admin
مدربالتنشئة الأسرية وعلاقاتها بانحراف الأبناء
28 أغسطس، 2023 in غير مصنف
-التنشئة الاسرية هي العمليات التي يتعلم عن طريقها الطفل والبالغ اساليب المجتمع او الثقافة التي تعينه على ان ينمو ويتمكن من المشاركة في الحياة الاجتماعية من مجتمع معين.
فالاسرة بما تحويه من أفراد وعلاقات واتصالات هي المسؤولة عن عملية النفسية الاسرية وعن القيم والمبادئ يلقنها الاولياء لأبنائهم من اجل تزويدهم بقيم واتجاهات يكتسبها من اسرته وتساعده في بناء وتموين شخصيته وبالتالي احتكاكه بمجتمعه وبالعالم الخارجي ولكن مع تطور المجتمع الإنساني والتغير الجتماعي الذي صاحبه فقدان الأسرة لمعضم وضائفها ومع خروج المراة للعمل اصبحت الاسرة تستعين بمؤسسات اجتماعية تساعدها في تربية أبناءها كدور الحضانة لان الوالدين لم يعد لهما الوقت الكافي للرعاية، وهذا ماادى الى تنشئة اجتماعية ناقصة لدى الأطفال.
ولاشك ان عملية التنشئة الاسرية مسالة هامة جدا وملحة خصوصا في مرحلة الطفولة وهي تستعمل الجوانب التالية:
-التدريب على السلوك الاسباع الحاجات الاولية.
-اكساب اللغة وترسيخ العادات والتقاليد والاعراف، غرس العقيدة والقيم والأخلاق…
-تحديد العلاقات، الحقوق والواجبات وتحديد المراكز والادوار…
*ما انماط هذه … الاسرية مثال في الأشكال التالية:
ال
1-النمط السلطوي والذي يعكس عدم تردد الآباء استخدام الحزم مع … على استقلالية ابناءهم … تربيتهم على أساس الاخد والعطاء بين الآباء والأبناء واحترام كل شخص واي الاخر …….
2-النمط التسلطي: يحرص الاباء في هذا النمط على فرض الطاعة على الابناء دون مراعاة لفرديتهم، كايقومون باستخدام اساليب العقاب كالسب والشتم، الحرمان…
وهذامايؤتر سلبا على سلوك الطفل فيسلك في هذه الحالة سلوكا سيئا.
3-النمط المتساهل: الأباء في هذا النمط مجتسامحون بدرجة ملرطة ونادرا ما يعاملون ابناءهم في هذه الحالةيطغى أسلوب الحماية الزائدة والتدليل في التربية فالأبوان يقومان بكل شيء بدلا عن ابنائهم؛ يختارون لهم الأصدقاء الملابس الأكل .. مما يجعل الأبناء في ضيق وخنق وبالتالي يقومون بسلوكيات انحرافية للتخلص من قيود الوالدين .
أثر العلاقات الأسرية على التنشئة الاجتماعية:
1- العلاقة بين الوالدين كلما كانت هذه العلاقة منسجمة ومترابطة أدى ذلك ألى جو اجتماعي متكامل لنمو الطفل بشخصية قوية وصحية نفسيا وجسديا. اما الخلافات بين الزوحين فلها تاثير سلبي وتؤدي الى اضطربات نفسية وبالتالي سلوكيات غير سوية.
2- العلاقة بين الوالدين والطفل وهي كل ماسبق التحدث عنه في التنشىة الاسرية.
