يقصد بالحماية الزائدة في التربية إظهار الآباء سلوك حراسة مبالغ فيه مقارنة بمرحلة نمو الطفل و مستوى الخطر الفعلي في بيئتهم ، فتتجاوز مستويات المخاطر الفعلية التي قد يتعرض لها الطفل. هنا لا ينصب تركيز الوالدين على الحفاظ على أمان اطفالهم جسديا و صحيا فقط ، بل حتى عاطفيا و نفسيا ، فيودون حمايتهم حتى مما قد يجرح مشاعرهم ، في سبيل تحقيق هذا ، يحاول الآباء إزالة جميع العقبات و التخفيف من أزمات الحياة اليومية ، حتى العابر منها ، على اطفالهم.

     الاثار السلبية  للحماية الزائدة 

– تعطيل نضج الأطفال و تطوير آليات التكيف لديهم.

– عدم القدرة على مواجهة احتمالية الفشل و الاخفاق في المستقبل.

– التأثير سلبيا على قدرة الطفل على إدارة عواطفه وسلوكه.

– الإصابة باضطرابات نفسية كالقلق و الاكتئاب في مرحلة المراهقة.

– الحد من فرص الطفل في بناء صداقات و تعلم التعامل مع الاخرين.

– خوف الطفل من ارتكاب الأخطاء خوفا من الفشل أو الأذى أو الرفض.

– ثقة أقل في النفس والقدرة على حل المشكلات.

و في الختام فإن وجود ابوين يؤديان دورهما في حماية طفلهما هو أمر بالغ الأهمية لبقاء الطفل على قيد الحياة لكن الإفراط في هذه الحماية قد يخلق طفلا هشا غير قادر على مواجهة صعوبات الحياة.

فكيف يمكننا اذن تعديل هذا السلوك المعيق للنمو الطبيعي للطفل ؟