلك القيم الروحية التي تجعل الروابط الأُسَريّة مترابطة أكثر؛ إذ هي ليست روابط ماديّة فقط، بل روابط روحية أيضًا.

القدرة على مواجهة الضغوط النفسية: فالأُسَر الناجحة ليست التي لا تمتلك مشكلات، وإنّما الأُسَر الناجحة هي التي تمتلك القدرة على مواجهة تلك الصعاب، وكذلك عندها القدرة على منع المشكلة قبل حدوثها، وإن حدثت المشكلة ووقعت فإنّها تحاول التخفيف من الأضرار المترتبة عليها؛ وذلك لأنّ عندها القدرة على مواجهة الصعاب بتأنٍّ وهدوء من دون قلق وتوتّر.

المحبة والتقدير: ومعنى ذلك هو إظهار المحبة والتقدير لأفراد الأسرة وكذلك لأفراد المجتمع؛ وذلك ليشعر كلّ فرد فيها بالتقدير اللازم الذي يرضيه من أسرته ومن المجتمع المحيط.

وظائف الأسرة :

تعدد وظائف الأسرة وتنوعت خاصة في المجتمع الحديث ، وإن كانت تؤكد تحليلات علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا علي أن طبيعة وجود الأسرة كنظام اجتماعي له مجموعة من الوظائف التي تؤديها للأفراد حتى تشبع رغباتهم وحاجاتهم الأساسية وهذا ما جعل البعض يطلق علي الأسرة بأنها نظام اجتماعي متعدد الوظائف كما جاء في التحديد في كتابات G.Murdock .

ويمكن إبراز أهم وظائف الأسرة فيما يلي :

1-الوظيفة الجنسية :

الأسرة هي النظام الرئيسي ، والمجال المشروع اجتماعيا ليشبع الفرد رغباته الجنسية بصورة يقرها المجتمع ويتقبلها أي وفق قواعد تمثل في جملتها تنظيمات اجتماعية تتحكم في العادات والتقاليد .

2-وظيفة الإنجاب والتكاثر :

تقوم الأسرة بإنجاب الأطفال ، وهم الوحدات البشرية التي يقوم عليها المجتمع ، مما يضمن للمجتمع نموه واستمراره .

3- التربوية :

تلعب الأسرة دوراً هاما في عملية التنشئة الاجتماعية أو ما يعرف بالتدريب غير الرسمي للأطفال علي تبني أنماط السلوك ” والتنشئة الاجتماعية هي عملية إكساب الفرد شخصيته في المجتمع لمساعدته علي تنمية سلوكه الاجتماعي الذي يضمن له القدرة علي استجابات الآخرين وإدراك أهمية المسؤولية الاجتماعية .

4-الوظيفة الاقتصادية :

يمكن القول ان الأسرة جماعة اجتماعية مسؤولة عن توفير الحاجات المادية لأفرادها ، وكانت الأسرة فيما مضي تمثل وحدة اقتصادية إنتاجية مكتفية بذاتها ، أما في الوقت الراهن ونتيجة للتطور في وسائل الانتاج أصبحت الأسرة تمثل وحدة استهلاكية بسبب التغيير الاجتماعي الذي طرأ علي الأسرة ، الناتج عن التقدم العلمي والتكنولوجي ، بحيث أصبحت الوظيفة الاقتصادية المتمثلة في الإنتاج والتوزيع من وظائف المنظمات المتخصصة ، وكذلك الشأن بالنسبة للميادين الصحية والتربوية والترفيهية ، مما جعل الأسرة تتحول من وحدة إنتاجية إلى وحدة إستهلاكية .

       ومن هذا المنظور فإن الأسرة تحتل مكانة اجتماعية وتربوية باعتبارها جماعة أولية تشكل منطلقا للحياة الاجتماعية وتعد فضاء يتلقي فيه أفرادها مبادئ وأصول العلاقات الإنسانية والتنشئة الاجتماعية ، ومن هنا يكتسب الأفراد أدوارهم الأولية ، باعتبارهم أعضاء في أسر ، وبالتالي فإن الأسرة تساهم في خلق المراكز الاجتماعية كالجنس ، الاسم ، الدين وغيرها .