ظاهرة الغش اصولها النفسية
28 أغسطس، 2023 in غير مصنف
يعتبر الفصل الدراسي مسرحا للعديد من العلاقات السليمة والخاطئة بين المتمدرسين اطفالا كانوا او شبانا من كلا الجنسين. ومن هذه العلاقات صداقات طبيعية وأخرى تتخذ أشكالا متعددة جميعها تكون نتاجا لمعاملات منسجمة أو غير منسجمة فيما بينهم .وتتخذ العلاقات بين الرفاق طابعا خاصا خلال الألعاب المدرسية مثلا والتي تبرز التلميذ الطبيعي المنسجم مع الجماعة والتلميذ الذي غابت عنه هذه المهارة ، وهذا الأخير هو الذي يكون فردا ميالا الى الغش في غالب الاحيان ، سواء تعلق الامر بالغش في الامتحان او في العاب رياضية او غيرها . وهنا لابد من التمييز بين الغش المتعمد والغش العفوي الذي يمارسه لاعب يجد نفسه مدفوعا بدافع المنافسة اوبين الغش في اللعبة الذي يمارسه لاعب غبر مؤهل لتحمل الخسارة . و يوجد ايضا هذا القصور الاخلاقي لدى من لا بجيد اللعب فيشعر بالغين عند الهزيمة فيؤاخذ الآخرين على سوء حظه. من المؤكد ان النجاح او الرسوب امر مقلق ويتطلب بلوغ مستوى معين من الموضوعية والنزاهة لخوض منافسة شريفة يتم فيها تقبل احتمال الهزيمة أو النصر بروح موضوعية . بالنسبة للغش في الامتحانات يكون نتيجة حتمية لذات مفككة لا تستطيع التحكم في تعاملها مع المحيط والاندماج ضمنه ،فيصبح من السهل عليها التخفي وراء الغش لاخفاء الضعف الذي تعانيه ، هذا الضعف الذي يؤثر على التحصيل الجيد والتلقي مما يؤدي إلى تراكم كم هائل للمعلومات بفسحة ضيقة ليست لها قابلية للامتصاص والتخزين للمعلومات ،فيصبح المتمدرس أمام صعوبات حقيقية في السير قدما الى الأمام في مسيرته الدراسية ،فيلجأ إلى الغش في الامتحان كوسيلة حتمية لديه لأنه لا يقبل الهزيمة ،فلو انه رجع خطوة الى الوراء واعاد ترتيب افكاره وتنظيم وقته والاهم من هذا وذاك الثقة في نفسه لكانت النتيجة ايجابية اكثر بالنسبة إليه ،فحتى ان فقد جزءا من همته فإنه لايفقد احترامه لذاته ولا ثقته في انه قادر على تحمل المسؤولية الموكلة اليه .ومن المدمرات الحديثة لهمم المتمدرسين التي تثبط عزائمهم خلال الفترات الدراسية، الجلوس لساعات طويلة أمام وسائل التواصل سواء عبر الهاتف او الحاسوب وايضا أمام التلفاز مما يقلل من جودة النوم لديهم فيصبح الدماغ غير قادر على ضبط انشطته المعتادة ووظائفه . فالنوم الطبيعي له اثر صحي على الدماغ الشيء الذي يفوتهم ، ويقلل من فرصهم في نيل قسط كافي من الراحة والتركيز خلال الأنشطة الدراسية .ان العلم الحديث اصبح يصنف هذه الوسائل وتأثيرها السلبي على اداء ومستوى المتمدرسين من بين المثبطات الأكثر خطورة على الدماغ والتي اصبح الادمان عليها يتخذ وثيرة مخيفة فيى أوساط الشباب والأطفال . وذلك ما توضحه تصنيفات الدراسات النفسية الحديثة للادمان في أوساط القاصرين والشباب عموما.لكل ذلك بالآباء اليوم مدعوون أكثر من اي وقت مضى إلى الوقوف سدا منيعا أمام الغزو الذي يجتاح بقوة عقول ابنائهم ويقوض نجاحاتهم ويحيل مساعيهم الى الفشل والاحباط.
