كوتش عبدو اليازغي

التواضع صفة محمودة تدل على طهارة النفس وتدعو إلى المودة والمحبة والمساواة بين الناس وينشر الترابط بينهم .

يمكن تعريفه بأنه صفة من الصفات الحميدة ،و واحد من أهم الأخلاقيات الفاضلة التي دعانا الإسلام إلى التمسك بها حيث يلتزم الشخص المتواضع بأحترام الأشخاص المحيطين به حتى ،و إن كان يتميز عنهم بمركز أو بماله أو بنسبه ،و كذلك التعامل معهم بمودة ،و يتعاون معهم ،و يحاول كسب محبتهم ،و للتواضع أهمية كبيرة بالنسبة للفرد ،و المجتمع حيث أنه سبب في الحد من انتشار الكراهية  بين الناس ،و كذلك يشجعهم على التعاون فيما بينهم ،و يحد من انتشار الخلافات ،و المشكلات

ندرك أن كل يوم هو فرصة للتعلم والنمو و ندرك أنه لا أحد لديه كل الإجابات وأن كل مساهمة مهمة.ومن خلال تنمية هذه المهارات الناعمة، فإننا نخلق بيئة تتدفق فيها الأفكار بحرية، ويزدهر فيها الإبداع والتعاون

كما أن التواضع يقوي علاقاتنا المهنية، ويعزز الثقة ويشجع التبادل الصادق. إنه يتحدانا للاستماع بفعالية، وتقدير وجهات النظر المتنوعة، والاعتراف بالنجاحات الجماعية.

 لذلك، دعونا نزرع التواضع في تعاملاتنا اليومية بمجموعة مميزة من الصور التي تظهر من الشخص المتواضع عند تعامله مع الناس ،و من بينها  :

• حسن استقبال الناس ،و التبسم في وجوههم ،و التعامل معهم بأحترام شديد .
• ·         التعامل بمودة ،و عطف مع من هم أقل منك في المنزلة أو المكانة .
• ·         التحدث بصوت معتدل ،و الإبتعاد عن التحدث بصوت مرتفع حتى ،و إن كان غاضباً .
• القاء السلام على كافة الأشخاص الذين  تقابلهم في طريقك
• ·         السير بطريقة معتدلة دون أن تقوم بأبداء الفخر ،و العظمة .
• الإستماع إلى آراء من حولك ،و تقديرها حتى ،و إن كانت غير صائبة ،و كذلك عدم انتقاد عيوب الآخرين ،و عدم القيام بإظهار محاسنك .
• تقديم العون ،و المساعدة لمن يحتاج إليه سواء بالجهد أو المال أو غير ذلك .
• المحافظة على مشاعر الآخرين ،و عدم التفاخر أمامهم بما تملكه .

كوتش عبدو اليازغي

اذا أردت أن تنجح في هذه الحياة يجب أن تعيد النظر في الطريقة التي تنظر بها للعالم لأن أفكارك ومعتقداتك إما أن تحولك لإنسان ناجح أو تجعلك منك إنسان فاشل، لذا لا بد من التخلص من المعتقدات الخاطئة التي تسجن بها نفسك وتبني اعتقادات إيجابية تساعدك على تحقيق النجاح، فيما يلي سنعرفك على أهم الاعتقادات الإيجابية التي يجب أن تتبناها.

أفكارنا تشكل واقعنا وعندما نؤمن بأنفسنا وإمكانياتنا فإننا نخلق أرضًا خصبة للنجاح

ربما لاحظت ذلك عندما تؤمن بمهاراتك وأفكارك وأحلامك، فأنت قادر على التغلب على العقبات بإصرار وحالتك الذهنية الإيجابية تصبح أثمن حليف لك و تشجعك على المثابرة في الأوقات الصعبة واغتنام الفرص بجرأة

لذلك دعونا نتعلم كيفية تغذية معتقداتنا الإيجابية بالتأكيدات الملهمة:

• تغذيتهم بالأفكار البناءة والتأكيدات الملهمة

• نحيط أنفسنا بالأشخاص الذين يشجعوننا على التألق

كيف نغذي معتقداتنا الإيجابية:

• أعمل لأحقق أهدافي: مهما كان عملك بسيط يجب أن تربطه بهدف لتمنح القوة لممارسة الأعمال والمهمات بكل عزيمة.

