علاقة الطفل بأبويه من أهم العلاقات التي تشكل حياته لذلك يجب أن تكون صحيحة و قائمة على المبادئ التوجيهية السليمة المليئة بالحب و الاحترام و الاهتمام و يجب على الآباء و الامهات مواجهة السلوكيات الخاطئة لأبنائهم و محاولة تعديلها و ردعها من البداية، و بقليل من الصبر و استراتيجيات ضبط السلوك الصحيحة يمكنك توجيه طفلك إلى كيفية اتخاذ القرارات مع تقليل مقدار السلوك الغير مقبول.تقول المعالجة النفسية إيمي مورين على موقع very well family إن عدم الامتثال و سلوك التحدي الذي يتبعه الطفل يمكن ان يكون جزءا من نمو الطفل السليم لأن الأطفال يختبرون الحدود الموضوعة لهم و يحاولون تجاوزها ليكونوا أكثر استقلالية، و تقول الكاتبة كاثرين نسيريس الحاصلة على الكتوراه في مجال تحليل و تعديل السلوك أن علينا تتبع بعض الخطوات و القواعد لإدارة السلوك السلبي للطفل سنذكر منها الاتي :
1-مكافئة السلوك الايجابي:أي يجب أن نركز على الافعال الجيدة و نبحث عن فرص للثناء على الطفل و بالتالي الاهتمام به.فكلما امتدحنا سلوكا معينا زاد احتمال تكرار الطفل لهذا النوع من السلوك الجيد في المستقبل.
2-التدخلات المسبقة:و هذه استراتيجية قائمة على تقليل احتمالية حدوث السلوك السلبي
3-الاهتمام الإيجابي:يمكن ان يكون سلوك الطفل المشين هو طريقة لجذب الكثير من الاهتمام رغم انه اهتمام سلبي و لترك هذا السلوك يجب إعطاء الطفل جرعات يومية من الاهتمام الايجابي كاللعب و قضاء بعض الوقت معه.
4-عرض خيارات محددة:عندما تعطي للطفل بعض الخيارات فإنه يشعر أن لديه بعض السيطرة على المواقف.
-التفرقة بين شخصية الطفل و بين ما ارتكبه من سلوكيات فيجب معاتبته بالكلام الطيب و أن توضح له الخطأ الذي صدر عنه و نعت الفعل بالسوء و ليس الطفل.
-من الضروري لن كآباء تعلم طريقة التربية الصحيحة لأطفالنا فإن لم تتعلم ذلك سيكون من الصعب علينا ان نكون آباء جيدين .

يحرص الاباء على تربية ابناءهم تربية حسنة،فيركزون على تلقينهم الاداب الاجتماعية (الطريقة الصحيحة للاكل،للكلام،للباس،للتعامل…) لكنهم يغفلون جانب مهم في التربية وهو التربية الجنسية.

فماهي التربية الجنسية ؟وماهي اهم النقاط التي يجب التطرق إليها في التربية الجنسية ؟متى تبدأ التربية الجنسية وكيف يمكن ان تربية ابني تربية جنسية؟

التربية الجنسية هي تكوين الطفل جنسيا من الناحية البيولوجية و الدينية،واعطاءه مفهوما صحيحاعن نفسه و جسمه وعن الجنس الآخر بشكل يضمن علاقة شوية بين الذكر والانثى ويمنعه من الوقوع في الوقوع في الحرام.

ويجب الأخد بعين الإعتبار كل مرحلة عمرية وخصائصها والأشياء المسموح التحدث عنها حسب سن الطفل واستيعابه.

وتتلخص مراحل التربية الجنسية في أربع مراحل:

1_اهتمام الطفل بنفسه:من 0 إلى4 سنوات يسأل الطفل ولا يهتم بالتعقيب(من اين اتيت؟ماالذي في بطن هذه السيدة؟كيف اتيت؟) ويجب أن نجيبه بما يتناسب مع عمره.