الاسرة المثالية
28 أغسطس، 2023 in غير مصنف
انها الأسرة التي ينسجم فيها الأبوان انسجاما عميقا ودائماد ، سواء على المستوى المادي المحسوس أو على المستوى المعنوي ويكونان كذلك لأن كلا منهما عاش طفولة هادئة وسعيدة لم تعرف نزاعات حقيقية مع ال الذين يكنون لهم الكثير من المودة . رغم استقلالهما عنهم وتكون رغبة الوالدان معا في إنجاب أبنائهم بحب متبادل و برغبة حقيقية في انشاء بيت عائلي ويغمرا أطفالهما ذكورا وإناثا بالعطف والحنان ويهتمان بهم اهتماما طبيعيا أكثر منه واجبا.بهذه الاسرة يقوم الأب بدوره كرئيس للعائلة باتفاق تام مع زوجته فهو الذي يمثل السلطة.ويلجأ إليه الجميع في كل الأمور لفرض النظام .أما الأم فتكون هي العنصر الحنون الأكثر تسامحا وهي التي تمثل ضمير العائلة وتتحكم في الإمكانات المادية وفي الفترة التي تلزمها لأخذ الراحة بين كل ولادة حتى يكون لديها التوازن النفسي والجسدي لتحمل هذه المسؤوليات الكبيرة . و يكون الفارق بين الأبناء 3 سنوات حتى لا يعكر صفو الجو المفعم بالفرح والأمان الوالدي أي ضائقة مالية. ولا يكون المحيط العائلي منغلقا ولا مستبدا حيث يكون المنزل محط انطلاق يسعد أهله بالعودة إليه بدل ان يكون منيعا لا يسمح بالخروج منه إذا ما خرج منه أهله كرهوا الرجوع اليه. ويحاول كل فرد من الأسرة الحفاظ على مكانته داخل هذا الصرح من غير تميز عن الآخرين في احترام تام لحريات الآخرين وشخصياتهم . ولا يخلو البيت من الشجار بين الأخوة لكنه يبقى دائما شجارا لن يتجاوز أسوار البيت العائلي الدافئ. فمثلما تكون هناك عائلات مفككة فهناك عائلات متكثلة ، متماسكة تتميز بتكتل بين أفرادها ومن السهل ان نتفهم عدم تفرد الفرد الواحد عن الآخر بهذه العائلة فكل فعل لأحد الافراد يلزم افراد العائلة بأكملها وهذه المسؤولية الكبرى لم يعد يتحملها الصغار في زمننا هذا . فتضيع منهم الفرصة لعيش حياة مثالية كهذه .
الأسرة وتداخل الماضي في الحاضر
28 أغسطس، 2023 in غير مصنف
ان الجهل بالمتاعب التي عاشها الوالدان بالماضيريحول حتما دون الإحاطة بمتاعب الأطفال على النحو الصحيح . ومن الضروري للمرشد إذن في جميع الأحوال ايلاء الاهمية الكافية للتربية التي خضع لها كلا الوالدين والأوضاع النفسية والمادية التي عاشاها والتي طبعت طفولتهما. هل كانت طفولة مغمورة بمشاعر المودة ام انها قامت على الضغط والسلطوية.
لقد ميز كثير من المختصين النفسيين بين ميل بعض الآباء الى تطبيق مبادئ التربية التي تلقوها ممررين بذلك تجارب الجيل الذي سبقهم وميل الاخرين الى منهج مناقض تماما لهذه التربية . وقد يؤدي الخياران أحيانا إلى نفس النتيجة رغم تناقضها . فالصرامة المتطرفة لبعض الآباء عمقت المسافة التي كانت تفصلهما عن أبنائهم بينما يؤدي الأبناء الذين يقومون بالتعامل عكس ذلك بالتعامل بتحرر زائد الى حد اللامبالاة مع أبنائهم قد قاموا هم ايضا بتعميق الهوة بين الجيلين.
وغالبا ما يكون موقف الأم من الأبناء الذكور موقف الأب من البنات متأثرين نفس ما كان عليه علاقتهما باخوانهم واخواتهما وتظهر أحيانا بعض الضغائن الدفينة في اللاوعي وتطفو في علاقة الآباء بالأبناء ويصعب مع ذلك على الآباء أن يمنحوا أبناءهم أشياء قد حرموا منها هم انفسهم خلال طفولتهم او بمختلف مراحل حياتهم. . فالأب الذي لم يعرف أباه سيجد صعوبة في القيام بالدور الأبوي ،خاصة اذا كانت والدته قد جعلته يعتقد ان المراة لا تحتاج الى انسان اخر لتنشئة اطفالها.
ويوجد عدد كبير من هؤلاء الذين يعتقدون اعتقادا راسخا بعدم جدواهم في مجال تربية النشا ،بل ينحصر دورهم فقط في جلب المال. فالاب المدرس مثلا يتصرف مع ابنائه كما لو كانوا تلاميذ في القسم ولا يشاركهم الا ما تعلق بالتعلم وتصحيح الواجبات في حين ان دور الأب أكبر من ذلك بكثير.
مثال آخر عن أمهات قضين طفولتهن بدور الأيتام أو حضانات فإنهن تكن عاجزات عن توفير القدر الكافي من الرعاية والحنان لاطفالهن،رغم انهن يحبن اطفالهن بجنون الا ان الحب ليس هو الحنان والرعاية .وهنا اكد المتخصصون على ضرورة الانتباه لهذه التداخلات النفسية التي عاشها الآباء مع ما يعيشه الأبناء في دورة الحياة والتي يطغى عليها انتقال السلوكات بين الأجيال .ومحاولة معرفة حدود التداخل واثره وشرح هذه التفاعلات للآباء حتى يتمكنوا من تعديل سلوكاتهم و اعطاء اطفالهم حق العيش في طمأنينة وسلام داخل اسرة تعم فيها المودة والرحمة.