• أتحمل المسؤولية كاملة: أنا الشخص الوحيد المسؤول عما أقوم به وأي نتيجة سأحصل عليها ستكون بسبب جهودي، وإذا ما وقعت بخطأ ما فأنا المسؤول عن ذلك.

• تفكيري لا حدود له: أنا شخص استثنائي أملك قدرة على التفكير بإبداع، فلا حدود لتفكيري ولا حدود لأحلامي.

• لا أنتظر رد فعل من أحد: عندما أمارس أعمالي أمارسها بدافع تحقيق النجاح وبدافع إثبات الذات، فأنا لا أنتظر رد فعل من أحد، فردود الأفعال لا تهمني.

• أتعلم من تجاربي الفاشلة: إن التجارب الفاشلة ليست إلا فرصة يتعلّم من خلالها الفرد كيف يحقق النجاح ولذلك أنا أتعلم من تجاربي الفاشلة التجارب الفاشلة هي مفتاح النجاح والتفوق.

• أتعامل مع مهماتي بجدية: أنا لا أعرف الاستهتار ولا مكان التسويف في حياتي، فكل ما أكلّف به أنفذه على أكمل وجه ودون أن أتكل على أحد.

• أستطيع أن أحول كل شيء سلبي لإيجابي: أنا أملك قدرة كبيرة على تحويل الضغوطات التي أعاني منها لفرصة أختبر بها قدراتي، فأنا دائماً أنجح في تحويل كل ما هو سلبي لإيجابي.

• أتقبل النقد: أنا شخص منفتح يتقبل آراء الناس بكل رحابة صدر، فأنا أتمسك بالآراء الإيجابية، أما فيما يخص الآراء السلبية أتخلص منها مباشرة دون أن أحرج صاحبها.

• أملك السيطرة على نفسي: أنا شخص واعي قادر على السيطرة على أفكاري وانفعالاتي وهذا ما يجعلني دائماً بحالة من السكينة والهدوء.

• أعاشر الأشخاص الإيجابيين: أنا شخص إيجابي بطبعه لا أستطيع إلا أن أكون برفقة الأشخاص الإيجابيين مثلي، فأنا أستفيد من طاقاتهم وخبراتهم في الحياة.

كوتش عبدو اليازغي

هل سبق لك أن تساءلت لماذا يقضي ابنك المراهق ساعات طويلة منغمسًا في ألعاب الفيديو ولكنه يجد صعوبة في التركيز على واجباته المدرسية؟

تم تصميم دماغنا للبحث عن المتعة والمكافأة. إنه بمثابة بوصلة داخلية تقيّم مستوى الرضا عن كل نشاط ومن ثم توجه انتباهنا إلى الأنشطة الأكثر متعة. وهنا يأتي دور ألعاب الفيديو.

ألعاب الفيديو مع:

تحدياتها التفاعلية، والتبادلات بين الأقران، وردود الفعل الفورية، تحفز دوائر المكافأة في الدماغ.

هذه هي نفس الدائرة التي تستجيب للمنبهات الممتعة مثل الطعام اللذيذ أو التجارب المبهجة. عندما يصل المراهق إلى مرحلة مهمة في إحدى الألعاب، يطلق الدماغ الدوبامين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالمتعة والتحفيز. وهي مادة كيميائية مرضية تعزز الرغبة في مواصلة اللعب

ومن ناحية أخرى، فإن الواجبات المدرسية المنزلية في كثير من الأحيان لا تقدم نفس الإشباع الفوري . إن الشعور بتأخر الإنجاز لا يشعل دائرة المكافآت بنفس سرعة الفوز باللعبة. هذا لا يعني أن الواجبات  المدرسية المنزلية لا يمكن أن تكون مرضية على المدى الطويل، ولكن تفضيل الدماغ للمكافآت السريعة يمكن أن يجعلها أقل جاذبية مقارنة بالإثارة الفورية للألعاب

اذن من خلال دمج المكافآت المناسبة في إجراءات الدراسة، يمكننا إشراك نظام المكافآت في الدماغ بطريقة بناءة أكثر

كوتش عبدو اليازغي

السعادة رحلة، وليست وجهة. غالبًا ما يكمن مفتاح السعادة في تصرفاتنا ومواقفنا اليومية. ومن خلال دمج بعض النصائح والسلوكيات في حياتك اليومية، يمكنك تنمية حياة أكثر ثراءً وإشباعًا بهذه النصائح والسلوكيات التي يجب علينا اتباعها لنعيش حياة أكثر سعادة.