2_ الأهمية الجنسية للأم: من 4الى6سنوات وخاصة بعد حمل الأم يبدأ يفهم ان الأم هي التي تنجب فيبدأ يسأل من اين اتى؟فنجيبه بما يتناسب مع سنه ونركز على الأهمية الجنسية للأم و بان الجنين يكبر في بطن الام وبعدها تلده،وكلما تدرج تدرج الطفل في الأسئلة نتدرج معه في الإجابة حتى يفهم جيدا

3_الأمهية الجنسية للأب:من9الى10سنوات إجابته بطريقة متعمقة وتوضيح العملية الجنسيةإنطلاقا من دراسة دورة حياة النباتات الدواجن والحيوانات

4_فترة المراهقة:نشرح للمراهق الدافع الجنسي والهدف منه وأنه ليس غريزي فقط بل بدافع حفظ النوع واستمرار البشرية ويتم تحقيقه بشرط الزواج لتكوين عاءلة.

كوتش سناء الزعيم

تعتبر تربية الأبناء من اهم الأدوار وأصعبها في الحياة الوالدية وداك لتغيرات النفسية والاختلافات في كل جيل، لدى كثر الحديث عن القواعد والقوانين التي يمكن ان نؤطر بها أبنائنا ونساعدهم في بناء شخصيته ومن بين ما قيل تسعة قوانين مستمدة من الطبيعة “كتاب شخصية الأطفال لرندا وريتشارد” ادن ما هي هده القواعد؟ وكيف ستساعدنا   في تربية أبنائنا؟

استعملت هده القوانين لتسهيل وتصميم وإيجاد طبيعتنا الابوية وتامين المناخ الدي يغدي ويربي أبنائنا.

قانون الاوز/ الالتزام: هدا القانون يعلمنا الالتزام وإعطاء الأولوية للأسرة والولاء للحب الدائم والابدي، فهي تقترن ببعضها البعض مدى الحياة بالرغم من هجرتها الاف الاميال فهي دائما تعود الى اسرها.

قانون السرطانات: من طبع السرطانات سحب وجر أحدهما الاخر نحوي الأسفل ومن هنا نأخذ نموذج لكي نفعل عكسها ونعطي لأطفالنا الدعم والمديح والتأكيد الإيجابي ونرفع من معنوياتهم وان لا نثبط من معنوياتهم وان لا ننتقدهم ونتخلى عن قوقعتنا الصلبة والقديمة.

قانون السلحفاة / التماسك: نتعلم منه الثبات والتماسك والهدوء ونلف أبنائنا حولنا ونحن نعلم ان السباق طويل وهناك انتصارات وهزائم لكن المهم هو التماسك العائلي فداك هو الفوز الحقيقي.

قانون الحيتان: منه نتعلم درس التواصل والاتصال المستمر والصريح والصادق والاشتراك في أمور حياتنا البعض والإصغاء لبعضنا البعض.

قانون خرطوم الفيل / الانخراط: يتميز خرطوم الفيل بالقوة وكدى النعومة وهدا يجعلنا امام نموذج لتربية أبنائنا وهو التعامل بحزم وقوة ومتانة وعقلانية وانضباط وفي الوقت نفسه الحنان وحساسية وحنو، كل واحد في إطاره المخصص وداك لخلق توازن في تربية أبنائنا.

قانون غابات الشجر/الأمان: تتميز هده الأشجار بضخامة واتساعها وقصر ساقها وجدورها الممتدة وتلاحم جدورها الضحلة مع بعضها البعض كمجموعات شجرية وهدا يعطيها قوة وصمود ضد كل العواصف وهي تعلمنا قوة الدعم المتبادل بين افراد الاسرة والتعبير الا مشروط والروح المعنوية المشتركة والتمسك ببعضنا البعض ونعرف أبنائنا بجدورهم وتاريخهم وهويتهم كل هدا يمدهم بالأمان.

قانون الدب / المسؤولية: فطبيعته الضخمة تجعل انه من الاستحالة الهروب منه لدى الاجدر هو تقبله وجعله صديق لنا وتشبيه هدا الدب بالمسؤولية وضرورة تحملها ولا جدوى من الهروب منها لتسعد حياتنا الاسرية.