كيف تشعر بالارتياح عندما تكون بمفردك
28 أغسطس، 2023 in غير مصنف
كوتش عبدو اليازغي
- خصص وقتًا لك :اغتنم هذه الفرصة للتركيز على نفسك واحتياجاتك الخاصة. قم بالأنشطة التي تستمتع بها.
- التأمل :يمكن أن يكون التأمل مفيدًا لتهدئة العقل وتنمية الشعور بالسلام الداخلي. ابحث عن مكان هادئ واجلس بشكل مريح ومارس التأمل مع التركيز على أنفاسك أو التأمل الموجه.
- اخرج واستكشف :استغل وقتك بمفردك لاكتشاف أماكن جديدة. يمكنك التنزه في الحديقة أو زيارة أحد المتاحف أو استكشاف حي لا تعرفه بعد.
- ابق على اتصال :حتى لو كنت بمفردك جسديًا، فلا يزال بإمكانك البقاء على اتصال مع أحبائك من خلال مكالمات الفيديو أو الرسائل الفورية أو شبكات التواصل الاجتماعي.
- زراعة حب الذات :تعلم أن تحب نفسك وتعتني بنفسك. اعتني بجسمك من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- تعلم أشياء جديدة :استغل وقتك بمفردك لتعلم مهارات أو معارف جديدة. قم بالتسجيل في دورة تدريبية عبر الإنترنت، أو قراءة كتب حول مواضيع تهمك، أو مشاهدة مقاطع فيديو تعليمية، أو الاستماع إلى ملفات podcast.
- طوّر علاقة إيجابية مع نفسك :اعرف نفسك، تقبل نفسك، وأحب نفسك كما أنت. زراعة الثقة بالنفس وممارسة التعاطف مع الذات. كن لطيفًا مع نفسك، وسامح أخطاء الماضي، وركز على نقاط قوتك وصفاتك الإيجابية. المجتمعات التي تشاركك اهتماماتك.
- تدرب على الامتنان :خذ وقتًا كل يوم للتعبير عن امتنانك للجوانب الإيجابية في حياتك. احتفظ بمذكرة امتنان، حيث تكتب فيها الأشياء التي تشعر بالامتنان لها كل يوم.
- اكتشف شغفك واهتماماتك :استغل وقتك بمفردك لاكتشاف ما يثير اهتمامك. جرب أنشطة جديدة واستكشف مجالات اهتمام جديدة وقم بتطوير مواهبك.
- اعتني بصحتك الجسدية والعقلية : انتبه بشكل خاص لصحتك ورفاهيتك. احرصي على اتباع نمط حياة صحي من خلال الالتزام بنظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، وإتاحة الوقت الكافي للراحة والاسترخاء.
- تنمية إبداعك :أطلق العنان لإبداعك من خلال استكشاف أشكال التعبير الفني التي تهمك، سواء كان ذلك الرسم أو الكتابة أو الموسيقى أو الرقص أو أي شكل فني آخر.
- قم بتوسيع آفاقك :لا تخف من الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك.
التواصل مع الطفل الداخلي
28 أغسطس، 2023 in غير مصنف
كوتش عبدو اليازغي
نشأت فكرة الطفل الداخلي عندما وصفها كارل غوستاف يونغ لأول مرة في نظريته عن النماذج الأولية.
وربط مفهوم الطفل الداخلي هذا بالتجارب الماضية وذكريات البراءة واللعب والإبداع، فضلاً عن الأمل اللامتناهي بالمستقبل المتأصل في الأطفال.
نحن نعلم اليوم أن الأمر يمكن أن يسير في الاتجاهين: عندما تؤثر تجارب الطفولة علينا بشكل سلبي، يستمر طفلنا الداخلي في حمل هذه الجروح، حتى نقرر أن ندركها، ونتعرف عليها، وننظفها.
فيما يلي بعض الطرق لإعادة التواصل مع طفلك الداخلي:
- قم بإعادة النظر في ذكريات الطفولة: التقط صورًا من الخزانات، واسأل كبار السن، وشاهد منزل طفولتك، وحيك، ومدرستك.