• ممارسة الامتنان: خذ لحظة كل يوم للتفكير فيما تشعر بالامتنان له. الامتنان يمكن أن يغير وجهة نظرك

• تعزيز العلاقات الإيجابية: أحط نفسك بالأشخاص الذين يدعمونك ويلهمونك. العلاقات الإيجابية ضرورية للرفاهية

• اعتني بصحتك: يرتبط الجسم والعقل ارتباطًا وثيقًا :
  •    ممارسة الرياضة بانتظام،تناول نظام غذائي صحي،
  • التأكد من الحصول على قسط كاف من النوم

• متابعة النمو الشخصي: التعلم باستمرار، تحديد الأهداف وتحدي نفسك. الإنجاز الشخصي يغذي السعادة

• ممارسة اللطف: إظهار اللطف للآخرين. فهو يقوي الروابط الاجتماعية ويمنح الشعور بالرضا

• عش اللحظة الحالية: تجنب القلق المفرط بشأن الماضي أو المستقبل. كن راضيًا باللحظة الحالية

• إيجاد توازن بين العمل والحياة الشخصية: فالإرهاق في العمل يمكن أن يضر بالسعادة. خصص وقتًا لهواياتك ولعائلتك

• افعل ما تحب: اتبع شغفك واهتماماتك. افعل ما تحب يغذي الفرح

• تعلم كيفية إدارة التوتر: اعتماد تقنيات إدارة التوتر مثل التأمل أو التنفس العميق

• سامح نفسك والآخرين: حرر نفسك من ثقل الاستياء من خلال ممارسة التسامح

الاسرة هي اللبنة الاساسية في تكوين المجتمع وهي المؤسسة التربوية الاولى التي ينشأ في حضنها ويتعلم ويتلقى فيها القيم والمبادئ والعادات، ومن اهم الادوار التي تؤديها الاسرة هي العناية بالافراد اخلاقيا وسلوكيا واجتماعيا. فالاهتمام بالافراد فيها هو اهتمام بالاسرة كلها وبناء الاسرة هو بناء للمجتمع باكمله . والأسرة التي تربي أبنائها على القيم والفضائل ويعزز فيهم السلوكيات الإيجابية الحسنة ينعكس ذلك الاثر فيها إيجابيا وتخرج اجيالا صالحة ونافعة في المجتمع.
ان دعم الانسان وتشجيعه عند اداء سلوك ما، هو ما يسمى بالتعزيز، والسلوك الايجابي هو النشاط الحسن المقبول اجتماعيا واخلاقيا، لدلك فان عملية تعزيز السلوك الايجابي هي عملية دعم وتشجيع النشاط الحسن الذي يصدر من الانسان في مواقف معينة وتعزيز السلوك الإيجابي في الاسرة هو امر مهم جدا فهو يساعد على استمرار السلوك الحسن لدى الافراد ويرفع مستوى تقديرهم لأنفسهم، كما يشعرهم بالرضا والتقة بالنفس ويزيدهم حبا وتعاونا وتألفا ويحفز على الإنجاز ويقوي الروابط الاسرية.
وهناك أساليب كثيرة لتعزيز السلوك الإيجابي منها الكلمة الطيبة التي تدخل البهجة وتنمي التقة بالنفس، إظهار الإهتمام، عبارات الشكر والمدح والمكافئة على الإنجاز.
وانطلاقا مما قيل أعلاه ندرك ان تعزيز السلوك الإيجابي في الاسرة له دور فعال في حميمية الأسرة وتالفها، ومن إثارة الايجابية نذكر:
_ سيادة المناخ الايجابي في الاسرة.
_ اكتساب التقة بالنفس.
_ تنمية شخصية الفرد نفسيا واجتماعيا واخلاقيا.
_ اكتساب الجرأة والتعبير عن الرأي وتقبل الآراء المختلفة .
_ احترام الآخرين والشعور بالرضا.
واخيرا يجب علينا عدم تجاهل السلوك الإيجابي بل لابد من تعزيزه لأنه ينمي شخصية الفرد من جميع الجوانب ليكون عضوا نافعا وصالحا في أسرته ومجتمعه.