قانون البراغيث / الحرية: اخدنا من طبيعة البراغيث العاجزة عن القفز اعلى من الإطار التي وضعت فيه لنتعلم منه في تعاملنا مع أطفالنا أي ان نعطيهم حريتهم ونجعلهم ينطلقون ويقفزون الى ابعد من إمكانياتهم الحقيقية التي نراها نحن ام هم ونشجعهم على المحاولة والخطأ وان لهم الحرية في دلك.

قانون الضفادع/اليقظة: من مميزات الضفادع التكيف مع كل الأجواء و صعوبة موتها و كطريق لطهو الضفادع نضعها في الماء البادر او الدافئ حتى تسترخي و تحس بالراحة و بعد دلك نبدأ بتسخين الماء ببطيء حتى لا تشعر الا بعد فوات الأوان , هده الطريقة تعلمنا  كيفية اخد الاعتبار لهدا القانون المهم والقصد هو ان نبقى متقيدين  و نلاحظ و ننتبه باكرا للعلامات التي تدل على وجود خطر ما او خطأ ما.

صحيح اننا نحب أولادنا ومؤكد اننا نرغب بالأفضل لهم وهدا السبب الرئيسي في بحثنا الدائم عن القواعد والقوانين التي سننظم بها اسرنا ونغدي معرفتنا ليصل أبنائنا الى التوازن.

الكوتش : بوركع رشيدة

الأسر المتصلبة هي الأسر التي تكون فيها الحدود صارمة ويكون أفرادها أكثر بعدا عاطفيا كما يفتقرون إلى الدعم ويواجهون صعوبة في التواصل ، داخل هذه الأسر نجد عدم الشعور بالانتماء وعدم الشعور بالذات .مما يخلق اضطرابات أسرية واضطرابات نفسية أو جسدية لدى أفراد الأسرة .

من بين علامات الاسر المتصلبة :

• وجود صرامة في التربية والانضباط.
• الشعور بالقسوة وعدم الشفقة والشك اتجاه الشخص لنفسه واتجاه الآخرين.
• ضيق وتعب جسدي متكرر على شكل تشنج عضلي وصداع وأرق.
• شعور بالضيق النفسي وعدم الرضا .

تحت ضغط هذا الحرمان العاطفي أو البعد العاطفي والذي يتمثل في الصرامة على النفس باستمرار والنقد الذاتي، فإن هذه الأسر  تكون المناخ المناسب لنمو القلق والخوف ومشاعر عدم الأمان وضعف الثقة بالنفس بسبب استبداد الآباء الذين لا يشجعون على الحوار والنقاش بينهم وبين أبنائهم . مما يؤدي في النهاية الى تمرد واستياء الابناء.

تختلف الثقافات وكدى التقاليد من مجتمع الى اخر ومن بيئة الى اخرى ومن مكان الى مكان وهدا التنوع يجعلنا امام مجموعة من الاختلافات في السلوك وردت الفعل والنظرلأمور الحياة بما فيها الأمور الاسرية. وبحديثنا عن هده الأخيرة وعن الزواج لفت انتباهي نموذج لثقافة الصحراوية وكيفية نظرتها لطلاق وطريقة تعاملها معه.

الطلاق هو انفصال أحد الزوجين عن الاخر أي حل عقد النكاح. هدا هو المتفق عليه لكن الاختلاف يوجد في نظرة العالم له، فكل مجتمع ونظرته ولكل ثقافة طقوس واعراف وعادات تشكلت وشكلت هدا المفهوم بطريقتها الخاصة وكمثال لهدا سأتحدث عن الثقافة الصحراوية داخل الدولة المغربية والموريتانية.