- القيام بالأشياء التي أحببنا القيام بها عندما كنا أطفالاً. الألعاب والنكهات والأنشطة مثل التلوين وركوب الدراجات والطين أو القفز على الحبل… كل شيء جيد للعيش.
- تصور الطفل الذي كنا عليه، وتحدث معه، طمئنه، واستمع إليه أيضًا. التصور لديه القدرة على إطلاق بعض المشاعر المتعلقة بالأجزاء المدفونة أو المنسية من النفس.
- التقرب والإلهام من أطفالنا والأطفال من حولنا. يعلمنا الأطفال الكثير عن فن الحياة، مثل إيجاد المتعة في الأشياء الصغيرة أو عيش اللحظة.
- طور حدسك، وازرع مرونتك المعرفية والعاطفية. المقاومة، وكذلك السيطرة على العقل، تمنعنا من الوصول إلى الأجزاء اللاواعية منا والتي تحتوي على أجمل موهبة الطفولة: المرونة.
العلاقة السامة وكيف تدمر صحة الجسم
28 أغسطس، 2023 in غير مصنف
كوتش عبدو اليازغي
حياتنا مليئة بأنماط مختلفة من الشخصيات، ومن بين هذه الأنماط ما يُعرف بالشخصية السامة، وأغلبنا عانى مرارة التعامل مع شخصية سامة من قبل دون أن يعرف أنَّها تُعرَّف بهذا التعريف، لذلك من المهم أن نعرف سمات وملامح هذه الشخصية، لكي نعرف كيف نتعامل معها في حال لا زلنا نعاني منها حتى الآن، وكيف نحذر منها مستقبلاً في حال اعترضت طريقنا يوماً ما، لاسيما أنَّ القدرة على تمييز الشخصيات السامة وتعلُّم طريقة التعامل معها، هي السبيل الوحيد لننجو منها.
علامات العلاقات السامة والمؤذية
يؤكد التربويون أن المتضرر من العلاقة السامة ينتابه ضيق في النفس وإحساس مؤلم في جسده ورغبة شديدة في التحدث مع أحد مقرب جدا إليه يثق فيه، ليفرغ هذا الإحساس “بالتسمم المعنوي” على سامعه في شكل عبارات تعكس مقدار الألم الذي يؤثر سلبا على سلوكه، ويقوده للإحباط وعدم الإنجاز.
ويجد السامع هذه العبارات مسممة لعدة أسباب، منها: احتواؤها على جمل غير صادقة محشوة بالكذب والادعاءات التي تؤكد سلبية المتألم، وأيضا الحرص على هزّ ثقة المتألم والإنقاص من قدره، والهدف تدمير إنجازاته وعدم احترام قدراته، والتقليل من شأنه أينما تواجد.
كيف تعرف أنك في علاقة سامة :
عدة نقاط تكشف للمرء أنه في علاقة سامة، هي:
- إذا كنت تقدّم أكثر مما تأخذ، وتشعر بأنك مستغَل.
- تشعر باستمرار بعدم احترام الطرف الآخر لك، وعدم الاستجابة لمطالبك.
- تشعر بتدني الثقة بالنفس بما يخص العلاقة.
- تشعر بأنك “غير متفهَّم من الآخر”، وغير مدعوم أو تشعر بالتهديد بشكل مستمر.
- تشعر بانعدام الطاقة أو الغضب الشديد بشكل متكرر عند التواجد أو الحديث مع الطرف الآخر.
- لا تستطيع أن تأخذ حريتك وراحتك خلال وجودك مع الطرف الآخر، وقد يصبح همّك الأكبر تجنب المشاكل فقط.
- تبذل الكثير من الوقت والجهد في محاولة إسعاد الطرف الآخر دون جدوى.
- تشعر بأنك دائما مخطئ ومُلام دون سبب واضح، حتى لو كان الخطأ من الطرف الآخر، وتشعر بنهاية الحوار أن اللوم يقع عليك.
خاتمة :
تحسين العلاقة السامة يتطلب الوعي بها والعمل عليها من كلا الطرفين، أما إذا كان أحد الطرفين رافضًا التعاون، فيجب على الآخر الاستعانة بمختص لوضع حدود واضحة وحازمة للعلاقة، والتخفيف تدريجيًا من سيطرة الطرف الآخر، للوصول إلى حل وسط ومناسب للطرفين.
