العدواة اسم مشتق من مصطلح ” عدو” ويستعمل لوصف حالة الخطر أو الأفكار المضادة ، ويمثل دائما الآخر، وعندما يطلق إسم العدو فهو يعني الخصم.

ومصطلح عدو ينشأ عند الإعتقاد بوجود اختلافات جوهرية ” بيننا ” و ” بينهم ” مع ربط هذه الاختلافات بتميز مواز الخير ” نحن” والشر ” هم ” ، وبالتالي سيادة النمط العدائي في التعامل مع الآخر.

وفي الصورة العائلية نجد ان العداوة العائلية هي حالة من التوتر والصراع المستمر ، والخصومة التي تنشأ بين افراد الأسرة، وقد تكون ظاهرة او خفية . وتنتج عن عدة أسباب وعادة ما تكون بسبب تراكم الخلافات مع غياب الحوار نتيجة سوء المعاشرة او الإحساس بالظلم والاقصاء ، كما ان تدخل الأقارب او الأصدقاء في الحياة الشخصية يأجج الصراع وينمي العداوة وهو ما يعرف بالثليث في العلاج البويني ( نسبة الى العالم بوين ) دون ان نغفل عن عامل مهم في العداوة العائلية وهو التمييز بين الأبناء او المحاباة من أحد الوالدين، إضافة إلى اختلاف القيم والمبادئ، سواء بين الزوجين او اسلوب التربية بين الأجيال .الى غير ذلك من الأسباب التي تخلق العداوة العائلية، التي تنتج أثار سلبية على العلاقة الأسرية او الزوجية كتفكك الروابط العائلية او على أفراد الأسرة كظهور اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب ناهيك عن العزلة الاجتماعية او الشعور بالرفض،  في غياب تواصل فعال يفتح باب الحوار، والإنصاف المرئي الذي يقود الى الاعتراف بالخطأ،  وتحمل المسؤولية بوضع حدود حدود صحية في العلاقات الأسرية .

باختصار العداوة العائلية مرتبطة بسوء التعامل وفقدان العدل في المعاملة مع الإحساس بالظلم، وتراكم المواقف السلبية والتدخلات الخاطئة، وغياب تام للتواصل البناء الذي يقوم على مبادئ الإحترام والتعاون وخاصة التسامح دا خل الأسرة.