اسباب التنمر و اثاره السلبية

12 يوليو، 2024 in غير مصنف

انتشر التنمر كثيراً في وقتنا الحاضر بسبب الضغوطات النفسية التي يتعرض لها البعض ، وقد حذر منه الاسلام  كما قال تعالى في سورة البقرة:” و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين”. و قال في سورة الهمزة:” ويل لكل همزة لمزة”.

فما هي اسبابه ؟ و ما هي اثاره؟

. اسباب التنمر 

لقد قام العلماء حديثا بإجراء العديد من الدراسات النفسية لتفسير و تحليل اسباب التنمر الأساسية المنتشرة بين الأطفال خصوصاً و الأفراد بشكل عام ويمكن تلخيص هذه الاسباب في :

* الإصابة بمشكلة اضطراب الشخصية و نقص تقدير الذات.

* الإصابة ببعض الأمراض النفسية و الاكتئاب.

*  التفكك الأسري و انشغال الأب و الأم عن القيام بدورهم الأساسي في تربية الأبناء.

* اتساع الفجوة بين الطبقات في المجتمع.

* انتشار الالعاب الالكترونية التي تشجع على العنف.

* غياب دور المدرسة في تقويم الطلاب .

* غياب الوعي الديني و الأخلاقي.

. الآثار السلبية التنمر 

* لجوء الشخص الذي تعرض التنمر لاستخدام أسلوب العنف

* ظهور علامات التوتر و القلق على الشخص .

* اضطرابات على مستوى النوم و الشهية.

* الإصابة بالاكتىاب و الرغبة  في الوحدة و الانعزال عن المجتمع.

* تراجع الحالة النفسية للشخص الذي تعرض للتنمر لدرجة التفكير في الانتحار.

* إهمال الانسان لمظهره الخارجي و عدم الاهتمام بشكله العام.

* لجوء الشخص الذي تعرض للتنمر لتعاطي المخدرات و شرب الكحول.

* تدني احترام و تقدير الشخص المتنمر لذاته.

فالتنمر إذن أسلوب عدواني للمتنمر قد تنتج عنه تصرفات عدوانية من طرف الضحية وجب علينا كاسر و كمجتمعات التصدي له فما هي إذن طرق علاجه؟

تعريف التنمر و أنواعه

12 يوليو، 2024 in غير مصنف

يعتبر التنمر احد أخطر الظواهر التي باتت منتشرة و بشكل كبير في العديد من المجتمعات العالمية و أصبحنا نرى هذه الظاهرة الخطيرة في كل الطبقات الاجتماعية و في كل مكان حولنا.

. تعريف التنمر 

التنمر هو عبارة عن سلوك عدواني متكرر يهدف الاضرار بشخص آخر بشكل متعمد ،و قد يكون هذا العدوان جسدي أو نفسي ،ويتميز التنمر يتصرف فردي بطرق معينة من أجل اكتساب السلطة على حساب شخص آخر.

و يمكن أن تتضمن التصرفات التي تعد تنمرا ،التنابز بالالقاب ، أو الاساءات اللفظية أو المكتوبة ، أو الاستبعاد من النشاطات أو من المناسبات الاجتماعية ، أو الإساءة الجسدية ، أو الإكراه.

. انواع التنمر 

– التنمر اللفظي: ينطوي بشكل أساسي على الاهانات و الاستهزاء

– التنمر الجسدي أو البدني : الضرب ،دفعه بقوة ، ايذاء جسدي.

– التنمر الاجتماعي هو الحاق الأذى المعنوي بالشخص كتركه وحيدا ،دفع الاخرين إلى ترك صحبته ،و اخبارهم بعدم مصادقته أو التعرف إليه.

– التنمر الجنسي: استخدام الفاظ جنسية سيئة استخدام ملامسات غير لاىقة .

– التنمر الالكتروني.

– التنمر المدرسي .

– التنمر الأسري و الذي يحصل من قبل الوالدين على الأبناء أو بين الإخوة أو بين الزوجين و الاقارب.