الفرق بين العاطفة والشعور
28 أغسطس، 2023 in غير مصنف
كوتش عبدو اليازغي
غالبًا ما يتم ربط العاطفة والشعور بالارتباك في اللغة اليومية، وهما مفهومان نفسيان. لمعرفة كيفية التمييز بينهما، يجب علينا أولاً أن نفهم كيف يعمل دماغنا وفهمنا عندما يتعلق الأمر بالرد على الموقف واستيعاب المعلومات. للقيام بذلك، يجب أن نتحدث عن الجهاز الحوفي، أو المعروف أيضًا باسم “الدماغ العاطفي”
ما هي العاطفة؟
العاطفة تعني حرفيًا الاهتزاز. العواطف هي رد فعل الجسم على المحفزات في بيئتنا. وبشكل أكثر ابتذالًا، يتفاعل جسمنا بشكل غريزي مع بعض العناصر والأحداث التي تلتقطها حواسنا الخمس. ومن ثم يتم نقل هذه المعلومات إلى الدماغ الذي يقوم بتحليلها وتسجيلها في ذاكرتنا إذا كانت المحفزات شديدة للغاية.
وينطبق هذا المفهوم على جميع الكائنات الحية، فالعواطف هي أول تجربة لدينا ككائنات حية. منذ الولادة، تملي عواطف الطفل الرضيع: عندما يكتشف العالم من خلال حواسه الخمس، يكون فريسة للأحاسيس المختلفة التي توفرها له بيئته ويتفاعل وفقًا لها.
غالبًا ما يكون للعواطف توقيعات فسيولوجية مميزة. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي السعادة إلى إطلاق الدوبامين، في حين أن التوتر يمكن أن يؤدي إلى إطلاق الكورتيزول. هذه الاستجابات البيولوجية متسقة عبر الأفراد والثقافات، مما يدل على الطبيعة العالمية للعواطف.
قائمة بالمشاعر الستة الأساسية: الفرح- الخوف – غضب – الحزن – الإشمئزاز.
العاطفة: حالة نشطة وسريعة الزوال
يمكننا القول أن العواطف هي طاقة متحركة، ولكنها ليست ثابتة مع مرور الوقت. عندما يقال عن شخص ما أنه عاطفي، فإننا نعني أن هذا الشخص كثيرًا ما ينجرف وراء عواطفه. تتحكم حالتها فيها أكثر مما تتحكم في نفسها: فالعاطفة، كونها إحساسًا كرد فعل على “جسم غريب”، يمكن أن تختفي أو حتى تسيطر على نفسها. على سبيل المثال، يحدث شعور بدائي مثل الخوف عندما يشعر الإنسان بموقف خطر، فيتفاعل الجسم بشكل غريزي: في البداية، هناك رد فعل جسدي حيث تتسارع ضربات القلب، ثم يأتي في المرة الثانية رد فعل نفسي. وهو القرار الذي يجب اتخاذه في مواجهة هذه المشاعر. ويهرب بعض الأفراد أو يظلون مشلولين بسبب حجم التهديد، بينما يواجهه آخرون ببساطة.
العاطفة عابرة، مهما كانت شديدة، لأنها نتيجة تفاعلنا مع بيئتنا. وبمجرد أن يكون هذا الإحساس بعيدًا عن متناول المحفز الذي سببه، فإنه يختفي بشكل طبيعي.
الشعور:
كلمة “شعو” مشتقة تعني “إدراك”. الشعور هو رد فعل على تمثيل لدينا لشيء ما. يمكن أن يدوم الشعور، لأنه يأتي من أفكارنا. إنها ذاتية للغاية ويمكن أن تختلف اعتمادًا على التاريخ الشخصي للفرد ومعتقداته وخلفيته الثقافية. قد يفسر الشخص الذي مر بحدث صادم مشاعر القلق بشكل مختلف عن الشخص الذي لم يمر بتجربة مماثلة. وتسلط هذه الذاتية الضوء على دور المنظور الشخصي في تكوين المشاعر. ومن أشهر المشاعر:
حب – السعادة- عزلة- معاناة- ملل- السلم- كراهية -عار- الياس- كآبة- الغيرة- الرعب- احتقار
التقييم المعرفي هو العملية التي من خلالها يقوم الأفراد بتفسير وتقييم تجاربهم العاطفية. يلعب دورا هاما في تكوين المشاعر. على سبيل المثال، يمكن تفسير مشاعر الغضب بشكل مختلف اعتمادًا على السياق: يمكن أن يؤدي الانزعاج البسيط إلى تهيج عابر، في حين أن الإساءة الأكبر يمكن أن تسبب غضبًا شديدًا. تساهم هذه التفسيرات في المشاعر الفريدة المرتبطة بالحالات العاطفية المختلفة.
