تأثير الصراخ على الطفل

Posted on 13 يوليو، 2024

في عالمنا اليوم ،تتسارع وتيرة الحياة و تكبر التحديات التي يواجهها الأطفال ، في هذا السياق يثار دوماً السؤال حول مدى تأثير التصرفات القاسية ، وخاصة رفع الصوت على الاطفال.

يعتبر التعامل مع الأطفال بلطف و احترام أمرا حيوياً لتطورهم النفسي و الاجتماعي ،في هذا السياق ،يجادل الكثيرون بأهمية عدم رفع الصوت على الأطفال ،مؤكدين على تأثير اللطف و التواصل الفعال في تشجيع تطورهم الإيجابي.

. الآثار النفسية و العاطفية التي يسببها الصراخ

رفع الصوت على الأطفال يؤدي إلى زعزعة ثقتهم بأنفسهم ، و تعثر قدرتهم على التعامل مع تحديات الحياة ،كما يسهم في زيادة مستويات القلق لديهم و يؤثر على قدرتهم على التركيز و التعلم و تطوير المهارات الاجتماعية ، كما أن الأطفال ضحايا الصراخ قد يظهرون مشاكل سلوكية مثل العدوان، أو المقاومة  أو الانعزال.

. إدارة العواطف لدى الأطفال و علاقتها بالنمو.           العقلي

تخضع أدمغة الأطفال لتطوير هام منذ الولادة وحتى المراهقة ، وهذه العملية تلعب دورا حاسما في تشكيل قدرتهم على إدارة المشاعر.

في المراحل الأولى يتعلم الأطفال في الغالب من خلال المراقبة و التقليد ، يمتصون المعلومات من محيطهم و يقتدون بسلوكهم استنادا إلى ما يرونه خاصة من الوالدين يشار إلى هذه الظاهرة باسم التعلم الاجتماعي.

يميل الأطفال إلى تقليد السلوك الذي يرونه في بيئتهم المباشرة ، إذا كانوا يشهدون على إدارة فعالة العواطف ،و تعبيراً عن التعاطف ، و حل النزاعات  بطريقة صحية فمن المرجح أن يستوعبوا هذه المهارات، و على العكس من ذلك يمكن أن يكون لتعرضهم لسلوكيات سلبية مثل الصراخ أو العدوان أو تفريغات عاطفية ، تأثير عميق على تطورهم العاطفي.

مع تقدم الأطفال في العمر ،يصبح دماغهم أكثر ثقة في معالجة و تفسير الإشارات العاطفية.

يبدؤون في تطوير فهم أفضل لمشاعرهم الشخصية و مشاعر الآخرين ، و مع ذلك تستمر السلوكيات المتعلمة من سنواتهم الأولى في التأثير على ردود أفعالهم العاطفية و آليات التكيف الخاصة بهم.

و في الختام ، فإن الصراخ وسيلة هدامة لشخصية الطفل لذا وجب تتبع استراتيجيات جديدة لتواصل فعال مع أطفالنا.

Responses