اذا كان التنمر ظاهرة اجتماعية سلبية ،فما هي اسبابه؟ و ما هي اثاره ؟ و كيف يتم علاجه ؟

 

الأسرة بين الأمس و اليوم

12 يوليو، 2024 in غير مصنف

الأسرة هي النواة الأساسية التي ينبثق منها المجتمع في الأساس لبناء أي مجتمع انساني ، فلولا وجودها لما استطاع الإنسان التقدم بالحياة الاجتماعية و لما استطاع الاستمرار دون شك.

لقد عرفت الأسرة تطورات وتحولات، صاحبتها تغيرات عرفها العالم برمته،من تطور تكنولوجي و سياسي و ثقافي ،تغيرات تمركزت بالاساس على مستوى البنية و القيم.

الأسرة العربية بامجادها و تاريخها و تنوعها الثقافي عرفت تغيرات على مستوى الشكل و المضمون،فكان المعروف في مجتمعاتنا العربية هي الأسرة الممتد، و هي الأسرة التي تقوم على عدة وحدات أسرية تجمعها الإقامة المشتركة و القرابة الدموية ،مركبة تضم الاجداد و الزوجين و الأبناء و زوجاتهم و الاحفاد و الاصهار ، و هي وحدة تتكون من ثلاثة أجيال أو أكثر ، وتتسم بمراقبة انماط سلوك افراد الأسرة و إلتزامهم بالقيم الثقافية للمجتمع و تعد وحدة اقتصادية متعاونة يراسها مؤسس الأسرة الذي تتمركز في يده السلطة و يكون إما الجد أو الابن الأكبر ، و يختصر هنا دور المرأة في العمل المنزلي و تربية الأطفال و الاهتمام بزوجها لتنال رضاه.

بعدها بدأت الأسرة التقليدية في التلاشي و التفكك لتتكون الأسرة النووية حيث تداخلت مجموعة من الاسباب الاقتصادية و السياسية لتجاوز النمط التقليدي الأسري داخل المجتمع العربي و تبني اديولوجيات جديدة كتحديد النسل،تعميم التمدرس،ارتفاع سن الزواج ،ارتفاع معايير الزوج و الزوجة عند الشباب، أصبح الطفل داخل الأسرة جزءاً من التكاليف و لم يعد مصدرا اقتصاديا بل تتوجه إليه جميع الموارد الاقتصادية ، خروج المرأة للعمل.

كل هذا أدى إلى تغيرات جذرية في بناء الأسرة حيث أصبحت السلطة متساوية بين الاناث و الذكور بل أحيانا تتمركز بيد الإناث مما أدى إلى خلل في الوظائف المنوطة بكل فرد و ظهور نزاعات أسرية كثيرة حيث إختلط الحابل بالنابل وتشوهت الأدوار و ضاع الأبناء حينما فقدت الهوية الدينية و المرجعية الإسلامية القائمة على قوامة الزوج و طاعة الزوجة وبر الأبناء .

الغيرة بين الإخوة

12 يوليو، 2024 in غير مصنف

الغيرة بين الإخوة ظاهرة طبيعية من الضروري أن يتوقعها الأهل ، عموماً يعتبر الطفل البكر في العائلة أكثر الأبناء الذين ينتابهم شعور الغيرة، فقد إعتاد أن يكون المميز في العائلة و يحوز اهتمام والديه و بالتالي يشعر بأن حبهم له واهتمامهم به حقان حصريان له لا يجوز لأحد غيره أن يشاركه فيهما.

و يعبر كل طفل عن ذلك بطريقة مختلفة ،فبعضهم يبدأ بالتصرف بشكل غير لائق من أجل لفت الانتباه ، أو يظهر تغييرات نفسية كالقلق و الانطواء ، أو التبول اللا ارادي الذي هو تعبير جسدي عن خلل نفسي.

أكثر أنواع الغيرة شيوعا بين الإخوة هو الغيرة بعد ولادة طفل جديد

علاج الغيرة بين الإخوة بعد ولادة طفل جديد

يجب على الأم التمهيد لطفلها بقدوم أخ جديد أو أخت له أثناء حملها أو عند قدوم المولود

– تعليم الطفل اللعب و التفاعل مع المولود الجديد.

– مدح الطفل باستمرار و عدم لومه على تصرفاته.

– التعبير عن مشاعر الحب اتجاه الطفل بتكرار عناقه و اخباره اننا نحبه.