من أين يأتي الخلط بين العواطف والمشاعر؟
تعد العواطف والمشاعر الإنسانية جوانب وثيقة الصلة بتجاربنا اليومية، والتي تؤثر على الطريقة التي ننظر بها إلى العالم من حولنا وكيفية تفاعلنا معه. عادة ما يتم استخدام مصطلحي “العاطفة” و”الشعور” بالتبادل، لهما معانٍ خفية ولكنها متميزة تلقي الضوء على مدى تعقيد حياتنا الداخلية.
إن فهم التمييز بين العواطف والمشاعر يمكن أن يساعد في التنظيم العاطفي واستراتيجيات المواجهة. من خلال التعرف على المشاعر المحددة التي نشعر بها وتصنيفها، يمكننا تطوير طرق صحية لمعالجتها والاستجابة لها. كما أن مراعاة تفسيراتنا ومشاعرنا يسمح لنا بإدارة ردود أفعالنا العاطفية بشكل فعال.
العلاقة بين العواطف والمشاعر :
ترتبط العواطف والمشاعر ارتباطًا وثيقًا، ولكن هناك اختلافات ملحوظة. غالبًا ما يُنظر إلى العواطف على أنها ردود فعل أساسية وغريزية للمنبهات. ومن ناحية أخرى، فإن المشاعر أكثر تعقيدًا وهي تفسير واعي للعواطف. إنها تجارب عقلية وذاتية تنشأ من العواطف. على سبيل المثال، إذا كنت خائفًا (الانفعال)، فيمكنك وصف هذا الشعور بأنه قلق أو عصبية.
في علم النفس البشري، العواطف والمشاعر هي خيوط منفصلة، منسوجة معًا بشكل معقد. العواطف هي استجابات بدائية تلقائية تؤدي إلى تغيرات فسيولوجية، بينما تنشأ المشاعر من التفسير الواعي والتقييم المعرفي. إن إدراك هذا التمييز الدقيق يعزز وعينا الذاتي، وذكائنا العاطفي، وقدرتنا على التنقل في المشهد المعقد للعواطف البشرية.
هل عقاب طفلك فعال في تغيير سلوكه؟
27 أغسطس، 2023 in غير مصنف
كوتش عبدو اليازغي
في وقت ليس بالبعيد، ظل بعض مهنيي التعليم يمجدون مزايا العقاب في وسائل الإعلام. الطفل الذي لا يُعاقب أبدًا، يخاطر بأن يصبح طفلًا ملكًا ، طفلًا طاغية.
في هذا المقال، أقترح عليك أن تضع معتقداتك جانبًا وتركز على نتائج البحث العلمي.
إذن، هل معاقبة الطفل “فعّالة”؟
تظهر الأبحاث أن العقوبات ليست غير فعالة فحسب، بل إنها تؤدي أيضًا إلى نتائج عكسية.
لماذا ؟
- العقوبات المتكررة تفقد تأثيرها الرادع تدريجياً. وينتهي الأمر بالطفل أن يعتاد على ذلك. ومن المرجح أن تتزايد شدة العقوبات، مما يفتح الباب أمام تصاعد العنف داخل الأسرة.
- تكرار العقاب يسبب الإحباط لدى الطفل ويولد لديه الشعور بالظلم ويزيد من مستوى التوتر لديه. ومع ذلك، فإن الطفل المتوتر يكون أكثر عرضة لتبني سلوكيات غير مناسبة (العدوانية، والاندفاع، والتجاوز، وما إلى ذلك).
- يؤدي العقاب المتكرر إلى تدهور نوعية العلاقات بين الوالدين والطفل، واحترام الطفل لذاته وثقته بنفسه. وبالتالي زيادة وتيرة السلوكيات غير اللائقة.
تشير الدراسات إلى أن الاستخدام المتكرر للعقاب يزيد من خطر إصابة الطفل بما يلي:
- المشاكل السلوكية
- قلق
- العدوانية
- صعوبات في العلاقة مع الوالدين
- الصعوبات المدرسية
- تطور أقل للتفكير الأخلاقي
ولكن بعد ذلك، ماذا تفعل؟
تخبرنا الدراسات أنه من الأكثر فعالية تعليم الطفل السلوك “الجيد”، أي أن نبين له كيف يمكنه التصرف بشكل مختلف، وما هو متوقع منه وتشجيعه بمجرد نجاحه.
