المسؤولية من المفاهيم الأساسية ، التي تخلق مع الانسان و تتطور خلال مراحل حياته ، ليصبح انسانا عاقلا مسؤولا محاسبا على أفعاله.

و يسعى الآباء و الأمهات إلى غرس روح المسؤولية لدى أطفالهم ،لهدف اعدادهم ليصبحوا ناجحين في المجتمع و الحياة .

و يسند الدور الأكبر في تنمية سلوك الطفل و شخصيته إلى الأسرة و الوالدين من خلال رسم روتينها اليومي ،فعند قيام الطفل بأي سلوك نضع أمامه تحديات و نعمل على تحفيزه للقيام بها وانجازها.

و نقترح مثلا وضع برنامج للطفل يتضمن مهامات عليه تنفيذها ،كترتيب السرير أو تحضير مائدة الطعام أو قراءة كتاب او الاستحمام. و الإشادة به عند انجازها ، و ذلك بهدف تحفيزه على الاستمرار في القيام بتلك المهارات لاحقاً ،مع ضرورة مراعاة سن الطفل عند تكليفه بأي من تلك المهارات ، و مراعاة الدقة في إتمام المهمة ، إذ أنه من غير المعقول الطلب من الطفل الصغير ترتيب سريره بمستوى الترتيب ذاته الذي يفعله الكبار، اذ علينا أن نقبل بالتدرج اتصل الى الهدف المطلوب.

المسؤولية و الصحة النفسية

عندما يتعلم الأطفال المسؤولية مبكرا ينعكس ذلك ايجابا على صحتهم النفسية و يعطيهم ثقة بالنفس ، فيفعلون ما هو صحيح حتى عندما لا يراقبهم أحد ، ويصبحون صالحين  يساهمون بفعالية في مجتمعاتهم .

من شأن ذلك أن يجعل الطفل اكثر استقلالية و اعتمادا على نفسه في حل المشكلات التي قد تواجهه في حياته مستقبلا، فضلا على القدرة على اتخاذ القرارات و احترام حقوق الاخرين.