– قضاء وقت أكثر مع الطفل الاكبر.

علاج الغيرة بين الأبناء 

عادة يوجد أكثر من طفل في الأسرة الواحدة وقد يحدث غيرة بينهم ، و توجد العديد من النصائح التي ينصح بها الوالدين لعلاج الغيرة بين الأبناء و منها ما يلي :

– تخصيص وقت خاص لكل ابن من الأبناء: فمثلا قد يقوم الأب لنزهة مع أحد الأطفال في حين أن الأم تلعب مع الطفل الآخر.

– تقديم الحب  والرعاية بالتساوي بين الأبناء.

– احترام ملكية الاطفال.

– العدل بين الأطفال.

 

إذن فالغيرة قد تصبح نارا  تحرق حبال الود بين الإخوة وجب على الوالدين التعامل معها بحكمة وتان حتى لا تتحول إلى حقد و مرض, و حتى نرسخ بينهم روابط الحب و المودة و التعاون.

 

 

تاثير العولمة على الأسرة العربية

12 يوليو، 2024 in غير مصنف

الأسرة نواة المجتمع وخليتها الأولى ،و دورها هام و مؤثر على جميع المستويات، لأنها المحضن الأول الذي يخرج منه الفرد.

و هي اليوم أكثر من أي وقت مضى تتعرض لمخاطر لا نظير لها ،تهدد كيانها ،كل ذلك في ظل ما يسمى بالعولمة.

تعريف العولمة 

العولمة اصطلاحا تعني جعل العالم عالما واحداً ،موجها توجيها واحداً ،في إطار حضارة واحدة.

و بشكل أدق هي عملية يتم فيها تغيير الأنماط و النظم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، و مجموعة القيم و العادات السائدة ، و إزالة الفوارق الدينية و القومية و الوطنية ، في إطار تدويل النظام الرأسمالي الحديث، وفق الرؤية الأمريكية المهيمنة.

خطورة العولمة و اثارها السلبية 

ظهرت العديد من الآثار السلبية و الخطيرة للعولمة ، سواء على مستوى الأسرة المسلمة ، أو على مستوى النظام الاجتماعي في المجتمعات المسلمة عموما.

و من بين هذه الآثار:

– انحلال الروابط الأسرية و الاجتماعية ، و تمرد الشباب على ضوابط الأسرة و قيم  المجتمع.

-تردي علاقة الآباء بالابناء

– تهديد النظام الأخلاقي الاسلامي ،فمن خلال العولمة يروج للشذوذ الجنسي ، و يحاول الغرب استصدار قوانين لحماية الشذوذ الجنسي في العالم.

– تقوية النزعة الانانية لدى الفرد.

– العمل على اضعاف الأسرة و تفكيكها و قطع اواصرها.

زيادة معدل الفقر و البطالة ، و توهين العلاقات الاجتماعية بين الأفراد.

– طمس الهوية الثقافية للمجتمعات الإسلامية و استبدالها بالهوية الغربية.

فالعولمة اذن ما هي إلا وسيلة لتغريبنا عن ديننا و ابعادنا عن ثقافتنا و طمس هويتنا و لمواجهة خطرها  وجب علينا التشبت بديننا الحنيف و المشي على خطى نبينا المصطفى الامين.

العنف الأسري

10 يوليو، 2024 in غير مصنف

تعريف العنف الأسري 

يعرف العنف الأسري بأنه إلحاق الأذى بين أفراد الأسرة الواحدة ، كعنف الزوج ضد زوجته أو عنف الزوجة ضد زوجها، أو عنف أحد الوالدين أو كلاهما اتجاه الاولاد ، أو عنف الأولاد اتجاه والديهم ،حيث يشمل هذا الأذى ،الاعتداء الجسدي ، أو النفسي ، أو الجنسي ، أو التهديد ، أو الإهمال ، أو سلب الحقوق من أصحابها.