لا يمر يوم واحد دون ان تطالعنا الاخبار بحادثة التحرش الجنسي و في كثير من تلك الحوادث يكون الضحية مجرد طفل.و رغم المجهودات المبذولة من طرف الوالدين لحماية ابنائهم من الوقوع في تجربة مؤلمة يقوم بعضهم دون وعي بعدد من الممارسات الخاطئة التي تجعل من الصغار ضحية للمتحرش أو المتعدي الجنسي.
توضح كاتبة متخصصة في التعليم بطريقة منتسوري عددا من الممارسات الخاطئة أثناء التربية و التي توقع الطفل فريسة للتحرش نذكر منها:
*تسمية المناطق الحساسة بمسمياتها الحقيقية:
تلجأ الكثير من الامهات إلى إطلاق أسماء ذات وقع أخف لوصف المناطق التناسلية للطفل مما يسهل على المعتدي التقرب من الطفل باعتبارها مزحة او لعبة لذا تؤكد الاخصائية ان ذلك يعتبر خط دفاع ضد المعتدي قائلة”حين يتعرض الطفل لمحاولة التحرش و يرفض ملامسة المعتدي لجسده مع نطق اسم العضو بمسماه الحقيقي سيرتعب المعتدي لأنه سيدرك أن الطفل يعلم ما يحدث و يتراجع لأنه لايريد إثارة القلق أما إذا كان الطفل لا يعرف فإنه سيرتبك و لن يستطيع التحدث بوضوح أو إخبار أهله بما حدث.

*لا تقل لا: تعتقد بعض الأمهات أن نجاح التربية يتوقف على كاعة الأبناء ويتعرض الطفل للعقاب النفسي والبدني حسب رفضه للطاعة ولا تدرك الأم أنها بذلك قد تحوله إلى ضحية مثالية للمعتدي.
تقول الأخصائية أن الأطفال ما بين 3الى6 سنوات يطيعون الكبار من باب الحب والرغبة في الأرضاء أو الخوف وتجنب العقاب وتضيف بأن إصرار الأهل على الطاعة لاتعلمهم سوى فقدان الثقة بأنفسهم والخوف من البالغين.
*تجاهل مساحته الشخصية: العناق والدغدغة من العائلة رغما عن الطفل امر سيء يحرمه
حق التحكم في جسده.
*التقة المفرطة في الآخرين:
من المهم أن تختار بدقة وعناية من يرعى طفلك ايا كان سواء مدرس، صديق، سائق…مع عدم منحه الثقة المفرطة.
*المبالغة في رد الفعل:
غالبا مايقع الآباء في فخ المبالغة في رد الفعل على اخطاء الطفل حتى لو كانت بسيطة ،لكن تكرار هذا السلوك سيبني جدارا بينهم وبين اطفالهم ويمنعهم من البوح و المصارحة في اي شيء آخر.
اذا علينا ان نقوم بمهمتنا التربوية بشكل صحيح لانها امانة في اعناقنا ويجب علينا ان نتقف انفسنا ونسعى للحفاظ على أبنائنا من كل الأمراض المنتشرة في المجتمع بسبب قلة الوعي.

الاضطربات النفسية غند الاطفال تتضمن الاضطرابات العقلية، العصبية ،السلوكية والعاطفية .وتؤثر هذه الاضطرابات تأثيرا سلبيا على نمو الطفل النفسي والاجتماعي بشكل صحي وسليم .
وسنعرض في هذا المقال أهم الأضطرابات النفسية الشائعة عند الأطفال وبعض النصائح للتعامل معها:
اضطرابات القلق:تتمثل في استجابات مختلفة لأشياء ومواقف محددة كلها خوف ورهبة مما يعيق قدرتهم على مشاركة الأخرين بعض الانشطة واللعب ومن انواع اضطراب القلق عند الاطفال:
*قلق الاتصال: عندما تصل معدلات القلق الى الحد المرضي حيث يظهر عليه مظاهر الانسحاب الاجتماعي، الحزن وصعوبة في التركيز .
*الرهاب أو الفوبيا:هو خوف مرضي من موضوعات لا تثير الخوف أصلا لدى معظم الناس.
-اضطربات فرط الحركة ونقص الانتباه: يتميز بالتشتت وعدم الانتباه مع أو بدون فرط نشاط يسبب في ضعف الأداء وعدم القدرة على اتباع الإرشادات والإندفاع والرغبة في التحرك باستمرار.