تميزت هاته المناطق بنظرة مستقلة و متميزة لمفهوم الانفصال و من بين عاداتها الاحتفال بالطلاق وتقدير المرأة المطلقة و اعتبارها دات تجربة كافية و رزانة و دراية و قدرة على قيادة اسرة جديدة اكثر سعادة و كدى تحتل المطلقة مكانة و قيمة خاصة و هدا تعززه القبيلة و تساهم فيه و لا يحسسونه بالنقص بل التميز, فهي بالنسبة لهم ليس امرأة ضعيفة او سهلة او متاحة لا بل يرونها قوية, مستقلة , سيدة قرارها و حرة و هي الوصية على نفسها و كرامتها  و لا يمكن لأي مخلوق ان يدنسها او يحسسها بالدونية , و لأجل هدا  اعتبرت المرأة المطلقة رمز للجمال المكتمل و المرتبط بالنضج و الانوثة الحاضرة كجوهر و كشكل .

ادن اعتبرت الثقافة الصحراوية داعمة للمرأة المطلقة وهدا يقييها من الإضرابات والحزن والوحدة والوحدة وايضا يجعلها تمضي بقوة واقبال على الحياة و تعتبر ان الانفصال ليس أكثر من تجربة ككل التجارب لكن الأساس والجوهر هي وهكدا تظل متمركزة على نفسها   في دائرة التوازن النفسي وبهذا تبقى واقفة على ارض صلبة مشافيه لكل الارتباطات ومحبة لكل ما تعيشه.

الكوتش : بوركع رشيدة

يعتبر الإنسحاب من الحيل الدفاعية ،غير أنها حيلة اجتماعية سلبية لأن المنسحب ينسحب للهروب من توتراته ،وغالبا ما تكون أساس معظم الاضطرابات الاكتئابية .

مثل هذه الردود الفعلية داخل الأسر تنبأ عن مقاومة للاضطرابات ،وان التوصل بين افراد الأسرة غير سليم .كما أن الانسحاب قد يكون :

• من زوج بالهروب من مسؤولياته ورفض النقاش حول ما يهم الأسرة.
• احد الأبناء الذي يتخذ من الصمت طريقة تواصل يعبر بها عن غضبه .
• من زوجة مكتئبة في عدم دعم زوجها لها .

ومن أجل تحسين العلاقة الاسرية لابد من تحسين التواصل حتى بتمكن افراد الاسرة من :

• مشاركة مشاعرهم والتعامل معها بوضوح .
• التعرف على المشاكل الحقيقية وأسبابها .
• تقدير السلوك الذي يحافظ على المشكلة .

مما سيساعد في إعادة

تنظيم الأسرة حسب الاستعداد النفسي لأفراد الأسرة في تحسين العلاقة بينهم.

ترى مدرسة التحليل النفسي أن  ” كل سلوك مدفوع ” بمعنى لا يوجد سلوك دون دافع يحركه ويوجهه ، والدافع هو حالة داخلية ،إما جسمية أو نفسية تثير السلوك في ظروف معينة. ودوافع الناس كثيرة مثل الجوع ، العطش ، الخوف ، الغضب ، الحب ، الكراهية ، الحاجة الى التقدير الاجتماعي ، وكذلك ربما بسبب اضطرابات نفسية .

فتأثير البيئة على سلوك الطفل يكون من خلال تواصله مع المحيط الخارجي ،فكلما كانت علاقته في المرحلة الاولى من حياته (السنة الاولى ) سليمة مبنية على الحب والحنان وإشباع الحاجيات فإنه يكتسب الثقة بالنفس و بالآخرين .أما اذا كانت علاقته مع بيئته سلبية فسيصبح إنسانا دون ثقة في نفسه وفي الآخرين. فالطفل ينمو ويتعلم من المحيط السلوكيات التي تمثلهم ،كما يتأثر بمشاعر والديه .

ومن أجل تجنب سلوكيات غير مرغوبة ، على الآباء الانتباه الى الأمور التالية :

• عدم اظهار مشاعر القلق والخوف والغضب وذلك لتجنب الضغط النفسي عند الطفل .
• المحافظة على نمط الحياة العادي في حالة وجود مشكلة .
• التفسير لما يحدث وإعطاء المعلومات الضرورية حسب مستوى الإدراكي للطفل وما يلائمه.
• إعطاء الحق للطفل في التعبير عن مشاعره وذلك بالإصغاء إليه والتعاطف معه .
• التشجيع المعنوي والتهدئة وذلك بجعل الطفل يشعر بالأمان والحنان .