دوافع العنف الأسري 

*دوافع اجتماعية

تتمثل الدوافع الاجتماعية في العادات و التقاليد التي يرثها الأبناء عن الآباء و الأجداد ، و من هذه المعتقدات الثقافية الموروثة أن للرجل الحق في السيطرة على شريكة حياته ،و إعطاء رب الأسرة قدرا عاليا من الهيبة،و الاعتقاد بأن مقدار رجولته يتمثل في مقدار قدرته على السيطرة على عائلته بالعنف أو القوة ،بينما تقل هذه الدوافع كلما زادت نسبة الثقافة و الوعي في المجتمع.

*دوافع اقتصادية

يدفع الوضع الاقتصادي المتدهور في حياة الأسرة إلى ممارسة الفرد العنف اتجاه أفراد أسرته ،و ذلك نتيجة مشاعر الخيبة و ارتفاع مستويات الفقر التي يعيشها.

*دوافع ذاتية ونفسية

تعرف الدوافع الذاتية بأنها الدوافع التي تنبع من داخل الإنسان و تدفعه نحو ممارسة العنف ، و يمكن تلخيص هذه الدوافع في صعوبة التحكم بالغضب ، و تدني احترام الذات ، و الشعور بالنقص ، و اضطرابات الشخصية ، و تعاطي الكحول و المخدرات.

أنواع العنف الأسري 

– عنف جسدي و ذلك بإحداث إصابة جسدية لأحد أفراد الأسرة

– عنف نفسي: يعتبر العنف النفسي من أكثر أنواع العنف انتشاراً في المجتمع كالسب و الشتم و القذف أو إشعار أحد أفراد الأسرة أنه غير مرغوب فيه أو تجاهله و الانتقاص من دوره و كذلك التهديد بالضرب أو الطلاق أو الحرمان من الأطفال ،كذلك عدم اهتمام الوالدين بتربية أبنائهم.

– عنف جنسي يشار اليه على أنه اختراق للضوابط الشرعية والأخلاقية و القانونية التي تنظم العلاقات الأسرية.

  العنف الأسري آفة اجتماعية خطيرة له آثار كثيرة، على مستوى الأفراد كانطوائية و اكتئاب الأطفال ،جنوح المراهقين ،خوف قلق دائم لدى المعنف، أو على مستوى المجتمع كالطلاق و العداوة الاجتماعية وجنوح الأحداث و التفكك الأسري

النزاع على السلطة داخل الأسرة

10 يوليو، 2024 in غير مصنف

عندما نتحدث عن الصراع على السلطة في الأسرة لا نتحدث عن إصرار أحد الشريكين على أن تكون له الكلمة الأخيرة في نزاعات صغيرة ، لكننا نتحدث عن الوضع الذي يصر فيه احد الشريكين إصراراً كاملا و مستمراً على أن تكون له القيادة في تسيير شؤون الأسرة من أدق تفاصيل الحياة اليومية إلى المسائل الكبيرة و المصيرية.

وإذا بحثنا عن أسباب الصراع على السلطة داخل الأسرة يمكن أن تجد أنه يعود في الأساس إلى مفاهيم اجتماعية سائدة في بعض المجتمعات تفيد بأن للرجل الحق في أن يكون صاحب السيادة في البيت و أن على الزوجة أن تطيع و أن تخضع دون أخذ و رد. و هناك مفاهيم اجتماعية من نوع آخر تفيد بأن من حق المرأة العصرية -و خاصة المتعلمة و العاملة – أن يكون لها موقع السيادة فى البيت فهي جديرة بهذا الموقع لأنها مؤهلة له. فهي سيدة بيتها الآمرة الناهية و ما على الزوج إلا أن يطيع وينفذ الأوامر. وكثير من الأزواج و الزوجات يحملون معهم هذه المفاهيم إلى بيت الزوجية.

هذه المفاهيم هي حالات متطرفة كما يبدو واضحاً ،و لكنها مع ذلك تترك أثرا واضحاً في كل الأسر تقريبًا بطريقة أو بأخرى.

و إذا لم تعالج المشكلة بوعي و تفهم فإن النتيجة ستكون إما أن يتحول الزواج إلى علاقة لا حب فيها – وما أكثر البيوت التي لا حب فيها – مع الحفاظ على شكل الأسرة أمام الناس و المجتمع و إما أن تنهار العلاقة وينتهي الزواج و لكن لحسن الحظ أنه إذا كان الشريكان يحب أحدهما الآخر فبإمكانهما أن يتوصلا إلى حلول وسط في تقاسم السلطة بينهما بحيث يبقى الاحترام سيد الموقف وخدمة الصالح الأعلى للأسرة هي الهدف.