-اضطرابات السلوك التخريبية: يميل هؤلاء الأطفال ألى تحدي القواعد وغالبا ما يتسببون في اضطراب فى بيئات منظمة مثل المدرسة.
-اضطرابات الإخراج:هذه الاضطرابات التي تؤثر على السلوك المرتبط باستخدام الحمام ويرجع ألى أسباب عضوية وأخرى نفسية,من الأسباب النفسية نذكر الغيرة من قدوم طفل جديد ، الصراعات الوالدية، الطلاق والقسوة في الأوامر الوالدية.
-الاضطرابات العاطفية أو المزاجية: تتضمن الشعور المستمر بالحزن أو التغيير السريع في الحالة المزاجية .
-اضطرابات الأداء الاجتماعي: من مظاهره الصمت عن الكلام في مواقف معينة واضطرابات التعلق.
-اضطرابات النوم عند الأطفال:من اضطرابات النوم الأرق ،المشي أثناء النوم ،الأنزعاج والرعب الليلي.
– اضطرابات الأكل: قد يؤدي ألى فقدان الشهية العصبي او تناول الطعام بنهم .
-اضطرابات التعلم والتواصل:يعاني الأطفال المصابون بهذه الاضطرابات من مشاكل في تخزين المعلومات ومعالجتها .

تعد تجارب الطفولة المبكرة اكبر مساهم في تطوير مشكلات الخوف من التخلي عندما يصبح الشخص بالغا. وقد يشمل الحدت الصادم فقدان الوالدين بسبب الطلاق او الوفاة او عدم الحصوال على رعاية
جسدية او عاطفية عندما كان الشخص طفلا.
-انواع الخوف من الهجر التي تصيب الشخص اضطرابات عاطفية:
1-اسلوب التجنب: اصحاب هذا الاسلوب لايسمحون لاي شخص بالتقرب منهم مما يجعلهم انطوائيين او منعزلين. ويقوم هذا الشخص بهذا السلوك خوفا من التعلق بالاخرين او التعرض بخيبة امل منهم وانسحابهم من حياته.
2-اسلوب التعلق القلق: الاشخاص الذين يعانون من هذا النوع يطورون علاقات وثيقة للغاية واعتمادية واتكالية على الاخرين ويكون من السهل عليهم ان يعتبروا اي خلافات مصدر قلق وتهديد مباشر بالتعرض للهجر مما يجعلهم يتصرفون بدافع الخوف والهلع.
3-نمط التعلق غير المنتضم: يواجه الاشخاص الذين يعانون من هذا النمط صعوبة في البقاء حميميين وقريبين ولكن يمكن ان يكونوا غير منتظمين في تلك المشاعر ايضا.
وهو اسلوب مرتبك وغير ملتزم باي من القرارين بشكل متواصل.
الأعراض التي يتجسد فيها الخوف من الهجر عند المصابين به: يعاني المصاب بهادا الإضطراب من الرغبة الدائمة في إسعاد الاخرين ويحتاجون الى طمأنة مستمرة بانهم محبوبون.
ومن بين العلامات الشائعة لهاذا الإضطراب نذكر مايلي:
-الحرص على إرضاء الاخرين.
-الغيرة في العلاقة.
-مشكلة في الوثوق بنوايا الشريك.
-الشعور بعدم الأمان حيال العلاقة.
-الشعور بصعوبة من الحميمية العاطفية .
-تعدد العلاقات السطحية.
-الحاجة إلى فرض السيطرة او التعرض لسيطرة الشريك.
-الابقاء على علاقات سامة ومؤدية.
من المهم استعاب كيفية التعامل مع الاضطراب النفسي برفق وحزم لكي يتمكن الشخص من تجاوز مخاوفه والارتباط بمن حوله بشكل صحيح ونافع له والآخرين.
ويركز العلاج على إنشاء حدود عاطفية وصحية مع الاخرين وتشمل العلاجات الاولية للخوف من الهجر مايلي:
1-العلاج النفسي المتخصص: طلب المساعدة من المعالج النفسي او أخصائي العلاج السلوكي المعرفي.
2-العناية بالنفس والرفق: تحسين مستوى الروتين اليومي للفرد وذلك بالتأكيد على تلبية الاحتياجات العاطفية للصداقات والعلاقات بانواعها.