كما يجب الانتباه الى معاملة الوالدين للطفل التي تؤثر سلبا على نمو شخصية الطفل وعلاقته مع المجتمع من بينها :

• التربية المتسلطة التي لا تقيم وزنا لآراء الابناء وميولاتهم وحاجياتهم مما يؤدي الى عدم الثقة بالنفس وظهور سلوكيات غير سليمة .
• الاستهزاء بالطفل والاستخفاف بقدرته مما يؤدي الى اضعاف القدرة على التصرف بإحكام.
• الاحتضان المفرط بحيث أن المبالغة في القلق على الطفل يكبله ويعطل لديه روح المبادرة والإقدام. كما ينعكس عليه قلق والديه ويصبح مثلهما قلقا.
• طموح الآباء المفرط بالنسبة لطفلهم قد يؤدي به حالة فشله الى الانطواء على نفسه والابتعاد  عن اي مبادرة خوفا من الفشل .

هذه باختصار بعض العوامل التي تؤثر على سلوك الطفل والتي قد تكون سببا في ظهور مشكلة سلوكية معينة .

تعتبر العلاقات الإنسانية من اعقد العلاقات في الكون وهي عبارة عن تداخل يتم بين الافراد على شكل مجموعات في جميع الأصعدة والمجالات ويمكن ان نقول انها أيضا ميل الى التكامل بين الافراد لتحقيق أهدافهم وتحفيزهم نحو الأفضل ولضمان اشباع حاجاتهم الطبيعية الفيزيولوجية والنفسية والاجتماعية وما الى دالك.

بما ان العلاقات هي مجموعة من التعاملات تربط بين البشر، سواء على الصعيد الفردي او الجماعي كان هناك مجموعة من الدراسات التي حاولت فك رموز هده العلاقة ومراعات الكثير من الخطوات والمراحل للوصول الى أهدافها على وجه الخصوص سنتحدث عن العلاقات الاسرية والزوجية وسنتناول نقطتين من بين العديد من النقط التي تساهم في اصلاح او افساد هده العلاقات الاسرية الزوجية وهي مهمة نظرا لتأثيرها على سيرورة العلاقة وعلى نجاحها او فشلها وهما:

التعبير عن المشاعر:

• الافراط في الانقياد العاطفي لدى أحد الأطراف
• عدم التوازن
• عدم الكشف عن المشاعر والرغبات وبقائها مكبوتة
• فرط الانطواء العاطفي والانزواء
• فرط الاهتمام
• كثرت النقد ما بين افراد الاسرة
• كثرة العداوات
• انحراف التواصل:
• الاتصال السلبي 
• عدم الفهم والضبابية في التعاملات والتواصل
• عدم الانصات
• الانصات السلبي
• كثرت الخلاف
• عدم وضوح الرؤية
• وجود اقفال في التواصل
• اخترت هاتين النقطتين لأهميتهما القصوى في بناء او تدمير العلاقات الاسرية والزوجية لدى كان ولابد ان اعطي لمحة ولو قصيرة ومختصرة والغرد هو تسليط الضوء عل مكانتهما وقيمتها ودورهما الجبار والأساسي لكل العلاقات بشكل عام وللعلاقات الزوجية والاسرية بشكل خاص.
• الكوتش: بوركع رشيدة

الاسر والعلاقات العاطفية التي نتشاركها   ودور الحب داخل هدا العالم “عالم الاسرة ” وأهمية «التعبير عنه لبعضنا البعض ” هدا ما ارتأيت الحديث عنه ودلك لقيمته الكبيرة ولمعرفة التغيرات التي تصاحب هدا الشعور؟ وما تجلياته على الحياة الاسرية؟