و هناك نوعان من الصراع على السلطة داخل الأسرة:

*الأول يصر فيه احد الشريكين على الانفراد بإدارة دفة القيادة بمعزل عن الشريك الآخر.

* الثاني يخرج فيه احد الشريكين الشريك الآخر من حياته كليا، فهو يتصرف كما لو أن الشريك الآخر ليس موجودا.

و السبيل الوحيد لحل مشكلة الصراع على السلطة داخل الأسرة هو الاعتراف بأن الزواج مؤلف من شريكين كاملي الأهلية لكل منهما افكاره و معتقداته وحاجاته ومشاعره وقيمه ، و هما يقفان على درجة واحدة من الأهمية و القيمة.

وعلى هذا فإن كلاً من الشريكين ملتزم باحترام الشريك الآخر فهو لا يستغله ولا يمحوه من الوجود.

أهمية الأسرة الممتدة

10 يوليو، 2024 in غير مصنف

الأسرة الممتدة أو الموسعة مصطلح يحدد نوع الأسرة التي تمتد خارج الأسرة النواة و هي تتكون من الأجداد و العمات و الاعمام ز أبناء العم الذين يعيشون جميعا بالقرب من بعض أو في منزل واحد.

وتتميز الأسرة الممتدة بتعاضد أفراد العائلة و تلاحمهم وترسيخ القيم والعادات و التقاليد في نفوسهم خلال فترة التنشئة ،و تلقي النصيحة و المشورة من الأكبر سنا.

فضلا عن تعزيز روح التعاون بين الجميع و ترسيخ سمات المحبة و الإخاء و التسامح داخل أفرادها من خلال زيارة الأقارب و مشاركتهم أفراحهم و اتراحهم.

و تلعب الأسرة الممتدة دورا في الحفاظ على استقرار الحالة النفسية للأبناء ،حيث يتميز وجود كبير العائلة في منزل واحد أو منازل متقاربة بضمان الحفاظ على حالة نفسية صحية للأطفال الذين ينهلون طوال الوقت من خبرة الأكبر سناً و حكمتهم . و لن تغيب القدوة و المثل الأعلى من بيت العائلة حتى إذا غاب الأب لأي سبب .لا سيما أن أبناء المطلقة أو الأرملة أو حتى المرأة العاملة ،يتمتعون باستقرار نفسي أفضل إذا كانوا يعيشون في أسرة ممتدة.

إن الأب يلعب دورا كبيراً لا يقل أهمية عن دور الأم في تكوين و تنشئة الأبناء.حيث إن أصول التنشئة السليمة تقتضي وجود الأب و الأم خلال فترة تربية الطفل.فهو بحاجة إلى من يرشده ويوجهه إلى السلوك القويم،فان لم يجد هذه السلطة الموجهة الضابطة لتصرفاته، فإنه ينشأ ضعيف الإرادة و الشخصية و هنا يأتي دور العم أو الخال أو الجد في العائلة الممتدة لتعويض ذلك النقص و القيام بتلك المهمة في مشوار التربية.

 

التفكك الاسري

10 يوليو، 2024 in غير مصنف

التفكك الأسري أو التصدع الاسري، حالة من الخلل الوظيفي نتيجة لخلافات أو تخلي أحد الوالدين عن الأدوار الأساسية المنوطة به ،مما يؤدي إلى خلل وظيفي عام لعمل الأسرة ككل .

هناك نوعان من التفكك الأسري:

* التفكك النفسي: ويسمى التفكك المعنوي ،يكون الوالدان موجودين جسدياً ، و لكن هناك خلافات مستمرة. و يقل في هذه الأسر احترام حقوق الأفراد و لا يشعر فيها الأبناء بالانتماء.

و يظهر في التفكك المعنوي الاضطراب الذي يسود العلاقات بين أفراد الأسرة ، و سوء التفاهم الحاصل بين الوالدين و انعكاساته على شخصية الاولاد ، و جهل الوالدين بأسباب التربية السليمة .