في ستينات القرن الماضي،قام عالم السلوكيات الأمريكي”جون كالهون” تجربة وصفت الأكثر رعبا في تاريخ العالم التي كشفت أسرار مخيفة عن النفس البشرية ،هذه التجربة أطلق عليها اسم تجربة الكون 25 إذ قام بوضع 4فئران ذكرين وأنثيتين في مكعب أسماه الكون الصغير او الجنة:الفئران التي تم اختيارها تتمتع بصحة جيدة وتم مدها بوفرة الطعام والماء حتى تشعر فعليا أنها لا تحتاج لأي شيء وفي ظروف مثالية للحياة.في الأسابيع الأولى،كانت الفئران سعيدة جداً:أكل،شرب،لعب وجنس وبعد مرور مئة يوم من بداية التجربة بدأت الفئران تتكاثر إذ كان عددها يزيد كل 55 يوم وظل الأمر على هذا الحال حتى ازداد عدد الفئران بشكل كبير.وفي اليوم 315 أي بعد مرور عشرة أشهر وأسبوع من بداية التجربة وبعكس المألوف،لاحظ “جون كالهون” تغيرا كبيرا في سلوك الفئران لخصه فيما يلي:

*ارتفعت ظاهرة هجر الرضع وزاد عدد الوفيات.

*بدأت الفئران بأكل بعضها على الرغم من وجود ما يكفي من الطعام.

*ظهور عنف عشوائي وغير متوقع بين الفئران وبدون سبب واضح.

*انتشرت بينهم الأمراض النفسية والشذوذ والمثابرة.

بعد مرور سنتين من التجربة ولد آخر فأر من المجموعة والذي قام في ما بعد بقتل ما تبقى من الفئران في الكون 25.”جون كالهون” كان قد أجرى قبل هذه التجربة 24 تجربة أخرى والأخيرة كانت التجربة 25؛وفي كل مرة كانت النتيجة نفسها: الفناء.

نشرت نتائج تجربة الكون 25 في شتنبر 1962 ووجدت طريقا إلى الثقافة الشعبية كمقياس لسلوك البشر عندما يصلوا لقمة البدخ و وصولهم أعلى مراتب اليوتوبيا في المجتمعات المدنية كما شكلت نقلة نوعية في تاريخ العالم.

كوتش سميرة زغلول

يشتكي معظم الأزواج من سوء المعاملة و من تصرفات شركائهم في مواقف معينة، لكنهما قد تكون سببا في تقربهم لاحقا عندما يكون التعامل صحيح مع فهم الطرف الآخر، لكن في بعض الحالات يكون العكس بالتعامل مع الأزواج من الاساس يكون غير صحيح ويولد مشاعر سلبية تظل عالقة لديهم وتساعدهم في تفكيك العلاقة وقطع التواصل والانتماء بإيذاء أحدهم أو كلا الطرفين و تدفعهم لطلب الطلاق ومنها ما يأتي:

◇ النقد الهجومي: ويعني تعمد أحد الزوجين إلى انتقاد تصرفات أو شكل أو شخصية الطرف الآخر بطريقة مهينة أو مؤدية تولد لديه رد دفاعي لا إرادي عندما يشعر باستمرار التهديد والهجوم من شريكه.

◇تكرار السخرية والإزدراء: وهي سلوكيات مؤدية التي تشكك الشريك في قدراته، وتشبه التنمر إلى حد ما.

◇انعدام الشعور بالحب والق ب من شريكه: لابد ان تكون هناك مساحة خاصة لهما للجلوس معا وإحياء مشاعر الحب الحقيقية والعواطف الدافئة التي جمعتهما من البداية وساهمت في نجاح العلاقة وتكللها بالزواج بعيدا عن زحمة الحياة وإزعاج الأطفال والمسؤوليات الأخرى.

ومن هنا نستخلص أن المعاملة الحسنة بين الأزواج تقربهم من بعضهم البعض مع ممارسة الحب والاهتمام مع بعضهما مع وضع مساحة خاصة بهم للتفرغ للاستماع لبعضهم البعض.

كوتش سارة غاندي