الأغلبية يعرف ان والديه يحبانه وكدى اطفاله او زوجه و هو ايضا يحبهم لكن الكثير لا يعلم كيف يعبر عن هدا الحب ويجعله يعيش داخل اصوار اسرته ويترجمه لكي ويتغدى ويقوى , لدى لا ضير ان تعلمنا بعض المهارات لنعكسه في تعاملاتنا ومع بعضنا البعض خاصة انها ليس بالشيء الصعب ولا نبدل مجهود كبير فيها, على سبيل المثال نقول :

• انا ممتن لوجودك معي يا ابي او اخي او زوجي او ابني
• انا احبك حبيبي انت مهم جدا لي
• كم انت جميلة اليوم
• اه ما أسعدني بوجودك معي
• يا عزيزي و يا عزيزتي
• احتاجك بقربي
• امي انت تنير حياتي
• كم انت غالي علي
• لا تبتعد، لا تبتعد كثيرا فقرب مهم لي

كل هده الكلمات تبدو بسيطة لكن لها سحر لا يوصف وتحدث فرقا كبيرا في علاقاتنا الاسرية , و رغم اننا ندرك قيمة الأشياء المادية وضرورتها لكن لا يجب ان نغفل عن احتياجاتنا العاطفية ومدى أهمية برمجتها وترجمتها لتلائم ما نحتاج الى قوله لأقربائنا وما يجب ان يصل اليهم منا.

فبدون العواطف تجف العلاقات خاصة الاسرية وبدون التعبير عنها كيفما كانت هده الأخيرة إيجابية او سلبية تضيع الروابط فهدا التعبير ضروري للبقاء مع بعضنا البعض وبه نستطيع حل مشاكلنا وهو الجسر الحقيقي الدي يجمعنا فإما ان نقويه او نضعفه وبالحب تقوى العلاقة الاسرية وتكون صلبة ومنيعة ونشعر بالانتماء العائلي الحقيقي والأمان وتصل الاحاسيس لنا ولهم وكدى نوايانا بالعطاء والتشارك والسعادة.

الكوتش: بوركع رشيدة

الزواج هو الاقتران والازدواج فيقال زوج بالشيء أي قرنه به وتزاوج القوم وازدوجوا أي تزوج بعضهم بعض ادن لمادا وضع الزواج؟ وما هي مقاصده؟ وما هي وظائفها؟

بما اننا امة إسلامية فمن اهم مقاصد الإسلام في الزواج هي بناء علاقة وثيقة ووطيدة تربط بين الزوجين قوامها العواطف النبيلة و المشاعر الحميمية و في ظل هدا الزواج  او الاقتران تتكون الاسر التي تبني المجتمع و به تمتد الحياة موصولة بالأسر الأخرى و كما قال الله في كتابه العزيز ” هو الدي خلق من الماء بشر فجعله نسبا و صهرا و كان ربك قديرا” ادن فالأسر كيان اجتماعي بيولوجي أساسي يعمل ككيان نفسي واحد و هدا ما قاله “زينر و شابيرو “ فهي وحدة كاملة لها خصائص خاصة بها داخليا و خارجيا ومختلفة و هي ككل ليست وحدة ثابتة لا تتغير بل هي تتحرك دائما وتتطور و تثمر بالتغيرات المتعددة . وللأسرة عدة وظائف من أبرزها تحقيق النجاح الاقتصادي واهداف الافراد واحتوائهم وحمايتهم ماديا ومعنويا.

ادن ومن كل ما قيل وبناء عليه لا تستهن بكلمة اسرة او زواج او اقتران فهي اكبر من كونها حبر على ورق او عقد اتفقا عليه شخصان و قرارا المضي فيه كيفما كان نوعهما.

الاسرة سكينة وسلام ونواة الكون لان بها نكون ونستمر ولأننا كائنات اجتماعية ولم نخلق للبقاء لوحدنا لدى كان ولا بد من وجود هده المؤسسة وهدا الزواج.

الكوتش:بوركع رشيدة