* التفكك البنائي : و يسمى ايضا التفكك المادي و ينشأ عن غياب الوالدين أو أحدهما بالموت أو الطلاق أو الانفصال أو الانشغال.

 

يحدث التفكك الأسري لأسباب عديدة منها:

1) الطلاق.

2) وفاة أحد الوالدين أو كلاهما .

3) إدمان أحد الوالدين أو كلاهما على المخدرات أو المشروبات الكحولية.

4) السجن.

5) الهجرة.

6) عدم التوافق بين الزوج والزوجة.

7) انخفاض دخل الأسرة.

8) تدخل بعض الأقارب في أمور الأسرة.

9) النزاع و الصراع بين أفراد الأسرة خاصة بين          الوالدين .

10) الغياب الاضطراري للأب مما يؤدي إلى غياب النموذج الرجولي في الأسرة.

اثر التفكك الأسري على الأطفال

أثبتت الدراسات المختلفة في هذا المجال أن المراهقين الذين كانوا يعيشون في بيوت مفككة ، كانوا يعانون من المشكلات العاطفية و السلوكية و الصحية و الاجتماعية بدرجة أكثر من المراهقين الذين كانوا يعيشون في بيوت عادية ،وقد تبث أن غالبية المطرودين من المدرسة بسبب سوء التكيف كانوا من بين أبناء البيوت المفككة ،كذلك اتضح أن الأطفال الذين انفصل والديهما أو طلقا ظهر عندهم ميل شديد للغضب و رغبة في الانطواء ،كما كانوا أقل حساسية للقبول الإجتماعي و أقل قدرة على ضبط النفس.

 

إذن فالتفكك الأسري يؤدي إلى انهيار الأسرة و تداعي بنائها و بالتالي اختلال وظائفها و تدهور نظامها.

علاج الاضطرابات النفسية للطفل

10 يوليو، 2024 in غير مصنف

ما الحل و كيف نهتم بالصحة النفسية لأطفالنا ؟

هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها لتحسين الصحة النفسية للطفل و المساعدة في الحد من تطورها، تشمل تأمين جو عائلي دافئ و الاهتمام بالطفل و تشجيعه على التحدث عما يحدث في حياته و إدراك التغيرات في سلوكه ،و طلب الدعم من الطبيب عند شعورك بالقلق.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ، تناول طعام صحي ،وتغذية سليمة و متوازنة ،حرية اللعب في المنزل و خارج المنزل ،ومنحه الوقت الكافي للعب، أن يكون جزءًا من أسرة متوافقة جيداً و لا يوجد أفرادها مشكلات كبيرة ،خصوصا بين الأم و الأب،الذهاب إلى مدرسة جيدة تراعي نفسية طفلك و تتعامل مع المشكلات التي يمر بها بطريقة سوية،المشاركة في الأنشطة الاجتماعية ، التي تتيح له الدخول في المجتمع من حوله ،منحه الفرصة للتجربة و الصواب و الخطأ ،قبوله و الاعتراف بقدراته دون التقليل منه و منحه الشعور بالانتماء إلى الأسرة و المجتمع مهما كان مختلفاً عن غيره ،منحه الشعور بالسيطرة على حياته و القدرة على اتخاذ القرارات البسيطة حسب عمره.

هناك مجموعة من الخطوات يجب اتباعها:

– تغيير نمط حياة الطفل: قسط كاف من النوم ، طعام صحي ،نشاط بدني منتظم.

– بناء علاقة جيدة مع طفلك

– منح طفلك الخصوصية.

– تنمية احترام الذات لديه.

– علم طفلك كيف يدير حديثاً إيجابيا مع نفسه

-علم طفلك طرق صحية للتعامل مع التوتر،الكتابة في دفتر اليوميات ،الاتصال بصديق.

– توفير حدود لكل مهمة: حدود وقت النوم ،الحدود المفروضة على الأجهزة الإلكترونية ، قواعد وقت اللعب.

– طلب المساعدة من المتخصصين.

و اخيرا فإن الحفاظ على التوازن النفسي و العقلي للطفل خصوصا في مراحل طفولته الأولى ،و توفير بيئة داعمة له تعد الأساس لتوازن شخصيته و سلامة نفسيته