الطلاق قرار يتخذه أحد الزوجين أو كلاهما يقضي بفسخ عقد الزواج الذي يربطهما معا ، و انفصالهما ، و تغيير أدوار و مسؤوليات كل منهما في حياة الآخر ، و قد يكون قرارا صعباً يصاحبه العديد من التأثيرات الجانبية التي تغير حياة جميع أفراد الأسرة خاصة عند وجود الأطفال.

وينتج عن الطلاق تأثيرات متباينة تختلف من طفل لآخر ،حسب طبيعته ونضجه اعتماداً على عمره ، و على طريقة انفصال الوالدين و دورهم في زيادة تقبله لهذا القرار.

آثار الطلاق على الأطفال 

* التاثير النفسي و العاطفي : الشعور بالحزن و الأسى و عدم التكيف مع انفصال الوالدين ، وكذا القلق والاجهاد النفسي بسبب التفكير المتكرر و الدائم بأسباب انفصال الوالدين وعدم فهمهما جيدا.

* التاثير الاجتماعي : كضعف قدرة الاتصال لدى الطفل ، التأثير على علاقات الطفل المستقبلية حيث أظهرت مجموعة من الدراسات أن الأطفال الذين نشؤوا في ظروف الطلاق تكون علاقاتهم الزوجية لاحقاً أكثر عرضة للطلاق أيضا.

* التأثير المادي : تغير المستوى المعيشي للأطفال بسبب اختلاف مقدار وقيمة الدخل الذي كان الأبوين يقدمانه للأسرة معا.

* التأثير على المستوى الأكاديمي و التعليمي

شعور الأطفال بالارتباك و الإجهاد العقلي و عدم القدرة على التركيز في الدراسة بشكل جيد.

* التأثير الصحي و السلوكي

زيادة فرصة الإصابة بمشاكل نفسية و منها الاكتئاب و القلق و التوتر، حدوث مشاكل و اضطرابات سلوكية مختلفة ، كالجنوح و العنف و الصراع مع الآخرين.

وللحد من آثار الطلاق على الأطفال وجب على الوالدين ممارسة الأبوة و الأمومة و الالتزام بها رغم انفصالهما و كذا الحد من الصراع لحماية الطفل و الحفاظ على سلامة صحته النفسية.