مثلا :
إذا خطف طفل لعبة من أخته: نحن نطرح الحظر بهدوء، يتم تعليمه أن يطلب من أخته أن تعيره اللعبة إذا لزم الأمر، و نوضح له كيفية القيام بذلك و بمجرد وصوله إلى هناك، نشجعه
تخبرنا الأبحاث العلمية أن هذه الممارسة السلوك “الجيد” فعالة وطويلة المدى (خصوصا عند تكرارها) وذلك لزيادة:
- درجة تعاون الطفل
- نوعية العلاقات الأسرية
- تفكيره الأخلاقي
- قدرته على تنظيم انفعالاته وسلوكياته
- مهاراته الاجتماعية
خاتمة:
إن معاقبة طفلك من حين لآخر ليس مشكلة كبيرة ومن الاحسن تفاديها. وما يجب تجنبه قبل كل شيء هو اللجوء المتكرر إلى العقاب.
تذكر أن كونك أحد الوالدين مهمة صعبة وأن الجميع يبذلون قصارى جهدهم. لا يوجد ضغط إذن.
الشجاعة لجميع الآباء! ودورات التربية الايجابية تحت امركم
التفكك الأسري:الخصائص والأسباب
27 أغسطس، 2023 in غير مصنف
التفكك الأسري او التصدع الأسري حالة من الخلل الوظيفي نتيجة لخلافات او تخلي احد الوالدين عن الادوار الاساسية المنوطة به مما يؤدي الى خلل وضيفي عام لعمل الاسرة ككل ويشير الى الفشل في الدور التربوي للاسرة حيث ينخفض مستوى مساهمتها في عملية التنشئة الاجتماعية وفي بناء شخصية الفرد بصورة مستمرة وضبط سلوكه وتوجيهه، فهو انهيار للوحدة الاسرية واختلال الادوار الاجتماعية.
انواع التفكك الاسري : هناك نوعان هما:
١_ التفكك النفسي: يظر هدا التفكك في الاضطراب الدي يسود العلاقات بين افراد الاسرة وسوء التفاهم الحاصل بين الوالدين وانعكاساته على شخصية الطفل مع جهل الوالدين باساليب التربية السليمة .
٢_ التفكك البنائي : ينشأ من غياب الوالدين او احدهما بالموت او الطلاق او الانفصال او الانشغال.
اسباب التفكك الاسري:
يحدت التفكك الأسري لأسباب كثيرة منها:
_ الطلاق.
_ وفاة احد الوالدين او كلاهما.
_ الهجرة.
_ انخفاض دخل الاسرة.
_التدخل في شؤون الاسرة من طرف الاقارب.
_ السجن.
_ العنف بين الزوجين.
اتر التفكك الأسري عند الاطفال:
أثبتت الدراسات المختلفة في هدا المجال ان المراهقين الدين كانوا يعيشون في بيوت مفككة كانوا يعانون من المشكلات العاطفية والسلوكية والصحية والاجتماعية بدرجة اكثر من المراهقين الذين كانوا يعيشون في بيوت عادية،
وقد اتبتت ان غالبية المطرودين من المدرسة بسبب سوء التكيف كانو من أبناء البيوت المفككة وكذلك اتضح ان الاطفال الدين انفصل اباؤهم ظهر عندهم ميل شديد للغضب ورغبة في الانطواء كما كانو اقل قدرة على ضبط النفس.
_ التفكك الأسري ودوره في السلوك الاجرامي:
اشارت العديد من الدراسات الى ان هناك علاقة وطيدة ما بين التفكك الأسري والسلوك الاجرامي، كما ان غياب احد الوالدين يؤدي الى غياب السلطة الضابطة والتوجيهية مما يعرض الشخص الى التوتر والحرمان والاضطهاد ويشكل لديه ميلا لممارسة السلوك الاجرامي.
وفي دراسة اجريت حول تاثير العوامل الاقتصادية والاجتماعية على معدلات الجريمة، اشارت الى ان المشكلات الأسرية تؤدي الى ارتكاب الجرائم ومنها جرائم السرقة والجرائم الاخلاقية وترويج وتعاطي المخدرات، وان نسبة كبيرة من المبحوتين يرون ان الخلافات بين الوالدين من العوامل التي ادت الى الوقوع في الجريمة.